فهد شمال شرق إفريقيا
فهد شمال شرق إفريقيا (Acinonyx jubatus soemmeringii) هو نويع من الفهود يعيش في شمال شرق إفريقيا. ويُعرف أيضًا باسم فهد السودان[2] اودان وأوغندا وإثيوبيا، لكن لا يعرف شيء عن الجماعات الموجودة في إريتريا وجيبوتي والصومال وكينيا والسودان.[3] أول من وصفه هو عالم الحيوان النمساوي ليوبولد فيتزينجر في عام 1855 باسم (Cynailurus soemmeringii) على أساس فهد جاء به من صحراء بيوضة في السودان إلى فيينا.[4]
فهد شمال شرق إفريقيا | |
---|---|
أنثى الفهد في حديقة حيوان لانداو بألمانيا
| |
حالة الحفظ | |
أنواع مهددة بالانقراض (خطر انقراض أقصى) |
|
المرتبة التصنيفية | نويع[1] |
التصنيف العلمي | |
النطاق: | حقيقيات النوى |
المملكة: | الحيوان |
الشعبة: | الحبليات |
الطائفة: | ثدييات |
الرتبة: | اللواحم |
الفصيلة: | السنوريات |
الجنس: | ثابتة المخالب |
النوع: | فهد |
الاسم العلمي | |
Acinonyx jubatus soemmeringii[1] ليوبولد فيتيزنجر ، 1855 |
|
فهد شمال شرق إفريقيا باللون البني
| |
تعديل مصدري - تعديل |
كان عدد الفهود في إثيوبيا والسودان والصومال يقدر بنحو 1150 إلى 4500 فهد في السبعينيات،[5] قدر في عام 2024 أن 533 فهد يعيشون داخل المناطق المحمية في هذه المنطقة؛ أما عدد الفهود الذين يعيشون خارج المناطق المحمية غير معروف.[6]
الوصف
عدلجلد فهد شمال شرق إفريقيا مرقط كثيف وسميك خشن نسبيًا مقارنة فهود شرق وشمال غرب إفريقيا، بطن الفهد بيضاء بدون نقط أما صدره وحلقه ففيهما بعض من النقط التي تشابه تلك الموجودة في الفهود الشرقية، لون فرائه أغمق من الفهود الإفريقية الأخرى، نقطه أصغر من تلك الموجودة في الفهود الأخرى،[7][8][9] ولا توجد بقع على قدميه الخلفيتين شوهد البعض من نوعه في تشاد في بنقط على أرجلهم.[2]
رأسه أكبر من الفهود، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون رأسه أصغر نسبيًا. خطا الدموع لهذا الفهد غير متناسقين تقريبا وهي أعرض عند زوايا الفم على عكس تلك الموجودة في الأنواع الفرعية الأربعة الأخرى. بعض فهود هذا النوع يمكن أن يكون لون فرئه شاحبًا أصفر أو أبيض.[10]
التوزيع والموئل
عدلانقرض فهد شمال إفريقيا من إريتريا وجيبوتي وشمال الصومال، قدر في عام 2024 أن 533 فهد يعيشون داخل المناطق المحمية في إثيوبيا وجنوب السودان والسودان. توجد هذه الأنواع الفرعية في متنزهات أومو وغامبيلا وأليديغي وماغو ويانغودي راسا الوطنية وفي منطقة بورينا وأوغادين وعفار ومناطق بلن عفار في إثيوبيا. يوجد الفهد في متنزهات بوما والجنوبية ورادوم وبادينجيلو الوطنية في جنوب السودان.[11]
البلد | تقدير |
---|---|
إثيوبيا | 500 |
جنوب السودان | 462 |
مجموع | 962 |
علم البيئة والسلوك
عدلالصيد والنظام الغذائي
عدلالفهود آكلة اللحوم وتتغذى على الحيوانات العاشبة مثل الغزلان والأرانب البرية والحيوانات الكبيرة مثل الحمر الوحشية والنعام البربري نادرًا، الغزلان هي فريسته المفضلة ويتسبب ذلك في نقص أعداد الغزلان في منطقة شمال شرق إفريقيا.
