محق التقول في مسألة التوسل

كتاب من تأليف الكوثري

محق التقول في مسألة التوسل هو كتاب عبارة عن رسالة مختصرة في جواز التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم، قام بتأليفه الإمام محمد زاهد الكوثري الحنفي الماتريدي الصوفي (ت 1371هـ) لأن هناك طائفة من الحشوية (كما يسميهم)[ملحوظة 1] قاموا بتكفير الأمة الإسلامية واستباحوا دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، لأنهم اعتبروا ذلك من عبادة الأوثان أو الشرك بالله، فقام الكوثري بتوضيح الفرق بين التوسل وبين الشرك بالحجة والدليل من القرآن والأحاديث النبوية وسيرة الصحابة والتابعين رداً للحق إلى نصابه وردعاً للجهل وأصحابه.[1][2]

محق التقول في مسألة التوسل
المؤلف محمد زاهد الكوثري  تعديل قيمة خاصية (P50) في ويكي بيانات
الموضوع الفقه الإسلامي،  وأهل السنة والجماعة،  وعقيدة إسلامية  تعديل قيمة خاصية (P921) في ويكي بيانات
العقيدة أهل السنة، أشعرية، ماتريدية، صوفية
الفقه حنفي
البلد  تركيا
اللغة العربية  تعديل قيمة خاصية (P407) في ويكي بيانات
حققه محمد عبد الرحمن الشاغول
معلومات الطباعة
عدد الصفحات 22 صفحة
الناشر المكتبة الأزهرية للتراث
كتب أخرى للمؤلف
مقالات الكوثري
صفعات البرهان على صفحات العدوان

يقول محمد زاهد الكوثري في خاتمة الكتاب: «وبتلك الأحاديث والآثار يظهر أن من ينكر التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين أحياء وأمواتاً ليس عنده أدنى حجة، وإن رمى المسلمين بالإشراك بسبب التوسل ما هو إلا تهور يرجع ضرره إلى الرامي، نسأل الله العافية. وأما إن كان بين العامة من يخطىء في مراعاة أدب الزيارة والتوسل فمن واجب أهل العلم إرشادهم إلى الصواب برفق. وقد جرى عمل الأمة على التوسل والزيارة إلى أن ابتدع إنكار ذلك الحرّاني، فرد أهل العلم كيده في نحره، ودامت فتنته عند جاهلي بلاياه. وقد غلط الآلوسي وابنه المتصرف في تفسيره بعض غلط ترده عليهما تلك الأدلة، وكانا مضطربين في مسائل من عدوى جيرانهما، وبعض شيوخهما، وليس هذا بموضع بسط لذكر ذلك. ومن أراد أن يعرف عمل الأمة في التوسل بخير الخلق فليراجع "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام" للإمام القدوة أبي عبد الله النعمان بن محمد موسى التلمساني المالكي المتوفى سنة 683، وهو من محفوظات الدار المصرية[ملحوظة 2] وفي ذلك كفاية لغير المتعنتين، ومن الله الهداية والتوفيق».[3]

ملاحظات

عدل
  1. ^ قال تقي الدين السبكي في كتاب (الإبهاج في شرح المنهاج): "هم طائفة ضلوا عن سواء السبيل وعميت أبصارهم يجرون آيات الصفات على ظاهرها ويعتقدون أنه المراد سموا بذلك لأنهم كانوا في حلقة الحسن البصري فوجدهم يتكلمون كلاما ساقطا فقال ردوا هؤلاء إلى حشا الحلقة وقيل سموا بذلك لأن منهم المجسمة أو هم هم والجسم محشو فعلى هذا القياس فيه الحشوية بسكون الشين إذ النسبة إلى الحشو". وقال السيوطي في (لب اللباب في تحرير الأنساب): "الحشوية: طائفة يشبهون الله تعالى بخلقه".
  2. ^ وقد طبع بتحقيق مصحح هذه الرسالة: محمد عبد الرحمن الشاغول، بدار "جوامع الكلم".

انظر أيضًا

عدل

المصادر

عدل
  1. ^ "محق التقول في مسألة التوسل". مكتبة النيل والفرات. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
  2. ^ كتاب: محق التقول في مسألة التوسل، تأليف: محمد زاهد الكوثري، الناشر: المكتبة الأزهرية للتراث، تاريخ النشر: 2006م، مقدمة الكتاب، ص: 3.
  3. ^ كتاب: محق التقول في مسألة التوسل، تأليف: محمد زاهد الكوثري، الناشر: المكتبة الأزهرية للتراث، تاريخ النشر: 2006م، خاتمة الكتاب، ص: 22.

وصلات خارجية

عدل