سهيل حضار

ألمع نجم في كوكبة الكوثل

سُهَيْل حَضَارِ (كلمة "حَضَارِ" هنا اسم مبني على الكسر)[9] أو تالي السرير[10] أو زيتا الكوثل في الفلك هو نجم أزرق فائق العملقة، وهو ألمع نجم في كوكبة الكوثل. ينتمي النجم سهيل حضار إلى الفئة الطيفية O5Ia. يبعد عن الأرض نحو 1.100 سنة ضوئية.

سهيل حضار
نجم سهيل حضار في كوكبة الكوثل (مشار إليه بالدائرة الحمراء).
معلومات الرصد
حقبة J2000      اعتدالان J2000
كوكبة الكوثل
مطلع مستقيم 08سا 03د 35.1ث[1]
الميل −40° 00′ 11.6″[1]
القدر الظاهري (V) 2.25[2]
الخصائص
نوع الطيف O4If(n)p[3]
U−B مؤشر اللون −1.09[2]
B−V مؤشر اللون −0.27[2]
نوع التغير يُشتبه في أنه متغير من نوع ألفا الدجاجة[4]
القياسات الفلكية
الحركة الخاصة (μ) −27.91[1]16.68[1]
التزيح (π) 3.01 ± 0.10 د.ق
البعد 1٬080 ± 40 س.ض
(330 ± 10 ف.ف)
القدر المطلق (MV) -5.15 - -6.73[5][6]
تفاصيل
كتلة 22.5[5]-56.6[6] ك
نصف قطر 14-26[5] نق
إضاءة (بولومتر) 550,000[5]-800,000[6] ض
جاذبية سطحية (log g) 3.5[7]-3.9 سم.غ.ثا
درجة الحرارة 40,000[6]-44,000 ك
معدنية [Fe/H] 0.34[8] dex
سرعة الدوران (v sin i) >220[8] كم/ثا
عمر 1.8-3.2[5][6] م.سنة
تسميات اخرى
Naos, Suhail Hadar, ζ Puppis, ζ Pup, تسمية باير Pup, مسح بون الفلكي−39°2011, فهرس النجوم الأساسية 306, فهرس بوس العام 10947, فهرس هنري درابر 66811, هيباركوس 39429, فهرس النجم الساطع 3165, PPM 312524, فهرس مرصد سميثسونيان للفيزياء الفلكية 198752.
قاعدة بيانات المراجع
سيمباد بيانات

يبلغ تألق سهيل 2 قدر ظاهري، وكان سهيل حضار أهم نجم عند قدماء المصريين ويسمى Naos في كوكبة «نجوم الماء».

خصائصه

عدل

صفاته

عدل
 
رسم فني للنجم الفائق العملقة سهيل حضار.

يعتبر النجم سهيل حضار من أشد النجوم حرارة، وهو أحد النجوم الفائقة الكبر التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة وهو من تصنيف نجم النسق الأساسي من النوع O. تبلغ درجة حرارة سطحه 42.000 كلفن.[12][13]

أي تزيد درجة حرارة سطحه عن سبعة مرات درجة حرارة سطح الشمس. كما تبلغ كتلته 40 مرة أكبر من كتلة الشمس.[11]

يعتبر سهيل حضار نجمًا أزرق فائق العملقة وهو واحد من ألمع نجوم مجرة درب التبانة من وجهة قدره المطلق. وظاهريا يبدو سهيل حضار 21.000 مرة أشد إضاءة من الشمس ونظرا للونه الأزرق فيرجع ذلك إلى إن معظم اصداراته من الأشعة الكهرومغناطيسية تكون في نطاق طيف الأشعة فوق البنفسجية، وعند اعتبار ذلك فتبلغ إضاءته نحو 360.000 أشد من إضاءة الشمس.[11]

