الإسلام في ألبانيا (1800-1912)
يشير الإسلام في ألبانيا (1800-1912) إلى الفترة التي أعقبت اعتناق غالبية الألبان للإسلام في القرنين السابع عشر والثامن عشر. مع بداية القرن التاسع عشر كان الإسلام قد بات ديانة راسخة في ألبانيا وشهدت حالات اعتناق الإسلام انخفاضًا في تلك الفترة. ومع وقوع الأزمة الشرقية في سبعينيات القرن التاسع عشر والتداعيات الجيوسياسية لتقسيم الألبان، باتت الصحوة الوطنية الألبانية الصاعدة نقطة رئيسية للتبصر ووضعت العلاقة بين المسلمين الألبان والإسلام والإمبراطورية العثمانية موضع المساءلة. سيكون لهذه الأحداث والديناميات الاجتماعية المتغيرة الأخرى التي تحوم حول الإسلام تأثير على رؤية الألبان للإيمان الإسلامي وعلاقتهم به. هذه التجارب والآراء التي جرى تبنيها في القرن العشرين كان لها تداعيات عميقة على تشكل الإسلام في ألبانيا التي برزت خلال الفترة الشيوعية.
الخلفية
عدلفي بدايات القرن التاسع عشر كان الألبان ينقسمون إلى ثلاث مجموعات دينية. منهم ألبان كاثوليك كانوا يمتلكون بعض التعبير الإثني اللغوي الألباني في التعليم والكنائس نظرًا إلى الحماية النمساوية المجرية والرعاية الإكليريكية الإيطالية.[1] وكان الألبان الأرثوذكس يمارسون شعائر وتعليمًا باللغة اليونانية في ظل بطريرك القسطنطينية وتماهوا بشكل رئيسي مع التطلعات الوطنية اليونانية مع حلول أواخر الحقبة العثمانية.[1][2][3][4] في حين كان الألبان المسلمون يشكلون خلال هذه الفترة نحو 70% من تعداد سكان ألبان البلقان في الإمبراطورية العثمانية بتعداد سكاني يقدر بما يزيد عن مليون.[1] ومع وقوع الأزمة الشرقية، بات الألبان المسلمون منقسمين بين ولائهم إلى الدولة العثمانية وبين الحركة الوطنية الألبانية الصاعدة.[5] كان يُنظر إلى الإسلام والسلطان والإمبراطورية العثمانية بشكل تقليدي كمرادف في الانتماء إلى الجماعة الإسلامية الأكثر اتساعًا.[6] فيما كانت الحركة الوطنية الألبانية تؤيد حق تقرير المصير وكافحت من أجل نيل اعتراف سياسي اجتماعي بالألبان كشعب ولغة مستقلين ضمن الدولة.[7] بين عامي 1839 و1876، بدأت الإمبراطورية العثمانية بتطبيق إصلاحات حكومية تحديثية خلال فترة التنظيمات التي لاقت معارضة النخبة العثمانية الألبانية، وعارضت بشكل خاص إرسال موظفين عثمانيين من أجزاء أخرى من الإمبراطورية لحكم المناطق الألبانية العثمانية وتطبيق نظام تجنيد عسكري ممركز حديث.[8]
الصحوة الوطنية والإسلام
عدلأفضت الحرب الروسية العثمانية لعام 1878 والتهديد بتقسيم المناطق العثمانية التي يقطنها ألبان بين دول البلقان المجاورة في مؤتمر برلين إلى تشكل عصبة بريزرن (1878-1881) بهدف الحيلولة دون تحقق تلك الأهداف.[5] بدأت العصبة كمنظمة تنادي بالتضامن الإسلامي واستعادة الوضع القائم (ما قبل 1878).[5] وبمرور الوقت باتت تحمل مطالب وطنية ألبانية كإنشاء ولاية أو مقاطعة ألبانية كبرى، الأمر الذي دفع بالإمبراطورية العثمانية إلى قمع هذه العصبة.[9] كانت الإمبراطورية العثمانية تنظر إلى الألبان المسلمين بأنهم يشكلون حصنًا ضد المزيد من الاعتداءات من قبل دول البلقان المسيحية على أراضيها.[6] ولذلك كانت تعارض المشاعر الوطنية الألبانية الصاعدة وتعليم اللغة الألبانية بين مكونها الإسلامي الذين كانا سيتسببان بفصل الألبان المسلمين عن الإمبراطورية العثمانية.