تمرد نجد هي تمرد التي نشبت في نجد بين قوات الإمام تركي بن عبدالله آل سعود والدولة العثمانية

تمرد نجد
معلومات عامة
التاريخ 1821 - 1824
سبب مباشر سقوط الدولة السعودية الأولى
الموقع نجد
النتيجة إنتصار قوات الإمام تركي بن عبدالله آل سعود
طرد العثمانيين من نجد
تأسيس الدولة السعودية الثانية
المتحاربون
قوات الإمام تركي بن عبدالله آل سعود
سبيع
السهول
إيالة مصر
الدولة العثمانية
القادة
الإمام تركي بن عبدالله آل سعود
محمد بن دغيم العماني
عبد الله الجمعي
محمد علي باشا
إبراهيم باشا
ابراهيم الكاشف  
موسى الكاشف   
حسين بك
أبوش أغا
القوة
غير معروف غير معروف

المعارك

عدل

الأسباب

عدل

وصلت قوات إبراهيم باشا إلى مدينة الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى وأطبقت الحصار عليها في غرة شهر جُمادى الأولى[1]؛ وبعد حصار استمر لأشهر عانت فيه المدينة من محاولات اقتحامها حَملت قوات إبراهيم باشا على قوات الدرعية في شهر ذي القعدة سنة 1233هـ واستطاعت اختراق السور من جهة مشيرفة وكان إمامها عبد الله بن سعود الكبير.[2] لم تتمكن قوات الدرعية من صد الهجوم الأخير فأضطرت للتراجع ومع استمرار الضغط على المدينة انتقل الإمام عبد الله بن سعود الكبير من باب سمحان إلى حي الطريف وتحصن فيه بعد أن استولت قوات إبراهيم باشا على جنوب المدينة وقد اندفعت لاحقا حتى باب سمحان.[3] استمر القتال إلى أن أعلن الإمام عبد الله بن سعود الكبير في ذي القعدة سنة 1233هـ استسلامه وطلب الصلح والأمان للدرعية وأهلها مقابل تسليم نفسه، وكان ذلك موافقاً للتاسع من سبتمبر سنة 1818م أي بعد ستة أشهر من حصار الدرعية ويومين من اختراق السور جهة مشيرفة.[4][5] استسلم الإمام عبد الله بن سعود الكبير مع حاشيته وحراسه وثروته سجينا إلى القاهرة، وأرسل فيما بعد إلى الأستانة عاصمة الدولة العثمانية حيث تم إعدامه. في نهاية سنة 1818م عادت معظم قوات إبراهيم باشا للقاهرة بعد قضائه على قوة الدرعية[6] معلنة نهاية الحملة العثمانية في شبه الجزيرة العربية.

معركة الحاير (1821)

عدل

بعد سقوط الدولة السعودية الأولى، على يد ابراهيم باشا واستسلام عبدالله بن سعود عام 1233-1818, لم تتوقف الحملات العسكرية التركية لنجد، وكانت مهامها تصفية أية جيوب للمقاومة، في مختلف مناطق نجد.لم يدم هذا الأمر صافياً إذ ظهر على مسرح الأحداث رجل من أسرة آل سعود هو مشاري بن سعود بن عبدالعزيز عام 1235-1819 وكان أبرز من والاه تركي بن عبدالله فأرسل محمد علي باشا حملة عسكرية بقيادة (أبوش أغا) أرسلها حكمدار نجد (حسين بك) والذي قبض على مشاري الذي أرسل إلى مصر فمات في الطريق[7] وأستطاع تركي بن عبد الله الهروب مع من أنظم معه من أهل الجنوب وسبيع وغيرهم وقصد الدرعية فدخلها عام 1236هـ ولم يستديم له الأمر حتى أرسل له (أبوش أغا) رئيس الحامية العسكرية في القصيم ويساندها (فيصل الدويش) وهاجموا تركي في الرياض فهزمهم. هذه الجيوب المقاومة أزعجت السلطان العثماني فأرسل إلى (محمد علي باشا) رسالة تأنيب لعدم قدرتة على أن يستأصل شأفة آل سعود على الوجه المطلوب. فأرسل (حسين بك حكمدار نجد) حملة عسكرية مكونة من 1300 فارس و800 من المشاة مع عدد من المدافع وانضمت معه قبائل من نجد[8] وأستطاع تركي بن عبد الله الأختفاء عنهم، وهم عاثوا فساداً وقتلاً في البلاد. وفي الاخير ظن حسين بك أنه أستطاع أن يقضي على أي أمل في عودة ال سعود فقام بوضع مركزين للحاميات العسكرية أحداها في الرياض والثانية في عنيزه وعاد هو إلى المدينة.[9]

