التئام الجروح

برء والتحام الجرح
كشط في اليد
عدد الأيام التقريبي بعد الإصابة
0 3 17 30

التئام الجروح يعني برء والتحام الجرح؛ هناك التئام جرح النّسيج الرّخو كالجلد والأحشاء، وتؤمّنه الخلايا الدّموية بتوضّعها على سداة النّسيج الضّام. وهناك التئام جرح النّسيج العظمي أو الجبر، يتمّ بتوضّع الكالسيوم على السّداة الضّامّية وهو ما يدعى بالتّكلّس (لتسهيله، تـثبّت بؤرة الكسر بجبيرة جبصية ممتدّة تهمّ عالية البؤرة وسافلتها، وقد يكون التّثبيث جراحيا للكسر متعدّد البؤر). يشير التئام الجروح هنا إلى الزمن أو الجدول الزمني للتغيّرات الفيزيائية (الأطوار) التي تحدث لعمية الإصلاح ما بعد الإصابة. في الجلد غير التالف، تكوّن طبقتا البشرة (الطبقة السطحية) والأدمة (الطبقة الأعمق) حاجزاً وقائياً ضد البيئة الخارجية. عندما يتم كسر هذا الحاجز، تبدأ سلسلة من الأحداث البيوكيميائية لإعادة إصلاح الضرر.[1][2] تقسم هذه العملية إلى مراحل معروفة: تخثّر الدم (الإرقاء)، حدوث التهاب، نمو الأنسجة (انتشار)، إعادة تشكيل الأنسجة (النضج). يمكن اعتبار تخثر الدم جزءا من مرحلة الالتهاب بدلاً من اعتباره مرحلة منفصلة..[3]

عملية التئام الجروح ليست معقدة فحسب، بل هي عملية هشّة، وقد تفشل إذا ما أعيقت لسبب ما، مما يؤدي إلى تشكّل جرح مزمن غير قابل للشفاء. من العوامل التي تساهم في عدم شفاء الجروح المزمنة مرض السكري وأمراض الشرايين والعدوى ونقص التمثيل الغذائي عند كبار السن.[4]

تساعد العناية بالجروح من سرعة التئامها وذلك بتنظيف الجرح وحمايته من إعادة الإصابة أو العدوى. وفقاً لاحتياجات كل مريض، يمكن أن تتراوح العناية اللازمة من تقديم إسعاف أولي بسيط إلى اللجوء لتمريض كامل قد يشمل أيضاً وحدة العناية بالحروق.

الأوقات التقريبية لمراحل التئام الجروح المختلفة،[5] فترات التلاشي توضح تبايناً كبيرا، وهذا يتوقف على حجم الجرح وظروف الشفاء، لكن الصورة لا توضّح الإعاقات الرئيسية التي تسبب الجروح المزمنة.

التوقيت وإعادة الاندماج

عدل

الزمن عامل مهم للتئام الجروح. والأهم من ذلك، توقيت إعادة الاندمال حيث يحدد نتيجة الشفاء.[6] ؛إذا كان اندمال الأنسجة في المنطقة المجروحة بطيئاً، ستتشكل ندبة على مدى عدة أسابيع أو أشهر[7][8] إذا كان اندمال المنطقة المجروحة سريعاً، فإن الالتئام سيُنتِج تجدداً للجرح.[8]

العوامل المؤثرة في التئام الجروح

عدل

ثمة عوامل عديدة تتحكم في فعالية وسرعة وطريقة التئام الجروح، وتقع ضمن صنفين: عوامل محلية وعوامل نظامية[2]

عوامل محلية

عدل
  • الرطوبة: الحفاظ على الجرح رطباً بعد تجفيفه يسرّع من التئام الجرج ويقلل من حدوث ألم وتشكّل الندوب[9]
  • عوامل ميكانيكية
  • الاستسقاء
  • نقص التروية والنخر
  • الأجسام الخارجية: الأجسام الغريبة الحادة والصغيرة يمكن أن تخترق الجلد وتتسبب بجروح سطحية صغيرة، لكنها أيضاً تسبب إصابات داخلية ونزيفاً داخلياً. بالنسبة للأجسام الخارجية المصنوعة من الزجاج، تسبب في كثير من الأحيان إصابات كبيرة تحت الجلد في منطقة الجرح.[10] تتطلب جروح الأعصاب من الدرجة الأولى بضع ساعات قد تمتد إلى بضع أسابيع للتعافي.[11]

