يشير مصطلح رعاية صحة الأم (بالإنجليزية: Maternal health)‏ إلى ذلك المفهوم الذي يشمل كلاً من رعاية تنظيم الأسرة، التفكير المسبق، مرحلة الحمل، ومرحلة ما بعد الولادة. كما تتضمن الرعاية المسبقة توفير فرص التعليم، الارتقاء بالصحة، وعمليات الفحص بالأشعة والتدخلات بالنسبة للنساء في مرحلة الأعمار الإنجابية للتقليل من عوامل الخطورة والتي قد تؤثر على عمليات الحمل المستقبلية. بينما تعد عملية الرعاية في مرحلة ما قبل الولادة الرعاية الشاملة التي تتلقاها النساء أو توفرها لأنفسهن في أثناء مرحلة الحمل. ويتضح هذا من خلال أن النساء اللاتي تتلقين رعايةً صحيةً لمرحلة ما قبل الولادة في فترةٍ مبكرةٍ يتمتعن بعمليات ولادةٍ أفضل من هؤلاء النساء اللاتي تتلقين رعايةً أثناء فترة الحمل بصورةٍ أقل أو لا تتلقين رعايةً على الإطلاق خلال فترة حملهن. وتتضمن قضايا الرعاية لمرحلة ما بعد الولادة التعافي بعد الولادة والمخاوف المرتبطة برعاية المولود الجديد والتغذية والرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى قضية تنظيم الأسرة.

عيادات صحة الأم في أفغانستان

نسب وفاة ومرض الأمهات

عدل

لقد قدرصندوق الأمم المتحدة للسكان (بالإنجليزية: United Nations Population Fund) أن 289,000 من النساء توفوا بسبب الحمل أو من اسباب مرتبطة بالولادة وذلك في سنة [1] 2013. تتراوح تلك المسببات بين النزيف الحاد إلى الولادة المتعسرة، ولهذه المشاكل العديد من التدخلات والحلول الفعالة. ومع زيادة حصول المرأة على سبل الوصول لرعاية صحية تتضمن التنظيم الأسري وفريق طبي متمكن في حالات الولادة المتعسرة. نقصت نسب وفيات الأمهات عالمياً بعدما كانت 380 حالة وفاة بين كل 100,000 ولادة في سنة 1990 وأصبحت 210 حالة وفاة بين كل 100,000 ولادة في سنة [1] 2013. أدى هذا بالعديد من الدول بإنقاص نسب وفيات الأمومة لديهم بنسبة 50%.

بينما هناك انحدار في النسب العالمية لوفيات الأمومة مازال هناك الكثير لفعله. لا زالت هناك نسب مرتفعة بالأخص في المجتمعات المنحدرة بأكثر من 85% يعيشون في أفريقيا وجنوب آسيا. الأثار التي يتركها موت الأم على الأٌسرة، حتى إذا نجا الرضيع من الولادة بعد وفاة الأم فهو أكثر عرضة للموت قبل إتمام عامه الثاني.

في عام 2010 قامت اللجنة الدولية المشتركة لجودة الخدمة الصحية التي مقرها الولايات المتحدة الأمريكية بوصف وفيات الأمومة بأنها تقع ضمن «الأخطاء الجسيمة» وهي أحداث طبية غير متوقعة يكون من ضمن نتائجها حدوث وفاة، أو اصابة حرجة.

هناك أربع عناصر أساسيين للمنع من موت الأمهات. أولاً، الرعاية بالأم. لذلك يُنصح للحوامل بالمتابعة مع طبيب خلال الحمل للتأكد من صحة الأم والجنين وذلك من خلال 4 زيارات على الأقل للطبيب قبل الولادة. ثانياً، حضور فريق طبي متمكن من الأطباء والممرضات والمُولِدات الذين عِندهم القدرة على ملاحظة بداية المضاعفات خلال الولادة. ثالثاً، توفر رعاية التوليد في حالات الطوارئ لمعالجة المسببات الكبرى لموت الأمهات وهي النزيف، الإنتان، الإجهاض الغير أمن، اضطرابات ارتفاع ضغط الدم والولادة المتعسرة. وأخيراً، متابعة ما بعد الولادة وهي أول 6 أسابيع ما بعد الولادة ويمكن حدوث فيها نزيف، إنتان واضطرابات ارتفاع ضغط الدم وذلك بسبب حالة الضعف التي تمر بها الأم والرضيع بعد الولادة مباشرة. ولذلك يوصى بشدة بزيارات المتابعة الطبية بعد الولادة لتقيم صحة الأم والرضيع.[2]

المراجع

عدل
  1. Maternal health". www.unfpa.org. Retrieved 2018-04-22
  2. Joint Commission 2010.
  3. Your postpartum checkups". Retrieved 2018-11-07".

