ابن المنذر النيسابوري

مفسر ومحدث وفقيه شافعي (241 – 318هـ / 856 – 931م)
(بالتحويل من ابن المنذر)

شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ النَّيْسَابُورِيُّ الشَّافِعِيُّ ويُعرف اختصارًا بـ ابن المنذر النيسابوري (241شعبان 318هـ / 856931م)؛ هو فقيه شافعي وصاحب تصانيف أبرزها الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف والإشراف على مذاهب العلماء والسنن المبسوط وتفسير ابن المنذر، وكان شيخ الحرم بمكة توفي بها.[2]

ابْنُ الْمُنْذِر النَّيْسَابُوري
تخطيط اسم ابن المنذر النيسابوري بخط الثُّلُث
معلومات شخصية
اسم الولادة محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري[1]
الميلاد 241هـ[1] = 856م[2]
نيسابور، الدولة الطاهرية[1]
الوفاة الأحد شعبان 318هـ[3] = 931م[2] (77 سنة)
مكة،  الدولة العباسية[4]
الكنية أبو بكر[1]
اللقب شيخ الإسلام[1]
الديانة الإسلام
المذهب الفقهي شافعي[5]
الطائفة أهل السنة والجماعة
العقيدة سلفية أثرية[6]
الحياة العملية
نظام المدرسة أهل الحديث[6]
تعلم لدى محمد بن إسماعيل البخاري وأبو عيسى محمد الترمذي وإسحاق الدبري وأبو حاتم الرازي والربيع بن سليمان المرادي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعلي بن عبد العزيز[11]
التلامذة المشهورون أبو بكر بن المقرئ وأبو بكر الخلال وابن حبان[11]
المهنة فقيه ومفسر ومحدث[7]
اللغات العربية
مجال العمل علم الحديث وعلم التفسير والفقه الإسلامي[7]
أعمال بارزة تفسير ابن المنذر[8]
السنن المبسوط[9]
الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف[9]
الإشراف على مذاهب العلماء[10]

مولده ونشأته

عدل

ولد ابن المنذر في حدود سنة 241 هـ، حيث حدد الذهبي في سير أعلام النبلاء مولده بأنه كان في حدود موت أحمد بن حنبل،[12] وحدد الزركلي في كتابه الأعلام بأن مولده في سنة 242 هـ.[2] رحل ابن المنذر إلى مصر طلبا للحديث والفقه، والتقى بالربيع بن سليمان (ت: 270 هـ) صاحب الشافعي وتلميذه، فوقف على كتب الشافعي التي صنفها في مصر وتيسّرت لابن المنذر التلمذة على يد أعلم فقهاء عصره بأقوال الصحابة والتابعين: الإمام محمد بن عبد الله بن الحكم (ت: 268 هـ).

سمع ابن المنذر الحديث من قاضي مصر ومحدثها بكار بن قتيبة المتوفى سنة 270 هـ، كما سمع الحديث في نيسابور من إمامها ومفتيها الحافظ محمد بن يحيى الذهلي الذي مات سنة 267 هـ، ورحل ابن المنذر إلى مكة وسمع محدثها محمد بن إسماعيل الصائغ المتوفَّى سنة 276 هـ، وطاب له المقام في مكة، فصنف ودرس وأفتى وعلا أمره وارتفع مقامه حتى صار شيخ الحرم المكي، لأنه كان المفسر المدقق، والمحدث الثقة والراوي لآثار الصحابة في الفقه وآراء التابعين، وأئمة المجتهدين مع عرض أدلتهم والموازنة بينها، فترجحت له بالتحقيق الآراء، فلا يلتزم التقيد في الاختيار بمذهب أحد بعينه، ولا يتعصب لأحد ولا على أحد، بل يدور مع ظهور الدليل ودلالة السنة الصحيحة يقول بها مع من كان.[13]

أشهر شيوخه

عدل
  1. الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.
  2. الإمام أبو حاتم الرازي.
  3. الإمام أبو عيسى الترمذي.
  4. الربيع بن سليمان.
  5. إسحاق الدبري.
  6. علي بن عبد العزيز البغوي.
  7. محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.

