المدارس النظامية هى المدارس التي أطلق عليها اسم الوزير "نظام الملك" التي أسسها في عهد السلاجقة العظام. وأكبر هذه المدارس هي المدرسة النظامية التي تأسست في بغداد. ويوجد مثيلها في مدن أصفهان ونيسابور وبلخ وهراة والبصرة والموصل وآمل. ومن أهل العلم الذين نشأوا في المدارس النظامية محمد الغزالي وعمر الخيام والخاقاني والسعدي.
وكانت لجهود واهتمام ألب أرسلان ونظام الملك عظيم الأثر في تأسيس المدرسة النظامية ببغداد؛ حيث كانت المدارس النظامية ببغداد مؤسسات تعليمية عظيمة، أما المدارس الأخرى فهى بمثابة مدارس تقدم تعليماً متوسطاً أو عالياً، حسب مستوى المعلمين العاملين بها. وقد أرست المدارس النظامية قواعد قوامها الدين والحقوق وتعليم اللغات، كما أدرجت العلوم الفلسفية ضمن برامجها قبل أن يمر وقتاً طويلاً. وكان رد الفعل القوي على العلوم الفلسفية قد ظهر بالتحاق الغزالي الذي عمل بالتدريس ورئيساً للمدرسة النظامية ببغداد في الفترة من 1901م-1905م.
وكانت المدارس النظامية تعتمد اعتماداً كلياً على الأوقاف، ولكنها قد شيدت بأكملها على نفقة الدولة. وكانت المدارس النظامية ببغداد تشترط أن يكون معلموها على المذهب الشافعي.
تابع القراءة...