محمد بن شريفة

باحث مغربي مهتم بتراجم أعلام الغرب الإسلامي

محمد بن شريفة (1932- 2018 م)، باحث مغربي مهتم بتراجم أعلام الغرب الإسلامي، يعدُّ عميدَ الدراسات الأندلسية. وهو أستاذ جامعي بعدَّة جامعات، ومحافظ بالخزانة العامَّة بالرِّباط،[3] وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق. زوجته الباحثة والمؤرِّخة المصرية عصمت دندش.

محمد بن شريفة
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1932   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
العثامنة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 22 نوفمبر 2018 (85–86 سنة)[1]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الرباط  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفن مقبرة الشهداء في الرباط  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة المغرب  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في مكتب تنسيق التعريب،  ومجمع اللغة العربية بدمشق  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الزوجة عصمت دندش  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة القاهرة (التخصص:أدب) (الشهادة:دكتوراه) (–1969)
جامعة محمد الخامس (الشهادة:دبلوم) (1964–)[2]  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
تعلم لدى أمجد الطرابلسي  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
المهنة أستاذ جامعي،  ومُحقِّق،  وأديب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
أعمال بارزة الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (دار الغرب الإسلامي، 2012)  [لغات أخرى]‏،  وترتيب المدارك وتقريب المسالك (مطبعة فضالة، 1965م)  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
الجوائز
بوابة الأدب

نشأته

عدل

ولد بالعثامنة (إقليم الجديدة)، عام 1932م، حيث حفظ القرآن الكريم وتلقى الدراسة الأوَّلية. وحصل على القسم الأول من الشهادة الثانوية من كلية ابن يوسف بمراكش عام 1949. وحصل بعدها على القسم الثاني من الشهادة الثانوية من كلية ابن يوسف بمراكش عام 1951.[4]

درس سنة في القسم النهائي الأدبي بنفس الكلية التي أغلقت بسبب ظروف سياسية. ونجح في مسابقة اختيار المعلِّمين عام 1952. وحصل على شهادة الكفاءة في التعليم عام 1956، ونجح في مسابقة اختيار مفتشي التعليم عام 1957.

كان من أول فوج حصل على الإجازة من كلية الآداب بالرباط عام 1960 وأول من حصل على دبلوم الدراسات العليا في الأدب من الكلية نفسها سنة 1964، وعُودلت شهادته في جامعة القاهرة بالماجستير.

حصل على دكتوراه الدولة في الأدب بمرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة عام 1969.[5]وعمل أستاذَ كرسي الأدب الأندلسي من عام 1970 إلى حين تقاعُده عام 1995. ومحافظ الخزانة الكبرى بجامعة القرويين من 1976 إلى 1978، وفي تلك الحِقبة عمل بالتدريس الجامعي حتى أصبح أستاذًا للأدب الأندلسي في جامعة محمد الخامس. وهو عضو في أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها، ومقرِّر لجنة التراث فيها، وعضو بالأكاديمية الملكية للتاريخ في إسبانيا، وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق.

نشاطه الثقافي

عدل

اتخذ ابن شريفة من تراجم الأعلام وسيلة لترسيخ هوية الغرب الإسلامي، وحضوره في معترك الحضارة الإسلامية بصورة فعالة، كما اتخذها وسيلة لضبط حركية تاريخ هذا الجناح من الغرب الإسلامي، بعد إحساسه بتقصير المغاربة في التعريف بأعلامهم، حيث لاحظ وهو يهيئ رسالته حول ابن عميرة أن الآداب المغربية، لم تحظ إلا بالنـزر اليسير من جهود الباحثين، كم لاحظ أن الأدب الأندلسي لا يزال يفتقر إلى العناية، وأن الدراسات عن أعلام هذا الأدب ظلت " مقصورة على طائفة مشهورة... بينما بقيت شخصيات أدبية جديرة بالدراسة في حاجة إلى من يعنى بها.[6]

