فنسنت أوجيه 1757 - 6 فبراير 1791 (العمر 33-34) وقد كان تاجراً وضابطاً عسكرياً وصائغاً لعب دوراً رئيسياً في قيادة انتفاضة خاسرة ضد الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية في مستعمرة سانوهي الثورة التي أدت إلى استقلال هذه المستعمرة عن فرنسا، وقد تركت إرثاً مثيراً للجدل في هايتي ما بعد الاستقلالت سانتو دومينغو في عام 1790، وقد كان هو نفسه فرد من سلالة النخبة الاستعمارية، وقد بدأ بالتمرد الذي حدث قبل الثورة الهايتية مباشرة وهي الثورة التي أدت إلى استقلال هذه المستعمرة عن فرنسا، وقد تركت إرثاً مثيراً للجدل في هايتي ما بعد الاستقلال.[1]

بداية الحياة

عدل

ولد فنسنت أوجيه بمدينة داندون في سانت دومينيك في عام 1757، وكانت سانت دومينيك في ذلك الوقت تشكل الجانب الغربي من جزيرة هيسبانيولا، وقد كانت جزءا من مستعمرات فرنسا تحت الحكم الاستعماري الفرنسي الفرنسية في جزر الهند الغربية، وكان والد أوجيه "جاك أوجيه" فرنسياً أبيض، ووالدته "آنجيليك أوسيه" إمرأة ملونة حرة،، وكان لديه أيضاً العديد من الإخوان والأخوات، وكانت عائلة أوجيه صاحبة مزرعة بُن كبيرة يديرها عدد من العمال العبيد والمصدر الرئيسي لثروة العائلة، وكان لدى أوسيه أيضاً عقداً لتوريد اللحوم إلى أسواق داندون.[2]

في عام 1768 أوجيه أرسله والداه وهو في سن الحادية عشرة من عمره إلى بوردو في فرنسا حيث تدرب هناك لدى صائغ لمدة قرابة سبع سنوات، وفي عام 1775 عاد إلى سانت دومينيك بدلاً من العودة إلى داندون، وسكن أوجيه في العاصمة الاستعمارية كيب فرانسيس، وعمل لدى عمه فنسنت كوكيل عمولات في تجارة القهوة بالمستعمرة، خلال تلك الفترة حاز أوجيه على جزء من ملكية مزرعة العبيد الخاصة بعائلته، كذلك أصبح أوجي أيضاً مالكاً لرصيفٍ تجاري والذي كان يعمل فيه مع شركائه التجاريين الثلاثة.[3]

الأنشطة الثورية

عدل

في عام 1788، سافر أوجيه إلى فرنسا لتسوية ديونه وكذلك عرض العديد من القضايا المتعلقة بعائلته على مجلس الملك، وفي العام التالي مع بداية الثورة الفرنسية انضم أيضاً إلى صفوف هذه الثورة، وبعد أن رفض الغائبون البيض مقترحاته بإلغاء القوانين الاستعمارية التمييزية ضد الأشخاص الأحرار الملونين انضم إلى مجموعة ناشطة طالبت بالتمثيل السياسي في الجمعية الوطنية الفرنسية.

في عام 1788 سافر أوجيه إلى فرنسا للمرة الثانية، وبعد عام بدأت الثورة الفرنسية وقبل أوجيه الذي كان في باريس في ذلك الوقت بقضية الثوار، وفي أغسطس 1789 تناقش مع مجموعة من ملاك الأراضي الغائبين وحثهم على إلغاء القوانين التمييزية ضد الأشخاص الأحرار الملونين في سانت دومينيك، ولعدم قبول مقترحاته انضم أوجيه إلى مجموعة من الأشخاص الأحرار الملونين الذين يناضلون تحت قيادة المحامي الأبيض إتيان دي جولي من أجل الحصول على تمثيل الخلاسيين من المستعمرات في الجمعية التأسيسية الوطنية الفرنسية.

في أكتوبر 1789 تم تجنيد أوجيه كضابط في الحرس الوطني الفرنسي وفي الوقت نفسه انضم إلى المنظمات المناهضة للعبودية في جمعية أصدقاء السود، ولم يمض وقت طويل قبل أن يصبح هو وجوليان ريموند قادة مجموعة دي جولي والشخصيات التي تعبر عن المطالب السياسية للملونين الأحرار في فرنسا، وفي الجمعية التأسيسية الوطنية أصروا على مساعيهم من أجل الحصول على حق التصويت للملونين الأحرار في سانت دومينيك وأن يكون لهم ممثلون لهم من أنفسهم، ومن هنا حيث أن كلاهما كانا مالكين للعبيد فقد دعما استمرار العبودية في المستعمرات.























































  1. ^ Tsakanias, Caroline (29 Jan 2018). "Vincent Ogé (ca. 1755-1791) •" (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-08-10.
  2. ^ Motion Made by Vincent Ogé the Younger to the Assembly of Colonists, 1789، 1789، اطلع عليه بتاريخ 2024-08-14
  3. ^ Burnard, Trevor; Garrigus, John (21 Jun 2016). The Plantation Machine: Atlantic Capitalism in French Saint-Domingue and British Jamaica (بالإنجليزية). University of Pennsylvania Press. ISBN:978-0-8122-4829-6.