[6] خلال هذه الفترة باتت الإمبراطورية العثمانية تنادي بهوية إسلامية موحدة وحاولت مراضاة الألبان المسلمين بشكل رئيسي من خلال توظيفهم في حرس القصر الإمبراطوري ومنح نخبهم امتيازات سياسية واجتماعية وامتيازات أخرى.[6][10] وبين النخب الألبانية المسلمة لتلك الفترة، وبالرغم من وجود تحفظات تتعلق بسيطرة الحكومة العثمانية المركزية، فإنهم بقوا يعتمدون على وظائف مدنية وعسكرية ووظائف أخرى.[11] وبالنسبة لتلك النخبة، كان البقاء ضمن الإمبراطورية يعني أن الألبان جماعة فعالة وذات نفوذ في البلقان، في حين كان البقاء ضمن دولة ألبانية مستقلة يعني أن يكونوا محاطين بجيران مسيحيين عدائيين وعرضة لإملاءات القوى الأوروبية الأخرى. جعلت الحرب من مصطلحي مسلم وتركي مصطلحين رديفين مع انعدام الاستقرار السياسي والاجتماعي الناجم عن تزايد تماهي بعض مسلمي دول البلقان مع الإمبراطورية العثمانية خلال أواخر الحقبة العثمانية.[12] وفي هذا السياق، أُطلق على الألبان المسلمين لتلك الفترة مصطلح تركي في حين كانوا يفضلون النأي بأنفسهم عن أصحاب الإثنية التركية.[12][13] وحتى أزمنة معاصرة استمرت هذه الممارسة إلى حد ما بين الشعوب المسيحية في البلقان التي ما تزال تشير إلى الألبان المسلمين بالأتراك، الألبان الأتراك، مع دلالات تحقيرية أغلب الأحيان وانعكاسات سياسية اجتماعية سلبية تاريخيًا.[14][15][16][17][18][13] خلال هذه الفترة هاجر عدد قليل من المسلمين السلافيين والبوسنيين من منطقة هيرزيغوفينا موستار بسبب اندلاع انتفاضة الهرسك (1875) واستقروا إلى جانب المسلمين السلافيين (1878) الذين طردتهم القوات المونتينيغرية من بودغوريكا في عدد من المستوطنات في ألبانيا الغربية الشمالية.[19][20][21][22]
إلا أن هذه الأحداث الجيوسياسية دفعت الوطنيين الألبان، الذين كان بينهم أعداد كبيرة من المسلمين، إلى النأي بأنفسهم عن العثمانيين والإسلام والعثمانية الإسلامية الموحدة الصاعدة للسلطان عبد الحميد الثاني.[7][23] وكانت فكرة أن القوى الغربية لن تدعم سوى الدول والشعوب المسيحية في البلقان في الكفاح المناوئ للعثمانيين من العوامل الأخرى التي زادت من هذه المخاوف خلال فترة الصحوة الوطنية الألبانية (ريليندجا).[23] خلال هذه الفترة كان الوطنيون الألبان يصورون الألبان بصفتهم شعبًا أوروبيًا قاوم في ظل سكاندربيغ الأتراك العثمانيين الذين أخضعوا في وقت لاحق الألبان وفصلوهم عن الحضارة الأوروبية الغربية.[23] ومن الإجراءات الأخرى التي تبناها الوطنيون في الترويج لأسطورة سكاندربيغ بين الألبان كانت إدارة ظهرهم لإرثهم العثماني الذي نُظر إليه على أنه سبب أزمة الألبانيين.[24][25] منذ العام 1878 فصاعدًا كان الوطنيون والمثقفون الألبان، برز بعضهم بصفتهم العلماء الألبان الحديثين الأوائل، منشغلين بتخطي فروقات ثقافية ولغوية بين الجماعات الألبانية الفرعية (الغيغ والتوك) والتقسيمات الدينية (مسلمون ومسيحيون).[26] وكان للألبان المسلمين (البكتاشي) مساهمة كبيرة في الصحوة الوطنية الألبانية مع تقديمهم لشخصيات عديدة مثل فائق كونيتزا وإسماعيل كيمالي ومدحت فراشيري وشاهين كولونجا وآخرين نادوا بالمصالح الألبانية والحق في تقرير المصير.