فقميات

فَصيلة من الثدييات
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 8 يناير 2024. ثمة تعديلان معلقان بانتظار المراجعة.
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

فقميات

 
المرتبة التصنيفية فصيلة[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي  تعديل قيمة خاصية (P171) في ويكي بيانات
فوق النطاق  حيويات
مملكة عليا  أبواكيات
مملكة  بعديات حقيقية
عويلم  كلوانيات
مملكة فرعية  ثانويات الفم
شعبة  حبليات
شعيبة  فقاريات
شعبة فرعية  مسقوفات الرأس
عمارة  ثدييات الشكل
طائفة  ثدييات شمالية
طويئفة  وحشيات حقيقية
صُنيف فرعي  مشيميات
رتبة ضخمة  وحشيات شمالية
رتبة عليا  لوراسيات
رتبة كبرى  أوابد وحافريات
رتبة متوسطة  أوابد
فرع حيوي  عموم اللواحم
فرع حيوي  لاحميات الشكل
فرع حيوي  لواحم الشكل
رتبة  لواحم
رتيبة  كلبيات الشكل
الاسم العلمي
Phocidae[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
جون إدوارد غراي  ، 1821  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات 
معرض صور فقميات  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

تعد الفقمات الحقيقية أو الفقمات عديمة الآذان واحدة من ثلاث مجموعات رئيسية من الثدييات داخل فيلق زعنفيات الأقدام (Pinnipedia). ويتبع جميع الفقمات الحقيقية فصيلةالفقميات (/[invalid input: 'icon']ˈfsəd/). ويطلق عليها أحيانًا الفقمات الزاحفة وذلك لتمييزها عن فقمات الفراء (fur seal) وأسود البحر (sea lion) التابعين لأسرة (Eared seal) أورتاريدا (Otariidae). ويعيش العديد من الفقمات داخل المحيطات الموجودة في نصفي الكرة الأرضية، ولكن يقتصر معظمهم على العيش في القطبية ودون القطبية والمناطق ذات المناخ المعتدل، وذلك باستثناء النوع الأكثر استوائية وهو الفقمات الراهبة (tropical monk seals). ويُسمّى صغير الفقمة جروًا سواء كان ذكرًا أو أنثى.

البنية التشريحية

عدل

تختلف الفقمات التي تنتمي إلى فصيلة الفقمات الأصيلة (فوسيديا) بمقدار بمقدار 1.17 متر(3.8 قدم) طولاً و45 كيلو غرام (99 باوند) وزنًا في الفقمات ذات القلنسوة (ringed seal)، وتصل إلى 4.9 أمتار (16 قدم) و2,400 كيلو غرام (5,300 باوند) في فقمات فيل البحر الجنوبية (southern elephant seal).[5]

ويمكن تصنيف هذه الفقمات في الحياة المائية وذلك بدرجة أعلى من الفقمات ذوات الآذان. وليس لهذه الفقمات أذن خارجية ولكنها تتمتع بجسد أملس وانسيابي. ومما يسهم في زيادة انسيابية جسدها أن بها حلمتين وخصيتين داخليتين وغلاف قضيبي داخلي يمكن طيهم. كما توجد طبقة ملساء من الدهن تحت الجلد. ولديها القدرة على تحويل الدم المتدفق إلى هذه الطبقة كي تستطيع التحكم في درجة حرارتها.

الأطراف

عدل

تستخدم هذه الفقمات زعانفها الأمامية في توجيه زحفها، بينما تكون زعانفها الخلفية مقيدة بالحوض بحيث لا تستطيع أن تجعلها تحت جسدها كي تتمكن من السير عليها.

كما أنها تستطيع السباحة لمسافات طويلة وبشكل فعال وذلك بسبب ما تتمتع به من انسيابية مقارنة بفقمات الفراء وأسود البحار. وعلى الرغم من ذلك، فلا تتمتع هذه الفقمات بالرشاقة الكافية، وذلك لأنها لا تستطيع تحريك زعانفها الخلفية إلى أسفل مما يجعلها تحتاج إلى أن تتلوى مستخدمةً لزعانفها الأمامية وعضلات بطنها.

وتمتلك الأنواع التي تنتمي لأسرة الفوسيديا أسنانًا أقل مما تمتلكه الأنواع البرية لأسرة اللواحم، ولكنها مع ذلك تمتلك أنياب (canines). كما أن بعض الأنواع ليس به أي أضراس (molars) تمامًا. ترتيب أسنانها كالآتي:  

وظائف الأعضاء

عدل

التنفس والدورة الدموية

عدل

تسمح التنفس والدورة الدموية لهذه الأنواع أن تغوص إلى أعماق كبيرة، كما يساعدها على قضاء فترات طويلة تحت الماء بين الأنفاس. أثناء الغوص يتم حبس الهواء بشكل إجباري من الرئتين داخل ممرات جهاز التنفس العلوي، حيث يكون من الصعب امتصاص الغازات داخل مجرى الدم. مما يساعد على حماية الفقمات من الانثنائات. كما أن الأذن الوسطى مبطنة بتجويف دموي ينتفخ أثناء الغوص مما يساعد على الحفاظ على ضغط ثابت.[5]

