رجوع إلى الطفولة
رجوع إلى الطفولة سيرة ذاتية للكاتبة المغربية ليلى أبو زيد صدرت سنة 1993عن مطبعة النجاح، وعن شركة النشر والتوزيع المدارس، الدار البيضاء، سنة 2005. والمؤلف معتمد من وزارة التربية الوطنية المغربية في مادة دراسة المؤلفات لمستوى الثاثة إعدادي.
رجوع إلى الطفولة | |
---|---|
رجوع إلى الطفولة | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | ليلى أبو زيد |
البلد | المغرب |
اللغة | عربية |
الناشر | مطبعة النجاح |
تاريخ النشر | 1993 |
مكان النشر | الدار البيضاء |
النوع الأدبي | سيرة ذاتية |
التقديم | |
عدد الصفحات | 160 |
تعديل مصدري - تعديل |
ظروف كتابة السيرة
عدلكتبت ليلى أبو زيد سيرتها باللغة الإنجليزية أولا، بطلب من إليزابيت فرنيا، الخبيرة الأمريكية في شؤون الشرق الأوسط، التي طلبت منها سنة 1991 نصا يتراوح بين 15 و30 صفحة لنشرها ضمن أنطولوجية عن أدب الطفولة في الشرق الأوسط [1] فكتبت كتابا تتوجه به لقارئ أجنبي. وبعد عامين 1993 أعادت ليلى أبو زيد كتابة سيرتها باللغة العربية لتنشرها دار النجاح، وبعدها توالت طبعاتها عندما أصبحت مدرجة ضمن المقرر الدراسي للسنة الثالثة إعدادي.
محتوى السيرة
عدلتتكون السيرة من أربعة فصول تمثل تنقل اسرة المؤلفة بين قرية القصيبة وصفرو والدار البيضاء والرباط تتصدرها مقدمة، وتختتم بالتعريف بالمؤلفة وبالبليوغرافيا الموظفة في النص.
- الفصل الأول: "القصيبة"
تتحدث الكاتبة في هذا الفصل عن العودة بواسطة الحافلة من زيارة عائلة أمها بصفرو إلى قرية القصيبة حيث تسكن العائلة، واعتمادا على ذاكرة طفولية مضببة أحيانا تسرد الكاتبة قصصا من الواقع المعاش، وحكايات واقعية وأخرى أسطورية تحكيها الجدة، وتحكي عن زيارات متبادلة بين نساء الأعيان ومأدبات، ومقارنات بين الحياة الحضرية والقروية وما ينتج عن ذلك من مشاكل أسرية. وتشير في هذا الفصل إلى قصة اعتقال والدها بسبب نشاطه مع الحركة الوطنية.[2]
- الفصل الثاني: "صفرو"
في الفصل الثاني من سيرتها الذاتية، تحكي الطفلة الساردة إما مباشرة أو على لسان أمها ما لحق أسرتها من صعوبات الرحيل من القصيبة إلى صفرو مقر سكنى الأم الأصلي، وقساوة أهل أبيها مع أمها، ويبقى موضوع اعتقال الأب هو الموضوع الأساس الذي تدور عليه الأحداث، فتتلخص تحركات الأم كلها في التنقل المتكرر لزيارة الأب في السجون التي يرحل إليها، وقضاء طلباته من داخل السجن، والعمل بتعليماته مثل إدخال البنات لمدرسة من المدارس الحرة التي أنشأتها الحركة الوطنية، ومن خلال هذه التحركات تطلع الأم على أخبار معاناة السجناء والوطنيين مع المستعمر. وخلال هذه الإقامة تسرد الطفلة انشغالات النساء من غسيل وحمام وضيافات وتعلم يتراوح بين المدرسة ودار الصنعة، وتداول حكايات من الماضي، وتعاون وتعايش بين أهل المدينة واليهود.[2]
- الفصل الثالث: "الدار البيضاء"
بعد قضاء أبو زيد والد الطفلة سنتين وسبعة أشهر من السجن، بتهمة الاعتداء على موظف فرنسي، وبمساعدة الوطنيين الذين أوجدوا له عملا في دار البراد انتقلت الأسرة للعيش في الدار البيضاء. وهناك انحرط في المقاومة الوطنية للمستعمر بشكل منظم، وأعيد إلى السجن، وظلت زوجته تتنقل من سجن إلى آخر لمعرفة مكانه، وزيارته، وتأمين الأكل له، كما كلفت بمهام نقل الرسائل والسلاح للوطنيين. ومع الاستقلال أطلق سراح المعتقلين وتزامن ذلك مع ميلاد ابنته سعاد، وتقلده منصب باشا من طرف الملك محمد الخامس في مدينة بني ملال حيث استقبل هناك استقبالا كبيرا وسكنت الأسرة في دار الحاكم الفرنسي.
