أدب مسيحي

المواضيع والتقاليد الأدبية المسيحية

الأدب المسيحي مصطلح يشير للمواضيع أو التقاليد الأدبية المسيحية. كان الأدب أحد المجالات الثقافية البارزة التي أثرت بها المسيحية. مع التقليد الأدبي الذي يمتد ألفي سنة، كانت المنشورات البابوية والكتاب المقدس تعتبر من ثوابت القوانين الكاثوليكية ولكن أنتج أيضًا عدد لا يحصى من الأعمال الدينية التاريخية الأخرى والتي لها تأثير كبير على المجتمع الغربي.

بيبل غوتنبرغ، أول طبعة للكتاب المقدس، طبعها يوهان غوتنبرغ، وله أهمية كبيرة في بدء ثورة وعصر الطباعة.

ما يزال الكتاب المقدس إحدى أكثر الكتب قراءةً في الغرب والعالم.[1] إلى جانب ذلك، فإن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب لم ينقطع تداوله في العالم، وأول كتاب تمت طباعته،[2] وأكثر كتاب يمتلك مخطوطات قديمة، والكتاب الأكثر قراءة وتوزيعًا في تاريخ البشرية،[2] والكتاب الوحيد الذي ترجم لأغلب اللغات البشرية إذ ترجم لسحابة ألفي لغة، وطبع منه آخر قرنين ستة مليارات نسخة،[3] وأكثر كتاب صدر عنه دراسات وكتب وأبحاث جانبية.

أثرت كل من نصوص الكتاب المقدس ومواعظ يسوع مثل الموعظة على الجبل وأمثاله أثرًا هامًا في الأدب الغربي وقد تُرجم الكتاب المقدس إلى كافة اللغات، ومنها ترجمة جيمس الأول ملك إنجلترا في اللغة الإنكليزية والذي يعتبر واحدًا من النصوص الأكثر إثارة للإعجاب في الأدب الإنكليزي، كذلك الأمر بالنسبة لنصوص العهد القديم والمزامير ومجموعة الكتب الشعرية التي لها أيضًا تأثير عميق في الفكر والأدب الغربي،[4] وكانت رسائل بولس إحدى أقدم الوثائق المسيحية الموجودة والنصوص التأسيسية لعلم اللاهوت المسيحي.

الأدب

عدل
 
توما الأكويني، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت.

بعد قيامة يسوع بحسب العقيدة المسيحية، نمت المسيحية لتكون الدين السائد في الإمبراطورية الرومانية وبدأ تقليد دراستها ودراسة علومها ولاهوتها. شكلّت تعاليم يسوع ومواعظه ونصوص الكتاب المقدس المختلفة ركائز للأدب المسيحي، مثالاً على ذلك تعتبر أمثال يسوع، لاسيّما في الحضارة الغربية، واحدة من أكثر القصص شهرة في العالم.[5] كان للكتاب المقدس تأثير عميق على الحضارة الغربية وعلى الثقافات حول العالم، مع تقليد أدبي يمتد على بعد آلاف السنين، يُعد الكتاب المقدس أحد أكثر الأعمال تأثيراً على الإطلاق. من ممارسات النظافة الشخصية إلى الفلسفة والأخلاق، أثر الكتاب المقدس بشكل مباشر وغير مباشر على السياسة والقانون والحرب والسلام والأخلاق الجنسية والزواج والحياة الأسرية والرسائل والتعلم والفنون والاقتصاد والعدالة الاجتماعية والرعاية الطبية والمطبخ والمزيد.[6] وقد ساهم أيضًا في تشكيل ملامح القانون الغربي والفن والأدب والتعليم.[7][8]

إحدى أهم الكتابات المسيحية التي انتشرت على نطاق واسع، كتاب القديس أوغسطينوس «الاعترافات»، وفيه يسرد قصة شبابه وتحوله إلى المسيحية، ويعتبر كتاب «الاعترافات» أول سيره ذاتية مكتوبة في الأدب الغربي. وقد أثرت كتابات أوغسطينوس ومنها «المدينة الفاضلة» تأثيرًا عميقًا في الثقافة الغربية.[9] واللاهوتي والفيلسوف توما الأكويني، كان أحد الشخصيات المؤثرة في مذهب اللاهوت الطبيعي، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت. تأثيره واسع النطاق على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة هي إما ثورة ضد أفكاره أو اتفاقٌ معها، خصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة. وقد ألف العديد من المؤلفات عن الفلسفة وتعتبر إحدى الأعمال الأكثر تأثيرًا في الادب الغربي.[10] وتضم قائمة منظّري الفلسفة المسيحية أسماء كثرى أبرزها أوغسطينوس، توما الأكويني، فرانسيس بيكون، بليز باسكال، غيورغ فيلهلم فريدريش هيغل، جان جاك روسو، ليو تولستوي وإسحاق نيوتن.[11] وكان قد كتب يعقوب دي فراغسي «حكايات ذهبية» أو «الأسطورة الذهبية» وفيه يسرد حكايات القديسين وقد أثّر هذا الكتاب في الفن والثقافة والفلكلور الغربي،[12] كما وكتب الفيلسوف ورجل الدولة الإنجليزي توماس مور، «يوطوبيا» أو «المدينة الفاضلة» وذلك في عام 1516، ألّف إغناطيوس دي لويولا وهو شخصية رئيسية في حركة الإصلاح الكاثوليكي، كتاب تأملات مؤثرة ومعروفة باسم «الرياضات الروحية». كما وكتب أعلام الإصلاح البروتستانتي العديد من المؤلفات التي تركت تأثير على الثقافة المسيحية منها مؤلفات مارتن لوثر أب الإصلاح والتي أثرت بشكل كبير على الكنيسة وعلى الثقافة الألمانيّة عمومًا، حيث عزز الإصدار من قياس مفردات اللغة الألمانيّة وطورت بذلك أيضًا مبادئ الترجمة،[13] وكتب جان كالفن «تأسيس الديانة المسيحية» عام 1536، وهي من أهم أعماله الأدبية وتتعرض فيه للمعتقدات المسيحية.

