السقوط هو المسبب الرئيسي الثاني  للموت بفعل الحوادث في العالم، وأحد أكثر الإصابات شيوعًا، خصوصًا لدى كبار السن.[2] حيث أن سقوط كبار السن يعد جزءًا هامًا من الطب الوقائيعاملو الإنشاء، الكهربائيون، عاملو المناجم، الدهانون أيضًا أصحاب مهن ذات معدل إصابات عالٍ نتيجة السقوط.

السقوط
السقوط تجربة طبيعية للأطفال الصغار، ولكن السقوط من ارتفاع كبير أو على سطح صلب قد يكون خطيرًا.
السقوط تجربة طبيعية للأطفال الصغار، ولكن السقوط من ارتفاع كبير أو على سطح صلب قد يكون خطيرًا.
السقوط تجربة طبيعية للأطفال الصغار، ولكن السقوط من ارتفاع كبير أو على سطح صلب قد يكون خطيرًا.
معلومات عامة
من أنواع حادث  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب سقوط  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
الوبائيات
انتشار المرض 226 مليونًا (2015)
الوفيات 527,000 (2015)[1]
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة البيتية؛ أو معجم الحقائق والمعارف النافعة  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

حوالي 226 مليون حالة سقوط معتبرة حدثت في 2015. نتج عنها 527,000 حالة وفاة.[1]

الأسباب

عدل

الحوادث

عدل

الحوادث هي المسبب الأكثر شيوعًا للسقوط لدى البالغين الأصحاء.  قد تكون بالانزلاق من على الأسطح الملساء، التعثر على السلالم، الأحذية غير المناسبة، المحيط المظلم، الأرضية غير المستوية، أو عدم ممارسة الرياضة.تقترح الدراسات أن النساء أكثر عرضة للسقوط من الرجال، وذلك يشمل كل الفئات العمرية.[3]

العمر

عدل

كبار السن وخاصة كبار السن المصابون بالخرف عرضة للإصابات بسبب السقوط أكثر من الشباب.[4][5] كبار السن معرضون للخطر بسبب الحوادث، اضطرابات المشي، اضطرابات التوازن، ردود الفعل المتغيرة بسبب الضعف البصري، الحسي، الحركي والإدراكي، الأدوية وتعاطي الكحول، الالتهابات، والجفاف.[6][7][8][9]

المرض

عدل

الأشخاص الذين تعرضوا لسكتات معرضون لخطر السقوط نتيجة اضطرابات المشي، انخفاض توتر العضلات والضعف، الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد MS، انخفاض سكر الدم، انخفاض ضغط الدم، وفقدان الرؤية.[10][11]

الأشخاص المصابون بمرض باركنسون PD معرضون لخطر السقوط بسبب اضطرابات المشي، فقدان السيطرة على الحركة بما في ذلك التجمد والرعاش، اضطرابات النظام اللاإرادي مثل هبوط الضغط الانتصابي، الإغماء، متلازمة تسارع القلب الانتصابي، الاضطرابات العصبية والحسية بما في ذلك ضعف عضلات الأطراف السفلية، ضعف الإحساس العميق، نوبات الصرع، الضعف الإدراكي، الاعتلالات البصرية، اختلال التوازن، والآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج المرض.[12][13]

الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد معرضون لخطر السقوط بسبب اضطرابات المشي، ارتخاء القدم، الترنح، انخفاض استقبال الحس العميق، الاستخدام المنخفض أو غير السليم للأجهزة المساعدة، انخفاض الرؤية، التغيرات الإدراكية، والأدوية المستخدمة في علاج المرض.[14][15][16][17]