تاريخ الحياة

عدل

السباحة

عدل

بينما تعرف الفقمات ذوات الآذان (الأوتاريدس) بالسرعة والمناورة، تشتهر هذه الأنواع بالحركة الاقتصادية والفعالة. مما يسمح لها أن تطوف في الأرض بحثًا عن الطعام مستغلة لموارد أية فريسة، بينما تُقيد الأوتاريدس بالمناطق متقلبة الأمواج القريبة من مناطق توالدها.

وتسبح هذه الأنواع عن طريق حركات جانبية لأجسادها وذلك باستخدام الزعانف الخلفية الخاصة بها إلى أقصى درجة ممكنة.[5]

كيفية التواصل فيما بينها

عدل

لا تتواصل هذه الفقمات عن طريق «النبح» مثل الأوتاريدس. وإنما تتواصل فيما بينها عن طريق الصفع بالماء والشخير.

التناسل

عدل
 
يظهر في الصورة سبع من كبار وصغار الفقمات، حيث يقترب بعضهم من البعض بشدة على الشاطئ

تقضي هذه الأنواع معظم أوقاتها في البحر، ولكنها تعود إلى الأرض أو إلى قطعة من الجليد لتتزاوج وتتناسل.

كما تقضي الإناث الحوامل فترات طويلة في البحر باحثةً عن الطعام ومكونةً مخزونًا دهنيًا، ثم تعود إلى منطقة تناسلها لتستخدم هذه الطاقة المخزنة في تربية الصغار الرُضع. تبدي الفقمات الشائعة إستراتيجة إنجابية مشابهة لتلك التي في الأوتاريدس، حيث تقوم الأم برحلات قصيرة بحثًا عن الطعام لصغارها.

وعلى الأم أن تبقى صائمة أثناء الرضاعة، وذلك لبُعد مصادر الطعام عن مكان الولادة لمئات الكيلومترات. ويتطلب هذا الجمع بين الصوم والرضاعة أن تفرز الأم كميات كبيرة من الطاقة لصغارها في الوقت الذي لا تأكل فيه (ولا تشرب غالبًا). ولا بد أن يتوفر للأمهات احتياجاتهم الأيضية أثناء فترة الرضاعة. وتعتبر هذه الطريقة نسخة مصغرة من إستراتيجية الحوت السنامي (humpback whale). حيث يصوم أثناء شهور الهجرة الطويلة من مناطق جلب الطعام في القطب الشمالي إلى المناطق الاستوائية حيث الولادة والرضاع ثم يعود مرة أخرى.

وتنتج الأمهات لبنًا غليظًا وغنيًا بالدهون مما يمد الصغار بكميات كبيرة من الطاقة في فترات قصيرة. وهذا يسمح للأمهات أن تعود مرة أخرى للبحر لتُجدد مخزونها. وتتراوح معدلات الرضاعة ما بين 28 يومًا بالنسبة إلى فقمة فيل البحر الشمالية إلى ثلاثة أو خمسة أيام فقط بالنسبة إلى الفقمة ذات القلنسوة. وتُنهي الأم فترة الرضاعة بتركها لصغارها في مكان الولادة باحثةً عن الطعام.(ويمكن للصغار تكملة الرضاعة إذا أتيحت لهم الفرصة ). غالبًا ما يقوم «سارقو اللبن» بالرضاع من أمهات غير أمهاتهم أو من الأمهات النائمة، مما يؤدي إلى موت صغير هذه الأم لأن الأم الواحدة تكفي لارضاع صغيرٍ واحد.

النمو والنضج

عدل

يحتوي النظام الغذائي للصغار على سعرات حرارية عالية والتي تساعد على بناء مخزون دهني. وتترك الأم صغارها قبل أن يكونوا قادرين على جلب الطعام بأنفسهم، حيث تستهلك الصغار الدهون الخاصة بهم خلال أسابيع أو شهور في الوقت الذي تنموا فيه. وتحتاج الفقمات كباقي الثدييات البحرية إلى وقت لكي تمنوا فيه خزانات الأوكسجين والعضلات المستخدمة في السباحة والممرات العصبية اللازمة للبحث عن الطعام والضرورية لعمليات الغوص. وخلال هذه الفترة لا تأكل الصغار طعامًا ولا تشرب ماءً، وعلى الرغم من ذلك فهناك بعض الأنواع القطبية تأكل الثلج. وتتراوح الفترة التي يظل فيها الصغار صائمين بعد الرضاع من أسبوعين بالنسبة للفقمات ذات القلنسوة إلى 9-12 أسبوعًا بالنسبة لفقمات فيل البحر الشمالية. تعد هذه التكيفات الفيسيولوجية والسلوكية التي تسمح للصغار بتحمل هذا الصيام الجدير بالملاحظة تربة خصبة للبحث والدراسة.

