لالة

لقب شرف يُعطى لنساء البربر خصوصًا وملكات المغرب عمومًا
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 26 نوفمبر 2024. ثمة 8 تعديلات معلقة بانتظار المراجعة.

لالة أو لالّا أو للا لالة كلمة تستعمل بكثرة في اللهجة المغربية (الدارجة) وكذا في اللهجات الجهوية الأمازيغية وتعني السيدة الشريفة والمحترمة أصلها عربي، فما هي الا تأنيث لكلمة آل في آل البيت.[1][2][3] انتقلت هذه الكلمة إلى باقي اللهجات المحلية الأمازيغية في المغرب الكبير (بالمغرب و الجزائر).[4][5]

أصل النطق

عدل

كما هو معروف، فاللهجات المغاربية  تتميز بعدة خصائص أبرزها إدغام الهمزة وسط الكلمات، و هذا الأمر يوجد أيضا في عدة لهجات بالمشرق. مثلا بالمشرق يقال (جاء لامر = جاء الأمر) و (أنا ونتا = أنا و أنت)، (جا عندي= جاء عندي)، (تاخذ هذا ؟ = هل تأخذ هذا؟).

و على نفس الغرار نجد في اللهجات المغاربية مثلا: لامارة َ= الأمارة، لاربعا = الأربعاء، جيت عندو= جئت عنده، ناكل= أنا آكل، راس= رأس، وذن=أذن، رف بحالي = إرأف بحالي، ...إلخ.

و في هذا السياق، فكلمة لالة هي النطق الأصلي ل الآلة، و مثال جد واضح على ذلك يقال مثلا في التراث المغربي (يا لالة مينة = يا الآلة أمينة، يا السيدة أمينة).

التأصيل

عدل

أصل لالة من الآلة، و هي مؤنث كلمة الآل و آل، و تعني الحاكم و السيد و يقال آل شخص على حاكم أي صار سيدا و واليا عليهم. و من جذور نفس هذا اللفظ توجد كلمة إيالة و تعني إمارة أو منطقة حكم. [1]

ظهرت هذه الكلمة في بادئ الأمر مع دخول القبائل العربية شمال افريقيا، حيث أن هذه الكلمة لم تكن مستعملة في اللهجات الأمازيغية المحلية قبل الإسلام و لا يوجد لها ذكر في تلك الآونة. فيقال اليوم لالة سلمى (زوجة الملك محمد السادس) و لالة فاطمة كلفظ احترام للنساء.

نظرة عامة

عدل
 
صورة للا سلمى أميرة في المغرب

يُستخدم اللقب الشرفي للا في جميع دول المغرب العربي، وهي المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وليبيا، للإشارة بأدب أو ذكر أي امرأة. في المغرب، إذا كانت المرأة المحترمة أو البالغة معروفة للشخص، فسوف يتحدث إليها باستخدام اللقب للا قبل استخدام اسمها الشخصي أو اسم عائلتها. في موريتانيا، يُستخدم للا في كثير من الأحيان بمفرده كاسم معطى للنساء.[5] يُستخدم أحيانًا مع اسم آخر لتشكيل اسم مركب، مثل في أسماء للا عائشة وللا مريم.[6]

استخدام لقب للا

عدل

كان اللقب للا دائمًا قياسيًا في استخدامه من قِبَل العديد من العائلات المالكة في المغرب وتونس كلقب لكل أميرة وزوجة الملك. يُستخدم أيضًا كلقب شرفي ثابت بالتزامن مع اسم المرأة الشخصي كعلامة تميز تُعطى للنساء من العائلات المالكة أو النبيلة بين شعوب المغرب العربي. في العديد من أسماء الأماكن والأضرحة في المغرب العربى، يُفهَم اللقب للا أيضًا على أنه “قديسة نسائية”.[7]

فى اللغة البربرية اليومية، يُمكِن أن تعنى كلمة للا في بعض المناطق “أخت كبرى”، “ابن عم نسائي كبرى”، “عَمَّة”، “حَمَاتِى”، إلى غير ذلك. تحتوى الكلمة على تشكيلات لهجية مثل رالا و رادجا، ولكن شكل للا هو الأكثر شِيُوعًا. تُشتق كلمة للا من اسم ألالو (بالإنجليزية: Alallu)‏ بالبربرية والذى يعنى “كِرَامَة”، ومن فِعْلى “lullet” بالبربرية والذى يعنى “أَنْ تَكُوْنَ حُرًّا” أو “أَنْ تَكُوْنَ نَبِيلًا”.[8] كلمة “tilelli” بالبربرية التى تعني حُرِّية مُتصِلا بِذات المجال المعجَمِي.[7]

