باسل الأعرج

ناشط فلسطيني، وكاتب وصيدلي

باسل الأعرج (1984-2017) ويُعرَف بـ المثقف المشتبك هو مقاوم وناشط فلسطيني، ولد في قرية الولجة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، درس المرحلة الأساسية في مدرسة قرية الولجة، والثانوية في مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 2002، ونال درجة البكالوريوس في الصيدلة من جامعة 6 أكتوبر في مصر عام 2007. عمل صيدليّا في مخيم شعفاط من 2009 حتى 2011، وباحثا مع فريق المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت عام 2014. اشتهر باسل بالكتابة والتنظير للثورة والمقاومة، إلى أن اغتالته قواتُ الاحتلال الإسرائيلي في السادس من آذار/ مارس عام 2017، وسلَّم جثمانه لذويه بعد اثني عشر يومًا من الاحتجاز. دُفن باسل في قريته في السابع عشر من آذار/ مارس عام 2017.[1][2]

باسل الأعرج
باسل الأعرج، و(بالإنجليزية: Bassel Alaraj)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
الميلاد 27 يناير 1984   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الولجة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة 6 مارس 2017 (33 سنة)   تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
سبب الوفاة إشتباك مسلح
مكان الدفن الولجة
الإقامة محافظة رام الله والبيرة  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
الجنسية فلسطيني
الكنية المثقف المشتبك
الحياة العملية
المهنة صيدلي،  وباحث،  وخطابة  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

حياته

عدل

ولد باسل محمود إبراهيم الأعرج في قرية الولجة في محافظة بيت لحم في السابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 1984. درس المرحلة الأساسية في مدرسة قرية الولجة، والثانوية في مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 2002، ونال درجة البكالوريوس في الصيدلة من جامعة 6 أكتوبر في مصر عام 2007. عمل صيدليّا في مخيم شعفاط بين عامي (2009-2011)، وباحثا مع فريق المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت عام 2014.

نشط الأعرج في حقل المقاومة الثقافية، فشارك مطلع 2011 في مشروع للتجوال للتعرف على أرض فلسطين، وتوثيق تجارب المقاومة الفلسطينية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وكان من الكادر الأساسي في مشروع الجامعة الشعبية المجانية المعروفة باسم دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي، وكان أحد محاضريها، حيث قدَّم مساق تاريخ المقاومة في فلسطين، وهو من مؤسسي موقع باب الواد الإلكتروني.[3][4]

لم يتوقف عند حدود المقاومة الثقافية، فمارس أشكال الكفاح المتاحة من المسيرة، والمظاهرة، والاعتصام، والعمل التطوعي، وانخرط في حراكٍ شبابيٍ شعبيٍ ضد الاحتلال وممارساته، وشارك في المظاهرات ضد مشاريع الاستيطان، مثل المظاهرات في قرية الولجة ضد الاستيطان والجدار، والمظاهرات ضد مشروع برافر Prawer plan  الاستيطاني في النقب عام 2013، كما اعتاد المشاركة في مسيرات تشييع الشهداء في مدن الضفة الغربية وبلداتها وقراها ومخيماتها، وشارك في الحراك ضد الانقسام في مدينة رام الله عام 2011، ومسيرات العودة في ذكرى النكبة. كتب الأعرج عددا من المقالات والدراسات، وألقى سلسلة من المحاضرات، وعقد مجموعة من اللقاءات الثقافية، وكان يحلُّ ضيفا على عدد من الفضائيات والمحطات الإذاعية في مناسبات مختلفة، وقد جُمعت أدبياته في كتاب بعنوان “وجدتُ أجوبتي، هكذا تكلم الشهيد باسل الأعرج”[5]

اعتقاله

عدل

عانى الأعرج أثناء مسيرته النضالية وتعرض للإعتقال من قبل قوات الاحتلال عام 2011، وتعرض للضرب وكُسرت في صدره ثلاثة أضلاع، واعتقل مع خمسة من رفاقه في نيسان عام 2016، وخاض مع أصدقائه الخمسة إضرابا عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحهم، وتم إطلاق سراحهم من سجن بيتونيا في الثامن من سبتمبر عام 2016، وقد أعاد الاحتلال اعتقال مجموعته بينما استمرت في مطاردته لستة أشهر، واقتحم الاحتلال منزله عدة مرات، وهدَّد عائلته لإجباره على تسليم نفسه إلا أنه لم يفعل.[6]

استشهاده

عدل

بعد العديد من التهديدات لعائلة الأعرج ليقوم بتسليم نفسه، حاصرته قوات الاحتلال فجراً في منزل بمحيط مخيّم قدورة واشتبك معهم لساعتين وأطلقوا على المنزل قذيفة من نوع أنيرجا أدت إلى تدمير أجزاء من المنزل، واقتحموا المنزل ليطلقوا عليه وابلاً من الرصاص عن قرب.[7]

رفض الاحتلال بعدها تسليم جثمان الشهيد، وفرض الاحتلال شروطًا على العائلة، كدفنه خارج بلدته أو تسليمه في ساعات الليل، إلا أن العائلة أصرت على رفض شروط الاحتلال لتسليم الجثمان، وشيع المئات مساء اليوم الجمعة جثمان الشهيد باسل الأعرج في مقبرة قرية الولجة، وذلك بعد عشرة أيام من احتجاز الجثمان في ثلاجات الاحتلال.[8]

وصيته

عدل

وجاء في وصية الشهيد الأعرج:

"بسم الله الرحمن الرحيم

تحية العروبة والوطن والتحرير

أما بعد،

إن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أني قد مِتُّ، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو الله أن ألاقيه بقلبٍ سليم مقبل غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء.

لكم من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة، وأنا الآن أسير إلى حتفي راضيًا مقتنعًا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد، وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهورٍ طويلة إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء فلماذا أجيب أنا عنكم فلتبحثوا أنتم أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله".[9]

وصلات خارجية

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ "باسل الأعرج". 3 سبتمبر 2021. مؤرشف من الأصل في 2024-04-28. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-28.
  2. ^ "استشهاد باسل الأعرج برصاص الاحتلال في رام الله". الجزيرة مباشر. مؤرشف من الأصل في 2024-04-28. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-28.
  3. ^ "باب الواد | باب الواد". web.archive.org. 6 يناير 2019. مؤرشف من الأصل في 2024-08-27. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ "فوزي القطب: أن تعشق البارود | باب الواد". web.archive.org. 14 مايو 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-07-08. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  5. ^ المؤلفين، مجموعة من؛ والتوزيع، بيسان للنشر (1 يناير 2018). وجدت اجوبتي هكذا تكلم الشهيد باسل الأعرج. مؤرشف من الأصل في 2024-04-28.
  6. ^ عرب ٤٨ (9 Apr 2016). "اعتقال الشبان الفلسطينيين الثلاثة المختفين شمالي رام الله". موقع عرب 48 (بالإنجليزية). Archived from the original on 2017-05-13. Retrieved 2024-04-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  7. ^ "استشهاد المطارد باسل الاعرج". وكـالـة مـعـا الاخـبـارية. مؤرشف من الأصل في 2024-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-28.
  8. ^ "المئات يشيعون الشهيد الأعرج قرب بيت لحم". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2024-04-28. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-28.
  9. ^ "وصية الشهيد الأعرج". وكـالـة مـعـا الاخـبـارية. مؤرشف من الأصل في 2023-03-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-28.