وتطلق الكنيسة لقب «ملفان» لبعض رجال الدين في الكنائس المسيحية (ولبعض الراهبات بالكنيسة الكاثوليكية) اعترافًا بإنجازات قاموا بها في مجال اللاهوت والعقيدة. وتعطي الكنيسة الكاثوليكية لقب "Doctor Ecclesiae" ل-33 من قديسيها الذين برزوا في مجال التعليم والتثقيف.

الأدب غير الديني

عدل
 
القديس جرجس والتنين وهي من قصص «الأسطورة الذهبية»، وهي أحد أكثر الأعمال الأدبية المسيحية تأثيرًا على الفلكلور الغربي.

كما تأثر عدد من الكتّاب خلال القرون الوسطى من روح وقيم المسيحية فمثلًا الشعر الملحمي «الكوميديا الإلهية» لدانتي أليغييري، فقد احتوت على فلسفة ومفاهيم كاثوليكية، حكايات كانتربري لجيفري تشوسر وديكاميرون للكاتب والشاعر جيوفاني بوكاتشيو وغيرهم. وتعد اللغة السلافونية الكنسية القديمة أول لغة سلافية أدبية، وتطورت بحلول القرن التاسع حين جاء المبشرون الإغريق البيزنطيون مثل كيرلس وميثوديوس اللذين يُنسب إليهما توحيد معايير اللغة واستخدامها لترجمة الكتاب المقدس وغيرها من النصوص الكنسية الإغريقية القديمة على أنها جزء من تنصير السلاف.[14][15][16][17][18][19][20][21][22][23]

كذلك الأمر بالنسبة للكتاب في العصور الحديثة فويليام شكسبير قد استلهم في عدد من مسرحياته من القيم المسيحية [24]، تشارلز ديكنز[25] إحدى أهم أعماله «سلسة حكايات ليالي عيد الميلاد» و«انشودة عيد الميلاد» حملت معاني دينية، فيكتور هوجو،[25] والعمل الأدبي التمثيلي سير الحجاج لجون بانيان، ألكسندر دوما،[25] الإخوة كارامازوف والجريمة والعقاب لفيودور دوستويفسكي، أغاثا كريستي وآرثر كونان دويل تأثروا بمفاهيم مسيحية في العديد من رواياتهم، ج. ك. رولينج في سلسلة هاري بوتر،[26] ج. ر. ر. تولكين في روايته الملحمية سيد الخواتم[27] والهوبيت[28] وسي. إس. لويس كتب عدد من المؤلفات حول المسيحية أو متأثرة من المسيحية أهمها سجلات نارنيا[29] وغيرهم.

هناك بعض الباحثين من يرى أن عدد من الحكايات الخرافية وأدب الأطفال كتبت من روح القيم والمفاهيم المسيحية كحكايات الأخوان غريم وشارل بيرو ولويس كارول وهانس كريستيان أندرسن وأساطير الملك آرثر والكأس المقدسة.[30][31]

في الثقافة العباسيَّة الشعبيَّة ظهرت العديد من الشخصيات المسيحية الفلكلورية الأسطورية في مجموعة متنوعة من القصص الشعبية والأشعار منها على سبيل المثال ألف ليلة وليلة،[32] والتي تحتوي على عدد من الشخصيَّات الأدبيَّة المسيحيَّة الخياليَّة المشهورة، ومنها السمسار القبطي والخطاط السرياني وحكاية الأميرة شيرين ورهبان عمورية، كما وتتكرر شخصية الطبيب والتاجر المسيحي بكثرة، وتضمن الكتاب حكايات لمسيحيين من بغداد وسائر العالم الإسلامي ومن روم الإمبراطورية البيزنطية.[33]

أنواع الأدب المسيحي

عدل

تراجم الكتاب المقدس

عدل
 
صفحة من طبعة الكتاب المقدس للملك جيمس، وهي من أهم الأعمال الأدبية في الحضارة الغربية.

ترجم الكتاب المقدس من اللغات الأصلية التي كُتب بها (العبرية واليونانية والآرامية) إلى مختلف لغات العالم الأخرى. الترجمة الأولى للكتاب المقدس العبري هي السبعينية اليونانية، والتي أصبحت لاحقاً ترجمة العهد القديم المعتمدة لدى الكنيسة، وقد ترجمت على مراحل في الفترة ما بين القرن الثالث إلى الأول قبل الميلاد. نسخة جيروم اللاتينية للعهد القديم ترجمت عن العبرية أيضا وهي تشمل الأسفار القانونية بحسب الشريعة اليهودية، وقد اعتمدت على النسخة الماسورتية في قسم وعلى النسخة اليونانية في القسم الباقي.

بعض الترجمات اليهودية الأخرى للعهد القديم مثل الترجمة المكتوب باللغة الآرامية تتوافق بشكل كبير مع النسخة الماسورتية، وتعتمد عليها جميع الترجمات اليهودية العائدة للعصور الوسطى والحديثة. أما النسخ المسيحية الحديثة من العهد القديم فتعتمد بشكل عام على كافة النسخ والمخطوطات القديمة المتوفرة لهذا الكتاب.