التصنيف

عدل

أدى التحليل الوراثي العرقي (phylogenetic) الذي تم إجراؤه عام 1980 على الفوسيديات إلى بضعة استنتاجات حول الترابط بين الأجناس المختلفة. شكلت الأجناس الأربعة هيدورجا (Hydrurga) وليبتونايكوتس (Leptonychotes) ولوبودون (Lobodon) وأوماتوفوكو (Ommatophoca) بتشكيل مجموعة أحادية العرق من قبيلة الفقمة الحقيقية (Lobodontini). وكذلك أسرة الفوسينيا التي تتكون من (أيريجناسوس (Erignathus) وسايستوفرا (Cystophora)، وهاليكورس (Halichoerus) وفقمات الفوكا) (Phoca) هي أيضًا أحادية العرق. وفي الفترة الأخيرة، تم اشتقاق خمسة أنواع أخرى من الفوكا مكونةً بذلك ثلاثة أنواع إضافية. ومع ذلك فإن فصيلة فقمات الموناشينا وهي (فقمة البحر المتوسط الراهبة موناكوس (Monachus) وميرونجا (Mirounga) من المحتمل أن يكونوا من مجموعة شبه عرقي.

 
جمجمة فليوفوكا حفرية

الفيلق زعنفيات الأقدام (Pinnipedia)

التطور

عدل
 
باسيكوفوكا باسيفيكا حفرية

يرجع أقرب تاريخ لحفريات الفوسيدا إلى منتصف فترةالميوسين (Miocene)، منذ 15 مليون سنة وكانت في شمال الأطلنطي. يعتقد العديد من الباحثين حتى وقت قريب أن هذه الأنواع قد تطورت بشكل منفصل عن سباع البحر فيلة البحر (odobenids) وثعلب الماء (otter)، مثل البوتاموثيريم (Potamotherium) والتي تعيش في البحيرات الوروبية ذات المياه العذبة. وتشير بقوة العديد من الأدلة الحديثة إلى أن جميع زعنفيات الأقدام من سلف مشترك واحد، وربما يرتبط الينالياركتوس (Enaliarctos) أكثر بالدببة.

ويعتقد أن فقمة البحر المتوسط الراهبة (Monk seals) وفقمة الفيلة (elephant seals) قد دخلتا لأول مرة المحيط الهادي عبر مضيق مفتوح بين أمريكا الشمالية والجنوبية والذي تم غلقه في فترة البلوسين. من الممكن أن يكون قد استخدمت مختلف الأنواع القطبية الأخرى نفس الطريق، أو من المحتمل أن يكونوا قد سافروا إلى أسفل الساحل الإفريقي الغربي.[7]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج Don E. Wilson; DeeAnn M. Reeder (23 Dec 2011). "Class Mammalia Linnaeus, 1758" (PDF). Animal Biodiversity: An Outline of Higher-level Classification and Survey of Taxonomic Richness (بالإنجليزية). 3148 (1): 56–60. ISBN:978-1-86977-849-1. QID:Q19302303.
  2. ^ ا ب ج Don E. Wilson; DeeAnn M. Reeder, eds. (2005). Mammal Species of the World: A Taxonomic and Geographic Reference (بالإنجليزية) (3rd ed.). Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN:978-0-8018-8221-0. LCCN:2005001870. OCLC:57557352. OL:3392515M. QID:Q1538807.
  3. ^ Andrew T. Smith; Yan Xie; Darrin P. Lunde; Don E. Wilson; W. Christopher Wozencraft; Robert S. Hoffmann; Wang Sung; John R. MacKinnon (2008), Andrew T. Smith; Yan Xie (eds.), A Guide to the Mammals of China. (بالإنجليزية), Illustrator: Federico Gemma, Princeton: Princeton University Press, p. 429, QID:Q19604469
  4. ^ J. E. Gray (1821). "On the Natural Arrangement of Vertebrose Animals". The London medical repository, monthly journal, and review (بالإنجليزية). 15: 302. hdl:2027/hvd.32044103082087. QID:Q48975703.
  5. ^ ا ب ج McLaren, Ian (1984). Macdonald, D. (المحرر). The Encyclopedia of Mammals. New York: Facts on File. ص. 270–275. ISBN:0-87196-871-1.
  6. ^ Peter Saundry. 2010. True Seals. Encyclopedia of Earth. topic ed. C.Michael Hogan, ed. in chief C.Cleveland, National Center for Science and the Environment, Washington DC "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2013-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  7. ^ Savage, RJG, & Long, MR (1986). Mammal Evolution: an illustrated guide. New York: Facts on File. ص. 94–95. ISBN:0-8160-1194-X.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)

وصلات خارجية

عدل