المنافسون
عدللا يمكن للفهود مجابهة الحيوانات المفترسة الكبيرة في منطقتهم مثل الأسود[13] والضباع المرقطة والكلاب البرية لأنها يمكن أن تقتل الفهود. كانت الفهود تسلم وجباتها للضباع المرقطة والمخططة، لأنها غير قادرة على الدفاع عن نفسها ضد هذه الحيوانات المفترسة، لكن يمكن لتحالفات ذكور الفهود البالغة مطاردة الحيوانات المفترسة ويمكن لفهد واحد مطاردة ابن آوى والذئاب الذهبية.
التهديدات
عدلمما يهدد وجود الفهد الصيد غير المشروع وفقدان الموائل وقلة الفرائس وزيادة نسبة أشبال الفهود الذين يهربوا إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن.[14] فمثلا تغير استخدام الأراضي بشكل كبير بإثيوبيا بين عامي 1972 و2007، إذ ارتفعت حجم الأراضي المزروعة بأكثر من 700٪، في حين أن الغابات والمراعي انخفضت بنحو 90٪، والسبب الرئيسي للحد من غطاء الغابات هو جمع الحطب وإنتاج الفحم للبيع واستخدام الخشب لبناء المنازل.[15]
الفهد مهدد بشدة بسبب تجارة الحيوانات الأليفة غير المشروعة من الصومال، وتُباع أشبال الفهد في السوق السوداء بأكثر من 10000 دولار، لكن إنقاذ شبل واحد يكلف أكثر من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ، يُعتقد أن غالبية صغار الفهود الأسيرة تموت قبل تصديرها من إفريقيا.[16][17]
الحفظ
عدلالحفاظ على الحياة البرية الإثيوبية
عدليعتبر الفهد مع الكلب البري الإفريقي رمزًا لإثيوبيا،[18] بدأ مشروع الحفاظ على الحيوانات البرية لأول مرة في عام 2006 بعد "نقص حقيقي في الوعي في إثيوبيا حول معاملة الحيوانات"،[19] هدف الحفظ هو ضمان زيادة أعداد الفهود والحيوانات البرية الأخرى المهددة في إثيوبيا.[20] صادرت مؤسسة بورن فري الإثيوبية صغار الفهود من الصومال وبدأت مشروع تربية شبه أسيرة لهم من أجل إنقاذ الفهود وإعادة توطينهم في البرية.[21]
في الأسر
عدلهناك برامج في أوروبا والشرق الأوسط، مثل البرنامج الأوروبي للأنواع المهددة بالانقراض الذي ترعاه الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان وأحواض السمك،[22] وبدأت مشاريع التربية الأسيرة لفهد شمال شرق إفريقيا في الشرق الأوسط، بعد عدة سنوات من تناقص أعداد الفهود بسبب استخدام الأشبال لأغراض تجارية،[19] ثم بدأت حدائق الحيوان الأوروبية بإرسال الفهود الذين ولدوا في الأسر في شمال شرق إفريقيا إلى مجموعات علم الحيوان في أوروبا.
برنامج التربية شبه الأسيرة
عدليوجد برنامج تكاثر للفهد في ملجأ جيبوتي للفهود في مدينة جيبوتي، والذي بدأ لأول مرة في عام 2004،[23] أنشئ الملجأ جيبوتي للفهود لأول مرة في عام 2002 وافتتحت المرحلة الأولية بعد سنة.[24]
مشروع إعادة الحفظ في شبه الجزيرة العربية
عدلهناك أيضًا مشاريع إعادة توطين في شبه الجزيرة العربية لتكاثر الفهود في حدائق الحياة البرية وفي الأسر منطقة الشرق الأوسط مثل منتزه الحياة البرية العربية بصير بني ياس، وحديقة حيوان العين ومركز الشارقة للحياة البرية العربية في الإمارات العربية المتحدة.[25][26] كانت الفهود الآسيوية تعيش في شبه الجزيرة العربية حتى انقرضت من في براري الشرق الأوسط في أوائل السبعينيات، بدأ مشروع إعادة التوطين رسميًا في عام 2008، عندما أعيد تقديم أربعة فهود من شمال شرق إفريقيا مولودة في الأسر إلى برية جزيرة صير بني ياس للتجول بحرية والحفاظ على التوازن الطبيعي، تعلم الفهود التكاثر والبقاء على قيد الحياة والتغذي على الغزلان الجبلي بمفردهم، ثم يتعلم نسلهم طرق الصيد من والديهم.[27]
الفهود صعبة التكاثر لذا فإن معدل بقاء أشبال الفهد منخفض في البرية وفي الأسر. لكن فالمشروع ناجح حتى الآن، وُلدت في أبريل 2010 أول أربعة صغار من الفهود في الجزيرة من فهدة أعيد توطينها في المنطقة، تعتبر تلك الأشبال أول من ولد من الفهود في الجزيرة العربية منذ 40 عامًا.[28][29][30][31]
