بوابة:الأندلس/كتب عن الأندلس/2
الفتوحات المكية من أهم كتب محي الدين بن عربي في التصوف كتبها في بداية أمره كرسالة تسمى «الفتح المكي» ثم أكملها بعد زمن حتى أصبحت تحتوي على أكثر من 4000 صفحة قال فيها هذا: «كنت نويت الحج والعمرة فلما وصلت أم القرى أقام الله في خاطري أن أعرف الولي يفنون من المعارف حصلتها في غيبتي وكان الأغلب هذه منها ما فتح الله على ثم طوافي بيته المكرم». في أول الكتاب مقدمة في فهرسة ذكر فيه خمسمائة وستين باباً والباب التاسع والخمسون وخمسمائة منه باب عظيم جمع فيه أسرار الفتوحات كلها، وقد وجد بخطه في آخر الفتوحات من هذا الباب في شهر بنو سنة تسع وعشرين وستمائة. اختصر الشيخ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني المتوفى سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة وسماه «لواقح الأنوار القدسية المنتقاة من الفتوحات المكية» وفرغ في ذي الحجة سنة ستين وتسعمائة ثم لخص ذلك التلخيص ثانياً وسماه «الكبريت الأحمر من علوم» ذكر فيه أن جماعة من مشايخ عصر بمصر سألوه اختصاره بمعنى أنه حذف لهم منه كل ما لا نعم تمس الحاجة إليه من المسائل لا بمعنى تقليل اللفظ وتكثير المعنى فأجاب ولم يخرج عن ترتيب الشيخ على خمسمائة وستين باباً.