أبو رغال

تابع لأبرهة الحبشى صاحب الفيل

أبو رغال [2][3][4][5] [6] شخصية عربية توصف بأنها رمز الخيانة، حتى كان ينعت كل خائن عربي بأبي رغال. وكان للعرب قبل الإسلام شعيرة تتمثل في رجم قبر أبو رغال بعد الحج. وظلت هذه الشعيرة في الفترة بين غزو أبرهة الأشرم حاكم اليمن من قبل النجاشي ملك الحبشة عام الفيل 571 ميلادية وحتى ظهور الإسلام.

أبو رغال
معلومات شخصية
مكان الميلاد الطائف
تاريخ الوفاة 575[1]

اسمه ونسبه

عدل

قيل أن اسم أبو رغال هو: زيد بن مخلف.[7][8][9] واختلف أيضا في نسب أبي رغال فقيل في نسبه عدة روايات وهي:

  • من ثقيف.[3][2][4][5][6]
  • كان عبدا لشعيب بن ذي مهدم الحميري.[10]
  • من بقايا ثمود.[7]
  • كان عبدا للنبي صالح.[7]
  • كان من العرب العاربة، (القحطانيون) وكان له حكم في الطائف.[10]

عنه

عدل

وأبو رغال هو الدليل العربي لجيش أبرهة، فما كان الأحباش يعرفون مكان الكعبة وكلما جاؤوا بدليل من العرب ليدلهم على طريق الكعبة يرفض مهما عرضوا عليه من مال، ولم يقبل هذا العمل سوى أبو رغال فكان جزاؤه من جنس عمله أن نعت كل خائن للعرب بعده بأبي رغال.

وأصل الموضوع أن أبرهة الحبشي بنى بيتا سماه القُلَّيْسَ، وأراد أن يحول العرب من الحج للكعبة إلى الحج لبيته الذهبي هذا بصنعاء اليمن، وما كان للعرب أن يتحولوا عن بيت الله ولو نصبوا فيه الأصنام، فغاط أعرابي في بيت أبرهة يوم تدشينه وافتتاحه، فأقسم أبرهة ليهدمن الكعبة التي يصر العرب على الحج إليها دون بيته القليس الذي بناه باليمن، وجهز جيشا يتقدمه فيلٌ لهدم الكعبة، ولكنه وجنوده كانوا لا يعرفون الطريق إلى مكة، فهم أحباش، فكانت الحاجة إلى دليل. ولم يرض بهذا العمل من بين عرب اليمن سوى أبي رِغال، وتقدم أبرهة خلف دليله نحو بيت الله، ولم يكن لأهل مكة وزعيمهم عبد المطلب بن هاشم قِبل بصد الجيش، واستولى الجيش على إبل لزعيم مكة عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الذي أخلى مكة من سكانها وصعدوا لجبالها تاركين البيت لربه يحميه فهم في ذلك الوقت لا قبل لهم بجيش أبرهة ولما قابل عبد المطلب بن هاشم أبرهة ليفاوضه طلب منه الإبل قائلا أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه وأرسل الله على جيش أبرهة الأشرم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول وهلك الجيش ومعهم أبو رغال وبقي بيت الله وولد في عام الفيل محمد رسول الله 571م

﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ(2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ(3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ(5)

بعد أن انتهى أبرهة الحبشي من بناء القليس أراد أن يحول قبلة العرب من الكعبة في مكة المكرمة إلى القليس في صنعاء ليحجوا إليه، فجهز جيشاً جراراً فيه فيلة كبيرة ليغزو مكة المكرمة ويهدم الكعبة وكان أبو رغال هو دليل أبرهة الحبشي إلى مكة المكرمة, وكان ذلك في نفس العام الذي ولد فيه النبي محمد وسمي عام الفيل.

ويشار إلى أبي رغال في كتب التاريخ العربي باحتقار وازدراء لأنه لم يعرف عن العرب في ذلك الحين من يخون قومه مقابل أجر معلوم.

ويطلق لقب أبو رغال على كل من خان قومه لمصلحته الخاصة.

قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية : «والجمع بين هذا وبين ما ذكره ابن اسحاق أن أبا رغال هذا المتأخر وافق اسمه اسم جده الأعلى، ورجم الناس قبره كما رجموا قبر الأول أيضا، والله أعلم.»

مراجع

عدل
  1. ^ خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. 5، ص. 198، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
  2. ^ ا ب أحمد مختار البزرة. كتاب النبوة: اصطفاء وقدوة (ط. 2nd). الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ص. 14. مؤرشف من الأصل في 2023-12-30.
  3. ^ ا ب محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور. كتاب التحرير والتنوير. الدار التونسية للنشر - تونس. ج. 14. ص. 30. مؤرشف من الأصل في 2023-12-30.
  4. ^ ا ب ابن سعيد الأندلسي. كتاب نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب. مكتبة الأقصى، عمان - الأردن. ج. 1. ص. 159. مؤرشف من الأصل في 2023-05-23.
  5. ^ ا ب محمد بن علان الصديقي الشافعي الأشعري المكي (ت ١٠٥٧ هـ)، ابن علان. كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية. جمعية النشر والتأليف الأزهرية. ج. 4. ص. 214. مؤرشف من الأصل في 2023-12-30.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ ا ب "ص394 - كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - العدد النبوة اصطفاء وقدوة - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-11.
  7. ^ ا ب ج "ص116 - كتاب معالم مكة التأريخية والأثرية - رغال - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-16.
  8. ^ "ص116 - كتاب معالم مكة التأريخية والأثرية - رغال - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2024-03-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-21.
  9. ^ مرتضى الزبيدي (1965)، تاج العروس من جواهر القاموس، مدينة الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ج. 29، ص. 90، OCLC:4771229441، QID:Q116052647 – عبر المكتبة الشاملة
  10. ^ ا ب سبط ابن الجوزي (2013)، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، تحقيق: مجموعة من المؤلفين (ط. 1)، دمشق: دار الرسالة العالمية، ج. 2، ص. 517، OCLC:878072912، QID:Q117215115 – عبر المكتبة الشاملة