فريدريك ريمنجتن

فنان أمريكي

فريدريك ساكريدير ريمينجتون (بالإنجليزية: Frederic Sackrider Remington)‏ (من 4 من أكتوبر 1861م حتى 26 من ديسمبر 1909م) هو رسام أمريكي ومصور ونحات وكاتب، اشتهر بتصويره لـلغرب الأمريكي، وخصوصًا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، حيث ركز على صور رعاة البقر في الغرب الأمريكي، وهنود أمريكا وسلاح الفرسان الأمريكي .

Frederic Remington
(بالإنجليزية: Frederic Sackrider Remington)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
اسم الولادة Frederic Sackrider Remington
الميلاد 4 أكتوبر 1861(1861-10-04)
كانتون، نيويورك
الوفاة 26 ديسمبر 1909 (48 سنة)
ريدجيفييلد، كونيتيكت
سبب الوفاة التهاب البريتون  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
الجنسية أمريكي
عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الزوجة إيفا كاتين (1884م-1909م)
الحياة الفنية
النوع فن التصوير الطبيعي[1][2]،  ورسم نوعي[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P136) في ويكي بيانات
المدرسة الأم جامعة ييل
رابطة طلاب الفن في نيويورك
متحف كارتر آمون للفن الأمريكي  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة نحات[1]،  ورسام[1]،  ورسام توضيحي[1]،  وكاتب[3]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل رسم  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
التيار مدرسة نهر هدسون[1]،  وانطباعية[1]،  وواقعية (حركة فنية)[1]،  وواقعية[4]  تعديل قيمة خاصية (P135) في ويكي بيانات
الجوائز
1891: العضو المنتخب في الأكاديمية القومية للتصميم (ANA)

نشأته

عدل

ولد ريمينغتون في كانتون بولاية نيويورك، في عام 1861 لوالديه سيث بييربونت ريمينغتون (1830-1880)[5] وكلاريسا (كلارا) باسكوم ساكريدر (1836-1912).[6][7]

امتلكت عائلة والده العديد من متاجر الأجهزة وهاجرت من أراضي الألزاس واللورين في أوائل القرن الثامن عشر.[8] تنحدر عائلة والدته من أصول فرنسية من الباسك، والتي هاجرت إلى أمريكا في أوائل القرن السابع عشر واتخذت من وندسور، كونيكتيكت مقرًا لها.[9][10] عمل والد ريمينغتون عقيدًا في جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية، ووصلت عائلته إلى أمريكا من إنجلترا في عام 1637. عمل محررًا للصحف ومديرًا للبريد، وأسس أسرة جمهورية قوية نشطت في مجال السياسة المحلية. اعتاد آل ريمينغتون ركوب الخيل. عمل صموئيل باسكوم، أحد أجداد ريمينغتون، في صناعة السروج وتجارتها. اشترك أسلاف ريمينغتون في الحرب الفرنسية والهندية والثورة الأمريكية وحرب عام 1812.[11]

يرتبط ريمينغتون بصلة قرابة بإليفاليت ريمينغتون، مؤسس شركة ريمينغتون آرمز، التي تعتبر أحد أقدم الشركات المصنعة للأسلحة في أمريكا. يرتبط كذلك بثلاثة رجال جبليين مشهورين: جيداديا سميث وجوناثان وارنر وروبرت نيويل. بصلة قرابته التي تربطه بوارنر، يرتبط ريمينغتون كذلك بجورج واشنطن، أول رئيس أمريكي.

انشغل العقيد ريمينغتون بالحرب خلال معظم السنوات الأربع الأولى من حياة ابنه. بعد الحرب، نقل عائلته إلى بلومنغتون، إلينوي لفترة حيث جرى تعيينه محررًا لحزب بلومنجتون الجمهوري، لكن العائلة عادت إلى كانتون في عام 1867.[12] ريمينغتون هو الطفل الوحيد لوالديه، وعادة ما حصل على الاهتمام والتأييد. تميز بكونه طفلًا نشطًا، كبيرًا وقويًا بالنسبة لعمره، يحب الصيد والسباحة والركوب والذهاب للتخييم. كان طالبًا ضعيفًا، ولا سيما في الرياضيات، ما شكّل عقبة أمام طموحات والده له بالالتحاق بأكاديمية ويست بوينت. بدأ في رسم اللوحات ورسومات للجنود ورعاة البقر في سن مبكرة.