تلاميذه

عدل
  1. أبو حاتم بن حبان البستي.
  2. محمد بن أحمد البلخي.
  3. أبو بكر الخلال.
  4. أبو بكر بن المقرئ.
  5. سعيد بن عثمان الأندلسي.

ثناء العلماء عليه

عدل

قال الإمام النووي:[14]

  الإمام المشهور أحد أئمة الإسلام، المجمع على إمامته وجلالته ووفور علمه، وجمعه بين التمكن في علمي الحديث والفقه، وله المصنفات المهمة النافعة في الإجماع والخلاف وبيان مذاهب العلماء، وله من التحقيق في كتبه ما لا يقاربه فيه أحد، وهو في نهاية من التمكن من معرفة الحديث، وله اختيار فلا يتقيّد في الاختيار بمذهب بعينه، بل يدور مع ظهور الدليل  

وقال الإمام السبكي:[15]

  أحد أعلام هذه الأمة وأحبارها، كان إمامًا مجتهدًا، حافظًا ورعًا  

قال ابن القطان:[16]

  كان ابن المنذر فقيها، محدثا ثقة  

مؤلفاته

عدل
  1. تفسير ابن المنذر النيسابوري.
  2. السنن المبسوط.
  3. السنن والإجماع والاختلاف.
  4. الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف.
  5. الإشراف على مذاهب أهل العلم.
  6. الإقناع.
  7. إثبات القياس.
  8. تشريف الغني على الفقير.
  9. جامع الأذكار.
  10. الإجماع.
  11. رحلة الإمام الشافعي إلى المدينة المنورة.

وفاته

عدل

توفي ابن المنذر بمكة سنة 319 هـ.[12]

المراجع

عدل

فهرس المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د ه النيسابوري (2010)، ص. 17.
  2. ^ ا ب ج د الزركلي (2002)، ج. 5، ص. 294.
  3. ^ النيسابوري (2004)، ص. 21.
  4. ^ النيسابوري (2004)، ص. 20.
  5. ^ النيسابوري (2010)، ص. 75.
  6. ^ ا ب النيسابوري (2010)، ص. 64.
  7. ^ ا ب النيسابوري (2002)، ص. 19.
  8. ^ النيسابوري (2002)، ص. 23.
  9. ^ ا ب النيسابوري (2002)، ص. 22.
  10. ^ النيسابوري (2002)، ص. 21.
  11. ^ ا ب النيسابوري (2002)، ص. 18.
  12. ^ ا ب الذهبي (1985)، ج. 14، ص. 490–491.
  13. ^ مجلة الفسطاط:ابن المنذر
  14. ^ النووي كتاب تهذيب الأسماء واللغات 2\197
  15. ^ طبقات الشافعية 2/126
  16. ^ ابن القطان كتاب بيان الوهم والايهام 5\640

بيانات المراجع (مُرتَّبة حسب تاريخ النشر)

عدل
  • شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مجموعة (ط. 1)، بيروت: مؤسسة الرسالة، OCLC:4770539064، QID:Q113078038
  • أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (2002). كتاب تفسير القرآن. تحقيق وتعليق: سعد بن محمد السعد وتقديم: عبد الله بن عبد المحسن التركي (ط. 1). المدينة النبوية: دار المآثر. ج. 1.
  • خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
  • أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (2004). الإشراف على مذاهب العلماء. تحقيق: صغير أحمد الأنصاري أبو حماد (ط. 1). رأس الخيمةالإمارات العربية المتحدة: مكتبة مكة الثقافية. ج. 1.
  • أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (2010). الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف. تحقيق: ياسر بن كمال وأيمن السيد عبد الفتاح وإبراهيم الشيخ وخالد إبراهيم السيد ومحيي الدين البكاري ومحمد سعد عبد السلام وإيهاب عبد الواحد وحسام عبد الله حلمي (ط. 2). الفيوممصر: دار الفلاح. ج. 1.