[7][27][28][29][30] وبصفتهم ممثلين لتعقيدات وتداخل العالمين الألباني والإسلامي، لعب هؤلاء الأفراد وآخرون أيضًا خلال هذه الفترة دورًا ضمن الدولة العثمانية كسياسيين وأفراد عسكريين وشخصيات دينية ومثقفين وصحفيين وبكونهم أعضاء في جمعية الاتحاد والترقي.[10][27][31] ومن بين هذه الشخصيات سامي فراشيري الذي نظر عبر تأملاته للإسلام والألبان إلى البيكتاشية كصيغة تآلفية أكثر اعتدالًا من الإسلام بتأثيرات مسيحية وشيعية يمكن لها أن تتخطى التقسيمات الدينية الألبانية عبر اعتناق جمعي لها.[23] خلال أواخر الحقبة العثمانية لعب النظام البكتاشي الصوفي، مع وجود نحو 20 خانقاه في ألبانيا الجنوبية، أيضًا دورًا خلال الصحوة الوطنية الألبانية عبر تشجيع وتحفيز اللغة والثقافة الألبانيتين ولعب دورًا مهمًا أيضًا في بناء الأيديولوجيا الألبانية الوطنية.[1][32][33][34][35]
أواخر الحقبة العثمانية
عدلخلال أواخر الحقبة العثمانية، سكن المسلمون بشكل متراص في كامل المنطقة الداخلية الجبلية شديدة التحدر الواقعة شمال خط هيمار وتيبيلين وكيلسير وفراسيري والتي كانت تضم معظم أقاليم فلور وتيبيلين ومالاكاستر وسكرابار وتومور وديشنيس. وكانت هناك مناطق متداخلة عاش فيها المسلمون إلى جانب مسيحيين يتحدثون الألبانية في قرى وبلدات ومدن مختلطة، وقد كانت كل جماعة تشكل أغلبية أو أقلية من السكان. في المستوطنات المدينية كان المسلمون أغلبية بشكل كامل تقريبًا في تيليبين وفلور وأغلبية في غيروكاستر مع وجود لأقلية مسيحية، في حين كانت برات وبرمت ودلفين تضم أغلبية مسلمة مع أقلية مسيحية كبيرة. وتمركز تجمع مسلم أيضًا في كونيسبول وبعض القرى المحيطة بالبلدة. في حين كانت السنجقات أو مقاطعات كورسي وغيروكاستر الإدارية العثمانية في عام 1908 تضم سكانًا مسلمين يقدر عددهم ب95 ألف نسمة مقابل 128 ألف من السكان الأرثوذكس. وبعيدًا عن أعداد صغيرة ومتناثرة من الرومان المسلمين، كان جميع المسلمين في هذه المناطق التي باتت تشكل ألبانيا جنوبية معاصرة مسلمين يتحدثون الألبانية.[36][37] وفي جنوب ألبانيا خلال أواخر الحقبة العثمانية بات كون المرء ألبانيًا يرتبط بصورة متزايدة بالإسلام، في حين أنه منذ الثمانينيات من القرن التاسع عشر كان ينظر إلى الحركة الوطنية الألبانية الصاعدة بأنها تمثل عائقًا أمام الهلينة ضمن الإقليم.[38][39] بدأ بعض الألبان الأورثوذوكس بالتحالف مع الحركة الوطنية الألبانية، الأمر الذي أثار مخاوف لدى اليونان، وعملوا سوية مع الألبان المسلمين في ما يتعلق بالأهداف والمصالح الألبانية الاجتماعية والجيوسياسية المشتركة.[39][40][41]
في ألبانيا الوسطى والجنوبية، دُمج المجتمع الألباني المسلم ضمن الدولة العثمانية.[42] وكان قد نُظم ضمن طبقة نخبة صغرى تمتلك ملكيات إقطاعية كبرى تعمل فيها فئة كبيرة من الفلاحين من المسلمين والمسيحيين على الرغم من أن أفرادًا آخرين كانوا قد وُظفوا في الجيش والتجارة وكحرفيين وفي مهن أخرى.[42][43] في حين دمج المجتمع الألباني الشمالي إلى درجة بسيطة ضمن العالم العثماني.[44] وعوضًا عن ذلك نظم من خلال بنى عشائرية قبلية (فيس) كان العديد بينها من الكاثوليك،[45] إضافة إلى وجود مسلمين آخرين سكنوا في أراض جبلية غالبًا ما وجد العثمانيون صعوبة في المحافظة على السيطرة عليها.[46]
انظر أيضا
عدلالمراجع
عدل- ^ ا ب ج د Gawrych 2006، صفحات 21–22.
