فرس البحر

جنس من الأسماك


فرس البحر[1][2][3][4] أو حصان البحر[5] (الاسم العلمي: Hippocampus) (بالإنجليزية: Seahorse)‏ هو جنس من الأسماك يتبع فصيلة زمارات البحر من رتبة زماريات البحر.[6] يوجد أكثر من 32 نوعاً معروفاً من أفراس البحر، التي تتواجد غالباً في المياه الاستوائية والمتوسطة الضحلة. تفضل أفراس البحر العيش في المناطق المحمية من البحار، كأرياف حشائش البحر، الشعاب المرجانية، وأشجار المنغروف. تكون أفراس البحر أقاليم خاصة بها، بحيث يعيش الذكر في متر مربع واحد فقط من منطقته، بينما تتوزع الإناث على مدى أكبر منه بمائة مرة تقريباً. يتلون فرس البحر باللون الرمادي أو البني القاتم، الذي يندمج مع لون الحشائش البحرية، لكنه يتغير في اللون خلال المناسبات الاجتماعية أو أثناء وجود محيط غريب في بيئته إلى ألوان براقة. تعد العديد من أنواع أفراس البحر من الحيوانات المهددة بالانقراض من قبل "CITES". والذكر هو الذي يحمل الصغار وليس الأنثى فالذكر يحمل كيسا بالقرب من بطنه وتلقي الأنثى البيوض داخل الكيس فتتم عملية الإخصاب داخل جسم الذكر.

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

فرس البحر
العصر: أواخر الميوسين - العصر الحالي

المرتبة التصنيفية جنس  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: حيوانات
الشعبة: الحبليات
غير مصنف: الفقاريات
غير مصنف: الفكيات
غير مصنف: شعاعيات الزعانف
غير مصنف: جديدات الزعانف
غير مصنف: العظميات
الرتبة: زماريات البحر
الرتيبة: ملتحمات الفك وأشباهها
غير مصنف: ملتحمات الفك
غير مصنف: زمارات البحر وأشباهها
الفصيلة: زمارات البحر
الأسرة: أفراس البحر
الجنس: فرس البحر
الاسم العلمي
Hippocampus
Rafinesque، 1810
معرض صور فرس البحر  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

المواصفات

عدل
 
تشريح فرس البحر

سمي فرس البحر بهذا الاسم نظراً لشكله المميز الشبيه بالحصان. تفتقر أفراس البحر لوجود القشور كما في معظم الأسماك، غير أنها مغطاة بجلد سميك ممتدة على سلسلة من الصفائح العظمية المرتبة على هيئة حلقات في أجسامها، ولكل نوع عدد معين ومميز من الحلقات. يسبح هذا الحيوان بشكل عمودي، على عكس باقي الأسماك التي تنتمي لنفس الفصيلة والتي تسبح بشكل أفقي. لكل فرس بحر تاج مميز على رأسه، يميزه عن غيره، كالبصمات عند الإنسان. يستخدم فرس البحر زعنفته الظهرية للسباحة، حيث يقوم برفرفتها بشكل سريع، بالإضافة إلى الزعنفة الصدرية الموجودة خلف العينين للتوجيه، لكنه، كحيوان سابح، يواجه صعوبة نسبية في السباحة. نظراً لذلك، يقضي فرس البحر معظم أوقاته مستريحاً عند الحشائش البحرية والشعاب المرجانية، متمسكاً بشيء صلب وجامد بواسطة ذيله القابض. لأفراس البحر أيضاً خطم طويل مكون من فكين مطولين، يستخدم في شفط الغذاء، وعينان تتحركان بصورة مستقلة عن بعضهما، كعينا الحرباء؛ بحيث يستطيع تحريك عينيه في اتجاهات متضادة. يتغذى فرس البحر على الروبيان الصغير الحجم، الأسماك الصغيرة والعوالق. يمكن التمييز بين الإناث والذكور عن طريق الشكل، حيث تظهر خاصية ازدواج الشكل. عند الإناث، يجتمع البطن بالذيل بزاوية حادة، وتكون الزعنفة الشرجية أكبر حجماً بشكل طفيف وأعلى من الذكور. للذكور محضنة جيبية تحت الزعنفة الشرجية، تكون مستدقة إن كانت فارغة، ومنتفخة الشكل إن كانت ممتلئة.