كان لنشوء البروتستانتية قفزة هامة في عملية ترجمة الكتاب المقدس، حيث دعا مارتن لوثر إلى حق الفرد في تفسير الإنجيل، وشجّع على قراءة ودراسة الكتاب المقدس.[34] فقد قام مارتن لوثر بترجمة جديدة للكتاب المقدس من اليونانية إلى الألمانية فأُعتبر ذلك العمل الضخم حجر الأساس في تاريخ الأدب الألماني.[35]

عام 1620 تمت ترجمة الكتاب المقدس للغة الإنكليزية بنسخة بطبعة الكتاب المقدس للملك جيمس وهي نسخة لها تأثير قوي، لا في أميركا أو بريطانيا فقط، بل في أي مكان وصلت إليه اللغة الإنكليزية، أي جميع المستعمرات بما فيها كندا وأستراليا ونيوزيلندا والدول الأفريقية المتحدثة بالإنكليزية. وقد أثرت الطبعة في شعر جون ميلتون وخطب مارتن لوثر كينغ. وبما أن إنجيل الملك جيمس هو مراجعة لترجمة ويليام تيندال وغيره من مترجمي القرن السادس عشر فإنه لا يعتبر ترجمة جديدة بحد ذاته بل هو تصاهر بين أفضل الترجمات التي سبقته.[36]

إلى جانب ذلك، فإن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب لم ينقطع تداوله في العالم، وأول كتاب تمت طباعته،[2] وأكثر كتاب يمتلك مخطوطات قديمة، والكتاب الأكثر قراءة وتوزيعًا في تاريخ البشرية،[2] والوحيد الذي ترجم لأغلب اللغات البشرية إذ ترجم لسحابة ألفي لغة، وطبع منه آخر قرنين ستة مليارات نسخة،[3] وأكثر كتاب صدر عنه دراسات وكتب وأبحاث جانبية، وأكثر كتاب أوحى برسم لوحات أو مقطوعات موسيقية أو شعر أو أدب أو مسرحيات أو أفلام أو سواها من الآثار البشرية.

الأعمال اللاهوتية

عدل
 
القديس أوغسطين في دراسته، بريشة ساندرو بوتيتشيلي 1480.

نجا عدد وافر من الأعمال اللاهوتية والفلسفيّة لعدد من آباء الكنيسة بما في ذلك الرسائل والأطروحات اللاهوتية والكتب الفلسفيّة، فضلًا عن مخطوطات وكتب وشروحات حول الكتاب المقدس. من بين الأعمال اللاهوتية الأكثر شهرة كل من كتاب مدينة الله واعترافات القديس أوغسطين.

يعد اللاهوتي والفيلسوف توما الأكويني أحد الشخصيات المؤثرة في مذهب اللاهوت الطبيعي، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت. تأثيره واسع النطاق على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة هي إما ثورة ضد أفكاره أو اتفاقٌ معها، خصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة. وقد ألَّف العديد من المؤلفات عن الفلسفة التي تعد الأكثر تأثيرًا في الأدب الغربي.[10]

تضم قائمة منظرّي الفلسفة واللاهوت المسيحي أسماء عديدة أبرزها كان لها أعمال لاهوتية هامّة منهم أوغسطينوس، وتوما الأكويني، وفرانسيس بيكون، وبليز باسكال، وهوغو غروتيوس، وغيورغ فيلهلم فريدريش هيغل، وجان جاك روسو، وجان كالفن، وسورين كيركغور، وكارل بارث، وليو تولستوي، وألبرت شوايتزر وإسحاق نيوتن.[11]

الأدب العبادي والأدب الاعتذاري

عدل

الأدب العبادي أو أدب العبادة هو نوع أدبي تكوّن على الأقل منذ أواخر العصور الوسطى، لا يتطرق هذا النوع الأدبي للمواضيع العقائدية وذلك على خلاف الأدب اللاهوتي، لكنه يتعامل مع التقوى الدينية. من الأشكال النموذجية لهذا النوع الأدبي الكتب التعبدية، وكتب الصلاة، ومزامير آل داود، هناك أيضًا «صلوات الساعات»، وهي سبع صلوات في اليوم مقتبسة من التراث اليهودي المسيحي، تعتبر فرضًا على الرهبان، وخيارًا بالنسبة للباقي؛[37] ومن الأنواع الشائعة الأخرى كتب روحانيات ترافق صلاة المسبحة الوردية ودرب الصليب بالنسبة للكاثوليك.[38][39]

أمّا الأدب الاعتذاري فهو نوع أدبي مسيحي ظهر في أمريكا الشمالية ويعالج مواضيع إنسانيّة ودينية تخص القرن العشرين ومن الأنواع الكلاسيكية في اللغة الإنجليزية من الأدب الاعتذاري عمل تشيسترتون «في الأرثوذكسية» عام 1908. يُذكر أنّ هذا النوع الأدبي قد تطور بشكل خاص داخل الكنائس البروتستانتية خاصًة في أمريكا الشمالية. بعض الأعمال البارزة لهذا النوع الأدبي «الصليب والمطواة» لديفيد ويلكرسون عام 1962، و«إن الله الذي هو هناك»، لفرانسيس شايفر في عام 1968، و«بين الجنة والجحيم» لبيتر كريفت عام 1982.

التراتيل والنصوص الليتورجية

عدل
 
غلاف الطبعة الأولى من ترنيمة عيد الميلاد.

شكلت التراتيل على مر العصور، موضوعًا لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، وغالبًا ما يكون لهذه التراتيل ذات الطابع الشعبي. غالبيّة هذه التراتيل الشعبيّة تتمحور حول عيد الميلاد وإلى حد أقل بكثير حول عيد الفصح.