العوامل المؤثرة على صحة الأم

عدل
 
خريطة الدول والأقاليم حسب معدل الخصوبة اعتبارًا من عام 2018

الفقر والحصول على الرعاية الصحية

عدل

وفقًا لتقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان، يزيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي والقواعد والقيم الثقافية والبعد الجغرافي من وفيات الأمهات. يرتفع خطر وفاة الأمهات (أثناء الحمل أو الولادة) في إفريقيا جنوب الصحراء 175 مرة مقارنةً بخطر الوفاة في البلدان المتقدمة، ويكون خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحمل والعواقب السلبية التالية للولادة أعلى أيضًا.[3] تترابط قضايا الفقر وصحة الأم والنتائج المؤثرة على الطفل مع بعضها البعض.[4]

النساء اللاتي يعشن في المناطق الفقيرة أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والانخراط في سلوكيات غير صحية مثل تدخين السجائر وتعاطي المخدرات، وأقل عرضة للانخراط أو حتى الحصول على رعاية مناسبة قبل الولادة، وأكثر عرضة لإصابتهن وأطفالهن بآثار جانبية سلبية.[5] لاحظت دراسة أجريت في كينيا أن المشاكل الصحية الشائعة لدى الأم في المناطق الفقيرة تشمل النزيف وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم والملاريا واحتباس المشيمة والولادة المبكرة والمخاض المديد أو المُختلِط وما قبل الإرجاج.[6]

تشمل الرعاية الكافية قبل الولادة بشكل عام ما يلي: الرعاية الطبية والخدمات التعليمية والاجتماعية والغذائية أثناء الحمل. على الرغم من وجود مجموعة متنوعة من الأسباب التي تدفع النساء إلى عدم الانخراط في رعاية مناسبة قبل الولادة، فإن 71% من النساء ذوات الدخل المنخفض في دراسة وطنية أمريكية واجهن صعوبات في الحصول على رعاية ما قبل الولادة عندما طلبن ذلك. بالإضافة إلى ذلك، فإن المهاجرات والنساء اللاتينيات يحصلن على القليل أو لا يحصلن على رعاية ما قبل الولادة مقارنةً بالنساء البيض أو السود، ويمثل مستوى التعليم مؤشرًا مساهمًا في ذلك أيضًا (إذ يرتبط التعليم والعرق بالأمر).[7] من غير المرجح أن يتلقى المراهقون أي رعاية قبل الولادة على الإطلاق. في العديد من الدراسات، صنفت النساء والمراهقات عدم كفاية الموارد المالية وغياب وسائل النقل على أنها أشيع العوائق التي تحول دون تلقي الرعاية المناسبة قبل الولادة.[8]

يرتبط الدخل بشدة بجودة رعاية ما قبل الولادة. في بعض الأحيان، يكون للقرب من مرافق الرعاية الصحية وتأمين وسائل النقل آثار كبيرة في ما يخص الحصول على رعاية ما قبل الولادة. وجد تحليل أجري على خدمات رعاية صحة الأمهات في مالي أن النساء اللاتي يعشن في المناطق الريفية البعيدة عن مرافق الرعاية الصحية أقل تلقي لرعاية ما قبل الولادة مقارنةً بالنساء اللاتي يعشن في المناطق الحضرية. إضافةً إلى ذلك، وجد الباحثون علاقة أقوى بين قلة وسائل النقل والرعاية قبل الولادة وأثناء الولادة. يعتبر القرب مؤشرًا على الوصول إلى رعاية قبل الولادة، وقد وجد ماتريا وزملاؤه نتائج مماثلة لعلاقة القرب برعاية قبل الولادة في ريف إثيوبيا.[9][10]