- ^ Skendi 1967a، صفحة 174.
- ^ Nitsiakos 2010، صفحة 56. "The Orthodox Christian Albanians, who belonged to the rum millet, identified themselves to a large degree with the rest of the Orthodox, while under the roof of the patriarchate and later the influence of Greek education they started to form Greek national consciousness, a process that was interrupted by the Albanian national movement in the 19th century and subsequently by the Albanian state."; p. 153. "The influence of Hellenism on the Albanian Orthodox was such that, when the Albanian national idea developed, in the three last decades of the 19th century, they were greatly confused regarding their national identity."
- ^ Skoulidas 2013. para. 2, 27.
- ^ ا ب ج Gawrych 2006، صفحات 43–53.
- ^ ا ب ج د Gawrych 2006، صفحات 72–86.
- ^ ا ب ج Gawrych 2006، صفحات 86–105.
- ^ Jelavich 1983، صفحة 363.
- ^ Gawrych 2006، صفحات 60–70.
- ^ ا ب Karpat 2001، صفحات 369–370.
- ^ Kokolakis 2003، صفحة 90."Άσχετα από τις επιφυλάξεις που διατηρούσε απέναντι στην κεντρική εξουσία, η ηγετική μερίδα των Τουρκαλβανών παρέμενε εξαρτημένη από τους κρατικούς «λουφέδες» που αποκόμιζαν οι εκπρόσωποι της στελεχώνοντας τις πολιτικές και στρατιωτικές θέσεις της Αυτοκρατορίας• γνώριζε άλλωστε καλά ότι το αλβανικό στοιχείο θα έπαιζε πολύ σημαντικότερο ρόλο στα Βαλκάνια στα πλαίσια μιας ενιαίας Οθωμανικής Αυτοκρατορίας, παρά ως πυρήνας ενός κράτους χωριστού, τριγυρισμένου από εχθρικά χριστιανικά βασίλεια και εκτεθειμένου στις μηχανορραφίες των ευρωπαϊκών δυνάμεων." "[Regardless of the reservations maintained against the central power, the leading portion of Muslim Albanians remained dependent on the state "lufedes" realized by being the representatives recruited in the civil and military posts of the Empire, they also knew well that the Albanian element would play a very important role in the Balkans in a single Ottoman Empire, rather than in a core of a separate state, surrounded by hostile Christian kingdoms and exposed to the machinations of the European powers]."
- ^ ا ب Karpat 2001، صفحة 342."After 1856, and especially after 1878, the terms Turk and Muslim became practically synonymous in the Balkans. An Albanian who did not know one word of Turkish thus was given the ethnic name of Turk and accepted it, no matter how much he might have preferred to distance himself from the ethnic Turks."
- ^ ا ب Hart 1999، صفحة 197."Christians in ex-Ottoman domains have frequently and strategically conflated the terms Muslim and Turk to ostracize Muslim or Muslim-descended populations as alien (as in the current Serb-Bosnian conflict; see Sells 1996), and Albanians, though of several religions, have been so labeled."
- ^ Megalommatis 1994، صفحة 28."Muslim Albanians have been called "Turkalvanoi" in Greek, and this is pejorative."
- ^ Nikolopoulou 2013، صفحة 299. "Instead of the term "Muslim Albanians", nationalist Greek histories use the more known, but pejorative, term "Turkalbanians".