إذا مرّت الأجسام الغريبة أثناء اختراقها العضو المصاب بالقرب من عصب وتسببت بجرحه (جرح عصب من الدرجة الأولى)، فإن الإحساس بوجود جسم غريب داخل الجرح الداخلي والألم الناتج عنه قد يتأخر لبضع ساعات أو حتى أسابيع من الدخول. الزيادة المفاجئة في الألم أثناءالأسابيع القليلة الأولى من التئام الجرح قد تكون علامة يرسلها العصب المتعافي بوجود جرح داخلي، وليس عدوى داخلية.

المراجع

عدل
  1. ^ D P Orgill؛ C Blanco (28 يناير 2009). "4 The Pathophysiologic Basis for Wound Healing and Cutaneous Regeneration". Biomaterials for Treating Skin Loss. Elsevier. ص. 25–. ISBN:978-1-84569-554-5.
  2. ^ ا ب Rieger، S.؛ Zhao، H.؛ Martin، P.؛ Abe، K.؛ Lisse، T.S. (2014). "The role of nuclear hormone receptors in cutaneous wound repair". Cell biochemistry and function. ج. 33 ع. 1: 1–13. DOI:10.1002/cbf.3086. PMC:4357276. PMID:25529612.
  3. ^ Stadelmann، WK؛ Digenis، AG؛ Tobin، GR (1998). "Physiology and healing dynamics of chronic cutaneous wounds". American journal of surgery. ج. 176 ع. 2A Suppl: 26S–38S. DOI:10.1016/S0002-9610(98)00183-4. PMID:9777970.
  4. ^ Enoch, S. Price, P. (2004). Cellular, molecular and biochemical differences in the pathophysiology of healing between acute wounds, chronic wounds and wounds in the elderly. نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Reference list is found on image main page.
  6. ^ Cubison TC، Pape SA، Parkhouse N (ديسمبر 2006). "Evidence for the link between healing time and the development of hypertrophic scars (HTS) in paediatric burns due to scald injury". Burns. ج. 32 ع. 8: 992–9. DOI:10.1016/j.burns.2006.02.007. PMID:16901651.
  7. ^ Kraft J، Lynde C. "Giving Burns the First, Second and Third Degree - Classification of burns". skincareguide.ca. مؤرشف من الأصل في 2018-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-31. Formation of a thick eschar, slow healing (>1month), Obvious scarring,{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  8. ^ ا ب "POST BURN SCAR RELATIVE TO RE-EPITHELIALIZATION". Burnsurgery.org. 2011. مؤرشف من الأصل في 2014-04-25. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-16. Healing in 2 weeks – minimal to no scar; Healing in 3 weeks – minimal to no scar except in high risk scar formers;Healing in 4 weeks or more – hypertrophic in more than 50% of patients {{استشهاد ويب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  9. ^ Metzger S (2004). "Clinical and financial advantages of moist wound management". Home Healthc Nurse. ج. 22 ع. 9: 586–90. DOI:10.1097/00004045-200409000-00003. PMID:15359168.
  10. ^ Iconomou TG، Zuker RM، Michelow BJ (1993). "Management of major penetrating glass injuries to the upper extremities in children and adolescents". Microsurgery. ج. 14 ع. 2: 91–96. DOI:10.1002/micr.1920140202. PMID:8469109. مؤرشف من الأصل في 2017-01-01.
  11. ^ "Nerve injury". Johns Hopkins Medicine. The Johns Hopkins University, The Johns Hopkins Hospital, and Johns Hopkins Health System. مؤرشف من الأصل في 2017-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-02.