الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى

تأليف المؤرخ المغربي أحمد بن خالد الناصري، من أشهر المؤلفات في تاريخ المغرب الأقصى من لدن الفتح الإسلامي إلى عصر المؤلف.

الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى هو كتاب تاريخ من تأليف المؤرخ المغربي أحمد بن خالد الناصري صدر في أربعة أجزاء في القاهرة سنة 1894[1]، ويعد من أشهر المؤلفات في تاريخ المغرب الأقصى من فترة الفتح الإسلامي إلى عصر المؤلف (1835 - 1897).[2][3]

الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى
غلاف الجزء السابع من كتاب الاستقصا، الطبعة الثانية - الدار البيضاء
غلاف الجزء السابع من كتاب الاستقصا، الطبعة الثانية - الدار البيضاء
معلومات الكتاب
المؤلف أحمد بن خالد الناصري
البلد المغرب
اللغة اللغة العربية
الناشر مطبعة بولاق - القاهرة
تاريخ النشر 1895
الموضوع تاريخ المغرب
التقديم
عدد الأجزاء أربعة أجزاء
المواقع
OCLC 744554284  تعديل قيمة خاصية (P243) في ويكي بيانات
ويكي مصدر الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى  - ويكي مصدر

المحتوى

عدل

قسم المؤلف الكتاب إلى خمسة أجزاء.[2]

الجزء الأول

عدل

في الجزء الأول خصص لتاريخ الفتح الإسلامي للمغرب وفترة ارتباط المغرب الأقصى بالخلافة بالمشرق، ثم قيام دولتي الأدارسة وبعدها المغراويون (من طرف قبائل زناتة). ويشمل ذلك الفترة الممتدة ما بين منتصف القرن السابع الميلادي إلى نهاية القرن العاشر الميلادي.

الجزء الثاني

عدل

في الجزء الثاني من الكتاب تطرق لتاريخ الدولتين المرابطية والموحدية، والتي يوافق عهدهما الحقبة الفاصلة بين بداية القرن الحادي عشر الميلادي ونهاية القرن الثالث عشر الميلادي.

الجزء الثالث

عدل

في الجزء الثالث تناول تاريخ الدولة المرينية، منذ نهاية القرن الثالث عشر الميلادي حتى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي.

الجزء الرابع

عدل

في الجزء الرابع خصص للدولة السعدية ما بين منتصف القرن الرابع عشر الميلادي حتى منتصف القرن السابع عشر الميلادي.

الجزء الخامس

عدل

في الجزء الخامس والأخير تناول فيه المؤلف تاريخ الدولة العلوية، منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادي حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.

الطبع

عدل

طبع المؤلف الكتاب بنفسه لأول مرة، بمدينة القاهرة في مطبعة بولاق، وذلك سنة 1894، في أربعة أجزاء. وبعد حوالي 60 سنة من ذلك، أي في 1954، تمت إصدار الطبعة الثانية للكتاب، بمدينة الدار البيضاء بمطبعة دار الكتاب، وفي تسعة أجزاء. وصدرت حاليا طبعة ثالثة للكتاب، عن دار الكتاب أيضا بالدار البيضاء، وذلك سنة 1997، في ثلاث مجلدات، تشمل التسعة أجزاء السابقة النشر بنفس المطبعة.[4]

الترجمة

عدل

ترجم الكتاب إلى اللغة الفرنسية، ونشر على مراحل ضمن المجلدات المسماة بالوثائق المغربية (بالفرنسية: Archives Marocaines)‏، التي كانت تصدرها سلطات الحماية الفرنسية بالمغرب: فترجم المستشرق كرول (بالفرنسية: Graulle)‏ سنة 1906، القسم الأول من الكتاب. وفي سنة 1923، ترجم الأستاذ المستشرق جورج كولان (بالفرنسية: G.S Colin)‏ القسم الثاني منه وفي سنة 1925، قام الأستاذ إسماعيل حامد الجزائري بترجمة القسم الثالث. وفي سنة 1927، تكلف ابن المؤلف امحمد الناصري بترجمة القسم الرابع من الاستقصا. وما بين سنتي 1934 و1936، اختتم المستشرق فومي (بالفرنسية: Fumey)‏ الترجمات الفرنسية بترجمته للقسم الخامس والأخير، ضمن مجلدات الوثائق المغربية المذكورة آنفا.

