محيي الدين الكردي

أحد مشايخ قراء الشام السبعة

أبو الحسن محيي الدين الكردي (1330- 1429 هـ / 1912- 2009 م) مقرئ قرآن سوري، يُعَدُّ أحدَ شيوخ القرَّاء المتقنين في دمشق، وهو عالم مرب، وفقيه شافعي.[1]

الشيخ المقرئ الجامع
محيي الدين الكردي
أحد شيوخ قرَّاء الشام السبعة
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1912   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
دمشق حيّ الحيواطية
الوفاة بعد مغرب الجمعة (16 شعبان 1430هـ - 7 آب 2009م)
دمشق  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفن مقبرة الباب الصغير  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
الجنسية سوري
الحياة العملية
تعلم لدى محمود فايز الديرعطاني  [لغات أخرى]‏،  وصالح العقاد  [لغات أخرى]‏،  ومحمد حسني البغال  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
المهنة قارئ القرآن،  وفقيه  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

سيرته

عدل

ولد الشيخ أبو الحسن، محيي الدين بن حسن بن مرعي بن حسن بن علي الكُردي في حي الحَيْواطِيَّة بدمشق، خلف بستان المجتهد (المشفى حاليًّا) حيث دارُ والده، سنة 1330هـ/ 1912م.[2] بدأ بحفظ القرآن الكريم عند شيخه عز الدين العرقسوسي الدمشقي وكان عمره 12 سنة وكان يذهب مع والده إلى العمل (في الجِزارة) بالإضافة لحفظ القرآن، فكان يحفظ الصفحة في العمل ثم يذهب بعد ذلك إلى شيخه ليسمّعها له غيبًا حتى وصل إلى سورة طه.

اضطرّته الظروف ليسافر ويعمل في عَمّان، ثم عاد بعدها إلى دمشق وعاد لحفظ القرآن إلى أن انتهى وكان عمره سبعة عشر عامًا. تتلمذ على يد حسني البغال، وتتلمذ على يد فايز الديرعطاني بحي البزورية بدمشق فلما سمع تلاوته سُرَّ به وحدد له موعدًا للقراءة عليه، فقرأ عليه ختمةً كاملةً برواية حفص وأجازه بها، ثم شجعه على جمع القراءات، فجمع عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.

بدأ في حفظ الشاطبية مع محمد سكر وكانا يسمعان لشيخهما صحيفة أو أكثر، فكان مرة يبدأ سكر ثم يعيد أبو الحسن نفس الصفحة وفي الجلسة الأخرى يبدأ أبو الحسن ويعيدها سكر إلى أن انتهيا من الجمع وكان قد استغرق الجمع معهما خمس سنوات، كان أبو الحسن حينها قد بلغ من العمر ثلاثين عامًا. كما حفظ في تلك الأثناء بعض كتب القراءات وشذور الذهب لابن هشام في النحو ولازم الديرعطاني ملازمةً تامةً حتى توفي.

ومن مشايخه المعروفين أيضًا العلامة عبد الكريم الرفاعي، الذي تعرف عليه بعد أن أسندت له إمامة وخطابة مسجد الإمام الذهبي بدمشق. وممن تتلمذ على يديه الحاجة درية العيطة وهي من فقيهات دمشق آنذاك.

كان الشيخ عبد الكريم الرفاعي يأتي إلى جامع الذهبي ويقرأ العلوم في غرفة المسجد فقرأ عليه الشيخ الكردي الكثير من العلوم «الأصول والفقه والمنطق وعلم التوحيد واللغة العربية» وغيرها. طُبعت للشيخ «الكردي» إجازة في حفظ وتجويد وإتقان القرآن برواية حفص، ثم بعد ذلك طُبعت له إجازة في جمع القراءات العشر. يذكر أن الشيخ له 15 ولدًا، تسع بنات وستة أولاد ذكور. توفي منهم ثلاثة في حياته.

شيوخه

عدل

تلاميذه

عدل

من أبرز من قرأ عليه (القراءات العشر):

  • محمد تميم الزعبي
  • أيمن رشدي سويد
  • محمد نعيم العرقسوسي
  • أسامة حجازي كيلاني (صهره زوج ابنته، وقد توفي شابًّا في حياة الشيخ وحزن لوفاته حزنًا شديدًا، وكان يقول عنه: "لم أسمع في حياتي كقراءة الشيخ أسامة".

ومن قرأ عليه (القراءات العشر) جمعًا وإفرادًا:

  • محمد هيثم سعيد منيني، كان رديفَ الشيخ في إمامة صلاة التراويح، وتوفي شابًّا في حياة الشيخ وحزن لوفاته حزنًا شديدًا، واشتهر بإتقان الحروف ومخارجها، وروعة القراءة وحُسن أدائها.
  • عبد المنعم أحمد شالاتي
  • محمد نزار بن محيي الدين الكردي (ابنه)

وفاته

عدل

توفي أبو الحسن الكردي في دمشق، بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة 16 شعبان 1429هـ الموافق 7 أغسطس (آب) 2009م، عن عمر ناهز مئة عام هجري، صُلي عليه في اليوم التالي في جامع بني أمية بدمشق، ودُفن في مقبرة الباب الصغير.

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ القارئ الشيخ محيي الدين الكردي نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ محمد نزار محيي الدين الكردي (5 أكتوبر 2024). "من شيوخ القراء بدمشق الشيخ أبو الحسن الكردي". شبكة الألوكة.

وصلات خارجية

عدل