ولا تكون النجوم الزرقاء كبيرة جدا ومن ضمنها أيضا سهيل حضار الذي تبلغ قطره نحو 11 كتلة شمسية فقط.[11] أما النجوم الحمراء الفائقة العملقة مثل منكب الجوزاء والراقص التابع لكوكبة قيفاوس فهما أضخم النجوم. وإذا افترضنا أن وضعنا سيهيل حضار في موقع الشعرى اليمانية، فقد يشع سهيل حضار الأرض بقدر ظاهري -9 (أي نحو ربع تألق القمر). أما إذا وضع مكان الشمس أي على بعد 1 فرسخ فلكي لكان يصيب الأرض بحرارة تصل إلى 6000 كلفن ولتسبب في تبخر جزءا منها في شكل ذيل مماثلة للمذنبات. ولظهر للارض بقطر أكبر 20 مرة من قطر الشمس ولكان إضاءته أشد 20.000 مرة من إضاءة الشمس بلون أزرق في أبيض.

ولوصل قدره الظاهري -37.5 حتى أن الضوء الغير مباشر منه لكان يعمي الإنسان خلال ثوان حتى لو استعان بنظارة اللحام. ولكي يبدو سهيل حضار بمقدار معادل للقدر الظاهري للشمس المقدر ب -26.8 لكوكب وتكون درجة حرارته على الكوكب مشابهة للحرارة الشمس على الأرض لكان للكوكب إلا أن يكون على بعد 450 فرسخ فلكي من سهيل حضار، أو لكان بعد الكوكب عن سهيل حضار نحو 11 مرة من بعد بلوتو عن الشمس. وعلى ذلك فلا يمكن لسهيل حضار أن يمتلك كوكبا مثل الأرض على بعد 1 فرسخ فلكي.

يعتبر النجم سهيل حضار نجمًا نموذجيًا من تصنيف نجم النسق الأساسي من النوع O، ويتميز برياح نجمية بالغة الشدة مما حاز انتباه العلماء في العقود القليلة الماضية. وتقدر سرعة رياحه النجمية نحو 2300 كيلومتر في الثانية، مما يتسبب في فقد النجم ما يبلغ 1 / مليون من مادته كل عام، أو أكثر من 10 ملايين مرة مما تفقده الشمس سنويا. وتبدو تلك الإصدارات شديدة في نطاق الضوء الغير مرئي وفي نطاق الموجات الراديوية والأشعة السينية، وهي تمثل مجالا واسعا للبحث العلمي.

في عام 1896 رصد عالم الفلك إدوارد بيكرينج خطوط طيف غريبة آتية من سهيل حضار، ولكنها كانت تتطابق مع صيغة ريدبرغ إذا استخدمت فيها أنصاف أعداد كاملة بدلا من أعداد كاملة. وبعد الفحص والدراسة اتضح أن تلك الخطوط الطيفية تختص بعنصر الهيليوم وأيونات الهيليوم.

مصيره

عدل

سوف يبرد سهيل حضار خلال عدة مئات آلاف السنين ويتطور إلى نجم أحمر فائق العملقة، وسوف يمر عبر التصنيفات الطيفية B وA وF وG وK وM على التوالي أثناء انخفاض حرارته. وعنما يحدث ذلك فسيكون معظم إصدارات النجم في نطاق الضوء المرئي وسوف يبدو سهيل حضار للأرض كأحد ألمع نجوم السماء.

ومن المتوقع أن سهيل حضار سوف يصل بعد نحو مليوني سنة إلى التصنيف M5 نجمًا أحمر فائق العملقة يزيد حجمه عن فلك الأرض حول الشمس، وربما ينفجر عي هيئة مستعر أعظم.[11] عندئذ سوف يبدو أشد تألقا من البدر، وقد ينهار على نفسه ويتقلص مكونا ثقبا أسودا. وإذا حدث ذلك فإن المادة المنهارة من المستعر الأعظم على الثقب الأسود سوف تكوّن قرصا دوارا شديدا حوله وتصدر أشعة غاما من قطبيه.

