الأنبوب الصدري (بالإنجليزية: Chest tube)‏ هو أنبوب لدائني مرن يحشر خلال جدار الصدر نحو تجويف الجنبة أو المنصف. يستخدم الأنبوب الصدري لتخليص جوف الصدر من الهواء (كما في حالة استرواح الصدر[2]) أو السوائل كما في حالة الانصباب الجنبي والسوائل الأخرى مثل الكيلوس (كما في حالة وجود الكيلوس في الصدر) والدم (كما في حالة الصدر المدمى) والقيح (كما في حالة الدُّبَيلة).

أنبوب صدري
Chest tube
أنبوب صدري مغروس في جسم مريض.
معلومات عامة
من أنواع نزح  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
أحجام الأنبوب الصدري:
الذكور البالغون أو المراهقون = 28–32 Fr
Pp الإناث البالغات أو المراهقات = 28 Fr
الأطفال = 18 Fr
حديثو الولادة = 12–14 Fr
[1]

من التسميات الأخرى منزاح الصدر (بالإنجليزية: chest drain)‏ والقثطار الصدري (بالإنجليزية: thoracic catheter)‏ وأنبوب فغر الصدر (بالإنجليزية: Thoracostomy tube)‏ والمنزاح الوربي (بين الأضلاع) (بالإنجليزية: intercostal drain)‏ والقثطار الوربي (بالإنجليزية: intercostal catheter)‏ ومنزاح بولاو (بالإنجليزية: Bülau drain)‏.

ثقوب الأنبوب الصدري

تاريخ الأنبوب الصدري

عدل

أول من اقترح نزح الصدر كان أبقراط حينما تكلم عن علاج الدُبَيلة بواسطة البضع الكي وحشر أنابيب معدنية.[3] رغم ذلك فإنها لم تستخدم حتى عام 1917 عندما حدث وباء الإنفلونزا حيث استخدم لنزح الدبيلة التالية للإصابة بذات الرئة،[4] كما سجل استخدام الأنبوب الصدري للعناية بالصدر بعد العمليات في عام 1922،[5] كما استخدم بانتظام في عمليات بضع الصدر في فترة الحرب العالمية الثانية، لكنه لم يستخدم بانتظام في عمليات بضع الصدر الطارئة التالية للإصابات الحادة حتى الحرب الكورية.[6]

 
أوعية النزح

الاستخدامات

عدل

مضادات الاستطباب

عدل

مضادات استطباب استخدام الأنبوب الصدري تشمل:[7]

ومن مضادات الاستطباب الأخرى وجود تندب في تجويف الجنبة.

المضاعفات

عدل

أشيع المضاعفات التي تحدث عند استخدام الأنبوب الصدري انسداده. انسداد الأنبوب الصدري اختلاط معروف جيدًا من قبل الجراحين والممرضين في الاستطلاعات المنشورة. ففي إحدى الدراسات، تبين أن 100% من المشاركين شاهدوا حالة انسداد أنبوب صدري، ومعظمهم شاهد آثارًا سلبية عند المرضى الذين واجهتهم هذه المشكلة. في دراسة رصدية استباقية، حدث انسداد الأنبوب الصدري عند أكثر من 36% من المرضى بعد جراحة قلبية. يسبب انسداد الأنبوب الصدري احتجاز الدم حول القلب والرئتين، ما يؤدي إلى المزيد من المضاعفات وارتفاع معدل الوفيات. إذا حدث انسداد في الأنبوب الصدري وكان المريض نازفًا، يظهر هبوط الضغط بسبب السطام التاموري، أو يحدث تدمي الصدر الواسع. إذا لم تكن كمية الدم كافية لإحداث ضغط ميكانيكي على القلب أو الرئتين، يمكن أن تؤدي الاستجابة الالتهابية الموجهة ضد الدم المحتجز إلى انصبابات جنبية وتامورية وتسهم في تحريض الرجفان الأذيني بعد الجراحة عند الأفراد المعرضين له.[8]

من المضاعفات الشائعة أيضًا بعد الجراحة الصدرية تسرب الهواء، ويحدث عند 30-50% من المرضى. إذا حدث انسداد في الأنبوب الصدري مع وجود تسرب هوائي ينتج استرواح الصدر. يمكن أن تكون هذه الحالة مهددة للحياة. وعندها، توفر أنظمة نزح الصدر الرقمية معلومات فورية إذ تراقب الضغط داخل الجنب وتدفق الهواء المتسرب، بصورة دائمة. المحافظة على اليقظة والانتباه إلى الانسداد فور حدوثه أمر حاسم بالنسبة للفريق المعني برعاية المريض في الفترة الأولى بعد الجراحة.[9]

تشمل مضاعفات إدخال الأنبوب النزف والعدوى والوذمة الرئوية المرتبطة بعودة التمدد. يمكن أن يصاب الكبد أو الطحال أو الحجاب الحاجز إذا وضع الأنبوب في مستوى أدنى من جوف الجنب. ويمكن أن يتأذى الأبهر الصدري والقلب.[10]

عند وضع الأنابيب الصدرية بعد الإصابة برض حاد أو نافذ، تقلل المضادات الحيوية من المضاعفات الناجمة عن العدوى.[11]

تشمل المضاعفات البسيطة الورم الدموي تحت الجلد أو الورم المصلي، والقلق، وضيق النفس، والسعال (بعد إزالة كمية كبيرة من السوائل). وفي معظم الحالات، يختفي الألم الناتج عن الأنبوب الصدري بعد إزالته، ولكن الألم المزمن الناتج عن التندب في المسافة الوربية المحرض بالأنبوب الصدري أمر محتمل.

