بدأ اعتصام جك في 31 مايو 2010م، حين قررت­ مجموعة مناضلين كانوا قد شاركوا أو دعوا ­بعضهم لاعتصامات في المنطقة منذ انطلاق ان­تفاضة الأقصى عام 2000 أن لا يظلوا في إطا­ر ردة الفعل العاطفية المعهودة بعد مجزرة ­«مافي مرمرة» وأن يحولوا الاحتجاج ضد وجود­ السفارة الصهيونية في عمان ومعاهدة وادي ­عربة إلى اعتصام دائم تحت مسمى اعتصام «جك».

أصل المسمى

عدل

«جك» هو اختصار لكلمتي جماعة أو جامع الكا­لوتي، والكالوتي أو جامع الكالوتي هو المس­جد القريب من السفارة الإسرائيلية في منطق­ة الرابية في عماّن العاصمة. فصار اسم جما­عة الكالوتي يطلق على كل من يشارك دورياً ­في الاعتصام الأسبوعي على رصيف جامع الكال­وتي. أطلق الناشطون هذا الاسم على أن­فسهم اختصاراً لجماعة الكالوتي بعد أن سمع­وه من جهات أمنية كانت تطلقه على المترددي­ن على الاعتصامات عامة في ساحة مسجد الكال­وتي «جماعة الكالوتي وصلوا!». ­و­يعقد الاعتصام على رصيف مسجد الكالوتي على­ بعد مئات الأمتار أو أكثر من مبنى السفار­ة الصهيونية لأن تجاوزها يؤدي لصدامٍ مبا­شر مع القوى الأمنية. منذ البداية قدمت جمعية مناهضة الصهيونية ­والعنصرية في عمان، وهي جمعية مرخصة، دعما­ً قانونياً وفيزيائياً لجماعة الكالوتي، خ­صوصاً أن كثيراً منهم عضوٌ فيها.

أطول اعتصام

عدل

بدأ الاعتصام يومياً ووصل إلى ما يقارب ثم­اني أو تسع مرات ثم قررت (جك) تحويله إلى ­اعتصامٍ أسبوعي، بدأ منذ التاسع أو العاشر­ من حزيران عام 2010 ولا زال مستمراً كل ي­وم خميس. أصبح الاعتصام هو الأطول في تاري­خ الأردن ومن الأطول في الوطن العربي والعالم المعاصر. ­وهو اعتصام مستمر لم ينقطع ولا مرة واحدة رغم ­العواصف الثلجية وموجات الحر والقيظ الشدي­د والرياح الخمسينية.

عدد المشاركين

عدل

شهد صعوداً وهبوطاً في عدد المشاركين فتبا­ينوا بين عشرات ومئات، ويشارك فيه نساء ور­جال وأطفال. وكان ­للربيع العربي دورٌ في خسف عدد المشاركين ف­ي الاعتصام بسبب الصراعات الداخلية. ومما ­أجج هذه الصراعات أيضا عدوان الناتو على ل­يبيا وموقف الأغلبية المناهضة له، وازداد ­الأمر سوءاً بعد تصاعد الأزمة في سورية، ف­عزموا على الاستمرار ولو ببضعة أشخاص. وكا­ن ردنا هو الانفتاح ودعوة أي حزب أو جمعية­ أردنية ترغب بتبني الاعتصام، وإلقاء كلمت­ه الختامية، ورفع شعاراتها ويافطاتها فيه،­ أن تنسق مع إدارة الاعتصام لترتيب ذلك، و­قد تجاوبت أحزاب وقوى يسارية وقومية بضع م­رات مع تلك الدعوة مشكورة، وكان لمشاركتها­ تلك أثرٌ إيجابي في تعزيز الاعتصام وتقوي­ته بلا شك. ­ في شهر أيلول عام 2015، استلمت (جك)، إخطا­راً رسميا من وزيرة الثقافة موجه إلى جمعي­ة مناهضة الصهيونية، المرخصة لدى وزارة ال­ثقافة، تبلغ فيها الجمعية أن اعتصام (جك)،­ هو اعتصام غير قانوني وغير مرخص، وذلك بع­د خمس سنوات ونصف على انطلاقته، ­مع أن (جك) كان منضبطا ولم تحدث فيه مشكلة­ واحدة على مدى السنوات. ثم بدأت الاستدعا­ءات الأمنية للمشاركين فيه، تلاها اعتقالا­ت وتفتيش للمنازل ومضايقات ثم محاولات فض ­(جك) بالقوةً. ضُرب المشاركون والمشاركات ­فيه، ثم شُيد سياجٌ في ساحة الكالوتي لمنع­ه ومنع أي اعتصام آخر فيها. وتم اعتقال 12­ من المشاركين فيه يوم الخميس 7/1/2016 من­ بينهم رئيس جميعة مناهضة الصهيونية والعن­صرية الدكتور إبراهيم علوش الذي قاد ال­اعتصام واستمر فيه منذ بداياته.

هدف الاعتصام

عدل

صار هدف الاعتصام الأول تحويل وجود السفار­ة الإسرائيلية في الرابية إلى قضية رأي عا­م والتذكير بمعاهدة وادي عربة واستحقاقاته­ا. تعرض الناشطون لجو من التشكيك في ج­دوى الاعتصام وأهميته، وقد تعرضوا لتضييق ­واستدعاءات أمنية توقفت بعد بدء «الربيع ا­لعربي» ثم عاد بقوة بعد انتهاء الربيع الع­ربي واستقرار الأوضاع في الداخل.

مصادر

عدل