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د Van Leeuwen، F. (2007). "Validation of the new Hipparcos reduction". Astronomy and Astrophysics. ج. 474 ع. 2: 653. arXiv:0708.1752. Bibcode:2007A&A...474..653V. DOI:10.1051/0004-6361:20078357.
  2. ^ ا ب ج Ducati، J. R. (2002). "VizieR Online Data Catalog: Catalogue of Stellar Photometry in Johnson's 11-color system". CDS/ADC Collection of Electronic Catalogues. ج. 2237: 0. Bibcode:2002yCat.2237....0D.
  3. ^ Sota، A.؛ Maíz Apellániz، J.؛ Walborn، N. R.؛ Alfaro، E. J.؛ Barbá، R. H.؛ Morrell، N. I.؛ Gamen، R. C.؛ Arias، J. I. (2011). "The Galactic O-Star Spectroscopic Survey. I. Classification System and Bright Northern Stars in the Blue-Violet at R ∼ 2500". The Astrophysical Journal Supplement Series. ج. 193 ع. 2: 24–50. arXiv:1101.4002. Bibcode:2011ApJS..193...24S. DOI:10.1088/0067-0049/193/2/24.
  4. ^ Samus، N. N.؛ Durlevich، O. V.؛ وآخرون (2009). "VizieR Online Data Catalog: General Catalogue of Variable Stars (Samus+ 2007–2013)". VizieR On-line Data Catalog: B/gcvs. Originally published in: 2009yCat....102025S. ج. 1: 02025. Bibcode:2009yCat....102025S.
  5. ^ ا ب ج د ه Schilbach، E.؛ Röser، S. (2008). "On the origin of field O-type stars". Astronomy and Astrophysics. ج. 489: 105. arXiv:0806.0762. Bibcode:2008A&A...489..105S. DOI:10.1051/0004-6361:200809936.
  6. ^ ا ب ج د ه Bouret، J. -C.؛ Hillier، D. J.؛ Lanz، T.؛ Fullerton، A. W. (2012). "Properties of Galactic early-type O-supergiants: A combined FUV-UV and optical analysis". Astronomy & Astrophysics. ج. 544: A67. arXiv:1205.3075v1. Bibcode:2012A&A...544A..67B. DOI:10.1051/0004-6361/201118594. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |التصنيف= تم تجاهله (مساعدة)
  7. ^ Underhill، A. B.؛ Divan، L.؛ Prevot-Burnichon، M. - L.؛ Doazan، V. (1979). "Effective temperatures, angular diameters, distances and linear radii for 160 O and B stars". Monthly Notices of the Royal Astronomical Society. ج. 189 ع. 3: 601. Bibcode:1979MNRAS.189..601U. DOI:10.1093/mnras/189.3.601.
  8. ^ ا ب Dany Vanbeveren (2011). "Zeta Pup: The merger of at least two massive stars". Proceedings of a Scientific Meeting in Honor of Anthony F. J. Moffat held at Auberge du Lac Taureau. ج. 465: 342. arXiv:1109.6497v1. Bibcode:2012ASPC..465..342V. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |التصنيف= تم تجاهله (مساعدة)
  9. ^ عبد الرحمن بن عمر الصوفي (2020). صور الكواكب الثابتة. تحقيق: خالد بن عبد الله العجاجي (ط. 1). الرياض: فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية. ص. 787, 790.
  10. ^ Abū Jaʻfar Aḥmad ibn ʻAbd Allāh (1999). The Melon-shaped Astrolabe in Arabic Astronomy (بالإنجليزية). Stuttgart: Franz Steiner Verlag. p. 89. ISBN:978-3-515-07561-9.
  11. ^ ا ب ج د ه و ز "Naos" en. مؤرشف من الأصل في 2008-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-27. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (مساعدة)
  12. ^ Lamers & Cassinelli 1999, accurate to 200 K.
  13. ^ Maíz Apellániz، J. (2008). "Accurate distances to nearby massive stars with the new reduction of the Hipparcos raw data". أرشيف خي:0804.2553}}. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) والوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)

انظر أيضا

عدل