الحنين إلى الوطن

وصف نفسي لحالة شخص يبعد عن وطنه أو عائلته لمدة من الزمن.

الحنين إلى الوطن أو الاجتواء[1] (بالإنجليزية: Homesickness)‏ هي حالة نفسية تصيب الشخص الذي يسافر تاركًا وطنه أو عائلته لمدة من الزمن.[2] فتظهر عليه أعراض نفسية، مثل:الضيق النفسي، القلق، الاكتئاب، العصبية، الرغبة بالانعزال عن الناس، الحزن الشديد، الخوف من الأماكن المغلقة، والخوف من الأماكن المفتوحة.[3] وقد تختلف قوة هذه الأعراض تبعًا لإختلاف عمر الشخص، وجنسه، شخصيته، وعادات وتقاليد بلده والبلد المستضيف.[4]

غالبا ما ترتبط المخيمات الصيفية للأطفال بالحنين إلى اوطانهم، وخاصة بالنسبة للأطفال الذين يبعيدون عن والديهم لأول مرة

وسوف تلاحظ عند قراءتك للأعراض النفسية السابق ذكرها، أن هذا المرض يؤثر بشكل سلبي على تفاعل الشخص الاجتماعي، سواء في المحاضرات أو العمل أو في التعاملات الخارجية مع الباعة والزملاء. مما سيزيد من صعوبة أمر التعلم والعمل في البلد المسافر إليها. أيضاً معظم من يصاب بهذه الأعراض في الغالب لا يعلم ما الذي يحصل معه، وبالتالي فور إصابته بالأعراض، يبادر بإيقاف دراسته ومغادرة البلد لأهله.[5] الإصابة بهذا المرض النفسي (الاجتواء) في معظم الأحيان تكون ناتجة عن أفكار يدخلها الطالب إلى عقله أو عواطف يثيرها في نفسه. وهناك أمور ستساعد في وقايتك من الإصابة بهذا المرض، أو في التقليل من آثاره.[6]

التشخيص المرضي

عدل

طبعا تكون هذه الحالة عبارة عن تفكير دائم بالأهل والأصدقاء.[7] يصاحبها مزيج من الاكتئاب الحاد وعدم صفو المزاج والشرود الذهني التام. ومن المعروف أن تأثير هذه الحالة يختلف من شخص إلى آخر. حسب قوة تحمله أو حسب العوامل المحيطة بها. أو حسب عملية التعامل معها من قبل من يحس بهذا الشعور بمعنى هناك من يزيد اكتئابه إلى الأسوأ بكثرة البكاء.[8]

عوامل الخطورة والحماية

عدل
 
الجنود المجندين حديثا لدى القوات النظامية أحيانا يشعرون بالغربة عندما يقيمون في معسكر للجيش.

على سبيل المثال، نجد الضغوطات البيئية المرتبطة بالشخص كمستشفى، ساحة معركة أو بلد أجنبي قد تؤدي إلى تفاقم الحنين إلى الوطن وتعقيد العلاج. وبصفة عامة، فإن المخاطر و العوامل الوقائية تكمن في عامل السن و البيئة. وهناك من يقل ويتلاشى شعوره من هذه الحالهة عندما يحاول الشخص إلهاء نفسه التام عن التفكير.

عوامل الخطورة

عدل

عوامل الخطورة التي تتحكم في الغربة أو الحنين للوطن حوالي خمس فئات هي: الخبرة، والشخصية، والحياة العائلية، والمواقف والبيئة.[3] فنحن من نملك الأسراع بالتخلص من الحالة. أو نحن من نضاعف من سوء هذه الحالة. كما يجب ان نعرف ونتأكد ان هذه الحالة هي طبيعيه وجميعنا مر بها لأننا بشر وذوي عاطفة ومن مجتمع مغروس به الترابط الأسري.[9] إذن لابد ان نتذكر ان جميع من سبقنا مر بهذا الشعور والآن لننظر من حولنا بالمبتعثين القدامى الذين هم متواجدين معنا بالجامعة انهم تخلصوا من هذه الحالة ومضوا بدراستهم وهم.

المراجع

عدل
  1. ^ يوسف خياط، معجم المصطلحات العلمية والفنية: عربي فرنسي انكليزي لاتيني (بالعربية والإنجليزية والفرنسية واللاتينية)، دار لسان العرب، ص. 139، LCCN:78970350، OCLC:9419197، QID:Q107580089
  2. ^ Kerns, Brumariu, Abraham. Kathryn A., Laura E., Michelle M.(2009/04/13). Homesickness at summer camp. Merrill-Palmer Quarterly, 54.
  3. ^ ا ب Thurber, C.A. & Walton, E.A. (2007). Preventing and treating homesickness. Pediatrics, 119, 843-858.
  4. ^ Thurber, C.A., Sigman, M.D., Weisz, J.R., & Schmidt, C.K. (1999). Homesickness in preadolescent and adolescent girls: Risk factors, behavioral correlates, and sequelae. Journal of Clinical Child Psychology, 28, 185-196.
  5. ^ Thurber, C.A. & Weisz, J.R. (1997). "You Can Try or You Can Just Give Up": The impact of perceived control and coping style on childhood homesickness. Developmental Psychology, 33, 508-517.
  6. ^ van Tilburg, M.A.L. & Vingerhoets, A. (Eds.) (1997). Acculturation stress and homesickness. Tilburg, The Netherlands: Tilburg University Press.
  7. ^ American Psychiatric Association. "Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders." 5th ed. Washington, DC: Author: 2013
  8. ^ Thurber, C.A. (1995). The experience and expression of homesickness in preadolescent and adolescent boys. "Child Development, 66", 1162-1178.
  9. ^ Verschuur, M.J., Eurelings-Bontekoe, E.H.M., Spinhoven, P., & Duijsens, I.J. (2003). Homesickness, temperament and character. "Journal of Personality and Individual Differences, 35", 757-770.