فريج الحطب ويسمى حالياً كذلك باسم فريج كانو[1] حي (فريج بالمحلية) قديم بالقرب من سوق المنامة في قلب مدينة المنامة عاصمة مملكة البحرين وهو متاخم لفريج المخارقة ويشكلان جنبا إلى جنب مع المناطق الأخرى في السوق المناطق الأساسية من المنامة قبل توسع المدينة في القرن 20.[2] يقع أول مأتم في المنامة وهو مأتم بن رجب في فريج الحطب.

التسمية

عدل
سبب التسمية يعود إلى أن الناس في السابق لم يكونوا يستخدمون الأفران أو المواقد في الطبخ، فكان الحطب هو الوقود المستخدم في المطابخ، وكان الفلاحون من أهالي القرى يأتون إلى الفريق بكميات من الكرب (عجز سعف النخيل) لبيعه.[3]

الموقع الجغرافي

عدل

يحد فريج الحطب من الشمال شارع الحكومة ومن الجنوب شارع الشيخ عبد الله، ومن الشرق شارع الشيخ عيسى، ومن الغرب شارع باب البحرين.[4]

التركيبة السكانية

عدل

سكنة هذا الحي متنوعون في الدين والمذهب، فكان السكان من المسلمين السنة والمسلمين الشيعة واليهود والمسيحيين، يعيشون مع بعض في بيوت متداخلة والعلاقات الحميمية قائمة وموجودة،[5] وكان يمتاز أهل الحي بالمحبة والتسامح والتعاون فيما بينهم في الأفراح والأحزان،[6] وكان فيها من العوائل الكريمة التي كان لها دور كبير في تطوير البحرين اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ورياضياً.[7]

العيون والمياه

عدل

اشتهرت البحرين بالعيون والموارد المائية، وكان في فريج الحطب عين ماء تسمى (عين المجنونة) و(عين بن حديد) كما توجد في كثير من المنازل آبار مياه حلوة تسمى (جلبان) ومفردها (جليب).[8]

مصادر

عدل
  1. ^ سعيد محمد،فريق «الحطب» في الخمسينات كان مثالاً للتعايش بين كل الأديان والمذاهب، الوسط، عدد 3600، 15 يوليو 2012
  2. ^ فريق «الحطب» في الخمسينات كان مثالاً للتعايش بين كل الأديان والمذاهب (1-2) نسخة محفوظة 17 أغسطس 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ سعيد محمد، الحاج سلمان الدلال يفتح شرفة الذكريات من «باب البحرين» في فترة الخمسينيات، صحيفة الوسط، عدد 2943، 26 سبتمبر 2010 نسخة محفوظة 22 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ محمد علي زباري، عوائل فريجي الفاضل وكانو، ط الأولى، المطبعة الحكومية، البحرين، 2016، ص9
  5. ^ عبد الحميد المحادين، من ذاكرة البحرين، ط الأولى، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2007، ص442 و443
  6. ^ محمد علي زباري، المرجع السابق، ص9
  7. ^ محمد علي زباري، المرجع السابق، ص5
  8. ^ محمد علي زباري، المرجع السابق، ص10