تعد محمية الوبرة للحياة البرية في قطر ومركز الذيد للحياة الفطرية في الشارقة ومركز النقلي للحياة البرية ومركز وادي الصفا للحياة البرية في دبي جزءًا من برنامج التكاثر الدولي للمساعدة في إنقاذ أعداد الفهود النادرة التي تتكاثر في الأسر، يوجد حاليًا 23 بالغ و7 أشبال في وادي الصفا.[32][33]
ترويض الفهود
عدلكان يوجد في كل من قارتين إفريقيا وآسيا 100,000 فهد في القرن التاسع عشر. وكانت الفهود منتشرة في الشمال والوسط وفي القرن الإفريقي فكان موجودة من مصر وليبيا ومن الصومال إلى النيجر. مغالبًا ما احتفظ المصريون القدماء بالفهود وقاموا بتربيتها وقاموا أيضًا بترويضها وتدريبها على صيد الثدييات. وكان هذا هو التقليد المصري الذي نقل لاحقًا إلى الفرس القدماء والهند، إذ استمر الأمراء الهنود في ترويض الفهود الآسيوية حتى القرن الثاني عشر.
المراجع
عدل- ^ ا ب ج Don E. Wilson; DeeAnn M. Reeder, eds. (2005). Mammal Species of the World: A Taxonomic and Geographic Reference (بالإنجليزية) (3rd ed.). Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN:978-0-8018-8221-0. LCCN:2005001870. OCLC:57557352. OL:3392515M. QID:Q1538807.
- ^ ا ب Harper, Francis, (1886-1972) Sudan Cheetah (Acinonyx jubatus soemmeringii) Extinct and vanishing mammals of the Old World: 280. نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ Durant, S.M.؛ Broekhuis, F.؛ Evangelista, P.؛ Tricorache, P.؛ Asfaw, T.؛ Gedow, O.؛ Marker, L. (2024). "Acinonyx jubatus ssp. soemmeringii". القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض. IUCN. ج. 2024: e.T231957008A259026788. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-14.
- ^ IUCN (28 May 2014). "Acinonyx jubatus: Durant, S., Mitchell, N., Ipavec, A. & Groom, R.: The IUCN Red List of Threatened Species 2015: e.T219A50649567" (بالإنجليزية). DOI:10.2305/iucn.uk.2015-4.rlts.t219a50649567.en. Archived from the original on 2018-10-11.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(help) and تأكد من صحة قيمة|doi=
(help) - ^ Caro, T. (1994). "Conservation of Cheetahs in the wild and in captivity". Cheetahs of the Serengeti Plains: Group Living in an Asocial Species. Chicago: University of Chicago Press. ص. 345–368. ISBN:9780226094342.
- ^ Wozencraft, W. C. (16 نوفمبر 2005). Wilson, D. E., and Reeder, D. M. (eds) (المحرر). Mammal Species of the World (ط. 3rd edition). Johns Hopkins University Press. ص. 533. الرقم المعياري 0-801-88221-4.
{{استشهاد بكتاب}}
:|editor=
باسم عام (مساعدة) و|طبعة=
يحتوي على نص زائد (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link) - ^ Heller, E., Roosevelt, T. (1914) Soudan Cheetah (Acinonyx jubatus soemmeringii) Life-histories of African game animals (1914): 248.
- ^ Edmund Heller (1913). "New Races of Carnivores and Baboons from Equatorial Africa and Abyssinia" (PDF). Smithsonian Miscellaneous Collections. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-30.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ^ Theodore؛ Heller، Edmund؛ Russell E. Train Africana Collection (Smithsonian Institution. Libraries) DSI (1914). Life-histories of African game animals. New York, C. Scribner's Sons. مؤرشف من الأصل في 2016-05-17.