مكان العمل

عدل
 
عمال معرضون للخطر دون معدات السلامة المخصصة

في الأوساط المهنية، حوادث السقوط عادة ما يشار إليها باختصار (STFs) الإنجليزي، حيث (Slips انزلاق / Trips تعثر / Falls سقوط) كما أنها تعد قضية هامة لدى خدمات السلامة والصحة المهنية. أي سطح للمشي/ للعمل قد يشكل خطر سقوط محتمل. الجوانب أو الحواف غير المحمية والتي يبلغ ارتفاعها 6 أقدام (1.8 م) أو أكثر يجب أن يتم حمايتها تجنبًا للسقوط عن طريق استخدام نظام السياج، نظام شبكة الأمان، أو نظام إيقاف السقوط الشخصي.[18] هذه المخاطر تتواجد في عدة أشكال، قد يبدو بعضها غير مؤذٍ كتغيير مصباح من على السلم، وقد يكون بعضها الآخر أشد خطورة كتثبيت مسامير في الفولاذ على ارتفاع 200 قدم (61 م) في الهواء. في عام 2000، توفي 717 عاملًا بسبب الإصابات الناجمة عن السقوط من السلالم، السقالات، المباني، أو غيرها من المرتفعات.[19] بيانات أحدث في عام 2011، وجدت أن حوادث السقوط شكلت 14 ٪ من مجموع الوفيات في مكان العمل في الولايات المتحدة ذلك العام.[20]

يجب على الشركات التأكد من أنها تتبع تشريعات السلامة المعمول بها (مثلًا: قانون السلامة والصحة المهنية في الولايات المتحدة) للحفاظ على بيئة عمل آمنة.

عوامل الخطر

عدل

قام المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية في الولايات المتحدة بجمع بعض عوامل الخطر المعروفة والتي وجدت مسؤولة عن حوادث السقوط في أماكن العمل.[21]  في حين أن السقوط يمكن أن يحدث في أي وقت وبأي طريقة في مكان العمل، هذه العوامل تعرف بتسببها بسقطات في نفس المستوى، مايعني احتمالية أقل لحدوث سقطات بمستوى أدنى.[21]

العوامل المتعلقة بمكان العمل: الانزلاق على أسطح المشي، الثلوج، الهطول (ثلج / مطر ثلجي / مطر)، البساط أو السجاد الفضفاض، الصناديق/الحاويات، الإضاءة الخافتة، أسطح المشي غير المستوية.

العوامل المتعلقة بتنظيم العمل: سير العمل السريع، المهام التي تستخدم فيها  السوائل أو المواد الزيتية.

العوامل الفردية: العمر، إنهاك العامل، ضعف البصر/ استخدام النظارات، الأحذية غير الملائمة أو الواسعة.

التدابير الوقائية: علامات التحذير

السقوط المتعمد

عدل

يمكن أن يكون السقوط متعمدًا، كما هو الحال في حالات القذف أو القفز المتعمد (الانتحاري). 

الارتفاع وشدة الخطورة

عدل

تزداد شدة الإصابة مع ازدياد ارتفاع السقوط لكنها تعتمد أيضًا على ملامح كل من الجسم والسطح وطريقة اصطدامهما.[22] تزداد فرصة النجاة إذا تم الهبوط على سطح شديد التشوه (سطح يمكن حنيه أو ضغطه أو تحريكه بسهولة) مثل الثلج أوالماء.[22]

تتفاوت الإصابات الناجمة عن السقوط من المباني اعتمادًا على ارتفاع المبنى وعمر الشخص. السقوط من الطابق الأول للمبنى (أعلى الطابق الأرضي) عادة ما يسبب إصابات ولكنها ليست قاتلة. إجمالًا، فإن الارتفاع الذي يموت عنده 50٪ من الأطفال نتيجة السقوط يتراوح بين أربعة وخمسة طوابق (حوالي 12 إلى 15 مترًا أو 40 إلى 50 قدمًا) فوق سطح الأرض.[23]

الوقاية

عدل
 
تحاول حملات السلامة في مكان العمل تقليل الإصابات جراء حوادث السقوط.