شكل عيد الميلاد على مر العصور، موضوعًا لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، بشكل عام، يعود لفترة القرون الوسطى نشوء عدد وافر من الأغاني الشعبية والترانيم الكنسيّة الشهيرة عن الميلاد مثلاً الترنيمة اللاتينية «تعال إلى جميع المؤمنين» (باللاتينية: Adeste Fidelis، نقحرة: آديستي فيديلس) ترجع كلماتها للقرن الثالث عشر، رغم أن موسيقاها الحالية وضعت في منتصف القرن الثامن عشر؛[40] إلى جانب آديستي فيديليس التي تعتبر من أشهر وأقدم ترانيم الميلاد فإن عددًا آخر من الأغاني الشعبية تعود لتلك المرحلة، رغم أنها ليست بالضرورة مرتبطة بالكنيسة ورجالها. بعض الترانيم رغم أنها ظهرت في فترة متأخرة من العصور الوسطى إلا أنها استعملت نصوصًا سابقة أمثال «في هذا اليوم سترقص الأرض» (باللاتينية: Personent hodie) والتي نشأت في فرنسا عام 1582 ونصوصها وموسيقاها ترقى للقرن الثالث عشر.[41]

 
أنشأ الكتاب والسينمائيون والملحنون العديد من الأعمال عن جان دارك منذ وفاتها باعتبارها إحدى أكثر الشخصيات شعبية.

التأليف لعيد الميلاد، اكتسب زخمًا جديدًا مع الإصلاح البروتستانتي في ألمانيا وشمال أوروبا، على سبيل المثال قام مارتن لوثر بكتابة الترانيم الخاصة بالميلاد وشجع استخدامها في الاحتفالات الدينية والاجتماعية، وقد حفظت هذه الترانيم وانتشرت في المجتمعات العامة سيّما الريفيّة، ومكثت حتى القرن التاسع عشر حيّة في الذاكرة الأوروبية؛[42] كذلك فإنه يعود لفترة العصور الوسطى المتأخرة تلحين عدد من المزامير المنسوبة للنبي داود وجعلها خاصة بعيد الميلاد، وكانت لهذه المزامير المرنّمة أهمية خاصة في الولايات المتحدة.[43]

سير القديسين

عدل

من بين الأنواع الأكثر شعبية في الأدب الكاثوليكي والأرثوذكسي سير القديسين ويعود هذا النوع الأدبي إلى السنوات الألف الأولى من تاريخ المسيحية حيث وضعت تراجم أو سير كثيرة تدور كلها على حياة القديسين. وقد حفظت الكثير روايات القديسين في «الأسطورة الذهبية» أو «حكايات ذهبية» وهي روايات شعبية بإطار تاريخي، انتشرت في أوروبا،[44] وازدهرت خلال القرن الثالث عشر فما بعد.

وتعد حكايات ذهبية أحد أكثر الأعمال الأدبية المسيحية تأثيرًا على الفلكلور الغربي حيث تحتوي على قصص شخصيات أدبية مشهورة مثل القديس باتريك والثعابين والقديس جرجس والتنين وحرب يعقوب بن زبدي ضد المغاربة، والتي أضحت جزء من الوعي الثقافي في الثقافة الأوروبية والثقافة المسيحية.[45] تتضمن قصص حكايات ذهبية سير أبطال العالم المسيحي السبعة والمساعدون المقدسون الأربعة عشر والقرابة المقدسة وكانت هذه السير من الموضوعات الهامّة في الفن المسيحي والفولكلور والأدب الغربي والقصص البطولية.[46]

في أمريكا الشمالية ساهم مارك توين في إعادة القاء الضوء على قديسة بالعرف المسيحي وعلى الرواية التاريخية لجان دارك وذلك في عام 1896.[2] وقد أُلّفت العديد من الأعمال الفنيّة التي تتحدث عن جان دارك منذ وفاتها سواءً كانت كتباً أو غير ذلك. ومن أشهر هذه الأعمال مسرحية هنري السادس الجزء الأول لويليام شكسبير، ومسرحية عذراء أورليان لفريدريش شيلر، ومسرحية القديسة جان لجورج برنارد شو، وقصيدة عذراء أورليان لفولتير، وغيرها.[3]

الشعر

عدل
 
أول صفحة من الملحمة الشعرية الفردوس المفقود للكاتب الإنكليزي جون ملتون، كتبها عام 1667.

كذلك كان تأثير المسيحية في الشعر عظيم خاصًة في المناطق التي وصلتها المسيحية. القصائد المسيحية في كثير من الأحيان ترجع مباشرةً إلى الكتاب المقدس، والبعض الآخر يقدم قصصًا رمزية.[47]

وقد استخدمت نماذج شعرية من قبل المسيحيين منذ بداية المسيحية. أقدم الأشعار المسيحية التي تستخدم كأناشيد دينية، تظهر في الواقع، في العهد الجديد. منها ترنيمة التمجيد، والتي تظهر في إنجيل لوقا، بالإضافة إلى أشعار العهد القديم مثل المزامير ومجموعة الكتب الشعرية.[48] يعتقد علماء الكتاب المقدس أيضًا أن القديس بولس قد كتب أجزاء من التراتيل المسيحية في وقت مبكر في رسائله:

  فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا،
الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ.
لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.
وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.
لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ
لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،
وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.
 

— القديس بولس، رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي.

في الشرق المسيحي

عدل
 
كيرلس وميثوديوس، بفضل تأثيرهما الكبير في التطور الديني والثقافي والأدبي والشعري للشعوب السلافية عامًة دُعيا بلقب رسل السلافيين.