كما ظهرت ترجمات لكتاب الاستقصا، باللغات الإسبانية والبرتغالية والإيطالية ثم الإنجليزية.

مفهوم المخزن

عدل

يشكل موضوع الدولة المغربية، المعروف بـ"المخزن"، محور اهتمام كبير لدى مؤلف كتاب "الاستقصا*، الذي كان موظفًا مخزنيًا وشاهدًا على أبرز أحداث المغرب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. يبرز المؤلف المخزن بكل رمزيته في شخص السلطان، ويصور الصراع على السلطة كإشكالية مستمرة صاحبت الدولة المخزنية منذ نشأتها.[5]

اقتباس

عدل

يقول الناصري في كتابه واصفا معركة المخازن 1578 : لما التقت الفئتان، وزحف الناس بعضهم إلى بعض، وحمي الوطيس، واسودّ الجوّ بنقع الجياد، ودخان المدافع، وقامت الحرب على ساق؛ تُوفي السلطان أبو مروان (عبد الملك) رحمه الله عند الصدمة الأولى، وكان مريضا يُقاد به في محفّة (نقّالة)، فكان من قضاء الله السابق ولُطفه السابغ أنه لم يطلع على وفاته أحد إلا حاجبه مولاه رضوان العلج، فإنه كتم موته وصار يختلف إلى الأجناد، ويقول السلطان يأمر فلانا أن يذهب إلى موضع كذا، وفلانا يلزم الراية، وفلانا يتقدم، وفلانا يتأخّر.

المجتمع المغربي

عدل

تميز المجتمع المغربي عبر التاريخ بتركيبته العرقية المتنوعة وتفاعله مع حضارات وثقافات متعددة، نتيجة لموقعه الجغرافي الذي جعله دائمًا في مواجهة محاولات الهيمنة من قوى مختلفة، بهدف السيطرة على طرق العبور إلى إفريقيا والعالم العربي والإسلامي. أشار ابن خلدون، كما نقله الناصري، إلى أن البربر شكلوا السكان الأصليين لهذه المنطقة منذ أزمنة قديمة، وكانوا يتأثرون بدين وثقافة الغزاة المتعاقبين عليهم.

شهدت السلطة في المغرب تحولات مستمرة، حيث شكلت التحالفات بين القبائل والزوايا والعائلات الشرفاوية أساسًا للحكم، مع اعتماد بعضها على النسب النبوي الشريف كآلية لإضفاء الشرعية. ومع ذلك، كانت هذه التحالفات غالبًا ما تتسم بالعنف والصراعات، مما أدى إلى فترات استقرار مؤقتة تأثرت بالطموحات المتضاربة لهذه القوى، وهو ما يظهر استمراريته حتى العصر الحديث.[6]

انظر أيضًا

عدل

وصلات خارجية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ حبيدة، محمد (1 يناير 2001). "مؤرخون في خدمة الدولة: أحمد الناصري وإرنست لافيس - مقاربة مقارنة". مؤرخون في خدمة الدولة: أحمد الناصري وإرنست لافيس - مقاربة مقارنة.
  2. ^ ا ب الاستقصا… دار الكتاب، الدار البيضاء، 1997، الطبعة الجديدة، المجلد الأول، ص58.
  3. ^ مغربي، ► مؤلفون نأحمد بن خالد الناصري الفهارس السيرة اقتباسات الوسائط ويكي بياناتمؤرخ (1835). "مؤلف:أحمد بن خالد الناصري - ويكي مصدر". ar.wikisource.org. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-22.
  4. ^ ص1، 31-40، من تاريخ التأليف التاريخي بالمغرب الأقصى، المؤرخ أحمد الناصري وكتابه الاستقصا، الناجي رضوان
  5. ^ القائد، عبد المجيد أيت (1 ديسمبر 2014). "المخزن: المفهوم، التمثلات، التصورات". دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية. ج. 7 ع. 26: 51–59. DOI:10.21608/kan.2014.110977. ISSN:2090-0449.
  6. ^ "جوانب من الشخصية المغربية". www.ssrcaw.org. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-22.