المشاكل الصحية الموجودة مسبقًا

عدل

فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز

عدل

تتفاوت معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأمهات حول العالم، وتتراوح من 1% إلى 40%،[11] مع ارتفاع معدلات الإصابة بالدول الإفريقية والآسيوية. يحمل فيروس نقص المناعة البشرية لدى الأمهات آثار صحية كبيرة على الطفل،[12] خاصةً في البلدان التي تكون فيها معدلات الفقر مرتفعة ومستويات التعليم منخفضة؛[13] إذ قد تتسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أثناء الحمل بارتفاع المخاطر صحية لدى الأم.[14] تكون النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية معرضات لخطر الإصابة بالسل أو الملاريا في البلدان النامية؛ وهو ما يُشكِّل مصدر قلق كبير.

وزن الأم

عدل

خلال فترة الحمل، يجب على النساء ذات الوزن المتوسط قبل الحمل (مؤشر كتلة الجسم: 18.5- 24.9) توقع زيادة ما بين 25-35 رطل على مدار فترة الحمل.[15] زيادة معدلات ارتفاع ضغط الدم والسكري ومضاعفات الجهاز التنفسي والالتهابات منتشرة لدى الحوامل البدينات ولها آثار ضارة على الحمل.[16] تُشكِّل السمنة عامل خطر قوي للغاية لمرض السكري الحملي.[17] وجدت الأبحاث انخفاض خطر الإصابة بالسكري الحملي في الحمل التالي لدى الأمهات البدينات اللاتي يفقدن الوزن (ما لا يقل عن 10 أرطال أو 4.5 كغ) بين الحمول، بينما يرتفع الخطر مع ارتفاع الوزن.[18] يجب على النساء الحوامل ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، بما في ذلك تمارين تقوية العضلات.[19]

الآثار طويلة الأجل على الأم

عدل

تشمل مشاكل صحة الأم مضاعفات الولادة التي لا تؤدي إلى الوفاة. مقابل كل امرأة تموت أثناء الولادة، تعاني نحو 20 امرأة من العدوى أو الأذية أو الإعاقة.[20] نحو 75% من النساء اللاتي يتوفين أثناء الولادة، سيبقين على قيد الحياة اليوم إذا تمكنَّ من الوصول إلى التداخلات الوقائية والرعاية الصحية أثناء الحمل.[21] تكون النساء السود أكثر عرضة للوفاة المرتبطة بالحمل، بالإضافة إلى تلقيهن رعاية طبية أقل فعالية أثناء الحمل.[22]

ما زالت نحو من 50% من الولادات في البلدان النامية تجري دون وجود قابلة ماهرة لمساعدة الأم، والنسبة أعلى من ذلك في جنوب آسيا.[23] تعتمد النساء في جنوب الصحراء الإفريقية بشكل أساسي على القابلات التقليديات اللاتي يتلقين القليل من التدريب الرسمي أو لا يتلقون أي تدريب. تقديرًا لدورهن، تبذل بعض البلدان والمنظمات غير الحكومية جهودًا لتدريب القابلات التقليديات في مواضيع صحة الأم لتحسين صحة الأمهات والأطفال.[24]

تزود الرضاعة الطبيعية النساء بالعديد من الفوائد طويلة الأمد. تملك النساء اللاتي يرضعن من الثدي مستويات غلوكوز واستقلاب دهون وضغط دم أفضل. كذلك، تفقد النساء اللاتي يرضعن أطفالهن طبيعيًا وزن الحمل بشكل أسرع مقارنةً بالنساء اللاتي لا ترضعن أطفالهن طبيعيًا. بالإضافة إلى ذلك، تملك النساء اللاتي يرضعن من الثدي معدلات أقل لسرطان الثدي وسرطان المبيض ومرض السكري من النوع 2. ومع ذلك، من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن الرضاعة الطبيعية توفر فوائد كبيرة للنساء غير المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية فقط. في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، مثل جنوب إفريقيا وكينيا، يعد الفيروس من الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات، خاصةً عند المرضعات منهن.[25] لا تستطيع العديد من النساء المرضعات المصابات بالإيدز تحمل تكاليف الحليب الصناعي، وبالتالي لا تستطعن منع انتقال العدوى إلى الطفل عبر حليب الثدي، كما لا تستطعن تجنب المخاطر الصحية التي سيتعرضن لها. في مثل هذه الحالات، ليس لدى الأمهات خيار سوى إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بغض النظر عن معرفتهن بالآثار الضارة.[26]