يمكن خفض معدلات السقوط في المستشفيات بـ 0.72 عند كبار السن  بواسطة عدد من التدخلات. [24] في بيوت التمريض أيضًا تتم الوقاية من السقوط عن طريق عدد من التدخلات التي تمنع السقوط المتكرر.[25]

علم الأوبئة

عدل
 
الوفيات بسبب السقوط لكل مليون شخص في عام 2012
  0–15
  16–21
  22–33
  34–44
  45–55
  56–69
  70–88
  89–106
  107–129
  130–314
  0–15
  16–21
  22–33
  34–44
  45–55
  56–69
  70–88
  89–106
  107–129
  130–314
 
سنوات الحياة الصحية المفقودة جراء السقوط لكل 100000 نسمة في عام 2004.[26]
  no data
  less than 40
  40–110
  110–180
  180–250
  250–320
  320–390
  390–460
  460–530
  530–600
  600–670
  670–1000
  more than 1000
  no data
  less than 40
  40–110
  110–180
  180–250
  250–320
  320–390
  390–460
  460–530
  530–600
  600–670
  670–1000
  more than 1000

في عام 2013 أدى السقوط غير المتعمد إلى 556,000 حالة وفاة مقارنة بـ 341,000 حالة وفاة في عام 1990. كما أنه يعد السبب الثاني الأكثر شيوعًا للموت نتيجة الإصابات غير المقصودة بعد الحوادث المرورية.[27] وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابات التي ترى في أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة. وجدت إحدى الدراسات أن هناك حوالي 7.9 مليون زيارة لقسم الطوارئ ارتبطت بالسقوط، أي ما يقارب 35.7 ٪ من مجمل الزيارات.[28]

