المذهب الذرّي فكرة فلسفية تطوّرت في اليونان خلال القرن الخامس قبل الميلاد.[1][2][3] يعتقد الذرّيون أن العناصر الأساسية للحقيقة تتشكّل من الذرة غير القابلة للانقسام والإتلاف، وهي مادة سابحة في الفضاء. ويظنّون أن الذرّة لها حركة، ولكنها تنعدم وترتدُّ بعد ارتطامها. وقد تكوّنت الدنيا نتيجة هذه الحركات. ووجدت لفترة من الزمن ثم اختفت. وهذه العوالم والأشياء الظاهرية التي وجدت عليها تختلف فقط في الحجم والشكل وموضع ذراتها.

ويعتقد الذريون أن حركة الذرَّات تُحكم بالضرورة. إذن كل حدث هو نتيجة تصادم، وفي النظرية يمكن التنبؤ بها مبكرًا. وقد أدخل الفيلسوف أبيقور الفكرة التي تقول إن الذرات هدف للانحراف العَرضي، وظن أن الانحراف كسر نموذج الأحداث بحتمية وقدم قواعد للإدارة الحرة.

وقد صاغ العالم ليوقبوس المذهب الذري وطوره بتوسع أكثر ديموقريطوس، ثم عدله وبسطه إلى حد ما أبيقور، ونال شهرته على يد الشاعر الروماني لوكريشيس. وقد تم استقاء المصادر الأصلية لهذا المذهب من خلال قصيدة الشاعر لوكريتيوس: طبيعة الأشياء.

انظر أيضا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ Brock(ed)، W.H. (1967). The Atomic Debates. Leicester University Press. ص. 15. {{استشهاد بكتاب}}: |الأخير= باسم عام (مساعدة)
  2. ^ John Emery Murdoch؛ Christoph Herbert Lüthy؛ William Royall Newman (1 يناير 2001). "The Medieval and Renaissance Tradition of Minima Naturalia". Late Medieval and Early Modern Corpuscular Matter Theories. BRILL. ص. 91–133. ISBN:90-04-11516-1. مؤرشف من الأصل في 2012-11-14.
  3. ^ The Mechanical Philosophyنسخة محفوظة June 11, 2008, على موقع واي باك مشين. - Early modern 'atomism' ("corpuscularianism" as it was known)