المراجع

عدل
  1. The social determinants of maternal death and disability" (PDF). United Nations Population Fund
  2. Filippi V, Ronsmans C, Campbell OM, Graham WJ, Mills A, Borghi J, Koblinsky M, Osrin D (October 2006). "Maternal health in poor countries: the broader context and a call for action". Lancet. 368 (9546): 1535–41. doi:10.1016/S0140-6736(06)69384-7. PMID 17071287
  3. Timmermans S, Bonsel GJ, Steegers-Theunissen RP, Mackenbach JP, Steyerberg EW, Raat H, Verbrugh HA, Tiemeier HW, Hofman A, Birnie E, Looman CW, Jaddoe VW, Steegers EA (February 2011). "Individual accumulation of heterogeneous risks explains perinatal inequalities within deprived neighbourhoods". European Journal of Epidemiology. 26 (2): 165–80. doi:10.1007/s10654-010-9542-5. PMC 3043261. PMID 21203801
  4. Izugbara CO, Ngilangwa DP (December 2010). "Women, poverty and adverse maternal outcomes in Nairobi, Kenya". BMC Women's Health. 10 (33): 33. doi:10.1186/1472-6874-10-33. PMC 3014866. PMID 21122118.
  5. Alexander G, Korenbrot CC (Spring 1995). "The Role of Prenatal Care in Preventing Low Birth Weight". The Future of Children. Low Birth Weight. 5 (1): 103–120. doi:10.2307/1602510. JSTOR 1602510.
  6. Curry MA (1990). "Factors associated with inadequate prenatal care". Journal of Community Health Nursing. 7 (4): 245–52. doi:10.1207/s15327655jchn0704_7. JSTOR 3427223. PMID 2243268.

المشكلات

عدل

اطلع أيضاً على: موت الأم

تتمثل المشكلات في أن أغلبية النساء ليس عندهن القدرة على الوصول لخدمات الرعاية الصحية وخدمات التربية الصحية الجنسية التي يحتاجون إليها. وتعد مضاعفات الحمل والولادة (خاصةً على مستوى الرعاية أثناء فترة الحمل والتفكير المسبق)، في العديد من الدول النامية، من الأسباب الرئيسية وراء موت النساء في مرحلة سن الإنجاب. حيث تموت أكثر من امرأةٍ تقريباً كل دقيقةٍ جراء مثل تلك الأسباب؛ وتصبح حصيلة الوفيات من وراء تلك الأسباب نحو 585000 امرأة كل عام (منظمة الصحة العالمية). في حين تقع نسبة أقل من 1% من نسبة الوفيات تلك بالدول المتقدمة، مما يوضح أنه يمكن تجنب مثل تلك النسبة من الوفيات في حالة تم توفير الخدمات والموارد اللازمة (منظمة الصحة العالمية). وقد تعاني أية امرأةٍ من مضاعفاتٍ مفاجئةٍ أو غير متوقعةٍ خلال فترة الحمل، الولادة أو حتى مباشرةً بعد مرحلة الولادة. وبالرغم من أن الجودة العالية وسهولة الوصول لخدمات الرعاية الصحية جعلا من موت الأم حدثاً نادراً بالدول المتقدمة، إلا أن تلك المضاعفات قد تصبح مميتةً ومهلكةً بالدول النامية.

نتيجةً لذلك تعاني النساء بالدول النامية من معدلات أعلى في الوفاة أثناء الولادة والتي تصل إلى مئة مرة أو أكثر عن مثيلاتهن بالدول المتقدمة (أهداف التنمية للألفية؛ التابعة للأمم المتحدة). مما يوضح أن خدمات رعاية التوليد في الحالات الحرجة، والتي تعد أهم علاجٍ للنساء بتلك المناطق، لا يُنظر إليها على أنها أولويةٌ. وقد أوضح كلٌ من رفيقل تشودري وزفرلله تشودري أنه في دولٍ كثيرةٍ ومنها بنغلاديش، تلد 68.7% من النساء بدون الحصول على المساعدة من القابلات المتدربات. بل تكون الولادة على يد الأقارب أو القابلات التقليديات واللاتي غالباً ما تكن غير قادراتٍ على التعامل مع المضاعفات أثناء عملية الولادة.[27]