التسمية العلمية

عدل

استنبطت التسمية العلمية "Hippocampus" من الكلمتين الإغريقيتين "Hippos" والتي تعني حصان، و"Kampos" التي تعني وحش البحر.

التطور والسجل الأحفوري

عدل

تشير الدلائل التشريحية، المدعمة بالدلائل الجينية والجزيئية، إلى أن أفراس البحر هي كائنات شديدة التحور عن الأسماك الأنبوبية، لكن السجل الأحفوري لأفراس البحر يعاني من النقص. أكثر الأحافير المدروسة والمعروفة وجدت في تكوين ماريشيا النهري في منطقة ريميني في إيطاليا، والتي تعود إلى أواخر عصر البليوسين، أي منذ حوالي 3 ملايين سنة. أكثر أحافير أفراس النهر المعروفة قدماً وجدت في سلوفينيا، وهي تعود لحوالي 13 مليون سنة.

أنواع فرس البحر

عدل

فرس البحر كحيوان أليف

عدل

بالرغم من شيوع اقتناء أفراس البحر كحيوان أليف، فإن أفراس البحر المأخوذة من البرية عادة ما يصعب الاحتفاظ بها وتتطلب وجود عوامل خاصة، فالكثير منها لا تتغذى إلا بفرائس حية، كأنواع معينة من القشريات، وتكون عرضة للإجهاد والإرهاق، مما يقلل من كفاءة الجهاز المناعي، فتكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

لكن، شاعت عملية التناسل في الأسر لأفراس البحر، والتي تنتج كائنات أكثر قدرة على العيش في الأسر، وأقل عرضة للإصابة بالأمراض. كذلك، تتغذى هذه الحيوانات على الأطعمة المعلبة والمغلفة، كالقشريات التي تباع في محلات بيع الأحواض المائية، ولا تعاني من الصدمات والإجهاد الناجم عن نقلها من بيئة طبيعية في البرية إلى بيئة حوض مائي. بالرغم من أن أفراس البحر المولودة في الأسر أكثر غلاءً، إلا أنها أكثر قدرة على العيش والاستمرار، ويقل التأثير السلبي على نسبة وجودها في الطبيعة.

يفضل الاحتفاظ بأفراس البحر في حوض مائي خاص بهم، أو اختيار «رفقاء» مناسبين، حيث أن فرس البحر حيوان بطيء أثناء التغذية، فإن كان الحوض يحتوي على متغذيات سريعة وعنيفة، تقل فرصه للحصول على كمية مناسبة من الطعام. لهذا السبب، يتطلب الأمر عناية خاصة بحيث يتم التأكد من حصول جميع الكائنات الموجودة في الحوض على كميات مناسبة من الطعام أثناء فترات التغذية.

يمكن لفرس البحر العيش مع حيوانات معينة، كبعض أنواع الروبيان والمتغذيات القاعية، والأسماك المنتمية لفصيلة الغوبي. هناك بعض الحيوانات التي تشكل تهديداً لهذه السابحات البطيئة، كالأخطبوط والحبار وشقائق النعمان والإنقليس.

انظر أيضا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ مصطفى الشهابي (2003). أحمد شفيق الخطيب (المحرر). معجم الشهابي في مصطلحات العلوم الزراعية (بالعربية والإنجليزية واللاتينية) (ط. 5). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 646. ISBN:978-9953-10-550-5. OCLC:1158683669. QID:Q115858366.
  2. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 307، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  3. ^ إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة: تبحث في الزراعة والنبات والحيوان والجيولوجيا (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ج. 2. ص. 1200. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.
  4. ^ أمين المعلوف (1985)، معجم الحيوان (بالعربية والإنجليزية) (ط. 3)، بيروت: دار الرائد العربي، ص. 34، OCLC:1039733332، QID:Q113643886
  5. ^ إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة: تبحث في الزراعة والنبات والحيوان والجيولوجيا (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ج. 1. ص. 443. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.
  6. ^ موقع تاكسونوميكون (بالإنكليزية) Taxonomicon فرس البحر تاريخ الولوج 17 كانون ثاني 2017 نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.