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع GBD2015De
  2. ^ "Fact sheet 344: Falls". World Health Organization. أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2013-12-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-03.
  3. ^ Talbot, L. A., Musiol, R. J., Witham, E. K., & Metter, E. J. (2005). Falls in young, middle-aged and older community dwelling adults: perceived cause, environmental factors and injury. BMC Public Health, 5(1), 86.
  4. ^ Gillespie, L. D. (2013). Preventing falls in older people: the story of a Cochrane review. Cochrane Database of Systematic Reviews, 3, ED000053-ED000053.
  5. ^ Yoshikawa, T. T., Cobbs, E. L., & Brummel-Smith, K. (1993). Ambulatory geriatric care. Mosby Inc.
  6. ^ O'Loughlin, J. L., Robitaille, Y., Boivin, J. F., & Suissa, S. (1993). Incidence of and risk factors for falls and injurious falls among the community-dwelling elderly. American journal of epidemiology, 137(3), 342-354
  7. ^ Winter DA, Patla AE, Frank JS, Walt SE. Biomechanical walking pattern changes in the fit and healthy elderly. Phys Ther. 1990;70(6):340–347.
  8. ^ Elble RJ, Thomas SS, Higgins C, Colliver J. Stride-dependent changes in gait of older people. J Neurol. 1991;238(1):1–5
  9. ^ Snijders AH, van de Warrenburg BP, Giladi N, Bloem BR. Neurological gait disorders in elderly people: clinical approach and classification. Lancet Neurol. 2007;6(1):63–74.
  10. ^ Tsur, A., & Segal, Z. (2010). Falls in stroke patients: risk factors and risk management. IMAJ-Israel Medical Association Journal, 12(4),216
  11. ^ Vivian Weerdesteyn PhD, P. T., de Niet MSc, M., van Duijnhoven MSc, H. J., & Geurts, A. C. (2008). Falls in individuals with stroke. Journal of rehabilitation research and development, 45(8), 1195.
  12. ^ C.W. Olanow, R.L. Watts, W.C. Koller An algorithm for the management of Parkinson's disease: treatment guidelines Neurology, 56 (11 Suppl 5) (2001), pp. S1–S88
  13. ^ McNeely, M. E., Duncan, R. P., & Earhart, G. M. (2012). Medication improves balance and complex gait performance in Parkinson disease. Gait & posture, 36(1), 144-148.
  14. ^ Finlayson, M. L., Peterson, E. W., & Cho, C. C. (2006). Risk factors for falling among people aged 45 to 90 years with multiple sclerosis. Archives of physical medicine and rehabilitation, 87(9), 1274-1279.
  15. ^ Severini, G., Manca, M., Ferraresi, G., Caniatti, L. M., Cosma, M., Baldasso, F., ... & Basaglia, N. (2017). Evaluation of Clinical Gait Analysis parameters in patients affected by Multiple Sclerosis: Analysis of kinematics. Clinical Biomechanics.
  16. ^ D. Cattaneo, C. De Nuzzo, T. Fascia, M. Macalli, I. Pisoni, R. Cardini Risks of falls in subjects with multiple sclerosis Arch Phys Med Rehabil, 83 (2002), pp. 864–867
  17. ^ L.B. Krupp, C. Christodoulou Fatigue in multiple sclerosis Curr Neurol Neurosci Rep, 1 (2001), pp. 294–298
  18. ^ "NIOSH Falls from Elevations". United States National Institute for Occupational Safety and Health. مؤرشف من الأصل في 2019-04-26. اطلع عليه بتاريخ 2007-11-04.
  19. ^ "STRATEGIC PRECAUTIONS AGAINST FATAL FALLS ON THE JOB ARE RECOMMENDED BY NIOSH" (Press release). National Institute for Occupational Safety and Health. 2 يناير 2001. مؤرشف من الأصل في 2019-06-16. اطلع عليه بتاريخ 2007-11-04.
  20. ^ "Census of Fatal Occupational Injuries, 2011" (PDF). US Bureau of Labor Statistics, US Department of Labor. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-07.
  21. ^ ا ب "Preventing Slips, Trips, and Falls in Wholesale and Retail Trade Establishments" (Press release). DHHS (National Institute for Occupational Safety and Health) Publication No. 2013-100. أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2019-06-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-07.
  22. ^ ا ب Atanasijević، T؛ Nikolić، S؛ Djokić، V (2004). "Level of total injury severity as a possible parameter for evaluation of height in fatal falls". Srpski arhiv za celokupno lekarstvo. ج. 132 ع. 3–4: 96–8. DOI:10.2298/sarh0404096a. PMID:15307311.
  23. ^ Barlow، B.؛ Niemirska، M.؛ Gandhi، R. P.؛ Leblanc، W. (1983). "Ten years of experience with falls from a height in children". Journal of pediatric surgery. ج. 18 ع. 4: 509–511. DOI:10.1016/S0022-3468(83)80210-3. PMID:6620098.
  24. ^ Martinez، F؛ Tobar، C؛ Hill، N (مارس 2015). "Preventing delirium: should non-pharmacological, multicomponent interventions be used? A systematic review and meta-analysis of the literature". Age and Ageing. ج. 44 ع. 2: 196–204. DOI:10.1093/ageing/afu173. PMID:25424450.
  25. ^ Vlaeyen، E؛ Coussement، J؛ Leysens، G؛ Van der Elst، E؛ Delbaere، K؛ Cambier، D؛ Denhaerynck، K؛ Goemaere، S؛ Wertelaers، A (فبراير 2015). "Characteristics and effectiveness of fall prevention programs in nursing homes: a systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials". Journal of the American Geriatrics Society. ج. 63 ع. 2: 211–21. DOI:10.1111/jgs.13254. PMID:25641225.
  26. ^ "WHO Disease and injury country estimates". World Health Organization. 2009. مؤرشف من الأصل في 2014-02-11. اطلع عليه بتاريخ 2009-11-11.
  27. ^ Lozano، R؛ Naghavi، M؛ Foreman، K؛ Lim، S؛ Shibuya، K؛ Aboyans، V؛ Abraham، J؛ Adair، T؛ وآخرون (15 ديسمبر 2012). "Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010". Lancet. ج. 380 ع. 9859: 2095–128. DOI:10.1016/S0140-6736(12)61728-0. PMID:23245604.
  28. ^ Villaveces A, Mutter R, Owens PL, Barrett ML. "Causes of Injuries Treated in the Emergency Department, 2010". HCUP Statistical Brief #156. Agency for Healthcare Research and Quality. May 2013. Retrieved 27 June 2013. نسخة محفوظة 20 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.