الببوش
اَلْبَبُّوشْ أو اَلْبابُّوشْ أو غلالة هي وجبة مغربية تقليدية ساخنة، ومكونها الرئيسي هو الحلزون. يتم طهي الحلزون ببطء في مرق يحتوي على أعشاب مثل الزعتر واليانسون والصمغ العربي والشفوية[1] والكروياء والعرقسوس.[2] يتم تحضير الطبق أحيانًا وتقديمه كحساء، يُطلق عليه المغاربة اسم "البلول".[3][2]
يعتبر واحدا من بين أشهر الوجبات التقليدية في المغرب، وعادة ما يتم الإقبال عليه في فصل الشتاء لدى عربات الباعة في شوارع المدن، ويُباع بأثمان في المتناول.[4][5]
أنواع الببوش
عدليتواجد الببوش بوفرة في مناطق الشرق المغربي، حيث يوجد أنواع كثيرة منها: "القموشة"، وهو حلزون صغير أصفر اللون، و"البياضة" متوسطة الحجم ولونها أبيض، و"البقري" كبير الحجم، وفيه لونان؛ الأحمر والأبيض، ثم "بوكرار" كبير الحجم باللون الأصفر، زيادة على أنواع أخرى يتم استقدامها من غرب المغرب وتعرف ب"المراكشية".[6]
طريقة التحضير
عدلبالإضافة إلى عربات الباعة في الشارع، فإن عددا من الأسر المغربية تفضل إعداد هذا الطبق في المنزل، والذي يتطلب مهارة وإتقان بداية من غسله ثم طهيه الذي قد يستغرق حوالي الساعتين. ويحتاج تحضير الببوش أن يتم تركه "صائما"، بمعنى أنه يوضع ليلة كاملة في إناء كبير به دقيق خشن أوالنخالة، لكي يتناولها الحلزون ويستخرج جميع فضلاته، ثم بعد ذلك يُغسل عدة مرات في الماء باستعمال الملح والخل. وبعد غسل وتنظيف الحلزون، يوضع في قدر مع ماء ساخن، ويُطهى فوق نار هادئة بعد إضافة أزيد من 13 عشر مكونا من بهارات وأعشاب منسمة مثل الزعتر، وقشور الرمان المجفف، وورق الغار، والعرقسوس، والفلفل الحار اليابس، وإكليل الجبل، ورأس الحانوت، وفليو، وقعقلة، وبسيبيسة. وبعد حوالي الساعتين من الطهي، يقدم الحلزون مع حسائه الساخن، وتُستخدم خلّة الأسنان الخشبية لإخراج لحم الحلزون من داخل الصدفة لتناوله.[3][7][8]
الفوائد والتحذيرات
عدليعتبر الحلزون من الرخويات الغنية بالأملاح المعدنية والبروتينات، التي تقي من جفاف الجسم وتساعد على امتصاص الماء بطريقة أفضل، كما أن احتوائه على الكولاجين، يساعد على تجديد خلايا الجسم، هذا إضافة احتوائه على الفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم. وللاستفادة من المنافع التي يمتلكها الحلزون، ينبغي طهيه بطريقة صحية، وعدم تعريضه لدرجة حرارة مرتفعة جدا قد تفقده مميزاته وخصائصه الطبيعية. وبخصوص الطريقة المغربية في إعداد حساء الحلزون مع الأعشاب، فإن هذه الأخيرة تساعد على الاستفادة بدرجة أكبر من خصائص الحلزون على الصحة، من خلال تنشيط الدورة الدموية في الجسم.[3][6]
وعن قدرة حساء الحلزون على الوقاية من نزلات البرد وزيادة الخصوبة، فإنه عندما يتحسن عمل الدورة الدموية، ينعكس ذلك إيجابا على الطاقة الجنسية والرفع من نسبة الخصوبة لدى الرجال بشكل خاص. كما أن تنشيط الدورة الدموية التي تحدثها الأعشاب المستعملة في إعداد حساء الحلزون، يُساهم في الرفع من سخونة الجسم، وبالتالي التخلص من البرد وألم المفاصل، الناتج عن ركود الدم أو نقص في الدهنيات، إضافة إلى التخلص من البلغم عن طريق توسيع الشعب الهوائية.[3][6]
وبالرغم من المنافع الكثيرة لحساء الحلزون بالأعشاب، إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة وغير مضبوطة، يتسبب في الرفع من ضغط الدم، مما يشكل خطرا على الأشخاص اللذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، وكذلك الأشخاص اللذين يشكون من أمراض القلب. كما أن هذا الحساء الغني بالأعشاب، يمنع تناوله من قبل المرأة المرضع، حيث يمكن أن يسبب لها نزيفا حاد، كما لا ينصح تناوله من طرف المرأة الحامل، التي يمكن أن يدخلها في غيبوبة أو يسقط جنينها إن ارتفع ضغط دمها خاصة خلال الأشهر الاخيرة من الحمل. إضافة إلى أنه ينبغي تفادي استعمال أعشاب غير مألوفة، لخطورة ذلك على صحة الكلى والكبد على وجه الخصوص.[3][6]
انظر أيضا
عدلروابط خارجية
عدل- طريقة إعداد الحلزون بالفيديو على أصوات مغاربية Maghreb Voices
المراجع
عدل- ^ "Moroccan snails: from street food to upscale snack". ذي إندبندنت. 21 أغسطس 2011. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-24.
- ^ ا ب Wolfert، Paula (2012). The Food of Morocco. A&C Black. ص. 42–43. ISBN:9781408827468.
- ^ ا ب ج د ه ""الببوش".. طبق مغربي لذيذ معزز بقصص "الصحة والخصوبة"". سكاي نيوز عربية. 27 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-26.
- ^ "تربية "الببوش" .. ذهب زاحف لا يلقى الاهتمام الكافي في المغرب". هسبريس. 10 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-26.
- ^ "بقايا أثرية .. المغاربة أول شعب استهلك الحلزون في تاريخ البشرية". هسبريس. 28 يوليو 2019. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-26.
- ^ ا ب ج د "«الببوش».. طبق الحلزون الذي يتقنه أهل الشرق المغربي". مجلة سيدتي. 26 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-26.
- ^ "بينها "الخليع" و"الببوش".. وجبات مغربية "خارجة عن المألوف"". www.maghrebvoices.com. 7 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-26.
- ^ ""أغرب أكلة في المغرب"..مصري يوثق تناوله الحلزون لأول مرة في مراكش". سي إن إن بالعربية. 21 يونيو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-26.