و تتضمن العوامل التي تعيق النساء بالدول النامية من الحصول على خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجونها البعد عن الخدات الصحية، التكلفة (الأتعاب المباشرة بالإضافة إلى تكلفة الانتقال والأدوية والإمدادات المختلفة)، المطالب المتعددة على عاتقهن، بالإضافة إلى افتقار النساء إلى سلطة صنع القرار داخل أسرهن. كما يؤدي ضعف كفاءة الخدمات ومنها المعاملة السيئة لمقدمي الخدمات الصحية إلى تردد النساء في محاولة الاستفادة من تلك الخدمات.

و بناءً على تقرير الصحة العالمية عام 2004، فإن سوء الظروف الصحية للأم يمثل السبب الرئيسي الرابع لوفاة النساء من جراء أمراض نقص المناعة المكتسب والملاريا والسل. وتقع نسبة 99% من تلك الوفيات بالدول منخفضة الدخل؛ في حين تتعرض النساء بمعدل امرأةٍ واحدةٍ من كل أربعة آلاف امرأة لفرصة الوفاة أثناء مرحلة الحمل أو الولادة بالدول المتقدمة، وأن المرأة بمنطقة الصحراء الإفريقية تتعرض لمخاطر الوفاة بمعدل امرأةٍ واحدةٍ لكل 16 امرأةٍ. هذا بالإضافة إلى أن مشكلات الأمومة تتسبب غالباً في نحو 20% من إجمالي أعباء المرض للمرأة في الدول النامية.

و غالباً ما تقع نسبة 50% من الولادات بالدول النامية بدون حضور قابلةٍ متمرسةٍ طبياً لمساعدة الأم، وتصل لنسبٍ أعلى من تلك بدولة جنوب أفريقيا (منظمة الأمم المتحدة للطفولة). حيث تستخدم النساء بالصحراء الجنوب الأفريقي قابلات التوليد التقليديات، واللاتي تلقين كماً منخفضاً من التدريب أو لم تتلقين أي تدريبٍ على الإطلاق. وهذا يفسر معدل الوفيات المرتفع للنساء في تلك المنطقة.

الحلول المقترحة

عدل

قدر البنك العالمي أن إجمالي 300 دولاً أمريكياً لكل فردٍ سنوياً تكفي المرأة في الدول النامية[28] للحصول على خدمات رعاية تنظيم الأسرة الأساسية ورعاية الأم والرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة. وتوفر العديد من المنظمات الغير ربحية برامجاً تربويةً للعامة ولمساعدة النساء بالدول النامية على الحصول على الرعاية اللازمة أثناء عمليات الولادة الطارئة.

و غالباً ما تتضمن الخدمات المطلوبة ما يلي:

  • رعاية الأم الثابتة أثناء فترات الحمل ومنها الحصول على مرافقاتٍ متمرساتٍ (سواءً قابلةً أو طبيبةً) أثناء مرحلة الولادة.
  • قد يكون التدريب الطبي للقابلات التقليديات أحادي الاتجاه لتوفير تلك الخدمة.[بحاجة لمصدر]
  • العلاج الطاريء للمضاعفات أثناء عملية الحمل والولادة ومرحلة ما بعد الولادة.
  • تنظيم الأسرة في مرحلة ما بعد الولادة والرعاية الأساسية لحديثي الولادة.
  • تعليم المرأة ومجتمعاتهن حول أهمية الرعاية الصحية للأم والتي تمنح المرأة مكانتها الاجتماعية لإتخاذ قرارات الرعاية الصحية والتماس العناية الطبية.
  • تقديم أي شكلٍ من أشكال التعليم وحتى الستة أعوام من التعليم للبنات يمكن أن يحسن بشكلٍ كبيرٍ من صحة الأم الشاملة (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)
  • البحث في مجال العوامل الاجتماعية والنفسية المؤثرة على صحة الأم.
  • تنمية وضعٍ أفضلٍ للتدخلات (و تقويم التدخلات) في مواجهة المشكلات المركبة (و منها السلوكية والاجتماعية والحيوية والثقافية) القائمة بالمجتمعات المهمشة.