للا هو لقب احترام يُستخدم لابنة تحمل نفس اسم والدتها أو جدتها.[7]

الإصدارات الذكورية من اللقب للا في المغرب هي: مولاي، سيدي (من أصل عربي)؛ و “ماس”، “دادا”، “دادا” (من أصل بربري). يُقال العنوانان “مولاي” و “سيدي” للأمراء والزعماء والقديسين أو أي رجل محترم في المجتمع أو العائلة.[7]

شخصيات بلقا للا

عدل

المشاهير والأميرات[7][9][10][11][12]

عدل

المقابر والأضرحة[7][22][23][24][25][26]

عدل
 
ضريح للا منانة في تونس.

في المغرب الكبير

عدل

انتقلت هذه الكلمة من اللغة العربية إلى اللسان المغاربي من ثم صارت مستعملة في باقي اللهجات المحلية الامازيغية. من الأمثلة الأخرى عن الكلمات التي انتقلت من العربية للأمازيغية نجد كلمة سيتي المستعملة في بعض مناطق الأمازيغ بالمغرب و أصلها (سيدتي) و التي تحمل نفس معنى كلمة لالة.

تخاطب السيدة بكلمة لالّا التي تعني نحو «مولاتي».

وكلمة للا لقب رسمي لأميرات المملكة المغربية، طالع تصنيف:أميرات مغربيات.