خلال العصور الكلاسيكية القديمة، تطورت الأشعار المسيحية في الكنيسة الشرقية والغربية، ومن أبرز أعلام الكنيسة الشرقية في هذه الفترة أفرام السرياني وهو راهب سرياني ومن رواد كتاب وشعراء المسيحية ويعده بعض المؤرخين واللاهوتيين أعظم من كتب القصيدة والترنيمة الدينية في الشرق المسيحي، وظهرت في الإمبراطورية البيزنطية قصائد وأشعار في مدح مريم العذراء والتي عرفت بصلاة المدائح.

ظهر الجزء الأعظم من الأدب الآرامي/السرياني ظهر بعد انتشار المسيحية في القرن الثاني. ويُعتبر برديصان (154-222) من أوائل الشعراء والفلاسفة السريان،[49] فألف العديد من الكتب والمواعظ والمحاججات في الدفاع عن المسيحية وتفنيد بعض العقائد الغنوصية.[50] كما يعد أفرام السرياني من أهم الأدباء المسيحيين على العموم في القرون المسيحية الأولى، حيث كتب العديد من الأشعار المسماة بال-«مِمرِ» (ܡܐܡܪܐ) وهي مستلهمة من أمور يومية وذلك لتقريبها من أذهان العامة. كما كتب العديد من التفاسير الإنجيلية التي استعملت لاحقا من قبل معظم المذاهب المسيحية.[51] وشهد العصر الذهبي للأدب السرياني في القرنين الرابع والخامس نشوء عدة مدارس سريانية اهتمت بالاهوت والفلسفة والعلوم الطبيعية كما في الرها ونصيبين وجنديسابور. وظهرت عدة أسماء في مجال الأدب السرياني في هذه الفترة مثل نرساي ويعقوب السروجي ويعقوب الرهاوي.

كانت المسيحية إحدى أهم الأعمدة الثقافية للأدب البيزنطي،[52] وصنف الأدب البيزنطي في خمس مجموعات: كتب التاريخ، الموسوعات والمقالات، وكتب الشعر العلمانية؛ مثل الملحمة البطولية (باليونانية: Διγενής Ακρίτας).[53] ما تبقى من مجموعتين تشمل أنواع الأدبية الجديدة: الأدب الكنسّي واللاهوتي، والشعر الشعبي. وأهم الأعمال المسيحية كانت كتب الليتورجيا وكتاب سير القديسين السنكسار.[54]

في الغرب المسيحي

عدل
 
القديسة تريزا الطفل يسوع، عُرفت بكتابة الأشعار الصوفية المسيحية.

في الغرب المسيحي كُتبت عددًا من القصائد المهمة في اللغة اللاتينية والتي ما تزال تستخدم في قداس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، مثل Vexilla Regis وPange lingua gloriosi proelium certaminis (غرّد يا لساني، للكفاح المجيد)؛ من وجهة النظر الأدبية واللغوية، تعتبر هذه القصائد والتراتيل بمثابة ابتكارات هامة.

في كثير من الآداب العامية الأوروبية، يعتبر الشعر المسيحي بين آوائل الأشعار والآداب الأوروبية، وإعادة صوغ الكتاب المقدس كان في كثير من الأحيان سابق لترجمات الكتاب المقدس. فمثلًا في الشعر الإنجليزي القديم، حلم الصليب، ويتحدث الشعر عن تأمل على صلب المسيح والذي يتماهى مع الصور البطولية الجرمانية، وينطبق هذا على يسوع، هي واحدة من المعالم الشعرية الأقدم الموجودة في الأدب الإنجليزي القديم. دانتي أليغييري في ملحمته الشعرية الكوميديا الإلهية يمثل واحد من أقدم المعالم الشعرية للأدب العامي الإيطالي. كذلك فان الكثير من الشعر القديم الأيرلندي كتبه رهبان إيرلنديون وبالتالي فتتطرق هذه الأشعار إلى مواضيع دينية. وتتكرر هذه الأشعار المسيحية المبكرة في معظم اللغات الأوروبية.[55]

في عصر النهضة خلال الإصلاح الكاثوليكي أو الإحياء الكاثوليكي ازدهر شعر التصوف الإسباني رافقه كتابات حول التصوف المسيحي، وتعتبر هذه الفترة عصر النهضة الأدبية للتصوف في التقاليد والثقافة الكاثوليكية وهي فترة العصر الذهبي الإسباني أيضًا.[56] أبرز أعلام هذه الفترة القديسة تريزا الأفيليّة، القديس يوحنا الصليب وفرنسيس بورجيا وإغناطيوس دي لويولا.[57]

كان للمرأة المسيحية دور بارز في كتابة الشعر والقصيدة المسيحية، خاصة في المواضيع تصوف مسيحي، مثل القديسة الإيطالية كاترينا السيانيّة والإسبانية تريــــزا الأفيلية[58] والفرنسية تريزا الطفل يسوع[59] والألمانية، يهودية الأصل، إديث شتاين.[60]

  أن أزرع السلامَ والفرحَ في كلِّ القلوب.
يا رباناً محبوباً، المحبّة تَحثني
لأنّي أراك في نفوس إخوتي وأخواتي.
فالمحبّة، هي نجمتي الوحيدة،
وفي نورِها أُبحر بدون ضلال،
وشعاري مكتوبٌ على شراعي
العيش بالحب.
 

— من كتابات القديسة تريزا الطفل يسوع.

ظهر حديثًا الشعر المسيحي الحديث. وينتشر اليوم على نطاق واسع وهناك عدد من الكتاب المحدثين في المواضيع المسيحية ويظهر ذلك في كثير من قصائدهم، منهم وليام بليك، تشيسترتون وإليوت.