ويذكر محمد بن شريفة أن ابن عبد الملك المراكشي، المتوفى سنة 703 هجرية، عاب على المغاربة إهمالهم وتقصيرهم في تأريخ أعلامهم.[7] كما لاحظ أن الحياة الأدبية بالمغرب ظلت على هامش الحياة الفكرية، مما نتج عنه ضياع لأخبار أدبائه وآثارهم. وقد شعر بن شريفة بهول هذا التقصير عند المغاربة في التعريف بأعلامهم، فقام بهذا العبء، وكابده تحقيقا وتأليفا طيلة حياته العلمية الماضية. وكان يؤمن بأن أهل المغرب هم أقدر من غيرهم على تذوق أدب الغرب الإسلامي، وأن التراث الأندلسي تراث عربي مشترك، ومحسوب على المغرب وراجع إليه، وإن كثيرا من أعلامه هم من أصول مغربية؛ من أجل هذا كله بقول بن شريفة أن بلاد المغرب «تحمل العبء الأكبر في إحياء هذا التراث».

وتميز محمد بن شريفة بمهارة تشهد له بالاطلاع الواسع، والمعاشرة الدائمة للمخطوطات، وقدرته الفائقة على قراءة النصوص واستنطاقها، وكيفية الاستفادة منها في إجلاء ملامح الشخصيات. وومهما كانت الأخبار شحيحة، فإنه يحاصرها بتساؤلاته، ويخضعها لآلياته الاستكشافية، فيستخلص منها إفادات تفتح آفاقا للبحث.

« " إن القراءة المتأنية، والمراجعة المتكررة للنصوص، تقود القارئ المتيقظ، والباحث المتنبه إلى اكتشاف خباياها، وإيضاح خفاياها. والذين يداومون على قراءة النصوص يخرجون دائما بعد كل قراءة بشيء جديد".[8]»

مؤلفاته

عدل

له عدة مؤلفات وتحقيقات قيمة تعكس أسلوبه في البحث والإستقصاء منها: أبو المطرف أحمد بن عميرة المخزومي، حياته ٬وآثاره، وأمثال العوام في الأندلس، أما تحقيقاته فتشمل: الذيل والتكملة لابن عبد الملك المراكشي، وترتيب المدارك للقاضي عياض، والتعريف بالقاضي عياض لمحمد ولد القاضي عياض، وطرفة الظريف في أهل الجزيرة وطريف، للمازوزي، وروضة الأديب في التفضيل بين المتنبي وحبيب، لابن لبال الشريشي وديوان ابن مركون.

جوائزه

عدل

وفاته

عدل

توفي محمد بن شريفة في أحد مستشفيات الرباط، مساء الخميس 14 ربيع الأول 1440هـ الموافق 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018م، عن عمر ناهز ثمانيةً وثمانين عامًا هجريًّا.

المراجع

عدل
  1. ^ https://www.moroccoworldnews.com/2018/11/258682/moroccan-professor-researcher-mohamed-benchrifa-dies/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ "وفاة محمد بن شريفة أبرز الأعلام المغاربة المتخصصين في الأدب الأندلسي". جريدة الشرق الأوسط. 24 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-23.
  3. ^ محمـد بنشريفـة اتحاد كتاب المغرب، تاريخ الولوج 10 أغسطس 2011 نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ السيرة الذاتية لسعادة الأستاذ الدكتور محمد بن شريفة سلسلة الاثنينية، اثنينية - 347 نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ السيرة الذاتية الأستاذ الدكتور محمد بنشريفة اتحاد المؤرخين العـــرب بالقاهرة [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 04 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ أبو المطرف، أحمد بن عميرة المخزومي: حياته وآثاره، ص5 - ط1 الرباط ، منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي، 1966.
  7. ^ مقدمة د. محمد ابن شريفة لكتاب " الذيل والتكملة" لابن عبد الملك المراكشي القسم الأول من السفر الثامن ، ص32 - 37 - ط1. الرباط، مطبوعات أكاديمية المملكة، 1984.
  8. ^ أبو الحجاج يوسف بن غمر مؤرخ دولة يعقوب المنصور: تعريف وتصحيح تصحيف - مجلة الاكاديمية، المملكة المغربية، العدد 10، سنة 1993، ص 83 - 84

وصلات خارجية

عدل