ذئبة حمامية جهازية عصبية نفسية
تشير الذئبة الحمامية الجهازية العصبية النفسية إلى التظاهرات العصبية والنفسية للذئبة الحمامية الشاملة. تمثل الذئبة الحمامية الجهازية أو الشاملة مرضًا منطويًا على مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجسم وأنسجته. تمتد تأثيرات هذا المرض لتصل إلى مختلف الأعضاء أو الأجهزة في الجسم. تشير التقديرات إلى معاناة ما يزيد عن نصف المصابين من الأعراض العصبية النفسية.[1]
التصنيف
عدلحددت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم (إيه سي آر) 19 متلازمة مختلفة من الممكن رصدها في الذئبة الحمامية الجهازية العصبية النفسية. تشمل هذه المتلازمات اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي:[2]
الجهاز العصبي المركزي:
|
الجهاز العصبي المحيطي:
|
تمثل كل متلازمة من هذه المتلازمات السابقة تشخيصات قائمة بحد ذاتها، ومن الممكن تطورها مع الذئبة أو بدونها.
تنطوي غالبية الحالات على الجهاز العصبي المركزي (سي إن إس)، الذي يتكون من الدماغ والنخاع الشوكي. تشمل أعراض الجهاز العصبي المركزي الأكثر شيوعًا الصداع واضطرابات المزاج.
على الرغم من الإشارة إلى الذئبة العصبية النفسية في بعض الأحيان باسم «ذئبة الجهاز العصبي المركزي»، إلا أنها قادرة أيضًا على إصابة الجهاز العصبي المحيطي (بّي إن إس). تظهر أعراض الجهاز العصبي المحيطي لدى 10-15% من الأفراد المصابين بالذئبة الحمامية الجهازية العصبية النفسية.[3] يمثل الاعتلال وحيد العصب واعتلال العصب المتعدد أكثر متلازمات الجهاز العصبي المحيطي شيوعًا.
توجد مجموعة متعددة من الآليات المحتملة الكامنة خلف التظاهرات الجهازية العصبية للذئبة. تتميز بعض المتلازمات المعينة بطبيعتها الالتهابية الوعائية، أو المتوسطة بالأجسام المضادة الذاتية أو الالتهابية.
تشير بعض الأدلة إلى تعرض الحاجز الدموي الدماغي، المسؤول عن حماية الجهاز العصبي المركزي، للتقويض لدى المرضى المصابين بالذئبة الحمامية الجهازية العصبية النفسية. نتيجة لذلك، تتمكن الأجسام المضادة الذاتية من التسلل إلى داخل الجهاز العصبي المركزي وإحداث التلف.[4]
التشخيص
عدلمن أجل تشخيص الذئبة الحمامية الجهازية العصبية النفسية، يجب التأكد من تطور الأعراض العصبية النفسية بشكل فعلي كنتيجة للذئبة الحمامية الجهازية، أو تطورها نتيجة حالة مرضية منفصلة أو تطورها كإحدى التأثيرات الجانبية لعلاج مرض ما. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبق بدء ظهور الأعراض العصبية النفسية تشخيص المريض بالذئبة.[5] نظرًا إلى الافتقار إلى المعايير التشخيصية الموحدة، يوجد تباين كبير في الإحصائيات المتعلقة بالذئبة الحمامية الجهازية العصبية النفسية.[6]
تشمل الفحوصات المساعدة في التشخيص كلًا من التصوير بالرنين المغناطيسي، والدراسات الفيزيولوجية الكهربائية، والتقييم النفسي واختبارات الأجسام المضادة الذاتية.[7]
العلاج
عدليتشابه تدبير الذئبة الحمامية الجهازية العصبية النفسية مع تدبير المرض العصبي النفسي لدى المرضى غير المصابين بالذئبة. يستند العلاج إلى العوامل المسببة الكامنة خلف المرض، وقد يشمل كلًا من الكابحات المناعية، ومضادات التخثر والعلاج العرضي.[7]
المراجع
عدل- ^ Unterman، Avraham؛ Nolte، Johannes ES؛ Boaz، Mona؛ Abady، Maya؛ Shoenfeld، Yehuda؛ Zandman-Goddard، Gisele (أغسطس 2011). "Neuropsychiatric Syndromes in Systemic Lupus Erythematosus: A Meta-Analysis". Seminars in Arthritis and Rheumatism. ج. 41 ع. 1: 1–11. DOI:10.1016/j.semarthrit.2010.08.001. ISSN:0049-0172. PMID:20965549.
- ^ Liang، Matthew H؛ Corzillius، Michael؛ Bae، Sang Cheol؛ Lew، Robert A؛ Fortin، Paul R؛ وآخرون (أبريل 1999). "The American College of Rheumatology nomenclature and case definitions for neuropsychiatric lupus syndromes". Arthritis and Rheumatism. ج. 42 ع. 4: 599–608. DOI:10.1002/1529-0131(199904)42:4<599::AID-ANR2>3.0.CO;2-F. ISSN:0004-3591. PMID:10211873.
- ^ Kivity، Shaye؛ Agmon-Levin، Nancy؛ Zandman-Goddard، Gisele؛ Chapman، Joab؛ Shoenfeld، Yehuda (مارس 2015). "Neuropsychiatric lupus: a mosaic of clinical presentations". BMC Medicine. ج. 13 ع. 1: 43. DOI:10.1186/s12916-015-0269-8. ISSN:1741-7015. PMC:4349748. PMID:25858312.
- ^ Stock، Ariel D؛ Wen، Jing؛ Putterman، Chaim (ديسمبر 2013). "Neuropsychiatric lupus, the blood brain barrier, and the TWEAK/Fn14 pathway". Frontiers in Immunology. ج. 4: 484. DOI:10.3389/fimmu.2013.00484. ISSN:1664-3224. PMC:3872310. PMID:24400009.
- ^ Bertsias، GK؛ Ioannidis، JPA؛ Aringer، M؛ Bollen، E؛ Bombardieri، S؛ وآخرون (2010). "EULAR recommendations for the management of systemic lupus erythematosus with neuropsychiatric manifestations: report of a task force of the EULAR standing committee for clinical affairs". Annals of the Rheumatic Diseases. ج. 69 ع. 12: 2074–2082. DOI:10.1136/ard.2010.130476. ISSN:0003-4967. PMID:20724309. مؤرشف من الأصل في 2024-05-28.
- ^ Gulinello، Maria؛ Wen، Jing؛ Putterman، Chaim (سبتمبر 2012). "Neuropsychiatric Symptoms in Lupus". Psychiatric Annals. ج. 42 ع. 9: 322–328. DOI:10.3928/00485713-20120906-05. PMC:4302271. PMID:25620816.
- ^ ا ب Magro-Checa، Cesar؛ Zirkzee، Elisabeth J؛ Huizinga، Tom W؛ Steup-Beekman، Gerda M (2016). "Management of Neuropsychiatric Systemic Lupus Erythematosus: Current Approaches and Future Perspectives". Drugs. ج. 76 ع. 4: 459–483. DOI:10.1007/s40265-015-0534-3. ISSN:0012-6667. PMC:4791452. PMID:26809245.