كارثة سباق لو مان 1955

في الحادي عشر من شهر يونيو عام 1955م إحتشد عدد كبير من الناس في حلبة لو مان الشهيرة خارج مدينة لو مان في فرنسا لمشاهدة أقدم سباق تحمل للسيارات الرياضية في العالم والذي يعقد سنويًا منذ عام 1923م.هذه الحلبة تتسابق عليها الفرق لمدة 24 ساعة في مسار طوله 8 اميال بسيارات سباق رياضية يتناوب على قيادتها سائق ومساعده، كان عدد السيارات المشاركة في هذا السباق هو 26 سيارة.

كارثة سباق لو مان 1955
المكان لو مان
البلد فرنسا
التاريخ 11 يونيو 1955
الإحداثيات 47°57′00″N 0°12′26″E / 47.9499°N 0.207222°E / 47.9499; 0.207222   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
الوفيات 80-90
الإصابات 100-150
خريطة

الأحداث

عدل

كان السائق الفرنسي بيير ليفيه والذي كان يشارك بسيارة من نوع مرسيدس-بنز طراز (SLR300) وكان رقمه (20).وبعد مرور ساعتين على السباق وعند نهاية المسار 35 من السباق كان السائق الأنجليزي مايك هاوثورن متفوق في الامام وقد أبطأ قليلاً للتزود بالوقود لكنه كان لا يستطيع الوقوف لأن السيارة التي يقودها المتسابق انس ماكلين خلفه مباشرة فكان مايك قادر على وقف سيارته بسرعة أكبر من بين كل سيارات السباق التي خلفه وهذا يعود بفضل مكابح قرصية متطورة لسيارته بعكس المرسيدس والسيارات الأخرى التي وراءه كانت تستخدم نظام فرامل الطبلة التقليدية كان ماكلين لا يستطيع وقف سيارته بسرعة كبيرة كما تفعل سيارة مايك. عندما احس مايك بأقتراب ماكلين منه انحرف بسيارته إلى اليمين ليفتح الطريق امام ماكلين.

كان بيير ليفيه يسير بسرعة 150 كيلو متر في الساعة ولم ينتبه لتباطؤ سيارة ماكلين عندها اصطدم بمؤخرة سيارة ماكلين عند الاصطدام طارت سيارة بيير ليفيه بالهواء وسقطت على الحاجز الفاصل بين الجمهور والمسار وبدأت تتقلب وتتفكك بأتجاه المتفرجين تدافع الجمهور على بعض لتفادي اشلاء السيارة. توفي على الفور 82 مابين رجال ونساء واطفال واصابة 120 شخص احد المصابين الذين خرجوا من المستشفى والضمادات في رأسه يقول (كان الانفجار هائل!).

مات بعض المتفرجين بسبب تناثر النيران بكثافة واشتعالها في السيارة لمدة ساعتين وايضاً اصابة بعض الناس بإصابات مختلفة وقتل بيير ليفيه على الفور

اسباب

عدل

السبب في الحادث هو انعدام وسائل الأمان في الحلبة في ذلك الوقت وعدم وجود تأمين للجمهور ولا للمتسابقين وعدم تأمين حلبة سباق شهيرة كهذه كان ينذر بوقوع كارثة.

ما بعد الكارثة

عدل

كانت أسوء كارثة في تاريخ رياضة سباق السيارات، لم يعثر على أي شخص كان أو فريق متسبب ومسؤول عن الكارثة وقضت المحكمة بأنه حادث سباق لا أكثر. بعد الحادث بقليل انسحبت الشركة الألمانية مرسيدس من السباق تعاطفاً مع ضحايا الجمهور ومن جميع السباقات حتى منتصف الثمانينيات.

ردود الفعل الدولية

عدل

قامت حكومات ألمانيا و‌فرنسا و‌إسبانيا ودول أخرى بحظر سباق السيارات حتى يتم تأمين السباقات بشكل كامل حفاظًا على سلامة الجمهور والمتسابقين.