فاروق الشرع

نائب رئيس سوريا

فاروق الشرع (10 ديسمبر 1938سياسي سوري، يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية العربية السورية منذ 11 فبراير 2006، وكان قد شغل قبلها منصب وزير خارجية سوريا بين عامي 1984-2006، وهو متزوج من سيدة كانت تشغل منصبًا في وزارة الخارجية السورية ثم تفرغت بعد تسلمه وزارة الخارجية، وللشرع ولد وبنت وابنه مضر طيار مدني.

فاروق الشرع
نائب رئيس الجمهورية العربية السورية
تولى المنصب
11 فبراير 2006
الرئيس بشار الأسد
وزير خارجية سوريا
في المنصب
19842006
معلومات شخصية
الميلاد 10 ديسمبر 1938 (العمر 85 سنة)
درعا  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
مواطنة سوريا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة لندن
جامعة دمشق  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة دبلوماسي،  وسياسي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب حزب البعث العربي الاشتراكي  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

يعتبر الشرع من السياسيين المقربين من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، وأحد العوامل الأساسية في اتخاذ القرار السياسي في سوريا أثناء حكم خلفه الرئيس بشار الأسد حينما تم تعيينه نائباً للرئيس، وعرف بالرجل الأيديولوجي الذي يحسن السباحة في بحر السياسة الواقعية ويوصف بأنه خريج مدرسة حافظ الأسد السياسية والفكرية، وهو رجل دولة من الطراز البارع مكنه أن يكون الرجل الهادئ في زمن الأعاصير وديبلوماسياً متحركاً في خضم الآزمات.[1]

مسيرته

عدل

ولد فاروق الشرع في مدينة درعا، الواقعة جنوب سوريا والقريبة من الحدود الأردنية من أبوين سوريين، وتخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة دمشق عام 1963، وانتقل بعدها لدراسة القانون الدولي في جامعة لندن بين عامي 1971 و1972، وبدأ حياته العملية في شركة الطيران السورية منذ عام 1963 وحتى عام 1976 وشغل فيها عدة مناصب منها مدير لمكتب الشركة في دبي ثم مدير إقليمي في لندن ومدير تجاري في دمشق، وبعدها اختاره الرئيس حافظ الأسد ليحتل مركز سفير سوريا لدى إيطاليا بين عامي 1976 و1980، وفي عام 1980 عين وزير دولة للشؤون الخارجية حتى 1984 حيث عين وزيراً للخارجية السورية وبقي في المنصب لمدة 22 سنة.

شغل منصب نائب رئيس الجمهورية بين عامي (2006 - 2014) حيث لم يعد الرئيس السوري بشار الأسد تعيينه كنائب له بعيد إعادة انتخابه عام 2014، وقد سبق ذلك استبعاد الشرع من القيادة القطرية لحزب البعث في تموز 2013.[2]

مزاعم انشقاق

عدل

بعد أن شوهد على الملأ آخر مرة في جنازة مسؤولين قتلوا في تفجير مبنى الأمن القومي السوري.[3] أذاعت العربية في 18 أغسطس حديثًا مع المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي المقداد أكد فيه انشقاق الشرع، وفي نفس اليوم صدر بيان عن مكتب فاروق الشرع يقول أن الشرع «لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت».[4] وقد أكد الانشقاق أيضًا هيثم المالح، وقال أنه متأكد 100% وأضاف أنه في بلد عربي مجاور[5] وفي حديث لجريدة الرأي الكويتية قال رياض الأسعد قائد الجيش الحر أن «فاروق الشرع في مكان آمن جدًا داخل سوريا».[6] إلا أن بيانًا نسب للقيادة المشتركة للجيش الحر جاء يقول «بناء على توارد معلومات حول انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق وتوجهه إلى الأردن، أن العملية ربما باءت بالفشل». وفي بيان آخر ورد «هذا النوع من العمليات على هذا المستوى لشخصيات كبيرة تدخل ضمن سلسلة إجراءات أمنية معقدة تتطلب الكثير من الحذر في تداول أية معلومات ولذلك نعلن أننا لا نؤكد ولا ننفي لغاية هذه اللحظة الرواية الكاملة المتداولة حول انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع».[4][7] وبعد غياب دام أكثر من شهر، ظهر فاروق الشرع على الملأ مترجلًا من سيارته لمقابلة رئيس اللجنة البرلمانية الإيرانية للسياسة الخارجية في مكتبه بدمشق.[8]

