أشج عبد القيس
يقال له أشج بن عصر، مشهور بلقبه هذا، واسمه المنذر بن عمرو أو ابن الحارث ويقال: عبد الله صحابي، ذكر الواقدي أن قدومه ومن معه من عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة، وقيل: سنة ثمان قبل فتح مكة، وحين وصل إليه تريث في لبس ملابسه ونفض غباره في حين تسابق القوم يسلمون ويقبلون رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال له صلى الله عليه وسلم: إنه فيه خصلتين يحبهما الله هما: (الحلم والأناة).
أشج عبد القيس | |
---|---|
الليث بن عمرو | |
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
سبب الشهرة | صحابي |
القبيلة | عبد قيس |
تعديل مصدري - تعديل |
هذه مقالة غير مراجعة.(أكتوبر 2022) |
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (أكتوبر 2022) |
وسماه ابن سعد في وفود ربيعة «عبد القيس» «عبد الله الأشج». فأخرج عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه، وعن عروة بن الزبير، قالا: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل البحرين أن يقدم عليه عشرون رجلاً منهم، فقدم عليه عشرون رجلاً رأسهم عبد الله بن عوف الأشج، وفيهم الجارود ومنقذ بن حيان، وهو ابن أخت الأشج، وكان قدومهم عام الفتح، فقيل: يا رسول الله هؤلاء وفد عبد القيس: قال: «مرحبًا بهم! نعم القوم عبد القيس!!».
قال: ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأفق صبيحة ليلة قدموا، وقال: «ليأتين ركب من المشركين لم يُكرهوا على الإسلام، وقد أنْضُوا الركاب وأفنوا الزاد، بصاحبهم علامة، اللهم اغفر لعبد القيس، أتوني لا يسألوني مالاً، هم خير أهل المشرق»، قال: فجاؤوا في ثيابهم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسلموا عليه، وسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيكم عبد الله الأشج؟» قال: أنا يا رسول الله؟ وكان رجلاً دميمًا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه لا يستسقي في مسوك الرجال إنما يُحتاج من الرجل إلى أصغريه لسانه وقلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فيك خصلتان يحبهما الله» فقال عبد الله: وما هما؟ قال: (الحلم والأناة)!! قال: أشيء حدث أم جبلت عليه؟ قال: «بل جبلت عليه» فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله.
مناقب أشج عبد القيس العبدي
عدلعن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: قال الأشج بن عصر: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خلتين يحبهما الله عز وجل» قلت: ما هما؟ قال: «الحلم والأناة» قلت: أقديمًا كان في أم حديثًا؟ قال: «قديمًا» قلت: الحمد الله الذي جبلني على خلقين يحبهما.
وأخرج ابن سعد في هذا الحديث: فكانت ضيافة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجري على وفد عبد القيس عشرة أيام، وكان عبد الله الأشج يسائل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفقه والقرآن، وكان يأتي أبي بن كعب فيقرأ عليه، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم للوفد بجوائز، وفضل عليهم عبد الله الأشج، فأعطاه اثنتي عشرة أوقية ونشًا، وكان ذلك أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيز به الوفد.
وفي رواية أن الأشج يقال له: المنذر بن عائذ.
المصادر
عدل[1] مسند أحمد: (3/ 22- 23)، الطبقات الكبرى لابن سعد: (1/ 314 و7/ 85 و5/ 557)، مجمع الزوائد للهيثمي: (9/ 387)، الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر: (1/ 79) رقم: (199) و (6/ 139)، كنز العمال للبرهان فوري: (13/ 283)، أسد الغابة لابن الأثير: (1/ 196- 197).
[2] الطبقات الكبرى لابن سعد: (1/ 314، 7/ 85).
[3] مجمع الزوائد للهيثمي: (9/ 387- 388) وقال: «رجاله رجال الصحيح إلا ابن أبي بكرة لم يدرك الأشج» وعند أحمد: (4/ 205- 206)، والطبقات الكبرى لابن سعد: (ج1/ 314)، و (ج7/ 85).
[4] الطبقات الكبرى لابن سعد: (ج5/ 558).
[5] الطبقات الكبرى لابن سعد: (ج5/ 559).