المسرح

عدل
 
مسرح القدس الجديدة، في البرازيل. خلال اسبوع الالام يتم عرض مسرحية الآلام المسيح وقيامته.

كان للكنيسة دور في تطوير المسرح.[61] إذ بين القرنين التاسع والحادي عشر تطورت الطقوس إلى دراما طقسيّة لأن الطقس أصبح عاجزاً عن إرضاء متطلبات الجمهور المحب للعرض فتداخلت فيه العديد من التوسيعات والتنويعات إلى أن أقيمت عروض حقيقة داخل الكنائس وكان ممثلوها الرئيسيون هم القائمون بالطقوس الكهنة ومعاونوهم ضمن موضوعات مستمدة من الكتاب المقدس ومن هذه العروض كمثال «لعبة دانيال» لكاتبها «ديبوفيه»،[62] ويلاحظ فيها هيمنة العنصر الموسيقي ضمن وظيفية مسرحية وكانت غايتها تثقيف المؤمنين ضمن سياسة الكنيسة، وكانت تنشد باللغة اللاتينية الكنسيّة، ثم ما لبثت أن حوربت هذه المسرحيات في المجامع الكنسيّة فحظرت التمثيليات الدينية داخل الكنيسة وانتقلت إلى باحات الكنائس والساحات لتصبح دراما نصف طقسيّة وأصبحت الأدوار وقفاً على ممثلين هواة في بادئ الأمر ثم محترفين فيما بعد وبدأت تتعدد اللغات في المسرحيات بحسب القوميات تمهيداً لقيام مسارح خاصة بكل بلد.[63]

 
مسرح دمى العرائس في صقلية، كثيرًا ما استخدمت الكنيسة مسرح العرائس من أجل مسرحية الأسرار.[64]

كما جاء خروج المسرح من الكنيسة لضرورة توسيع مكان الفعل وزيادة عدد الممثلين وتصوير أحداث الدراما بلغة أقرب إلى الجمهور العادي ولتصبح شعبية وفي منتصف القرن الثاني عشر سميت هذه الدراما نصف الطقسيّة في فرنسا «بـالألعاب والمعجزات والأسرار» حيث احتوت على تأليف شعر من رجال الكنيسة أو البورجوازية وتمثيل مرتبط بقواعد الإيماء والإلقاء، وتحوي أزياء وأدوات وديكورات تعتمد على مجموعة أماكن مختلفة تقدم بشكل مساحات متلاصقة أفقياً وأحياناً عامودياً تسمى «بيوتا» تمثل كل منها مكاناً مختلفاً جغرافياً،[65] كالجحيم والسماء والجليل وقصر بيلاطس والقبر والسجن والجلجلة والجنة وأما في إيطاليا فتطورت الطقوس إلى ما سمي بالمدائحيّات،[66] وبحسب فيتوباندولفي فالمدائحيات ينظر لها بانها أول أشكال المسرح الموسيقي، الذي قدر له أن يتحول إلى «أوراتوريو» ابتهالية وإلى «أوبرا» مغناة.[67]

يمكن القول بأن الأوراتوريو هي أوبرا ذات موضوع ديني تقدم في الكنيسة عوضاً عن المسرح فقد انبثق كل من الأوبرا والأوراتوريو من جذور واحدة، كما انبثقت التمثيلات الدينية مسرحيات الأسرار أو آلام المسيح والمسرحيات الدنيوية من جذور واحدة.[68]

قائمة لبعض أهم الأعمال الأدبية المسيحية

عدل
 
مقدمة من كتاب خلاصة اللاهوت من عمل توما الأكويني.
 
مقدمة كتاب اعترافات القديس أوغسطين.
 
مقدمة كتاب الصوفيّة المسيحيّة.
 
الصفحة الرئيسية لكتاب تأسيس الديانة المسيحية لجون كالفن.
 
كتاب الوفاق وهو معيار مذهبي تاريخي للكنيسة اللوثرية.
 
التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية.

