عيد الوادي الجميل

عيد مصري قديم

عيد الوادي الجميل أو عيد الوادي أو مهرجان الوادي هو احتفال مصري قديم كان يحتفل به سنويا في طيبة (الأقصر) خلال فترة الدولة الوسطى و ما بعدها.

عيد الوادي الجميل في الهيروغليفية
W3
n
iK1
n
t
N25
V10Ara
V30
P8V11A

حب إن إنت نب حبت رع
عيد الوادي الخاص بالملك منتوحتب الثاني
(في عهد الدولة الوسطى)
HW3
N5
bniK1
n
t
N25

حب إن إنت
عيد الوادي
(في عهد الدولة الحديثة)
مشهد من عيد الوادي الجميل من مقبرة نخت (TT52)

و فيه كانت تغادر القوارب المقدسة للإله آمون رع و زوجته الإلهة موت وابنهما الإله خونسو معبد الكرنك لزيارة المعابد الجنائزية للملوك الأموات على الضفة الغربية للنيل و مقابرهم في جبانة طيبة.

الاحتفالات

عدل

و قد كان عيد الوادي الجميل أو «حب نفر إن إنت» أو «حب إن إنت» بالمصرية القديمة [1] احتفالاً لتكريم الموتى.[2] و يمكن اعتباره أكثر قدماً من مهرجان «الأوبت» حيث أنه يمكن تتبعه إلى عصر الدولة الوسطى.[3] و قد قيل أنه كان ينعقد بمثابة ذكرى للموتى منذ بداية عصر الدولة الوسطى.[4] ومع ذلك، عندما اندمج مع مهرجان الأوبت، أصبح الموكب المقدس هو الحدث الرئيسي في التقويم المقدس الطيبي.[2] و قد كان يعقد هذا المهرجان السنوي في يوم ميلاد القمر من الشهر الثاني من فصل شمو.[5] وكان يحدث هذا في موسم الصيف، أو اليوم الأول من شهر أغسطس ، أي في فترة يحدث فيها انغمار الأراضي الزراعية بمياه الفيضان مما يؤدي لحالة ركود زراعي ، و قد كان هذا العيد محجاً لمنطقة الدير البحري ، لم يحسب المهندسون مصممو معبد الملك منتوحتب الثاني له حساباً مما جعل طرقات المعبد متعرجة و غير مناسبة لحمل سفن ثالوث طيبة في سياحتها لمعابد الملوك الجنائزية.[5][6] و خلال عهد الملكة حتشبسوت تم عمل كل من عيدي «الأوبت» و «الوادي الجميل» لآمون.

كان هناك موكب عظيم في بداية الاحتفالات التي كان يمكن أن تستمر لعدة أيام.[7] لقد كانت مناسبة مليئة بالألوان و البهجة لشعب طيبة.[3] يقود الإله آمون الموكب ،[2] من الشرق (الذي يعني الشمس المشرقة و الحياة الجديدة والجهة المخصصة للأحياء من المدينة) إلى الغرب (الشمس الغاربة و أرض الأموات.)[7] في هيئة تمثال لآمون (أو تصوير له) مزين بقلادات عريضة و قرص الشمس، [1] الذي يحمله الكهنة عبر النيل في القارب المقدس.[3] وبعد ذلك يوضع هذا القارب في «وسر حات» (اسم قارب الإله آمون المقدس) موشاة بالذهب و المعادن النفيسة.[1] وسيتبع ذلك الوسرحات بواسطة قوارب للإلهة موت و الإله خونسو لتشكيل ثالوث طيبة.[2] مع اتجاه الموكب إلى معبد المليون سنة لملك من الملوك يقوم أهالي البلدة الموجود فيها المعبد بتقديم القرابين و الأضاحي من الطعام و الشراب وكذلك الزهور إلى ثالوث القوارب المقدسة.[2] و قد كانت تقدم كميات كبيرة من الزهور،[5] فقد اعتقد المصريون القدماء أن الزهور تصبح مليئة بعطر و جوهر و روح الإله.[2] ثم يأخذ الأهالي هذه الزهور المملوءة بعطر الإله و جوهره و يضعونها على قبور أقاربهم كتعبير عن احترامهم لهم ، وضماناً لإحياء روح المتوفى.[2] سوف يشربون وينامون في المقابر المتوفى حيث أن المستويات المختلفة من الوعي تبارك الموتى و تجعلهم أقرب إلى الإله.[7] و بهذا يكون مقام آمون و قدس أقداسه وصل إلى «جسر جسرو» (الاسم الأصلي لمعبد الدير البحري و يعني أقدس المقدسات) [7] للتأكيد مجددا على العلاقة بين ملك الآلهة و ملك الشعب.[7]

مراجع

عدل
  • Davies, V. & Friedman R. Egypt, British Museum Press, 1998
  • Strudwick N & Strudwick K. Thebes in Egypt, Cornell University Press, 1999