تجربة قطرة القار

تجربة قطرة القار هي تجربة طويلة المدى تهتم بقياس تدفق قطعة من القار على مدار السنين. القار (أو القطران) هو مادة سائلة عالية اللزوجة تبدو في الحالة العادية على أنها صلبة عادة على شكل الإسفلت. في درجة حرارة الغرفة يجري القار بسرعة بطيئة جدا بحيث تأخذ عدة سنوات لتشكيل قطرة واحدة.

تجربة قطرة القار
تجربة قطرة القار في جامعة كوينزلاند.
معلومات عامة
البداية
1927 عدل القيمة على Wikidata
البلد
المكان
تاريخ البدء
1927 عدل القيمة على Wikidata
المكتشف أو المخترع

من أشهر التجارب على قياس تدفق القار هي التجربة التي بدأت عام 1927 من قبل البروفيسور توماس بارنيل في جامعة كوينزلاند في أستراليا وذلك للبرهنة لطلابه أنه على الرغم من أن بعض المواد تبدو صلبة، إلا أنها في الواقع سوائل عالية اللزوجة. قام بارنيل بصب قار ساخن في قمع مغلق وأبقاه هناك لمدة ثلاث سنوات. وفي عام 1930 قام بقطع عنق القمع ليسمح للقار بالسيلان. وضع القمع في وعاء زجاجي مفتوح للعرض خارج قاعة المحاضرات. تسقط قطرة من القمع تقريبا كل عشرة أعوام، حيث إن القطرة الثامنة سقطت في 28 نوفمبر 2000 ما أتاح حساب لزوجة القار والتي تبيّن أنها تعادل 230 بليون ضعف لزوجة الماء. تتم مراقبة التجربة بواسطة كاميرا ويب[1] لكن قطرة عام 2000 لم تُسجل بسبب مشاكل تقنية.[2] يتم عرض التجربة مباشرة للعامّة من مبنى بارنيل في الحرم الجامعي في سانتا لوتشيا في كوينزلاند، ويتحقق الآلاف من مستخدمي الإنترنت من البث المباشر كل عام.[3]

الخط الزمني

عدل
 
تجربة إسقاط الملعب في جامعة كوينزلاند، والتي تضم الحارس الحالي آنذاك، البروفيسور جون مينستون (تم التقاطها في عام 1990، بعد عامين من القطرة السابعة و 10 سنوات قبل سقوط القطرة الثامنة).

يبين الجدول التالي الخط الزمني للتجربة التي أجريت في جامعة كوينزلاند:

التاريخ الحدث المدّة
بالسنوات بالأشهر
1927 سكب القار الحارّ
أكتوبر (تشرين الأول) 1930 قطع عنق القمع
ديسمبر (كانون الأول) 1938 سقوط القطرة الأولى 8.1 98 98
 
فبراير (شباط) 1947 سقوط القطرة الثانية 8.2 99 99
 
أبريل (نيسان) 1954 سقوط القطرة الثالثة 7.2 86 86
 
مايو (أيار) 1962 سقوط القطرة الرابعة 8.1 97 97
 
أغسطس (آب) 1970 سقوط القطرة الخامسة 8.3 99 99
 
أبريل (نيسان) 1979 سقوط القطرة السادسة 8.7 104 104
 
تموز (يوليو) 1988 سقوط القطرة السابعة 9.2 111 111
 
نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 سقوط القطرة الثامنة [A] 12.3 148 148
 
يوليو (تموز) 2013 سقوط القطرة التاسعة [B] 13.4 156 156
 
A بعد القطرة السابعة، تم تركيب مكيف للهواء وخفض متوسط درجة الحرارة
B 11 يوليو (تموز) 2013: القطرة التاسعة لامست القطرة الثامنة؛ 24 أبريل (نيسان) 2014:

انفصلت القطرة التاسعة من القمع أثناء عملية تغيير الكوب.

تجربة ترينيتي كوليدج دبلن

عدل

بدأت تجربة إسقاط القار في كلية الثالوث في أيرلندا في أكتوبر 1944 من قبل زميل مجهول من إرنست والتون الحائز على جائزة نوبل بينما كان في قسم الفيزياء بكلية ترينيتي. تم إعداد هذه التجربة، مثل تلك التي أجريت في جامعة كوينزلاند، لإثبات اللزوجة العالية للقار. تم وضع هذه التجربة الفيزيائية على رف في قاعة محاضرات في كلية ترينيتي دون مراقبة لعقود من الزمن حيث كانت تتساقط عدة مرات من القمع إلى جرة الاستقبال أدناه، وتجمع أيضا طبقات من الغبار.[4][5][6]

في أبريل 2013، بعد حوالي عقد من الانخفاض السابق في طبقة القطرة، لاحظ الفيزيائيون في كلية ترينيتي أن تقطيرًا آخر كان يتشكل. قاموا بنقل التجربة إلى طاولة لمراقبة وتسجيل القطرات المتساقطة بكاميرا الويب، مما يسمح لجميع الحاضرين بالمشاهدة. قطرت المادة في حوالي الساعة 17:00 بتوقيت ايرلندا في 11 يوليو 2013، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل انخفاض المادة بنجاح على الكاميرا.

بناءً على نتائج هذه التجربة، قدر علماء فيزياء كلية ترينيتي أن لزوجة القار تبلغ حوالي مليوني ضعف لزوجة العسل، أو حوالي 20 مليار ضعف لزوجة الماء.[4]

المراجع

عدل
  1. ^ "Slow Death by Rubber Duck" [en]. مؤرشف من الأصل في 2019-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-18.
  2. ^ University of Queensland page on the Pitch Drop experiment نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Trent Dalton (6 أبريل 2013). "Pitch fever". The Australian. News Limited. مؤرشف من الأصل في 2013-08-27. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-09.
  4. ^ ا ب Johnston، Richard (18 يوليو 2013). "World's slowest-moving drop caught on camera at last". Nature Publishing Group. مؤرشف من الأصل في 2021-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-15.
  5. ^ "Trinity College experiment succeeds after 69 years". RTÉ News. 19 يوليو 2013. مؤرشف من الأصل في 2021-01-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-19.
  6. ^ Garber، Megan (18 يوليو 2013). "The 3 Most Exciting Words in Science Right Now: 'The Pitch Dropped'". ذا أتلانتيك. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-19.

وصلات خارجية

عدل