- ^ League of Nations (October 1921). "Albania". League of Nations –Official Journal. 8: 893. "The memorandum of the Albanian government… The memorandum complains that the Pan-Epirotic Union misnames the Moslem Albanians as "Turco-Albanians""
- ^ Mentzel 2000، صفحة 8. "The attitude of non Muslim Balkan peoples was similar. In most of the Balkans, Muslims were "Turks" regardless of their ethno-linguistic background. This attitude changed significantly, but not completely, over time."
- ^ Blumi 2011، صفحة 32. "As state policy, post- Ottoman "nations" continue to sever most of their cultural, socioeconomic, and institutional links to the Ottoman period. At times, this requires denying a multicultural history, inevitably leading to orgies of cultural destruction (Kiel 1990; Riedlmayer 2002). As a result of this strategic removal of the Ottoman past—the expulsion of the "Turks" (i.e., Muslims); the destruction of buildings; the changing of names of towns, families, and monuments; and the "purification" of languages—many in the region have accepted the conclusion that the Ottoman cultural, political, and economic infrastructure was indeed an "occupying," and thus foreign, entity (Jazexhi 2009). Such logic has powerful intuitive consequences on the way we write about the region's history: If Ottoman Muslims were "Turks" and thus "foreigners" by default, it becomes necessary to differentiate the indigenous from the alien, a deadly calculation made in the twentieth century with terrifying consequences for millions."
- ^ Tošić 2015، صفحات 394–395.
- ^ Steinke & Ylli 2013، صفحة 137 "Das Dorf Borakaj (Borak/Borake), zwischen Durrës und Tirana in der Nähe der Kleinstadt Shijak gelegen, wird fast vollständig von Bosniaken bewohnt. Zu dieser Gruppe gehören auch die Bosniaken im Nachbarort Koxhas."; p. 137. "Die Bosniaken sind wahrschlich nach 1875 aus der Umgebung von Mostar, und zwar aus Dörfern zwischen Mostar und Čapljina, nach Albanien gekommen... Einzelne bosnische Familien wohnen in verschiedenen Städten, vie in Shijak, Durrës. Die 1924 nach Libofsha in der Nähe von Fier eingewanderte Gruppe ist inzwischen sprachlich fast vollständig assimiliert, SHEHU-DIZDARI-DUKA (2001: 33) bezeichnet sie ehenfalls als bosniakisch."
- ^ Gruber 2008، صفحة 142. "Migration to Shkodra was mostly from the villages to the south-east of the city and from the cities of Podgorica and Ulcinj in Montenegro. This was connected to the independence of Montenegro from the Ottoman Empire in the year 1878 and the acquisition of additional territories, e.g. Ulcinj in 1881 (Ippen, 1907, p. 3)."
- ^ Steinke & Ylli 2013، صفحة 9. "Am östlichen Ufer des Shkodrasees gibt es heute auf dem Gebiet von Vraka vier Dörfer, in denen ein Teil der Bewohner eine montenegrinische Mundart spricht. Es handelt sich dabei um die Ortschaften Boriçi i Madh (Borić Veli), Boriçi i Vogël (Borić Mali/Borić Stari/Borić Vezirov), Gril (Grilj) und Omaraj (Omara), die verwaltungstechnisch Teil der Gemeinde Gruemira in der Region Malësia e Madhe sind. Ferner zählen zu dieser Gruppe noch die Dörfer Shtoji i Ri und Shtoji i Vjetër in der Gemeinde Rrethinat und weiter nordwestlich von Koplik das Dorf Kamica (Kamenica), das zur Gemeinde Qendër in der Region Malësia e Madhe gehört. Desgleichen wohnen vereinzelt in der Stadt sowie im Kreis Shkodra weitere Sprecher der montenegrinischen Mundart. Nach ihrer Konfession unterscheidet man zwei