انتقلت العائلة إلى أوغدينسبيرغ، نيويورك عندما بلغ ريمينغتون أحد عشر عامًا والتحق بمعهد فيرمونت الأسقفي، وهي مدرسة عسكرية تديرها الكنيسة، حيث تأمل والده أن يساهم الانضباط في الحد من افتقار ابنه إلى التركيز وربما الحصول على مهنة عسكرية. أخذ ريمينغتون دروسه الأولى في الرسم في المعهد. انتقل بعدها إلى مدرسة عسكرية أخرى حيث كان زميلًا لطيفًا لأقرانه وذو روح سخية، ولكنه كان مهملًا وكسولًا ما جعله بالتأكيد غير صالح للحياة العسكرية. استمتع برسم الرسوم الكاريكاتورية والصور المظللة لزملائه في الفصل.[13] عندما بلغ 17 عامًا من عمره، كتب إلى عمه عن طموحاته المتواضعة، «لم أرغب بإجهاد نفسي في العمل قط. لدي حياة قصيرة واحدة ولا أطمح إلى الثروة أو الشهرة إلى الحد الذي لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال بذل جهد غير اعتيادي من جانبي.» تخيل نفسه يعمل صحفيًا، مع اتخاذ الفن عملًا فرعيًا.[14]

التحق ريمينغتون بمدرسة الفنون في جامعة ييل ودرس بإشراف جون هنري نيماير. كان ريمينغتون الطالب الذكر الوحيد في سنته الأولى. رأى أن كرة القدم والملاكمة أكثر إثارة للاهتمام من التدريب الفني الرسمي، ولا سيما رسم النماذج والأشياء الساكنة. فضل الرسم الحركي وكان أول رسم توضيحي له هو رسم كاريكاتوري لـ«لاعب كرة قدم مضمد» لصحيفة ييل كورانت الطلابية. على الرغم من أن نجمه لم يسطع في فريق ييل لكرة القدم، كانت مشاركته مصدر فخر كبير لريمينغتون وعائلته. ترك جامعة ييل في عام 1879 للاعتناء بوالده المريض المصاب بالسل.[15] توفي والده بعد عام، عن عمر يناهز 50 عامًا، وأقام مواطنو أوغدينسبورغ جنازة محترمة له. حصل عم ريمينغتون مارت على وظيفة كتابية جيدة الأجر لابن أخيه في ألباني، نيويورك، حيث اعتاد ريمينغتون العودة إلى المنزل في عطلات نهاية الأسبوع لرؤية صديقته إيفا كاتين. رفض والد إيفا طلب ريمينغتون خطبتها، وعمل بعدها مراسلًا لصحيفة عمه وفي وظائف أخرى لفترات قصيرة.[16]

عاش ريمينغتون بالاعتماد على ما ورثه من والده ودخله المتواضع في العمل، ورفض العودة إلى مدرسة الفنون وفضل إمضاء الوقت في التخييم والاستمتاع وحده. في التاسعة عشرة من عمره، ذهب في أول رحلة له غربًا، إلى مونتانا، لشراء قطيع من الماشية ثم ما يجعله يدخل قطاع التعدين، ولكنه أدرك عدم امتلاكه رأس مال كافٍ لأي منهما. في الغرب الأمريكي عام 1881، شهد البراري الشاسعة، وقطعان البيسون الأمريكي الآخذة في التضاؤل، والماشية غير المحمية، وآخر المواجهات الكبرى لسلاح الفرسان الأمريكي وقبائل الأمريكيين الأصليين، وهي مشاهد تخيلها منذ طفولته. اصطاد الدببة الرمادية مع مونتاغيو ستيفنز في نيو مكسيكو عام 1895.[17] على الرغم من أن ريمينغتون ذهب في هذه الرحلة على سبيل المزاح، تمكن من تكوين رؤية أكثر أصالة للغرب مقارنة ببعض الفنانين والكتاب اللاحقين الذين ساروا على خطاه، مثل إن سي ويث وزين جراي، الذين برزوا بعد خمسة وعشرين عامًا عندما أصبح الكثير من الغرب الأسطوري محض تاريخ. في عام 1883، ذهب ريمينغتون إلى ريف كانساس، جنوب مدينة بيبودي بالقرب من مجتمع بلوم غروف الصغير، لتجربة العمل في تربية الأغنام وتجارة الصوف. استثمر ميراثه بالكامل ولكنه وجد تربية المواشي مهنة قاسية ومملة ومعزولة عن أرقى الأمور التي اعتاد عليها من حياة الساحل الشرقي، واعتبره أصحاب المزارع الحقيقيون كسولًا. في عام 1884، باع ريمينغتون أرضه.[18]

