مينوثيس
مينوثيس كانت مدينة مقدسة في مصر القديمة، ومركز لعبادة إيزيس وسيرابيس. من المحتمل أنها غرقت تحت سطح البحر بعد كارثة طبيعية كزلازل أوطوفان نيلي.[1] ربما بسبب الارتفاع التدريجي لمنسوب مياه البحر والزلازل وموجات التسونامي، أسالت تربة أرض الخليج في وقت ما بنهاية القرن الثاني قبل الميلاد.[2]
مينوثيس | |
---|---|
الإحداثيات | 31°17′00″N 30°08′00″E / 31.283333°N 30.133333°E |
تقسيم إداري | |
البلد | مصر |
تعديل مصدري - تعديل |
اسم
عدلعلى الأرجح أن اسم المدينة مشتق من لقب إيزيس mwt-nTr ، "والدة الإله"( حورس ).[4]
الدلالة الدينية
عدلعُرِفَت في مصر الرومانية كمركز لعبادة إيزيس والاستشفاء بها[5] وحج اليها الكثيرون من مختلف المناطق.[6] وكان معبد إيزيس بالمدينة يحوي تماثيل دينية ومزين بالكتابة الهيروغليفية.[7] في عام 391 م، فترة اضطهاد الوثنيين في أواخر الإمبراطورية الرومانية، هُدِمَ معبدالسرابيوم بالمدينة وفي العام التالي أغلق معبد إيزيس وتهدمت أجزائه، واستولى رهبان باخوميين على أراضي تابعة للمعبد.[8] وفي عام 413 م بنى البابا ثيوفيلس ضريح مسيحي مخصص للإنجيليين الأربعة مقابل للمعبد[7]، وفيه دفنت عظام القديسين أباكير ويوحنا [الإنجليزية]، والتي نقلها البابا كيرلس من الإسكندرية.[9]
خلال القرن الخامس، ظل معبد إيزيس مستخدما لتقديم القرابين السرية وطقوس الحضانة [الإنجليزية].[8] وحسب التاريخ الأرثوذكسي أن المعبد ظل مستخدمًا لعبادة الآلهة المصرية وتماثيلهم في المدينة بجوار الضريح المسيحي.[7] ثم بمرور الوقت تحولت زيارات الاستشفاء للضريح المسيحي.[7] وهُدِمَ المعبد عام 484 م، وأزيلت تماثيل الآلهة القديمة في عام 488-89 م.[6] بنهاية القرن الخامس، حل الضريح المسيحي محل المعبد كمركز لللاستشفاء.[10] وفي ذروة شعبيته في القرنين السادس والسابع، كان الضريح أحد مركزي الحج الرئيسيين في مصر المسيحية.[11]
أنظر أيضا
عدلملاحظات
عدل- ^ المعمورة كانت تسمى الخرابة، وردت في الكشاف عزبة من توابع أبو قير باسم الخراب، ولاستهجان كلمة الخرابة ، لما في معناها من التشاؤم - صدر قرار بتسمية هذه العزبة باسم المعمورة، بسبب ما أقيم على أرضها من الدور والقصور ، ومنها سراي المعمورة الشهيرة هناك . وفي سنة 1922 - صدر قرار بفصلها من أبو قير من الوجهة الإدارية ، مع ضمها إليها من الوجهة المالية باسم المعمورة وأبو قير ، وبذلك أصبحت المعمورة منفصلة عن أبو قير إداريًا ومشتركة معها في الزمام . وقد تبين من البحث الذي أجريته ، أن المعمورة هذه أقيمت على أطلال مدينة قديمة كانت تسمى Ménouthis، وكانت هذه المدينة واقعة بين مدينتي Taposiris (المندرة)، و Canope (أبو قير)، ثم اندثرت، وتخلف عنها خرائب عرفت بالخراب أو الخرابة، التي سميت المعمورة هذه .[3]
مراجع
عدل- ^ Goddio, F., Fabre, D. eds: Egypt's Sunken Treasures, 2nd revised and updated edition, pp26-48, 2008 Prestel Verlg Munich ISBN 978-3-7913-3970-2
- ^ Shenker، Jack (15 أغسطس 2016). "Lost cities #6: how Thonis-Heracleion resurfaced after 1,000 years under water". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-03-24. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-11.
- ^ محمد رمزي: القاموس الجغرافي للبلاد المصرية، القسم الثاني، البلاد الحالية، الجزء الثاني، مديريات الغربية والمنوفية والبحيرة، الهيئة المصرية العامة للكاتب، 1994، مركز كفر الدوار، البلاد الحديثة، صـ 324.
- ^ "Auset/ Iset/ Isis". 𓏞𓀀 Sesh Kemet Egyptian Scribe 𓆎𓅓𓏏𓊖. مؤرشف من الأصل في 2019-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-30.
- ^ Frankfurter 1998، صفحة 258.
- ^ ا ب Frankfurter 1998، صفحة 10.
- ^ ا ب ج د McKenzie 2007، صفحة 249.
- ^ ا ب Trombley 1995، صفحات 5–6.
- ^ McKenzie 2007، صفحة 247.
- ^ Frankfurter 1998، صفحة 422.
- ^ Frankfurter 1998، صفحة 257.
للاستزادة
عدل- Frankfurter، David، المحرر (1998). Pilgrimage and Holy Space in Late Antique Egypt. BRILL. ISBN:9789004111271. مؤرشف من الأصل في 2024-07-03.
- McKenzie، Judith (2007). The Architecture of Alexandria and Egypt, C. 300 B.C. to A.D. 700. The Pelican History of Art. Yale University Press. ج. 63. ISBN:9780300115550. مؤرشف من الأصل في 2023-12-21.
- Trombley، Frank R. (1995). Hellenic Religion and Christianization c. 370-529. Religions in the Graeco-Roman World. Brill. ج. 2. ISBN:9789004276789. مؤرشف من الأصل في 2019-06-07.