مفتي الجمهورية (تونس)

المستشار والمسؤول الأول لدى الدولة المكلف بالشؤون الدينية والإسلامية في تونس

مفتي الجمهورية التونسية (أو مفتي الديار التونسية سابقا) هو المستشار والمسؤول الأول لدى الدولة المُكلّف بالشؤون الدينية والإسلامية.

محمد الفاضل بن عاشور مفتي الجمهورية الثاني وأحد أهم رجال الدين التونسيين في القرن العشرين.

نبذة

عدل

يتم تعيين مفتي الجمهورية من قبل رئيس الجمهورية التونسية، ويباشر المفتي مهامه في مقر دار الإفتاء الموجودة في ساحة القصبة بجانب مقر رئاسة الحكومة، وهذا المنصب يعتبر من أقدم المؤسسات الوطنية التونسية ذات بُعد ديني، وهو يقع تحت إشراف رئيس الحكومة. ويساعد المفتي في أعماله عدة علماء وشيوخ وموظفين.
كان لمدة قرون قبل الاستقلال في 1956، عدّة خطط دينية تشرف على المذهبين المالكي والحنفي، وتغير اسمها عدة مرات: المفتي، القاضي، المفتي الأكبر، الباش مفتي، وأخيرا شيخ الإسلام. عند توحيد القضاء في 1956، تم حذف خطتي شيخ الإسلام الحنفي وشيخ الإسلام المالكي وتعويضهما بمفتي الديار التونسية دون تحديد لمذهب.[1]
حسب المرسوم المؤرخ في 28 فبراير 1957، فإن حامل هذا المنصب يسمّى «مفتي الديار التونسية». ثم تغير بعد ذلك إلى «مفتي الجمهورية» عملا بالمرسوم المؤرخ في 6 أبريل 1962 وتم تحديد ضبط مهامه.

المهام

عدل

من أهم وظائف مفتي الجمهورية التونسية:

  • تحديد بداية كل شهر قمري اعتمادًا على رؤية القمر، مع الاستئناس بالحساب الفلكي.
  • إصدار شهادات اعتناق الإسلام للراغبين فيها من غير المسلمين من جميع أنحاء العالم ومن جميع الجنسيات.
  • الإجابة عن أسئلة المستفتين عبر المراسلات أو بالحضور المباشر أو عن طريق الاتصال الهاتفي.
  • تمثيل الجمهورية التونسية في الملتقيات العلمية والمؤتمرات، وفي المجامع الإسلامية الإقليمية والدولية، وإعداد الدراسات العلمية الموكلة إليه لتقديمها والإسهام بها.
  • إبداء الرأي فيما يعرض عليه من كتب مدرسية أو وثائق وبحوث ودراسات ذات العلاقة بالدين الإسلامي.

القائمة

عدل

رئاسة المذهب الحنفي بين 1611 و1956

عدل

بعد دخول تونس تحت سيطرة الدولة العثمانية في 1574، وقيام الدولة المرادية فيها، اتخذ الحاكمون الحنفية مذهبًا رسميًّا لهم، وتواجد منذ 1611 مشرف على هذا المذهب في الدولة، وتقلّد عبر العصور عدة ألقاب، منها: المفتي الأكبر والباش مفتي وشيخ الإسلام. يُذكر أنه كان للمذهب المالكي شيوخ وقضاة، ولكنهم أقل رتبة من المشرف على المذهب الحنفي.[1]

رؤساء المذهب الحنفي في الدولة المرادية هم:[1]

عدل

مفتي الحنفية

عدل
  • 1611 - 1634: الشيخ رمضان أفندي
  • 1634 - 1641: الشيخ أحمد الشريف الحنفي
  • 1641 - 1650: الشيخ أحمد الشريف الأندلسي
  • 1650 - 1656: الشيخ محمد بن مصطفى الأزهري
  • 1656 - 1664: الشيخ مصطفى بن عبد الكريم
  • 1664 - 1665: الشيخ يوسف درغوث الأكبر

المفتي الأكبر

عدل
  • 1665 - ؟: الشيخ عبد الكبير درغوث

رؤساء المذهب الحنفي في الدولة الحسينية هم:[1]

  • 1720 - 1730: الشيخ علي الصوفي
  • 1730 - 1743: الشيخ يوسف درغوث الأصغر
  • 1743 - 1755: الشيخ محمد أرناؤوط
  • 1755 - 1772: الشيخ حسين البارودي

باش مفتي الحنفية

عدل

شيخ الإسلام الحنفي

عدل

رئاسة المذهب المالكي بين إلى سنة 1956[2]