واصل ريمينغتون الرسم، ولكن رسوماته في هذه المرحلة كانت ما تزال كرتونية ولا تتعدى مستوى الهواة. بعد أقل من عام، عاد إلى منزله بعد أن باع مزرعته. حصل على المزيد من رأس المال من والدته، وعاد إلى مدينة كانساس سيتي لبدء العمل في تجارة الأجهزة، ولكنه تعرّض للخداع ما تسبب في فشله، وأعاد استثمار أمواله وأصبح شريكًا صامتًا نصف مالك لصالون. في عام 1884، عاد إلى المنزل وتزوج بإيفا كاتين، وعاد الزوجان إلى مدينة كانساس على الفور. لم تكُن زوجته راضية عن حياته في الصالون ولم تتأثر برسومات زبائن الصالون التي اعتاد ريمينغتون عرضها لها. عندما أصبحت مهنته الحقيقية معروفة، تركته وعادت إلى أوغدينسبيرغ. مع رحيل زوجته وانهيار عمله، بدأ ريمينغتون في الرسم والطلاء بجدية، وقايض رسوماته مقابل الاحتياجات الأساسية.[19]

سرعان ما حقق ريمينغتون نجاحًا كافيًا في بيع لوحاته للسكان المحليين ليعتبر الفن مهنة حقيقية. عاد إلى المنزل مرة أخرى إلى زوجته، بعد أن نفد ميراثه، ولكن إيمانه بمسيرته المهنية الجديدة بقي قويًا، وانتقل إلى بروكلين. بدأ الدراسة في جمعية طلاب الفنون في نيويورك وعزز أسلوبه الجديد على نحو كبير وإن كان ما يزال صعبًا. اختار توقيتًا ممتازًا، حيث تزايد اهتمام الصحف بالغرب المتحضر. قدم رسومًا توضيحية ورسومات تخطيطية وأعمالًا أخرى للنشر مع موضوعات غربية إلى صحيفة كوليرز هاربرز ويكلي، واكتسب مصداقية لدى الناشرين الشرقيين الذين يبحثون عن الأصالة بفضل تجاربه الغربية الأخيرة (المبالغ فيها للغاية) وسلوكه كراعي للبقر. في 9 يناير 1886، ظهر أول غلاف له على صفحة كاملة باسمه في صحيفة هاربرز ويكلي، عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره. تمكن ريمينغتون من متابعة مسيرته الفنية بفضل دعم زوجته والدعم المالي الذي قدمه عمه بيل له.[20]

انظر أيضًا

عدل
  • إيرل دبليو باسكوم، قريب بعيد لريمنجتن
  • آرثر ميتشل روي، فنان كولورادو
  • كاي جاي رالستون، فنان غربي
  • متحف فريدريك ريمنجتن للفن في أوغدنبرغ، نيويورك
  • مدرسة فريدريك ريمنجتن الثانوية، سميت تكريمًا له
  • تشارلز إم راسل، فنان غربي