القائمة تعرض لبعض أهم الأعمال الأدبية المسيحية يُذكر أن القائمة غير كاملة

مراجع

عدل
  1. ^ Seymour-Smith, Martin (1998). The 100 Most Influential Books Ever Written: The History of Thought from Ancient Times to Today, Citadel Press, Secaucus, NJ, 1998, ISBN 0-8065-2000-0.
  2. ^ ا ب ج د أساسيات المسيحية، أرسل كلمته، 23 أكتوبر 2012. نسخة محفوظة 11 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ا ب تاريخ الكتاب المقدس، نيل وفرات، 21 أكتوبر 2012. نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ الأدب الغربي (قسم المسيحية والكنيسة) الموسوعة البريطانية نسخة محفوظة 29 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ William Barclay, 1999 The Parables of Jesus ISBN 0-664-25828-X page 9
  6. ^ Riches، John (2000). The Bible: A Very Short Introduction. Oxford: Oxford University Press. ص. ch. 1. ISBN:978-0192853431. مؤرشف من الأصل في 2022-07-06.
  7. ^ G. Koenig، Harold (2009). Religion and Spirituality in Psychiatry. Cambridge University Press. ص. 31. ISBN:9780521889520. The Bible is the most globally influential and widely read book ever written. ... it has been a major influence on the behavior, laws, customs, education, art, literature, and morality of Western civilization.
  8. ^ Burnside، Jonathan (2011). God, Justice, and Society: Aspects of Law and Legality in the Bible. Oxford University Press. ص. XXVI. ISBN:9780199759217.
  9. ^ Wilken، Robert L. (2003). The Spirit of Early Christian Thought. New Haven: Yale University Press. ص. 291. ISBN:0300105983. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07.
  10. ^ ا ب Ross, James F., "Thomas Aquinas, Summa theologiae (ca. 1273), Christian Wisdom Explained Philosophically", in The Classics of Western Philosophy: A Reader's Guide, (eds.) Jorge J. E. Gracia, Gregory M. Reichberg, Bernard N. Schumacher (Oxford: Blackwell Publishing, 2003), p. 165. [1] نسخة محفوظة 14 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ ا ب Gutenberg.org copy of that book نسخة محفوظة 09 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Émile Mâle, L'art religieuse du XIIIe siècle en France (1898) devotes a full chapter to Legenda Aurea، which he avowed was his principal guide for the أيكونغرافيا of saints.
  13. ^ Fahlbusch, Erwin and Bromiley, Geoffrey William. The Encyclopedia of Christianity. Grand Rapids, MI: Leiden, Netherlands: Wm. B. Eerdmans; Brill, 1999–2003, 1:244.
  14. ^ Dmitrij Cizevskij. Comparative History of Slavic Literatures, Vanderbilt University Press (2000) p. 27
  15. ^ Columbia Encyclopedia, Sixth Edition. 2001–05, s.v. "Cyril and Methodius, Saints"; Encyclopædia Britannica, Encyclopædia Britannica Incorporated, Warren E. Preece – 1972, p. 846, s.v., "Cyril and Methodius, Saints" and "Eastern Orthodoxy, Missions ancient and modern"; Encyclopedia of World Cultures, David H. Levinson, 1991, p. 239, s.v., "Social Science"; Eric M. Meyers, The Oxford Encyclopedia of Archaeology in the Near East, p. 151, 1997; Lunt, Slavic Review, June 1964, p. 216; Roman Jakobson, Crucial problems of Cyrillo-Methodian Studies; Leonid Ivan Strakhovsky, A Handbook of Slavic Studies, p. 98; V.Bogdanovich , History of the ancient Serbian literature, Belgrade, 1980, p. 119.
  16. ^ The Columbia Encyclopaedia, Sixth Edition. 2001–05, O.Ed. Saints Cyril and Methodius "Cyril and Methodius, Saints) 869 and 884, respectively, “Greek missionaries, brothers, called Apostles to the Slavs and fathers of Slavonic literature."
  17. ^ Encyclopædia Britannica, Major alphabets of the world, Cyrillic and Glagolitic alphabets, 2008, O.Ed. "The two early Slavic alphabets, the Cyrillic and the Glagolitic, were invented by St. Cyril, or Constantine (c. 827–869), and St. Methodius (c. 825–884). These men were Greeks from Thessaloniki who became apostles to the southern Slavs, whom they converted to Christianity."
  18. ^ Hastings، Adrian (1997). The construction of nationhood: ethnicity, religion, and nationalism. Cambridge: Cambridge University Press. ص. 126. ISBN:0-521-62544-0. . the activity of the brothers Constantine (later renamed Cyril) and Methodius, aristocratic Greek priests who were sent from Constantinople.
  19. ^ Fletcher، R. A. (1999). The barbarian conversion: from paganism to Christianity. Berkeley, Calif.: University of California Press. ص. 327. ISBN:0-520-21859-0.
  20. ^ Cizevskij، Dmitrij؛ Zenkovsky، Serge A.؛ Porter، Richard E. Comparative History of Slavic Literatures. Vanderbilt University Press. ص. vi. ISBN:0-8265-1371-9. "Two Greek brothers from Salonika, Constantine who later became a monk and took the name Cyril and Methodius.
  21. ^ The illustrated guide to the Bible. New York: Oxford University Press. 1998. ص. 14. ISBN:0-19-521462-5. In Eastern Europe, the first translations of the Bible into the Slavoruic languages were made by the Greek missionaries Cyril and Methodius in the 860s
  22. ^ Smalley، William Allen (1991). Translation as mission: Bible translation in the modern missionary movement. Macon, Ga.: Mercer. ص. 25. ISBN:978-0-86554-389-8. The most important instance where translation and the beginning church did coincide closely was in Slavonic under the brothers Cyril, Methodius, with the Bible completed by AD. 880 This was a missionary translation but unusual again (from a modern point of view) because not a translation into the dialect spoken where the missionaries were The brothers were Greeks who had been brought up in Macedonia,
  23. ^ Kazhdan، Alexander P. (1991). The Oxford Dictionary of Byzantium. New York: Oxford University Press. ص. 507. ISBN:0-19-504652-8. Constantine (Cyril) and his brother Methodius were the sons of the droungarios Leo and Maria, who may have been a Slav.
  24. ^ Voss، Paul J. (يوليو 2002). "Assurances of faith: How Catholic Was Shakespeare? How Catholic Are His Plays?". Crisis Magazine. Morley Publishing Group. مؤرشف من الأصل في 2011-02-22.
  25. ^ ا ب ج Full List نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ Is Harry Potter a Christian Allegory? Does Harry Potter Teach Christianity? نسخة محفوظة 19 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ Matthew T. Dickerson, Following Gandalf: Epic Battles and Moral Victory in The Lord of the Rings, Brazos Press, 2003,
