رستم باشا

سياسي وصدر أعظم ومؤرخ عثماني من أصل كرواتى، تزوج من السلطانة مهرماه ابنة السلطان سليمان.

الصدر الأعظم رستم باشا (15001561 م)، سياسي وصدر أعظم عثماني كرواتى، تزوج من ابنة السلطان سليمان، السلطانة مهرماه، ويُعتبر من مؤرخي العثمانيين. يُذكر أن من مصنفاته كتاب «تواريخ آل عثمان» (بالتركية: Tevârîh-i Âl-i Osman)‏،[1] وهو اسم عدة كتب تأريخية عثمانية تحمل كلها نفس الاسم مع ذكر اسم الكاتب المؤرِّخ، مثل «تواريخ آل عثمان» للمؤرخ العثماني عاشق باشا زاده، و«تواريخ آل عثمان» للصدر الأعظم لطفي باشا، و«تواريخ آل عثمان» الذي يُعتقد أن نصوح السلاحي قد كتبه، و«تواريخ مُلوك آل عُثمان» تأليف تاج الدين "أحمد بن خِضر" الشهير بِلقب «أحمدي». [1]

رستم باشا
(بالتركية: Rüstem Paşa)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
الميلاد 1500 م
كرواتيا
الوفاة 1561 م
إسطنبول الدولة العثمانية
مكان الدفن جامع شاهزاده  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة العثمانية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوجة السلطانة مهرماه
الأولاد عائشة حماشة سلطان
سلطان زاده عثمان باي
سلطان زاده محمد باي
إخوة وأخوات
مناصب
الصدر الأعظم   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
8 ديسمبر 1544  – 16 أكتوبر 1553 
الصدر الأعظم   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
9 أكتوبر 1555  – 20 يوليو 1561 
الحياة العملية
المدرسة الأم مكتب الأندرون  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة صدر أعظم
اللغات التركية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

حياته

عدل
 
غلاف كتاب "تواريخ آل عثمان" (بالتركية: Tevârîh-i Âl-i Osman)‏ بالتركية العثمانية، لمؤلفه المؤرخ العثماني "عاشق باشا زاده"، وليس الصدر الأعظم رستم باشا. [1]

طبقاً للعادة العثمانية فقد أُخذ رستم باشا من أسرته في صغره لإلحاقه بالإنكشارية في النظام المعروف باسم الدوشيرمة، ووصل به الحال حتى أصبح سائسا للخيول في قصر الباب العالي، حيث نجح سريعاً في كسب ثقة السلطان، كما جندته السلطانة خُرٌم ليصبح أحد عيونها داخل القصر، وهنا بدأت تظهر قدرات رستم الذي كان يطيع كل أوامرها وينفذ رغباتها، فسعت خرم خلف ترقيته استغلالاً لإخلاصه، فعين «بيكلر بيك» أو سيد السادة لأحد السناجق. استمر رستم في توسيع نفوذه وظلت السلطانة خرم تدعمه خصوصاً بعد إعدام إبراهيم باشا «رفيق صبا القانونى والصدر الأعظم وزوج اخته» حتى دخل ديوان الدولة وأصبح وزيراً. وصاهر رستم السلطان بزواجه بإبنته مهيرماه سلطان عام 1539 م وهى زيجة رحبت بها السلطانة خُرّم ووافقت عليها لما فيها من تقوية لمركز رستم باشا وتأكيداً على إخلاصه لها. وفي عام 1543 وبعد وفاة الصدر الأعظم سليمان باشا الخادم تقلد رستم منصب الصدارة العظمى، وهنا وصلت ثقة السلطان به لأقصي درجاتها.

دوره في التخلص من الأمير مصطفى

عدل

طبقاً للمؤرخين، فقد سعت السلطانة خٌرَم إلى زحزحة ولي عهد القانونى مصطفى ابنه من زوجته الأولى ماه دوران من ولاية العهد رغبة في جعل أحد أبنائها سلطاناً مستقبلياً، واستعانت في ذلك برستم وكونوا حلفاً ضد الأمير. واستخدم رستم في ذلك رجاله داخل الديوان وفي القصر لإيصال معلومات كاذبة للسلطان مفادها أن مصطفى يتهيأ للجلوس على العرش وأن الإنكشارية تدعمه في ذلك، واجه السلطان في البداية هذه المؤامرات بالحزم ومعلناً ثقته التامة في مصطفى. لجأ رستم باشا إلى الحيلة فقام بتزوير ختم الأمير مصطفى وأرسل بواسطته رسالة إلى شاه الصفويين باسم مصطفى عارضاً عليه إبرام معاهدة معه مقابل دعمه للوصول للعرش والإطاحة بسليمان، وبمجرد وصول الرد حمله رستم إلي سليمان كدليل على خيانة مصطفى. ولثقة سليمان في رستم فقد اقتنع سليمان تماماً بخيانة ابنه. وأثناء الحملة على الدولة الصفوية عام 1553 م وعندما كان الجيش في إيرجلي وجه رستم الدعوة لمصطفى للانضمام للجيش وفي ذات الوقت حذر السلطان من أن مصطفى كان قادماً لقتله، غضب سليمان كثيراً لهذه الخيانة فأمر بقتل إبنه حيث قتل خنقاً بخيط من حرير بمجرد دخوله لخيمة والده.[2] ودفن في بورصة.[3]

بعد مقتله، احتجت الإنكشارية وهموا بعمل تمرد وكان مطلبهم الاساسي هو قتل رستم باشا لكن السلطان اكتفى بعزله تهدئة للإضطرابات وعين بدلاً منه قرة أحمد باشا المقرب من الجيش وزوج اخته السلطانة فاطمة. رغب رستم في العودة مجدداً للصدارة العظمى وفي سبيل ذلك فقد لجأ إلى تلفيق تهمة له بتلقي الرشاوى ليعدمه السلطان في سبتمبر 1555 م ويعيد رستم باشا إلى موقعه مرة أخرى.

وفاته

عدل

توفي رستم باشا في عام 1561 م، وخلفه زوج ابنته سيمز علي باشا في منصب الصدر الأعظم.

يُذكر أن رستم باشا كان مرتشياً ويعين الولاة من أوليائه ودافعي الرشاوي، ويلاحظ أن هذه هي نفس التهمة التي أزاح بها خصمه أحمد باشا سابقاً. وكان الناس يتحاكون حول ثروته التي تركها والتي قدرت بالآف الأطيان وعدد من القصور والآف العبيد والخيول ومئات المصاحف بعضها مكتوب بماء الذهب، إلا أنه رغم ذلك قد أقام عدة مساجد في تركيا والتي أنشأ بعضها المعماري سنان. كان رغم فساده رجل دولة قدير شديد الطاعة للسلطان (وهى أحد العوامل التي أكسبته ثقته) وشهد عصره الصلح بين الدولة العثمانية والنمسا وفيه اعترف كلاً من سليمان وشارل الخامس (شارلكان) بفرديناند أرشيدوقاً يدفع عن المجر جزية سنوية واعترفت فيها النمسا بفتوحات العثمانيين في أوروبا لتنهى 30 عاماً من الصراع بينهم.

 
جامع رستم باشا في الأستانة.

وصلات خارجية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج "TEVÂRÎH-i ÂL-i OSMÂN". TDV İslâm Ansiklopedisi (بالتركية). Archived from the original on 2023-02-24. Retrieved 2023-01-31.
  2. ^ الدولة العثمانية المجهولة 303 سؤال وجواب - أحمد آق كوندوز(ص347-350)
  3. ^ دولت عليه عثمانيه نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.