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج http://www.getty.edu/vow/ULANFullDisplay?find=remington&role=&nation=&prev_page=1&subjectid=500024759. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ https://www.metmuseum.org/toah/hd/remi/hd_remi.htm. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ Charles Dudley Warner, ed. (1897), Library of the World's Best Literature (بالإنجليزية), QID:Q19098835
  4. ^ https://www.pbs.org/wnet/americanmasters/federic-remington-about-frederic-remington/688/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  5. ^ "Seth Pierre Remington and Clara Bascomb Sackrider: old newspaper clippings". Northcountry.bobsterner.com. 2 فبراير 1962. مؤرشف من الأصل في 2008-07-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-15.
  6. ^ "Choose your plan for accessing billions of records on MyHeritage". myheritage.com. مؤرشف من الأصل في 2022-10-24.
  7. ^ http:%2F%2Fsearch.ancestryinstitution.com%2Fcgi-bin%2Fsse.dll%3Fdb=1870usfedcen&h=32350674&ti=5561&indiv=try&gss=pt&ssrc=pt_t16037880_p335289379_kpidz0q3d335289379z0q26pgz0q3d32768z0q26pgplz0q3dpid&ssrc=pt_t16037880_p335289379_kpidz0q3d335289379z0q26pgz0q3d32768z0q26pgplz0q3dpid&backlabel=ReturnRecord "Ancestry Login". interactive.ancestryinstitution.com. مؤرشف من http://search.ancestryinstitution.com/cgi-bin/sse.dll?db=1870usfedcen&h=32350674&ti=5561&indiv=try&gss=pt&ssrc=pt_t16037880_p335289379_kpidz0q3d335289379z0q26pgz0q3d32768z0q26pgplz0q3dpid&ssrc=pt_t16037880_p335289379_kpidz0q3d335289379z0q26pgz0q3d32768z0q26pgplz0q3dpid&backlabel=ReturnRecord الأصل في 2022-11-26. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) وتحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)
  8. ^ Peggy & Harold Samuels, Frederic Remington: A Biography, Doubleday & Co., Garden City NY, (ردمك 0-385-14738-4), pp. 7–8.
  9. ^ Tom، Michelle (3 يوليو 2017). "The Founders of Windsor: Their Trades or Professions". مؤرشف من الأصل في 2022-10-24.
  10. ^ "Person:Thomas Bascom (3) – Genealogy". www.werelate.org. مؤرشف من الأصل في 2022-10-24.
  11. ^ "Frederic Remington". American Art News. 1 يناير 1910. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |بواسطة= تم تجاهله يقترح استخدام |عبر= (مساعدة)
  12. ^ Peggy & Harold Samuels, 1982, p. 11.
  13. ^ Peggy & Harold Samuels, 1982, p. 19.
  14. ^ Peggy & Harold Samuels, 1982, p. 21.
  15. ^ Peggy & Harold Samuels, 1982, p. 25.
  16. ^ "Frederic Remington", Harper's Weekly, July 1895, p. 240.
  17. ^ The land that Remington owned was closer to what is today the city of Whitewater, which did not exist in 1883 when Remington moved to Kansas.
  18. ^ Peggy & Harold Samuels, 1982, p. 43.
  19. ^ Peggy & Harold Samuels, 1982, p. 54.
  20. ^ "Frederic Remington Biography". MedicineManGallery.com. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-15.

قائمة المصادر

عدل
  • Allen, Douglas, Frederic Remington and the Spanish-American War, New York : Crown, 1971.
  • Peggy & Harold Samuels, Frederic Remington: A Biography, Doubleday & Co., Garden City NY, 1982, ISBN 0-385-14738-4.
  • Brian W. Dippie, Remington & Russell, University of Texas, Austin, 1994, ISBN 0-292-71569-2.
  • Brian W. Dippie, The Frederic Remington Art Museum Collection, Frederic Remington Art Museum, Ogdensburg, NY, 2001, ISBN 0-8109-6711-1.
  • Michael D. Greenbaum, Icons of the West: Frederic Remington's Sculpture, Frederic Remington Art Museum, Ogdensburg, NY, 1996, ISBN 0-9651050-0-8.

وصلات خارجية

عدل