الرواية المفقودة

عدل

في عام 2015 صدر كتاب من تأليف فاروق الشرع حمل عنوان الرواية المفقودة، من إصدار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، حيث مثل هذا الكتاب شهادة تاريخية فائقة الأهمية على الأحداث التي عاشتها سورية ولبنان وفلسطين والمشرق العربي وعاشها العالم من منظور هذه المنطقة عمومًا، وشهادة على المفاوضات السورية - الإسرائيلية خصوصًا، ويكشف الكتاب تفاصيل وحيثياتٍ لأحداثٍ لم يسبق أن عرض الطرف السوري روايته عنها.[9]

موقفه من الأزمة السورية

عدل

كانت مواقفه أقل تطرفاً من باقي رجال السلطة، ترأس مؤتمر اللقاء التشاوري للحوار الوطني الشامل الذي عُقد مجمع صحارى في دمشق في يوليو 2011. قال في كلمته، «تظاهر غير مرخص يُقابله عنف غير مبرر.»[10] أما الموقف الأوضح فكان في لقاء أجراه معه إبراهيم الأمين الصحفي في جريدة الأخبار اللبنانية في مطلع 2013 والذي كان أبرز ما جاء فيه، «إن الحسم العسكري وهم والحل بتسوية تاريخية.»[11] ليختفي بعدها فترة طويلة عن الأنظار سواء سياسياً أو على الصعيد الشخصي مع ظهور شائعات بانشقاقه ليعود ويظهر في أكتوبر 2018 مع الشاعر السوري المقيم في تونس هادي دانيال.[12]

روابط خارجية

عدل

مصادر

عدل
  1. ^ دمشق-وكالات. "سوريا.. الشرع يغادر الحكومة ليصبح نائبا للرئيس.. والمعلم يحل محله". www.alarabiya.net. مؤرشف من الأصل في 2018-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-06.
  2. ^ "الأسد يعيد تعيين نجاح العطار نائبا له في ظل غياب الشرع". قناة الحرة. مؤرشف من الأصل في 2018-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-06.
  3. ^ نائب الرئيس السورى يظهر على الملأ بدمشق لينهى شائعات انشقاقه. اليوم السابع، ولوج في 14 سبتمبر، 2012. نسخة محفوظة 3 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ ا ب دمشق تؤكد ان فاروق الشرع لم ينشق. فرانس 24، ولوج في 14 سبتمبر. نسخة محفوظة 29 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ .هيثم المالح: «الشرع» انشق عن «الأسد» ومتواجد ببلد عربي مجاور. المصري اليوم، ولوج في 14 سبتمبر، 2012. نسخة محفوظة 18 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ رياض الأسعد لـ «الراي»: الشرع في مكان آمن جداً داخل سورية . الراي، ولوج في 14 سبتمبر، 2012. نسخة محفوظة 22 أغسطس 2012 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ القيادة المشتركة للجيش السوري الحر:عملية انشقاق الشرع ربما باءت بالفشل. النشرة، ولوج في 16 سبتمبر، 2012. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 9 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ أول ظهور علني لنائب الرئيس السوري منذ أكثر من شهر. فرانس 24، ولوج في 14 سبتمبر، 2012. نسخة محفوظة 29 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ "المركز يصدر أحد أهم كتب المذكرات: فاروق الشرع يسرد "الرواية المفقودة"". www.dohainstitute.org (بar-JO). Archived from the original on 2018-01-06. Retrieved 2018-01-06.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  10. ^ Wassim Aldahhan (18 مارس 2017)، كلمة فاروق الشرع اليتيمة خلال الأزمة، مؤرشف من الأصل في 2019-12-17، اطلع عليه بتاريخ 2019-03-07
  11. ^ "الشرع يخرج عن صمته: الحسم العسكــري وهم... والحلّ بتسوية تاريخيّة". الأخبار. مؤرشف من الأصل في 2019-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-07.
  12. ^ "شاعر سوري يزور فاروق الشرع وينشر صورا تجمعهما". RT Arabic. مؤرشف من الأصل في 2018-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-07.