يشير انتفاخ الرئة تحت الجلد إلى الضغط الخلفي الناجم عن الهواء غير المُصرّف، وغالبًا ما يسببه انسداد الأنبوب الصدري أو الضغط السلبي غير الكافي. إذا ظهر انتفاخ الرئة تحت الجلد، فالأرجح أن الأنبوب الصدري لا يؤدي وظيفته، وحينها يجب النظر في إزالة الانسداد أو تغيير الأنبوب لتصريف الهواء المتسرب من الرئة على النحو المطلوب.

الجهاز

عدل

خصائصه

عدل

تصنع الأنابيب الصدرية عادة من البلاستيك الشفاف مثل بي في سي (متعدد كلوريد الفينيل) والسيليكون اللين. تتواجد الأنابيب الصدرية في مجموعة من القياسات المحددة بالقطر الخارجي للأنبوب، بدءًا من 6 إف آر إلى 40 إف آر (مقياس فرنسي). الأنابيب الصدرية، مثل معظم القسطرات، تقاس وفق مقياس القسطرة الفرنسية (سلم فرينش). بالنسبة للبالغين، من الشائع استخدام القياسات من 20 حتى 40 إف آر (يبلغ القطر الخارجي 6.7 إلى 13.3 ملم)، بينما تُستخدم القياسات 6 إلى 26 إف آر عند الأطفال.[12]

المصادر

عدل
  1. ^ Chest Tube Insertion [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Noppen، M. (2002). "Manual Aspiration versus Chest Tube Drainage in First Episodes of Primary Spontaneous Pneumothorax: A Multicenter, Prospective, Randomized Pilot Study". American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine. ج. 165 ع. 9: 1240–1244. DOI:10.1164/rccm.200111-078OC. ISSN:1073-449X.
  3. ^ Hippocrates (1847). Genuine Works of Hippocrates. Sydenham Society.
  4. ^ Graham، EA؛ Bell, RD (1918). "Open Pneumothorax: Its relation to the treatment of empyema". Am J Med Sci. ج. 156: 839–871. DOI:10.1097/00000441-191812000-00007.
  5. ^ Lilienthal، H (1922). "Resection of the lung for supportive infections with a report based on 31 consecutive operative cases in which resection was done or intended". Ann Surg. ج. 75: 257–320. DOI:10.1097/00000658-192203000-00001.
  6. ^ Miller، K S. "Chest tubes. Indications, technique, management and complications". CHEST Journal. ج. 91 ع. 2: 258. DOI:10.1378/chest.91.2.258.
  7. ^ Runyon BA, Greenblatt M, Ming RH (يوليو 1986). "Hepatic hydrothorax is a relative contraindication to chest tube insertion". The American Journal of Gastroenterology. ج. 81 ع. 7: 566–7. PMID:3717119. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ Balzer F، von Heymann C، Boyle EM، Wernecke KD، Grubitzsch H، Sander M (أغسطس 2016). "Impact of retained blood requiring reintervention on outcomes after cardiac surgery". The Journal of Thoracic and Cardiovascular Surgery. ج. 152 ع. 2: 595–601.e4. DOI:10.1016/j.jtcvs.2016.03.086. PMID:27210474.
  9. ^ Brunelli A، Cassivi SD، Salati M، Fibla J، Pompili C، Halgren LA، وآخرون (أبريل 2011). "Digital measurements of air leak flow and intrapleural pressures in the immediate postoperative period predict risk of prolonged air leak after pulmonary lobectomy". European Journal of Cardio-Thoracic Surgery. ج. 39 ع. 4: 584–588. DOI:10.1016/j.ejcts.2010.07.025. PMID:20801054.
  10. ^ Mohrsen S، McMahon N، Corfield A، McKee S (ديسمبر 2021). "Complications associated with pre-hospital open thoracostomies: a rapid review". Scandinavian Journal of Trauma, Resuscitation and Emergency Medicine. ج. 29 ع. 1: 166. DOI:10.1186/s13049-021-00976-1. PMC:8643006. PMID:34863280.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  11. ^ Ayoub F، Quirke M، Frith D (2019). "Use of prophylactic antibiotic in preventing complications for blunt and penetrating chest trauma requiring chest drain insertion: a systematic review and meta-analysis". Trauma Surgery & Acute Care Open. ج. 4 ع. 1: e000246. DOI:10.1136/tsaco-2018-000246. PMC:6407548. PMID:30899791.
  12. ^ Kumar P، McKee D، Grant M، Pepper J (أبريل 1997). "Phosphatidylcholine coated chest drains: are they better than conventional drains after open heart surgery?". European Journal of Cardio-Thoracic Surgery. ج. 11 ع. 4: 769–773. DOI:10.1016/s1010-7940(96)01145-1. PMID:9151051.
  إخلاء مسؤولية طبية