- الفصل الرابع: "الرباط"
تتحدث الكاتبة فيه بذاكرة أوضح، وبأخذ زمام السرد حيث تخلصت من سرد أمها عندما كانت تعيش في مدرسة داخلية، وبوعي واضح عندما تتحدث عن التعليم الذي تلقته على أستاذها في مدرسة مولاي يوسف بالرباط، وعن إدمانها على القراءاة، وهي تستنكر ما آلت إليه الأوضاع السياسية في البلاد من اعتقالات للوطنيين، من بينهم أبوها الذي كان ينشط في إطار الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وتستنكر التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون حالة الانكسار التي أصبح عليها والدها. ولما بلغها خبر زواج أبيها من امرأة أخرى تأكد لها أن أمها هي الضحية الأولى لسلوك ذكوري ظل سائدا بالرغم مما بذلته الزوجة من أجله ومن أجل الحركة الوطنية، وأن التفكير الديموقراطي ما زال بعيد المنال. تقول: "أية ثورة وأي نضال وأية مصلحة وطنية؟... كيف يناضل المرء لإقامة الحد على الدولة، وهو لا يقيمه على نفسه... لم يكن الأمر حقا ولا باطلا ولكن نزاعا على السلطة. وهي فكرة لم أصل إليها بالطبع إلا فيما بعد"[2]
بعض القضايا المطروحة في السيرة
عدل- قضية المرأة والمتمثلة في الأم التي ظلت مساندة لزوجها في كل محن السجون التي كان يرحل إليها، وكانت مناضلة هي الأخرى في الحركة الوطنية ومع ذلك لم تنل من المميزات ما ناله الرجال الوطنيون. كانت ضحية عقلية تعدد الزوجات.
- دعوة الحركة الوطنية إلى التمدرس في مدارس حرة من إنشائها مثل المعارف بالدار البيضاء، ومدرسة جسوس ومدارس محمد الخامس بالرباط وقد شملت الدعوة الفتيات أيضا.
- تعدد السجون وقد ذكرت منها الكاتبة: سجن القصيبة وسجن لعلو بالرباط وسجن اغبيلة بالدار البيضاء، وسجن العدير بأزمور والقمع متشابه هناك سواء من المستعمر الفرنسي أو من طرف الشرطة المغربية.
- الديموقراطية بعيدة المنال في فترة الحمسينات والستينات سواء على مستوى سلوك الأفراد أو على المستوى السياسي، فمقاطعة الانتخابات في سنة 1963 ترتب عن ذلك اعتقالات واسعة.
- تأكيد تجنيس النص سيرة ذاتية بالاستناد إلى شخضيات حقيقية معروفة مثل ثريا السقاط ومحمد الوديع الآسفي وعثمان جوريو وأحمد الحنصالي وأحمد أبو زيد
قال عنها النقاد
عدلقال الناقد عبد القادر الشاوي عن طفولتها: "تبدو طفولة مشروطة بواقعها الاجتماعي والنفسي، لا طفولة متخيلة أو مفارقة تجانب الحقيقة التي تود المؤلفة/الساردة إبلاغها إلى القارئ. تأتلف الساردة مع ماضيها ائتلافا حميميا، تستعيده، وتجعله مثوى ذكرياتها الأليفة، وهو الذي يمدها بشعور الوداعة حين يتحول في انقضائه إلى ماض مستجيل، كأنها لم تعشه إلا ليتجول إلى باعث على الفقد والأسف".[3] وقالت عنها نعيمة المدغري: "تطرح ليلى أبو زيد نفس التيمة - الخيبة - في روايتها السيرذاتية "رجوع إلى الطفولة" من خلال سرد الوضع الواقعي لامرأة مناضلة... تهرب السلاح وتطوف من سجن لآخر مقتفية أثر زوحها المقاوم، ليجيء الاستقلال فيكافأ الزوج ويحصل على منصب عال، وهي الضحية الأولى التي يدير لها ظهره حين يستبدلها بعشيقة"[4]
ترجمات
عدل- مترجم إلى الإنجليزية:
[5] Return to Childhood The Memoir of a Modern Moroccan Woman
- مترجم إلى الفرنسية:
[6] Retour à l'Enfance
مراجع
عدل- ^ ليلى أبو زيد (1 يناير 2005). رجوع إلى الطفولة (ط. الثالثة). الدار البيضاء: شركة النشر والتوزيع المدارس. ص. 8–9. SBN:1156/2000.
{{استشهاد بكتاب}}
: تأكد من قيمة|sbn=
: حرف غير صالح (مساعدة) - ^ ا ب ج ليلى أبو زيد، ليلى أبو زيد (2005). رجوع إلة الطفولة (ط. الثالثة). الدار البيضاء: شركة النشر والتوزيع المدارس. ص. 145–146.
- ^ عبد القادر الشاوي (1 Jan 2000). الكتابة والوجود، السيرة الذاتية في المغرب (بعربية). إفريقيا الشرق. p. 182. ISBN:8- 117- 25 - 9981 -. SBN:1998/1710.
{{استشهاد بكتاب}}
: تأكد من صحة|isbn=
القيمة: checksum (help) and تأكد من قيمة|sbn=
: حرف غير صالح (help)صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link) صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ نعيمة المدغري (2016). في نقد الرواية المغربية الحديثة (ط. الأولى). الرباط: دار الأمان الرباط. ص. 105. ISBN:1- 76- 502- 9954- 976.
{{استشهاد بكتاب}}
: تأكد من صحة|isbn=
القيمة: بادئة غير صالحة (مساعدة)صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link) - ^ "Return to Childhood". University of Texas Press (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2024-12-06. Retrieved 2024-08-24.
- ^ Abouzeid, Leila (2007). Retour à l'Enfance (بالفرنسية). Société d'Edition et de Diffusion Al Madariss. ISBN:978-9954-0-7300-1. Archived from the original on 2024-08-24.