الناهبون (رواية)
الناهبون (بالإنجليزية: The Reivers)، الناهبون: ذكريات الماضي، هي آخر رواية للمؤلف الأمريكي ويليام فوكنر ونشرت في عام 1962. حازت الرواية الأكثر مبيعًا على جائزة بوليتزر عن فئة الأعمال الخيالية في عام 1963. سبق أن نال فولكنر هذه الجائزة عن كتابه «حكاية خرافية»، ما جعله واحدًا من المؤلفين الثلاثة الذين نالوا الجائزة أكثر من مرة. على عكس العديد من أعماله السابقة، فقد سرد في هذه الرواية بطريقة مباشرة مع تجنب التراكيب الأدبية المعقدة التي عُرفت بها أكثر أعماله شهرة. إنها رواية بيكارسكية، وعلى هذا النحو قد تبدو سريعة ومرحة بطريقة غير مميزة بالنظر إلى موضوعها. لهذه الأسباب، غالبًا ما تجاهل زملاء فولكنر رواية «الناهبون» أو اعتبروها عملًا أقل من باقي الأعمال. كان قد أشار في السابق إلى كتابته «الكتاب الذهبي لمقطعة يوكناباتا» والذي أنهى معه مسيرته الأدبية. من المحتمل أن يكون المقصود برواية «الناهبون» هو هذا «الكتاب الذهبي».[1][2][3]
الناهبون | |
---|---|
(بالإنجليزية: The Reivers) | |
المؤلف | ويليام فوكنر |
اللغة | الإنجليزية |
الناشر | رندم هاوس |
تاريخ النشر | 1962 |
الجوائز | |
|
|
تعديل مصدري - تعديل |
ملخص القصة
عدلتجري أحداث القصة الأساسية لـ«الناهبون» في العقد الأول من القرن العشرين. تروي الرواية قصة صبي صغير يدعى لوسيوس بريست (من أقارب عائلة مكاسلين/ إدموندز الذين كتب عنهم فولكنر في مجموعته القصصية «اهبط يا موسى») برفقة صديق العائلة والموظف لحمايته وحارسه الشخصي بون هوجانبيك، إلى مدينة ممفيس، حيث كان بون يأمل بالزواج من بائعة الهوى «الآنسة كوري»، والتي كان يتردد عليها عندما يملك المال. نظرًا لعدم امتلاك بون وسيلة نقل للوصول إلى ممفيس، اتجه إلى سرقة ونهب (وبالتالي سُميت الرواية «الناهبون») سيارة جد لوسيوس، وهي أول سيارة في مقاطعة يوكناباتا. اكتشفوا بعد ذلك، أن نيد مكاسلين، رجل أسود يعمل مع بون في إسطبلات أحصنة جد لوسيوس، هو من ساعدهم للسفر بعيدًا (يعد نيد أيضًا من عائلة الكهنة).
عند وصولهم إلى ممفيس، أقام بون ولوسيوس في بيت الدعارة حيث تعيش وتعمل الآنسة كوري، بينما اختفى نيد في الجزء الأسود والغامض من المدينة. عاد نيد بعد فترة قصيرة، بعد أن قايض السيارة من أجل المراهنة في سباق خيول. تنقلب حياة بيت الدعارة رأسًا على عقب ببقائهم هناك، في نفس الوقت الذي كان فيه ابن أخ الآنسة كوري هناك والذي ذهب للحصول على بعض الخبرة في مجاله. تدير الآنسة ريبا بيت الدعارة، وهي امرأة صارمة وناضجة، وظفت السيد بنفورد في منصب المدير العام. ربما تكون الآنسة ريبا هي نفس الشخصية التي ظهرت في رواية فولكنر السابقة.
يتضمن الجزء المتبقي من القصة محاولات نيد للمشاركة في الرهان على سباق الخيل من أجل كسب ما يكفي من المال لمساعدة قريبه وشراء السيارة مرة أخرى، ومغازلة بون مع الآنسة كوري (اسمها الحقيقي هو إيفرب كورينثيا). لوسيوس، صبي صغير من مدينة ممفيس، ثري ولديه العديد من الحراس الشخصيين. كانت هذه أول مرة يتواصل فيها مع العالم السفلي من المجتمع. ينطوي جزء كبير من الرواية على محاولة لوسيوس في التوفيق بين رؤيته المتميزة والمثالية للحياة مع الواقع الذي يواجهه في هذه الرحلة، والتي صورت في صراعه بين الفضيلة وغير الفضيلة. يلتقي ببائعات الهوى كبارًا منهم وصغارًا، مستعجبًا من عجزهن في ذلك المجتمع. يلتقي بأوتيس، ابن شقيق كوري، وهو فتى أكبر من لوسيوس ببضع سنوات ويعمل حارسًا له ويجسد أسوأ جوانب الإنسانية. إنه يحطّ من مكانة النساء ولا يحترم أحدًا ويبتزّ أصحاب بيت الدعارة ويسرقهم ويلعنهم.
انظر أيضا
عدلمراجع
عدل- ^ Prescott، Orville (4 يونيو 1962). "Books of The Times". نيويورك تايمز: 27.
...in his newest novel, 'The Reivers,' which is published today.
- ^ "The Reivers". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2020-02-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-04.
- ^ "9780394442297: The Reivers: A Reminiscence - AbeBooks - Faulkner, William: 0394442296". www.abebooks.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-02-04. Retrieved 2020-02-04.