يقع القطب الحضري لمدينة الرحمة في شرق بلدية دار بوعزة، وتهدف المدينة الجديدة إلى تجسيد مشروع إعادة إسكان سكان الأحياء العشوائية (21 دوارًا من الجماعة القروية دار بوعزة وأحياء عشوائية أخرى من الجماعة الحضرية للدار البيضاء). بدأ تطوير المدينة منذ عام 2007 ويبلغ عدد سكانها حوالي 200،000 نسمة. تم تكليف مجموعة من الشركات الاقتصادية تضم حوالي عشرين شركة، بميزانية تقارب 320 مليون درهم، مخصصة لشراء الأراضي. تتضمن هذه المشاريع أرضًا في دار بوعزة لبناء 300 وحدة، وأرضًا في مدينة الرحمة لبناء 2000 وحدة اجتماعية، بالإضافة إلى اقتناء احتياطي عقاري مساحته حوالي 90 هكتارًا في الرحمة، لبناء 20،000 وحدة اجتماعية. حسب المخطط التوجيهي للتهيئة الحضرية الدار البيضاء 2014، تبلغ مساحة مدينة الرحمة 2500 هكتار، ويهدف إلى استيعاب 300000 نسمة. المبادئ المتوجيهية لهذا القطب الحضري تعزيز الساحل الغربي، تنويع الساكنة وتوفير اختلاط اجتماعي، إنشاء مناطق خضراء، وتطوير مناطق اقتصادية جديدة. بالإضافة إلى مكافحة السكن العشوائي مع فتح مناطق جديدة للسكن الاقتصادي والسكن الخاص بالطبقة المتوسطة.[1] عرف هذا المشروع عددا من المشاكل المتعلقة بسوء التخطيط وغياب المرافق والمساحات الخضراء ومشاكل وسائل النقل نتيجة الكثافة السكانية المرتفعة، كما أن هذه المدينة تعيش في ظل فوارق اجتماعية حقيقية ومشكلات الإندماج مما يؤدي إلى ارتفاع نسب الجريمة والهشاشة.[1][2]