وفقاً للمنطقة

عدل

و بناءً على ما ورد بفقرة «الاستثمار في التنمية» الموجودة بقائمة الأهداف الإنمائية للألفية، فإنه توجد العديد من الاتجاهات لتحسين صحة الأم:

مناطق لبت أهداف «قائمة الأهداف الإنمائية للألفية» والخاصة بصحة الأم ما يلي:

المناطق تحرز تقدماً بطيءً:

مناطق لا تحرز أي تقدم أو تحقق تقدماً سلبياً:

  • شرق آسيا
  • أوروبا (مجموعة دول الكومونولث والدول المستقلة)
  • آسيا (مجموعة دول الكومونولث والدول المستقلة)

و بالرغم من إنجاز بعض التحسينات تالهامة في مجال صحة الأم على مدار القرن الماضي، إلا ان العقد الأخير قد شهد معدلاً منخفضاً في مستوى تحسن وفيات الأمهات واعتلال صحتهن، وبصورةٍ خاصةٍ في أمريكا اللاتينية والكاريبي (الأهداف الإنمائية للألفية). حيث أن نسبة 17% من الدول فقط هي ما تسعى لتلبية وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

اطلع على

عدل

المصادر

عدل
  1. ^ ا ب "Maternal health". www.unfpa.org. Retrieved 2018-04-22"". مؤرشف من الأصل في 2019-09-10. نسخة محفوظة 2020-04-10 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "Your postpartum checkups". Retrieved 2018-11-07"". مؤرشف من الأصل في 2019-03-31. نسخة محفوظة 2020-04-10 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "The social determinants of maternal death and disability" (PDF). صندوق الأمم المتحدة للسكان. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. نسخة محفوظة 2020-04-10 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Filippi V، Ronsmans C، Campbell OM، Graham WJ، Mills A، Borghi J، Koblinsky M، Osrin D (أكتوبر 2006). "Maternal health in poor countries: the broader context and a call for action" (PDF). Lancet. ج. 368 ع. 9546: 1535–41. DOI:10.1016/S0140-6736(06)69384-7. PMID:17071287. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  5. ^ Timmermans S، Bonsel GJ، Steegers-Theunissen RP، Mackenbach JP، Steyerberg EW، Raat H، Verbrugh HA، Tiemeier HW، Hofman A، Birnie E، Looman CW، Jaddoe VW، Steegers EA (فبراير 2011). "Individual accumulation of heterogeneous risks explains perinatal inequalities within deprived neighbourhoods" (PDF). European Journal of Epidemiology. ج. 26 ع. 2: 165–80. DOI:10.1007/s10654-010-9542-5. PMC:3043261. PMID:21203801. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  6. ^ Izugbara CO، Ngilangwa DP (ديسمبر 2010). "Women, poverty and adverse maternal outcomes in Nairobi, Kenya" (PDF). BMC Women's Health. ج. 10 ع. 33: 33. DOI:10.1186/1472-6874-10-33. PMC:3014866. PMID:21122118. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  7. ^ Alexander G، Korenbrot CC (Spring 1995). "The Role of Prenatal Care in Preventing Low Birth Weight" (PDF). The Future of Children. Low Birth Weight. ج. 5 ع. 1: 103–120. DOI:10.2307/1602510. JSTOR:1602510. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  8. ^ Curry MA (1990). "Factors associated with inadequate prenatal care" (PDF). Journal of Community Health Nursing. ج. 7 ع. 4: 245–52. DOI:10.1207/s15327655jchn0704_7. JSTOR:3427223. PMID:2243268. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  9. ^ Gage AJ (أكتوبر 2007). "Barriers to the utilization of maternal health care in rural Mali" (PDF). Social Science & Medicine. ج. 65 ع. 8: 1666–82. DOI:10.1016/j.socscimed.2007.06.001. PMID:17643685. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  10. ^ Materia E، Mehari W، Mele A، Rosmini F، Stazi MA، Damen HM، Basile G، Miuccio G، Ferrigno L، Miozzo A (سبتمبر 1993). "A community survey on maternal and child health services utilization in rural Ethiopia" (PDF). European Journal of Epidemiology. ج. 9 ع. 5: 511–6. DOI:10.1007/bf00209529. JSTOR:3520948. PMID:8307136. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  11. ^ McIntyre J (مايو 2005). "Maternal health and HIV" (PDF). Reproductive Health Matters. ج. 13 ع. 25: 129–35. DOI:10.1016/s0968-8080(05)25184-4. JSTOR:3776238. PMID:16035606. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  12. ^ The state of the world's children 2013. Geneva: UNICEF. 2013. مؤرشف من الأصل في 2020-03-09.