Gruppen, d.h. orthodoxe mid muslimische Slavophone. Die erste, kleinere Gruppe wohnt in Boriçi i Vogël, Gril, Omaraj und Kamica, die zweite, größere Gruppe in Boriçi i Madh und in Shtoj. Unter den in Shkodra wohnenden Slavophonen sind beide Konfessionen vertreten... Die Muslime bezeichnen sich gemeinhin als Podgoričani ‘Zuwanderer aus Podgorica’ und kommen aus Zeta, Podgorica, Tuzi usw."; p. 19. "Ohne genaue Quellenangabe bringt ŠĆEPANOVIĆ (1991: 716–717) folgende ,,aktuelle" Zahlen:... Veliki (Mladi) Borić 112 Familien, davon 86 podgoričanski, 6 crnogorski und 20 albanische Familien. STOPPEL (2012: 28) sagt Folgendes über die Montenegriner in Albanien: ,,hierbei handelt es sich um (nach Erhebungen des Helsinki-Komitees von 1999 geschätzt,, etwa 1800–2000 serbisch-sprachige Personen in Raum des Shkodra-Sees und im nördlichen Berggrenzland zu Montenegro, die 1989 eher symbolisch mit ca. 100 Personen angegeben und nach 1991 zunächst überwiegend nach Jugoslawien übergewechselt waren". p. 20. "Außer in Boriçi i Madh und auch in Shtoj, wo die Slavophonen eine kompakte Gruppe innerhalb des jeweiligen Ortes bilden, sind sie in anderen Dorfern zahlenmäßig bedeutunglos geworden."; p. 131. "In Shtoj i Vjetër leben heute ungefähr 30 und in Shtoj i Ri 17 muslimische Familien, d.h Podgoričaner."
- ^ ا ب ج د Endresen 2011، صفحات 40–43.
- ^ Misha 2002، صفحة 43.
- ^ Endresen 2010، صفحة 249.
- ^ Kostov 2010، صفحة 40.
- ^ ا ب Skendi 1967a، صفحات 181–189.
- ^ Skoulidas 2013. para. 19, 26.
- ^ Shaw & Shaw 1977، صفحة 254.
- ^ Takeyh & Gvosdev 2004، صفحة 80.
- ^ Gawrych 2006، صفحات 140–169.
- ^ Skendi 1967a، صفحة 143.
- ^ Merdjanova 2013، صفحة 41.
- ^ Petrovich 2000، صفحة 1357.
- ^ Stoyanov 2012، صفحة 186.
- ^ Kokolakis 2003، صفحة 53."Με εξαίρεση τις ολιγομελείς κοινότητες των παλιών Ρωμανιωτών Εβραίων της Αρτας και των Ιωαννίνων, και την ακόμη ολιγομελέστερη ομάδα των Καθολικών της Αυλώνας, οι κάτοικοι της Ηπείρου χωρίζονται με το κριτήριο της θρησκείας σε δύο μεγάλες ομάδες, σε Ορθόδοξους και σε Μουσουλμάνους. [With the exception of a few members of the old communities such as Romaniote Jews of Arta and Ioannina, and even small groups of Catholics in Vlora, the residents of Epirus were separated by the criterion of religion into two major groups, the Orthodox and Muslims.]"; p. 54. "Η μουσουλμανική κοινότητα της Ηπείρου, με εξαίρεση τους μικρούς αστικούς πληθυσμούς των νότιων ελληνόφωνων περιοχών, τους οποίους προαναφέραμε, και τις δύο με τρεις χιλιάδες διεσπαρμένους «Τουρκόγυφτους», απαρτιζόταν ολοκληρωτικά από αλβανόφωνους, και στα τέλη της Τουρκοκρατίας κάλυπτε τα 3/4 περίπου του πληθυσμού των αλβανόφωνων περιοχών και περισσότερο από το 40% του συνόλου. [The Muslim community in Epirus, with the exception of small urban populations of the southern Greek-speaking areas, which we mentioned, and 2-3000 dispersed "Muslim Romani", consisted entirely of Albanian speakers, and in the late Ottoman period covered approximately 3/4 of population ethnic Albanian speaking areas and more than 40% of the total area."; pp.55–56. "Σ' αυτά τα μέρη οι μουσουλμανικές κοινότητες, όταν υπήρχαν, περιορίζονταν στο συμπαγή πληθυσμό ορισμένων πόλεων και κωμοπόλεων (Αργυρόκαστρο, Λιμπόχοβο, Λεσκοβίκι, Δέλβινο, Παραμυθιά). [In these parts of the Muslim communities, where present, were limited to compact population of certain towns and cities (Gjirokastër, Libohovë, Leskovik, Delvinë, Paramythia).]", pp. 370, 374.
