استخبارات المصادر المفتوحة
استخبارات المصادر المفتوحة[1] مصطلح يستخدم للإشارة إلى الاستخبارات المستخلصة من المصادر المفتوحة مثل مواقع التواصل الاجتماعي الإعلام المرئي والمطبوع ومواد المكتبات[2]، وهي نقيض الاستخبارات بالطرق السرية المغلقة.[3][4] ومع تشابه الاسم مع ذلك المستخدم في البرمجة، إلا أن المصادر المفتوحة كانت ومنذ القدم مصدراً من مصادر المعلومات الاستخباراتيّة، وراج المصطلح حديثاً، خصوصاً مع وفرة المعلومات المتوفرة بمتناول الجميع سواء على الشبكة العالمية أو بشكلها المطبوع.
بعبارة مختصرة، فهذه الطريقة لجمع المعلومات الاستخباراتية هي جمع وتحليل المعلومات من مصادر عامة ومفتوحة. وتستخدم هذه الطريقة الاستخباراتية في دوائر الأمن القومي والأمن العام والاستخبارات التجارية، ولها أهمية عند الباحثين الذين إما لا يمتلكون القدرة على الوصول إلى معلومات سريّة أو الوصول إلى معلومات تتطلب اشتراكاً مالياً. يطلق على هذا النوع من الاستخبارات بالإنجليزية اسم OSINT وهو دمج للحروف الأولى من Open-Source Intelligence أي، حرفياً، استخبارات المصادر المفتوحة.[5] ومن الجدير بالذكر، أن هذه الاستخبارات لا تقتصر فقط على موظفي الدوائر الاستخباراتية الحكومية فقط، بل تشمل الأفراد الذين يفعلون ذلك من باب الهواية أو لبناء القدرات والمهارات التي ستفيدهم بحال قدموا لوظيفة لدى أجهزة الاستخبارات مثلاً.
تاريخ استخبارات المصادر المفتوحة
عدلوُثِّقَت ممارسات استخبارات المصادر المفتوحة في الولايات المتحدة منذ منتصف القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة وأوائل القرن العشرين في المملكة المتحدة.
وتعود جذور استخبارات المصادر المفتوحة في الولايات المتحدة إلى إنشاء دائرة مراقبة البث الإذاعي الأجنبي في عام 1941، وهي وكالة مسؤولة عن مراقبة البث الإذاعي الأجنبي. وكان أحد الأمثلة على عملها هو الربط بين التغيرات في أسعار البرتقال في باريس وبين التفجيرات الناجحة لجسور السكك الحديدية خلال الحرب العالمية الثانية.
ذكرت لجنة أسبن براون في عام 1996 أن وصول الولايات المتحدة إلى المصادر المفتوحة كان "ناقصًا بشدة" وأن هذا الأمر يجب أن يكون "أولوية قصوى" لكل من التمويل واهتمام وزارة الدفاع الأمريكية.
في يوليو 2004، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، أوصت لجنة 11 سبتمبر بإنشاء وكالة استخبارات مفتوحة المصدر. وفي آذار/مارس 2005، أوصت لجنة الاستخبارات العراقية بإنشاء مديرية للمصادر المفتوحة في وكالة الاستخبارات المركزية.
أهم مصادر استخبارات المصادر المفتوحة
عدليمكن إجمال مصادر المعلومات لهذا الصنف من الاستخبارات بما يلي:[6]
الإعلام: الإعلام المطبوع (الصحف والمجلات والنشرات الدوريّة) والتلفزيون والإذاعة.
الشبكة العالمية: المواقع الالكترونية المتاحة للجميع، والمدونات، والمنتديات، وشبكات التواصل الاجتماعي[7] (يوتيوب، تويتر، فيسبوك) وكذلك البرامج المفتوحة للعامة كخرائط جووجل وويكيمابيا. ويمكن لأي شيء على الشبكة العالمية أن يكون مصدراً للاستخبارات، حتى الصورة الذاتية «السيلفي».[8]
البيانات الحكومية العامة: وهي البيانات والمعلومات التي تنشرها الحكومات للعامة سواءاً كانت سريّة قبل ذلك أو غير سرية (كبيانات الموازنة أو المؤتمرات أو الخُطَب مثلاً).
المواد الدعائية: كالصور الدعائية، والبيانات والمنشورات التجارية من شركات وأعمال تجارية.
الأدبيات المحدودة التداول، بالإنجليزية Grey Literature، وهو مصطلح عام يطلق على المنشورات التي تصدرها مؤسسات للتداول الداخلي أو لإعضائها (ما تنشره المنظمات غير الحكومية أو أبحاث ودراسات جامعة ما تتيحها لمن يتبعها أو يشترك بخدماتها).
مراجع
عدل- ^ ترجمة و معنى open source intelligence بالعربي في قاموس المعاني. قاموس عربي انجليزي مصطلحات صفحة 1 نسخة محفوظة 25 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ التسريبات في مواجهة الاستخبارات: لا أسرار بعد اليوم نسخة محفوظة 25 يونيو 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ "http://www.europarabct.com/اجهزة الاستخبارات: اسس الادارة الناجحة لمصادر المعلومات". مؤرشف من الأصل في 2017-09-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-25.
{{استشهاد ويب}}
: روابط خارجية في
(مساعدة)|عنوان=
- ^ http://www.mit.gov.tr/ara/iتشكيل المعلومات الاستخباراتية نسخة محفوظة 01 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ http://www.ahram.org.eg/الإنترنت تسحب البساط من أجهزة المخابرات![وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2021-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-29.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ http://aitmag.ahram.org.eg/مصادر الاستخبارات مفتوحة المصدر نسخة محفوظة 19 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ استخبارات المصادر المفتوحة! - سياسة واقتصاد,سياسة واقتصاد, - أريبيان بزنس نسخة محفوظة 10 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ http://www.alghad.com/عندما أصبحت صور "السيلفي" أداة للاستخبارات نسخة محفوظة 16 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.