انظر أيضًا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ ا ب SARL, SISTECAM. "قاموس الدارج: معنى و شرح لالة في القاموس الدارج". maajim.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-08-06. Retrieved 2021-08-06.
  2. ^ https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%A2%D9%84/ آل على القوْمِ أَوْلاً، وإيالاً، وإيالة: وَلِيَ آل من إيالة: آل الحاكم الرعية. نسخة محفوظة 2019-03-31 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "اللهجة المغربية : أصل كلمة لالة، بتشديد اللام". WordReference Forums (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-03-04. Retrieved 2021-08-06.
  4. ^ المعجم العربي الأمازيغي - أكاديمية المملكة المغربية، صفحة 558.
  5. ^ ا ب "Figure 7.13. Évolution des tarifs et des débits sur le câble entre septembre 2006 et septembre 2008". dx.doi.org. مؤرشف من الأصل في 2022-10-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-05.
  6. ^ Chaker، S.؛ Naït-Zerrad، K. (30 ديسمبر 2010). "Métaux (Noms berbères des-)". Encyclopédie berbère ع. 31: 4915–4926. DOI:10.4000/encyclopedieberbere.578. ISSN:1015-7344. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05.
  7. ^ ا ب ج د ه و ز CAPÍTULO XLVI. DE CÓMO SE JUNTARON LOS INDIOS DE LA COMARCA DE ANGOL Y VINIERON SOBRE LA CIUDAD POR TRES PARTES, Y FUERON DESBARATADOS POR EL CAPITÁN LORENZO BERNAL. Iberoamericana Vervuert. 31 ديسمبر 2010. ص. 364–370. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05.
  8. ^ Benramdane, Farid (31 Dec 1999). "Espace, signe et identité au Maghreb. Du nom au symbole". Insaniyat / إنسانيات. Revue algérienne d'anthropologie et de sciences sociales (بالفرنسية) (9): 1–4. DOI:10.4000/insaniyat.8250. ISSN:1111-2050. Archived from the original on 2023-04-22.
  9. ^ Combe، Dominique (1996). Aimé Césaire et la « quête dramatique de l’identité » : le cahier d’un retour au pays natal. Presses Universitaires de Bordeaux. ص. 177–189. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05.
  10. ^ Peyron، M.؛ Ait Ferroukh، F.؛ Camps، G.؛ Claudot-Hawad، H. (1 سبتمبر 1994). "Danse". Encyclopédie berbère ع. 14: 2204–2222. DOI:10.4000/encyclopedieberbere.2373. ISSN:1015-7344. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05.
  11. ^ Encyclopédie Berbère. 4: Alger - Amzwar. Aix-en-Provence: ÉDISUD. 1997. ISBN:978-2-85744-282-0.
  12. ^ Moignet-Gaultier، Anne (2009). "Le relevé de la ligne en architecture et l'idée de classicisme grec". Journal des savants. ج. 2 ع. 1: 173–209. DOI:10.3406/jds.2009.5896. ISSN:0021-8103. مؤرشف من الأصل في 2021-12-17.
  13. ^ "تاريخ قصر السعادة". Commune la Marsa. 10 أغسطس 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-06-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-06.
  14. ^ "محمد الناصر بن محمد باي". ويكيبيديا. 25 ديسمبر 2005. مؤرشف من الأصل في 2023-07-06. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-06.
  15. ^ de Foucault، Bruno؛ Royer، Jean-Marie (2019). "Quelques données phytosociologiques sur le bas Languedoc à propos de la session de la SBF en avril 2018". Le Journal de botanique. ج. 87 ع. 1: 83–96. DOI:10.3406/jobot.2019.1921. ISSN:1280-8202. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05.
  16. ^ Thévenot، Emile (1962). "L'oppidum éduen de Decize-sur-Loire : la position et le rôle de cette place dans la campagne de 52 avant J.-C". Revue archéologique du Centre. ج. 1 ع. 3: 195–200. DOI:10.3406/racf.1962.1027. ISSN:0035-0753. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05.
  17. ^ Rjéoutski، Vladislav (1 مارس 2014). "Tatiana Sirotchouk, La Vie intellectuelle et littéraire en Ukraine au siècle des Lumières". Annales historiques de la Révolution française ع. 375: 245–247. DOI:10.4000/ahrf.13129. ISSN:0003-4436. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05.
  18. ^ Autres sources sur la question de l’affirmation berbère et l’histoire de l’Algérie. La Découverte. 10 نوفمبر 2016. ص. 291–292. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05.
  19. ^ Wester، Guillemette (26 يوليو 2018). "Le préjudice d'agrément temporaire compris au sein du déficit fonctionnel temporaire". avril-juin 2017 ع. 12. DOI:10.35562/ajdc.935. ISSN:2497-2118. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05.
  20. ^ Terrasse، Henri (1956-06). "Au cœur du monde berbère : Les Seksawa du Grand-Atlas Marocain". Annales. Histoire, Sciences Sociales. ج. 11 ع. 2: 248–256. DOI:10.3406/ahess.1956.2546. ISSN:0395-2649. مؤرشف من الأصل في 2023-06-05. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  21. ^ Descat، Raymond (1989). "Notes sur l'histoire du monnayage achéménide sous le règne de Darius 1er". Revue des Études Anciennes. ج. 91 ع. 1: 15–29. DOI:10.3406/rea.1989.4359. ISSN:0035-2004. مؤرشف من الأصل في 2023-06-06.
  22. ^ Sekkoum، Sofiane؛ Maachou، Hadj Mohammed (15 يونيو 2018). "Le parc national de Tlemcen (Algérie) : un potentiel touristique sous-exploité". Études caribéennes ع. 39–40. DOI:10.4000/etudescaribeennes.12450. ISSN:1779-0980. مؤرشف من الأصل في 2023-01-25.
  23. ^ Allem، Fatima؛ Chelil، Abdellatif (2019). "L'impact Du Leadership Sur Le Comportement De L'individu Au Sein De L'organisation:, Etude De Cas L'entreprise Seror Tlemcen". مجلة البشائر الاقتصادية: 934. DOI:10.33704/1748-005-003-057. مؤرشف من الأصل في 2023-06-06.
  24. ^ https://www.kreo-agency.com. "Liberté - Quotidien national d'information Algérien". www.liberte-algerie.com (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-06-05. Retrieved 2023-06-05. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |الأخير= (help)
  25. ^ Giacomini، Valerio؛ Gentile، Salvatore (1966). Observations Synthétiques Sur La Végétation Anthropogène Montagnarde De La Calabre (Italie Méridionale). Dordrecht: Springer Netherlands. ص. 135–145. ISBN:978-94-010-3560-6. مؤرشف من الأصل في 2022-06-15.
  26. ^ Gsell، Stéphane (1928). "L'architecture musulmane en Occident". Journal des savants. ج. 6 ع. 1: 209–220. DOI:10.3406/jds.1928.2875. ISSN:0021-8103. مؤرشف من الأصل في 2023-06-06.
  27. ^ Lounnas Dr.، Djallil (2013). "Al Qaida au Maghreb Islamique et le trafic de drogue au Sahel". Maghreb - Machrek. ج. 216 ع. 2: 111. DOI:10.3917/machr.216.0109. ISSN:1762-3162. مؤرشف من الأصل في 2023-06-06.
  28. ^ Drouin, Jeannine (2003). "Éléments de toponymie berbère dans l'Atlas marocain". Nouvelle revue d'onomastique (بالفرنسية). 41 (1): 197–219. DOI:10.3406/onoma.2003.1451. ISSN:0755-7752. Archived from the original on 2023-06-04.