- ^ Baltsiotis 2011. para. 14. "The fact that the Christian communities within the territory which was claimed by Greece from the mid 19th century until the year 1946, known after 1913 as Northern Epirus, spoke Albanian, Greek and Aromanian (Vlach), was dealt with by the adoption of two different policies by Greek state institutions. The first policy was to take measures to hide the language(s) the population spoke, as we have seen in the case of "Southern Epirus". The second was to put forth the argument that the language used by the population had no relation to their national affiliation... As we will discuss below, under the prevalent ideology in Greece at the time every Orthodox Christian was considered Greek, and conversely after 1913, when the territory which from then onwards was called "Northern Epirus" in Greece was ceded to Albania, every Muslim of that area was considered Albanian."
- ^ Kokolakis 2003، صفحة 56. "Η διαδικασία αυτή του εξελληνισμού των ορθόδοξων περιοχών, λειτουργώντας αντίστροφα προς εκείνη του εξισλαμισμού, επιταχύνει την ταύτιση του αλβανικού στοιχείου με το μουσουλμανισμό, στοιχείο που θ' αποβεί αποφασιστικό στην εξέλιξη των εθνικιστικών συγκρούσεων του τέλους του 19ου αιώνα. [This process of Hellenization of Orthodox areas, operating in reverse to that of Islamization, accelerated the identification of the Albanian element with Islam, an element that will prove decisive in the evolution of nationalist conflicts during the 19th century]"; p. 84. "Κύριος εχθρός του ελληνισμού από τη δεκαετία του 1880 και ύστερα ήταν η αλβανική ιδέα, που αργά μα σταθερά απομάκρυνε την πιθανότητα μιας σοβαρής ελληνοαλβανικής συνεργασίας και καθιστούσε αναπόφευκτο το μελλοντικό διαμελισμό της Ηπείρου. [The main enemy of Hellenism from the 1880s onwards was the Albanian idea, slowly but firmly dismissed the possibility of serious Greek-Albanian cooperation and rendered inevitable the future dismemberment of Epirus.]"
- ^ ا ب Vickers 2011، صفحات 60–61. "The Greeks too sought to curtail the spread of nationalism amongst the southern Orthodox Albanians, not only in Albania but also in the Albanian colonies in America."
- ^ Skendi 1967a، صفحات 175–176, 179.
- ^ Kokolakis 2003، صفحة 91. "Περιορίζοντας τις αρχικές του ισλαμιστικές εξάρσεις, το αλβανικό εθνικιστικό κίνημα εξασφάλισε την πολιτική προστασία των δύο ισχυρών δυνάμεων της Αδριατικής, της Ιταλίας και της Αυστρίας, που δήλωναν έτοιμες να κάνουν ό,τι μπορούσαν για να σώσουν τα Βαλκάνια από την απειλή του Πανσλαβισμού και από την αγγλογαλλική κηδεμονία που υποτίθεται ότι θα αντιπροσώπευε η επέκταση της Ελλάδας. Η διάδοση των αλβανικών ιδεών στο χριστιανικό πληθυσμό άρχισε να γίνεται ορατή και να ανησυχεί ιδιαίτερα την Ελλάδα." "[By limiting the Islamic character, the Albanian nationalist movement secured civil protection from two powerful forces in the Adriatic, Italy and Austria, which was ready to do what they could to save the Balkans from the threat of Pan-Slavism and the Anglo French tutelage that is supposed to represent its extension through Greece. The dissemination of ideas in Albanian Christian population started to become visible and very concerning to Greece]."
- ^ ا ب Gawrych 2006، صفحات 22–28.
- ^ Hart 1999، صفحة 199.
- ^ Gawrych 2006، صفحات 28–34.
- ^ Doja 2008، صفحات 58–59.
- ^ Doja 2008، صفحة 59.