  13. ^ Toure K، Sankore R، Kuruvilla S، Scolaro E، Bustreo F، Osotimehin B (فبراير 2012). "Positioning women's and children's health in African union policy-making: a policy analysis" (PDF). Globalization and Health. ج. 8: 3. DOI:10.1186/1744-8603-8-3. PMC:3298467. PMID:22340362. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  14. ^ "Preventing Mother-to-Child Transmission of HIV". HIV.gov (بالإنجليزية). 15 May 2017. Archived from the original on 2020-03-31. Retrieved 2018-11-07. نسخة محفوظة 2020-02-09 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ "Weight Gain During Pregnancy | Pregnancy | Maternal and Infant Health | CDC". www.cdc.gov (بالإنجليزية الأمريكية). 17 Jan 2019. Archived from the original on 2020-04-12. Retrieved 2019-03-28. نسخة محفوظة 2020-02-09 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ Nodine PM، Hastings-Tolsma M (2012). "Maternal obesity: improving pregnancy outcomes". MCN: The American Journal of Maternal/Child Nursing. ج. 37 ع. 2: 110–5. DOI:10.1097/nmc.0b013e3182430296. PMID:22357072., cited in Santrock، John W (2013). Life-Span Development (PDF) (ط. 14th). McGraw Hill. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  17. ^ Chu SY، Callaghan WM، Kim SY، Schmid CH، Lau J، England LJ، Dietz PM (أغسطس 2007). "Maternal obesity and risk of gestational diabetes mellitus" (PDF). Diabetes Care. ج. 30 ع. 8: 2070–6. DOI:10.2337/dc06-2559a. PMID:17416786. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  18. ^ Glazer NL، Hendrickson AF، Schellenbaum GD، Mueller BA (نوفمبر 2004). "Weight change and the risk of gestational diabetes in obese women" (PDF). Epidemiology. ج. 15 ع. 6: 733–7. DOI:10.1097/01.ede.0000142151.16880.03. JSTOR:20485982. PMID:15475723. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  19. ^ "Keep Active and Eat Healthy to Improve Well-being and Feel Great | NIDDK". National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-04-04. Retrieved 2019-03-28. نسخة محفوظة 2020-02-09 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ "Maternal deaths worldwide drop by third". World Health Organization. 15 سبتمبر 2010. مؤرشف من الأصل في 2013-11-21. نسخة محفوظة 2020-02-09 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ African Progress Panel (2010). "Maternal Health: Investing in the Lifeline of Healthy Societies & Economies" (PDF). Africa Progress Panel. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-09-20. نسخة محفوظة 2020-02-09 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ NATIONAL PARTNERSHIP FOR WOMEN & FAMILIES (أبريل 2018). "Black Maternal Health Disparities" (PDF). Snapshot. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-03-28. نسخة محفوظة 2020-02-09 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ UNICEF Maternal Health "نسخة مؤرشفة" (PDF). مؤرشف من الأصل في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  24. ^ "Evaluation Findings: Support to traditional birth attendants" (PDF). United Nations Population Fund. 1996. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-12-02. نسخة محفوظة 2020-02-09 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ McIntyre J، Gray G (يناير 2002). "What can we do to reduce mother to child transmission of HIV?" (PDF). BMJ. ج. 324 ع. 7331: 218–21. DOI:10.1136/bmj.324.7331.218. JSTOR:25227275. PMC:1122134. PMID:11809646. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  26. ^ Hollander D (سبتمبر 2000). "Most Infant HIV Infection from Breast Milk Occurs within Six Weeks of Birth" (PDF). International Family Planning Perspectives. ج. 26 ع. 3: 141. DOI:10.2307/2648305. JSTOR:2648305. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  27. ^ "D+C 9/2008 – SW - Development and Cooperation - International Journal" en. مؤرشف من الأصل في 2011-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-31. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (مساعدة) نسخة محفوظة 2020-02-09 على موقع واي باك مشين.
  28. ^ أهمية صحة المرأة [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 15 مارس 2008 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

عدل