- ^ "INDEX". BBC News (بالإنجليزية البريطانية). 29 Mar 2013. Archived from the original on 2020-08-23. Retrieved 2020-08-23.
- ^ IUCN SSC (2007). Regional conservation strategy for the cheetah and African wild dog in Eastern Africa. Gland, Switzerland: IUCN Species Survival Commission.
- ^ Zsl)، Sarah Durant (WCS /؛ Program)، Audrey Ipavec (Rangewide Cheetah Conservation؛ Fund))، Rosemary Groom (Zoological Society of London (was African Wildlife Conservation؛ Society)، Nicholas Mitchell (Wildlife Conservation (28 مايو 2014). "IUCN Red List of Threatened Species: Acinonyx jubatus". IUCN Red List of Threatened Species. مؤرشف من الأصل في 2020-08-23. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-23.
- ^ فهد شمال شرق إفريقيا, 198.
- ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح
<ref>
والإغلاق</ref>
للمرجع:0
- ^ Tsegaye, Diress; Moe, Stein R.; Vedeld, Paul; Aynekulu, Ermias (15 Oct 2010). "Land-use/cover dynamics in Northern Afar rangelands, Ethiopia". Agriculture, Ecosystems & Environment (بالإنجليزية). 139 (1): 174–180. DOI:10.1016/j.agee.2010.07.017. ISSN:0167-8809. Archived from the original on 2020-08-23.
- ^ "Cheetahs traded as 'luxury pets' in Middle East at risk of extinction". DOTWNews. مؤرشف من الأصل في 2020-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-26.
- ^ "Wildlife Extra". Petside (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-09-26. Retrieved 2020-09-26.
- ^ "National action plan for the conservation of cheetah and African wild dog in Ethiopia" (PDF). 2012. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-23.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ^ ا ب Emily Wax (9 يناير 2006). "Cheetahs Find Rare Refuge Amid Poverty Of Ethiopia". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-23.
- ^ "Ethiopia's Cheetahs, Wild Dogs, and Lions Get National Action Plans". Wildlife Conservation Society. 19 أبريل 2012. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-23.
- ^ "WCS Newsroom". newsroom.wcs.org. مؤرشف من الأصل في 2020-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-26.
- ^ "Captive breeding of North African cheetah, Acinonyx jubatus soemmeringii" (PDF). سبتمبر 2006. مؤرشف من الأصل في 2021-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-04.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: مسار غير صالح (link) - ^ "Endangered cheetah gives birth to three cubs in Djibouti". terradaily.com. 22 يونيو 2006. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-05.
- ^ "Inside DOD". U.S. Department of Defense (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-09-26. Retrieved 2020-09-26.
- ^ Rayeesa Absal (6 أبريل 2010). "Birth of four cubs signals return of cheetah to UAE". GulfNews.com. مؤرشف من الأصل في 2012-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-04.
- ^ Binsal Abdul Kader (1 يناير 2011). "Rewilding of Cheetahs a big success in Sir Baniyas Island". GulfNews.com. مؤرشف من الأصل في 2012-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-04.
- ^ "Survival instinct kicks in for Sir Bani Yas cheetahs". The National (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-09-26. Retrieved 2020-09-26.
- ^ "First wild born cheetah for 40 years in Arabia". WildlifeExtra.com. مؤرشف من الأصل في 2018-06-13. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
- ^ "Sir Bani Yas Island nature reserve is an 'Arabian Ark'". News.com.au. 13 فبراير 2015. مؤرشف من الأصل في 2015-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
- ^ "The Northern Cheetah finds a new home on Sir Bani Yas Island". SirBaniYasIsland.com. 15 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2018-07-27. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
- ^ Andy Sambidge (5 أبريل 2010). "Baby cheetahs born on Abu Dhabi island". HotelierMiddleEast.com. مؤرشف من الأصل في 2018-07-27. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-06.
- ^ "Al Wabra Wildlife Preservation (AWWP)" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-14.
- ^ Colin Simpson (29 يوليو 2012). "Wildlife centres in UAE toast births of cheetahs". TheNational.ae. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-14.