عدل

ظهر الإفتاء في البلاد التونسية زمن الحفصيين حيث كان ينتصب في المسجد الجامع لكل مدينة، مفتٍ غالبا ما يكون الإمام الخطيب، ويباشر المفتي إفتاءه عشية الجمعة، وكان مفتي جامع الزيتونة أبرز المفتين في السلطنة الحفصية كابن عرفة مثلا الذي جمع بين الإفتاء والخطابة، وفي القرن الثامن الهجري انفصلت الفتيا عن الجوامع، وأصبحت خطة يسندها الأمير لمن هو أهل لها. وبقي الحال على ماهو عليه إلى أن جاء العثمانيون وأسسوا المجلس الشرعي الذي تحول في القرن التاسع عشر إلى الديوان الشرعي ومن أعضائه مفتٍ مالكي واحد أضاف إليه المراديون مفتيا ثانيا ثم أضاف إليهما علي باي الثاني مفتيا ثالثا وأضاف مصطفى باي مفتيا رابعا وظل عددهم يزيد إلى أن وصل في نهاية القرن التاسع عشر إلى ثمانية مفاتي أعضاء في الديوان الشرعي يترأسهم الأقدم في الخطة وكان يلقب في البداية بمفتي المالكية ثم بكبير أهل الشورى المالكية أو رئيس أهل الشورى المالكية وكان يلقب أيضا «باش مفتي المالكية» تأثرا بالمفاتي الأحناف.

مفاتو المالكية

عدل
  • الشيخ أبو النجاة سالم النفاتي التونسي
  • الشيخ محمد بن منصور قشور الجبالي
  • الشيخ عبد الكافي التونسي
  • ؟ - 1600: الشيخ قاسم عظوم القيرواني
  • 1600 - 1609: الشيخ أبو يحيى الرصاع الأنصاري
  • 1609 - بعد 1628: الشيخ قاسم بن أبي الفضل البرشكي
  • بعد 1628 - 1630: الشيخ إبراهيم الفلاري
  • 1630 - 1638: الشيخ أبو الحسن بن سالم النفاتي (في عهده اضيفت خطة مفتي ثاني من المراديين وأسندت إلى أخيه علي)
  • 1638 - ؟ : الشيخ أبو الفضل بن أحمد بن عمر المسراتي
  • ؟ - 1650: الشيخ علي بن سالم النفاتي
  • 1656 - 1675: الشيخ أبو الفضل بن أحمد بن عمر المسراتي
  • 1675 - 1704: الشيخ محمد بن إبراهيم فتاتة
  • 1704 - بعد 1705: الشيخ محمد بن موسى
  • بعد 1705 - 1709: الشيخ محمد بن الشيخ
  • 1709 - ؟: الشيخ أبو الحسن علي الستاري
  • ؟ - ؟: الشيخ محمد بن محمد جعيط

كبير (رئيس) أهل الشورى المالكية أو «باش مفتي المالكية»

عدل

شيخ الإسلام المالكي

عدل

في 1932، وفي حكم أحمد باي الثاني، تم تفريع مشيخة الإسلام إلى فرعين: شيخ الإسلام الحنفي وشيخ الإسلام المالكي، وقبل ذلك كان للمذهب المالكي شيوخا وقضاة أقل رتبة من المشرف على المذهب الحنفي. شيوخ الإسلام المالكي هم:[1]

مفتو الجمهورية التونسية منذ 1956

عدل

عند الاستقلال في 1956، تم توحيد القضاء وحذف خطتي شيخ الإسلام الحنفي وشيخ الإسلام المالكي، وعوّضتها خطة مفتي الديار التونسية ثم مفتي الجمهورية التونسية دون تخصيصها بمذهب محدد.[1]

الصورة المفتي بداية العهدة نهاية العهدة
  محمد عبد العزيز جعيط 1957 1960
  محمد الفاضل بن عاشور 1962 1970
محمد الهادي بلقاضي 1970 1976
  محمد الحبيب بلخوجة 1976 1984
محمد مختار السلامي 1984 1998
كمال الدين جعيط 1998 2008
  عثمان بطيخ 2008 2013
حمدة سعيد 2013 2016
  عثمان بطيخ 2016 2022
  هشام بن محمود 2022

مقالات ذات صلة

عدل

روابط خارجية

عدل

المصادر

عدل
  1. ^ ا ب ج د ه و محمد بن الخوجة، صفحات من تاريخ تونس، الطبعة الأولى، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الصفحات 179-217، 1986.
  2. ^ "ص209 - كتاب مسامرات الظريف بحسن التعريف - - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2021-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-02.