  28. ^ 20 Ways “The Lord of the Rings” Is Both Christian and Catholic. نسخة محفوظة 25 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ Lent in Narnia نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ Vanessa Joosen "Grimm" The Oxford Encyclopedia of Children's Literature. Edited by Jack Zipes. Oxford University Press 2006. York University. 25 October 2011 <>
  31. ^ Bottigheimer, Ruth (2008). "Before Contes du temps passé (1697): Charles Perrault's 'Griselidis' (1691), 'Souhaits Ridicules' (1693) and 'Peau d'asne' (1694)". The Romanic Review, vol. 99, numbers 3–4, pp. 175–189 (online version). نسخة محفوظة 2019-04-03 على موقع واي باك مشين.
  32. ^ الآخر في حكايات ألف ليلة وليلة نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  33. ^ الشخصية المسيحية في حكايات ألف ليلة وليلة نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  34. ^ مارتن لوثر: من صكوك الغفران إلى صلح وستفاليا نسخة محفوظة 16 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  35. ^ مارتن لوثر وبدعة صكوك الغفران نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  36. ^ "www.alsabaah.com". مؤرشف من الأصل في 2018-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-06.
  37. ^ صلوات الساعات، الأنبا تكلا، 4 ديسمبر 2013. نسخة محفوظة 24 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  38. ^ المسبحة الوردية، مار نرساي، 5 ديسمبر 2013. نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  39. ^ مورد العابدين، ص.550
  40. ^ Richard Michael Kelly. A Christmas carol p.10. Broadview Press, 2003 ISBN 1-55111-476-3
  41. ^ Miles، Clement (1976). Christmas customs and traditions. Courier Dover Publications. ص. 47–48. ISBN:0-486-23354-5. مؤرشف من الأصل في 2021-12-23.
  42. ^ Hutton، Ronald (1996). The Stations of the Sun. Oxford.
  43. ^ Shoemaker، Alfred L. (1959, 1999). Christmas in Pennsylvania. Mechanicsburg, PA. ص. xvii. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  44. ^ Jacobus (de Vorágine) (1973). The Golden Legend. CUP Archive. ص. 8–. GGKEY:DE1HSY5K6AF. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-16. {{استشهاد بكتاب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  45. ^ Hilary Maddocks, "Pictures for aristocrats: the manuscripts of the Légende dorée", in Margaret M. Manion, Bernard James Muir, eds. Medieval texts and images: studies of manuscripts from the Middle Ages 1991:2; a study of the systemization of the Latin manuscripts of the Legenda aurea is B. Fleith, "Le classement des quelque 1000 manuscrits de la Legenda aurea latine en vue de l'éstablissement d'une histoire de la tradition" in Brenda Dunn-Lardeau, ed. Legenda Aurea: sept siècles de diffusion", 1986:19-24
  46. ^ An introduction to the Legenda, its great popular late medieval success and the collapse of its reputation in the 16th century, is Sherry L. Reames, The Legenda Aurea: a reexamination of its paradoxical history, University of Wisconsin, 1985.
  47. ^ Joseph Jacobs, W. H. Cobb. "METER IN THE BIBLE". JewishEncyclopedia.com. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-07.
  48. ^ "Metrische Untersuchungen," 1901, § 53.
  49. ^ After Bardaisan Studies on Continuity and Change in Syriac Christianity inHonour of Professor Han. J.W. Drijvers (Orientalia Lovaniensia Analecta), A.C. Klugkist, aG.J. Reinink نسخة محفوظة 11 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  50. ^ Bardesanes and Bardesanites, Catholic Encyclopedia "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-08.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  51. ^ Syriac Language and Literature, Catholic Encyclopedia "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-08.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  52. ^ Encyclopaedia Britannica - "Greek literature: Byzantine literature"
  53. ^ "The Modern Greek language in its relation to Ancient Greek", E. M. Geldart
  54. ^ Wortley، John، المحرر (2010)، John Skylitzes: A Synopsis of Byzantine History, 811-1057، Cambridge, United Kingdom: Cambridge University Press، ص. 372، ISBN:978-0-521-76705-7، مؤرشف من الأصل في 2016-07-29
  55. ^ Barzun, p. 380
  56. ^ "أدب العصر الذهبي" (بالإسبانية). literatura. Archived from the original on 18 يوليو 2017. Retrieved 14 يوليو، 2013. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (help)
  57. ^ Gellman, Jerome, "Mysticism", The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Summer 2011 Edition), Edward N. Zalta (ed.) نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  58. ^ البعلبكي، منير (1992). معجم أعلام المورد (ط. الأولى). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 149. مؤرشف من الأصل في 2016-10-17.
  59. ^ "La petite voie - Le Carmel en France". Carmel.asso.fr. 8 أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2018-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-08.
  60. ^ Canonization Homily نسخة محفوظة 03 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
  61. ^ عكاشة، ثروت، موسوعة تاريخ الفن، الزمن ونسيج النغم، دار المعارف، القاهرة، 1980.
  62. ^ باندولفي، فيتو، تاريخ المسرح، الجزء الأول، ترجمة الاب الياس زحلاوي، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق، 1979.
  63. ^ باندولفي، فيتو، تاريخ المسرح، الجزء الثاني، ترجمة الاب الياس زحلاوي، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق، 1981.
  64. ^ Binyon,Helen, Puppetry Today, p.11
  65. ^ البهنسي، عفيف، تاريخ الفن والعمارة، منشورات جامعة دمشق، الطبعة السادسة، 97/1998.
  66. ^ ديورانت، ول وايريل، قصة الحضارة، 12،16،21، ترجمة الدكتور زكي نجيب محمود، دار الجيل للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1988.
  67. ^ باندولفي، فيتو، تاريخ المسرح، الجزء الثاني، ترجمة الأب إلياس زحلاوي، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق، 1979، ص171.
  68. ^ صالومة، عبد الله، الفنون السبعة وانعكاساتها على فنون التصوير (بحث مقدّم لنيل درجة الماجستير في التصوير)، إشراف د. نزار صابور، كليّة الفنون الجميلة قسم التصوير، جامعة دمشق، 2004.

وصلات خارجية

عدل

انظر أيضًا

عدل