الإخصاب الداخلي (بالإنجليزية: Internal fertilization) هو اتحاد خلية بويضة مع خلية حيوان منوي خلال التكاثر الجنسي داخل جسم الانثى. ولكي يحدث ذلك يجب أن يكون هناك طريقة للذكور لإدخال الحيوانات المنوية إلى الجهاز التناسلي للأنثى. في الثدييات والزواحف وبعض الطيور وبعض الأسماك وبعض المجموعات الأخرى من الحيوانات، يتم ذلك عن طريق الجماع، يجري إدخال القضيب أو غيره من الأعضاء المنغرسة في المهبل (في الثدييات) أو تجويف المذرق (في غير الثدييات). في معظم الطيور، يتم استخدام «قبلة المذرقية»، يجمع الطائران مذرقيهما معا أثناء عملية نقل الحيوانات المنوية. السلمندر والعناكب وبعض الحشرات وبعض الرخويات تتعهد الإخصاب الداخلي عن طريق نقل المحفظة المنوية «مجموعة من الحيوانات المنوية»، من الذكور إلى الإناث. وبعد الإخصاب، يتم وضع الأجنة في شكل بيوض في الكائنات التي تبيض، أو في الكائنات التي تلد، يستمر الجنين في التطور داخل الجهاز التناسلي للأم إلى أن يولد في وقت لاحق كصغير حي.

طرق الإخصاب الداخلي

عدل

تسمى الإخصاب الذي يحدث داخل جسم الأنثى «التلقيح الداخلي في الحيوانات» من خلال الطرق المختلفة التالية:[1][2][3]

الجماع

عدل

والذي ينطوي على إدخال القضيب أو غيرها من الأعضاء المنغرسة في المهبل (في معظم الثدييات) أو المذرق في الكظاميات (الثدييات البدائية)، ومعظم الزواحف وبعض الطيور، والضفادع البرمائية ذات الذيل وبعض الأسماك، والديناصورات المنقرضة، وكذلك في غيرها من الحيوانات غير الفقارية.[4]

قبلة المذرقية

عدل

والتي تتمثل في أن اثنين من الحيوانات تتلامس مذرقيتاهما معا من أجل نقل الحيوانات المنوية من الذكور إلى الإناث. يتم حدوثه في معظم الطيور وفي زواحف التواترا، التي ليس لديها عضو منغرس.[5]

عبر محفظة منوية

عدل

تُنقل حافظة تحتوي على الحيوانات المنوية من الذكور إلى مذرق الأنثى. عادة، يتم تخزين الحيوانات المنوية في عضو حافظ (Spermatheca) على سطح المذرق حتى الحاجة إليه في وقت وضع البيض. يتم استخدام هذه الطريقة من قبل بعض الأنواع السمندل والنيوت، والعناكب، وبعض الحشرات وبعض الرخويات.[6][7]

الخروج

عدل

في مرحلة ما، يجب أن يخرج البيض النامي أو الجنين. هناك عدة طرق ممكنة للتكاثر. وهي تصنف عادة كما يلي:

  • وضع البيض، كما هو الحال في معظم الحشرات والزواحف، الكظاميات، الديناصورات والطيور، جميعها تضع البيض الذي يستمر في التطور بعد أن وضعته الأم، ويفقس في وقت لاحق.[8]
  • الولادة، كما هو الحال في جميع الثدييات تقريبا (مثل الحيتان وحيوانات الكنغر والبشر) فهي تحمل صغارها الأحياء. حيث يقضي الجنين المستمر في النمو المزيد من الوقت نسبيا داخل الجهاز التناسلي للأنثى. في وقت لاحق تتم ولادة الصغار حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة من تلقاء نفسها، مع كميات من المساعدة المتفاوتة من الوالد (الوالدين) من الأنواع المختلفة.[9]
  • بيوضية ولودية، كما هو الحال في الثعبان السام، معظم الأفاعي، وصرصور مدغشقر المُهسهس، تنتج البيض (المحمي بقشرة) الذي يفقس فور وضعه، مما يجعلها تشبه عملية ولادة حية.[10]

انظر أيضا

عدل

المصادر

عدل
  1. ^ Reichard، U.H. (2002). "Monogamy—A variable relationship" (PDF). Max Planck Research. ج. 3: 62–7. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-11-27. اطلع عليه بتاريخ 2013-04-24.
  2. ^ Lipton, Judith Eve؛ Barash, David P. (2001). The Myth of Monogamy: Fidelity and Infidelity in Animals and People. San Francisco: W.H. Freeman and Company. ISBN:0-7167-4004-4. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.
  3. ^ Research conducted by Patricia Adair Gowaty. Reported by Morell, V. (1998). "Evolution of sex: A new look at monogamy". Science. ج. 281 ع. 5385: 1982–1983. DOI:10.1126/science.281.5385.1982. PMID:9767050.
  4. ^ Diamond، Jared (1991). The Rise and Fall of the Third Chimpanzee. Radius. ص. 360 pages. ISBN:0091742684. مؤرشف من الأصل في 2019-06-26.
  5. ^ Romer, Alfred Sherwood؛ Parsons, Thomas S. (1977). The Vertebrate Body. Philadelphia, PA: Holt-Saunders International. ص. 396–399. ISBN:0-03-910284-X.
  6. ^ Nina Wedell؛ Tom Tregenza؛ Leigh W. Simmons (2008)، "Nuptial gifts fail to resolve a sexual conflict in an insect"، BMC Evolutionary Biology، ج. 8، ص. 204، DOI:10.1186/1471-2148-8-204، PMC:2491630، PMID:18627603{{استشهاد}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  7. ^ Peter D. Sozou؛ Robert M. Seymour (2005)، "Costly but worthless gifts facilitate courtship"، وقائع الجمعية الملكية، ج. 272، ص. 1877–1884، DOI:10.1098/rspb.2005.3152، PMC:1559891، PMID:16191592
  8. ^ Thierry Lodé (2001). Les stratégies de reproduction des animaux (Reproduction Strategies in Animal Kingdom). Eds. Dunod Sciences. Paris.
  9. ^ Blackburn, D. G. (2000). Classification of the reproductive patterns of amniotes.:" Herpetological Monographs", 371-377.
  10. ^ Carrier, J.C.؛ Musick, J.A.؛ Heithaus, M.R.، المحررون (2012). Biology of Sharks and Their Relatives. CRC Press. ص. 296–301. ISBN:1439839247.