وقعة مجزل (1822)

عدل

بعد القضاء على الدولة السعودية الأولى بسقوط الدرعية، أراد محمد علي القضاء على بقايا جيوب المقاومة، فكانت قبيلتا سبيع والسهول والتي أستمرت في ولائها بعد سقوط الدرعية، هدفا لمحمد علي ضمن أهدافه. فأرسل لنجد قوة بقيادة حسين بيك. فأرسل حسين حاميتة التي يقودها موسى كاشف تتجه لقبيلة السهول ولكنها تعرضت لهزيمة ساحقة، من قبيلة السهول، وقتل قائدهم (موسى كاشف), وفرت فلولهم ومعهم (عبد الله الجمعي) أمير عنيزة.

فتح الرياض (1823-1824)

عدل

في رمضان 1238هـ/مايو 1823م، أقبل الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود من بلد الحلوة (من بلدان الحوطة) ومعه 30 رجلًا ليس معهم سلاح، فقصد بلدة عرقة واستقر بها، فالتف حوله أمير ناحية الوشم حمد بن يحيى، وكتب الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود إلى سويّد صاحب جلاجل أن يقدم عليه بما يستطيع من الرجال، فجاء إليه ومعه رجال جلاجل وسدير والمحمل ومنيخ، فرفع الإمام تركي بن عبد الله بن محمد راية الحرب وعزم المسير إلى الرياض لإخراج جيش العثمانيين منها، لكنه لم ينجح بعد محاصرته في عرقة، فصبر وقاوم ببسالة واضطرهم إلى الانسحاب، وبقي في عرقة متأهبًا للقتال، ثم استولى على ضرما بالقوة، وبايعه أهل جلاجل والزلفي ومنيخ والغاط ثم حريملاء، ثم سار إلى منفوحة وحاصرها ونزلها وبايعه أميرها وأخرج من كان فيها من جيش العثمانيين، ثم سار الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بجنوده إلى الرياض وحاصرها مدة قبل أن يأتيه مدد ساعده في الصمود، فكتب إليه رئيس العسكر في الرياض أبا علي المغربي، طالبًا منه الصلح فصالحه على أن يخرج بجميع عساكره وآلاته، وأخذ الأمان على أمير الرياض وأهل الرياض .

المراجع

عدل
  1. ^ الدرعية نشأةً و تطوراً في عهد الدولة السعودية الأولى: عبدالله الصالح العثيمين
  2. ^ السعدون، خالد (2012). مختصر التاريخ السياسي للخليج العربي منذ أقدم حضاراته حتى سنة 1971. جداول للنشر والتوزيع، بيروت
  3. ^ مؤرخ نجد بن بشر عنوان المجد في تاريخ نجد
  4. ^ عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، صفحة 407
  5. ^ The History of Saudi Arabia - Wayne H. Bowen - Google Books نسخة محفوظة 6 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ محافظة الدرعية نسخة محفوظة 01 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ *عبدالرحمن الجبرتي : الجزء الثالث ص628
  8. ^ الأحوال السياسية في عهد الدولة السعودية الثانية لـ د.محمد بن عبدالله السلمان .ص66
  9. ^ محمد علي وشبة الجزيرة العربية , عبدالرحيم عبدالرحمن ص16