هِجْرَة الطّيُور[1][2] هي حركةٌ موسميةٌ مُنتظمة، عادةً ما تكون باتجاه الشمال والجنوب على طول مسار الطائِر، وتكون بين مناطق التكاثر ومناطق التشتية (إمضاء الشتاء). تُهاجر أنواعٌ عديدة من الطيور، وذلك على الرغم من أنَّ هجرة الحيوانات عمومًا تنطوي على مخاطر عاليةٍ من الافتراس والوفاة، خصوصًا الناجمة عن الصيد البشري لها والذي يرتبطُ بالحاجة الأساسية لتوفير الطعام. تحدث هجرة الطيور غالبًا في نصف الأرض الشمالي، حيثُ تُجبر الطُيور على سلك مساراتٍ مُحددة بحواجز طبيعية مثل البحر الأبيض المتوسط أو البحر الكاريبي.

سربٌ من الإوز أبيض الرأس أثناء هجرة الخريف
أمثلةٌ للمساراتِ الطويلة لهجرة الطيور

وُثقت هجرةُ أنواعٍ مثل اللقلق والقمري والسنونو منذُ حوالي 3000 عامًا من قبل مؤلفين يونانيين قدماء مثل هوميروس وأرسطو، كما وُثقت في سفر أيوب. فيما بعد، بدأ يوهانس ليتشي بتسجيل مواعيد وصول الطيور المُهاجرة في فصل الربيع في فنلندا عام 1749، أما الدراسات العلمية الحديثة فقد استخدمت تقنياتٍ تشمل تعريف الطيور وتتبعها بالأقمار الصناعية. أدى تدمير موائل الطيور وخاصة مناطق التوقف وإمضاء الشتاء إلى ازدياد التهديدات والمخاطر على الطيور المهاجرة، كما عملت الهياكل مثل خطوط الكهرباء ومزارع الرياح على زيادة التهديدات أكثر.

تُعتبر الخرشنة القطبية أكثر الطُيور هجرةً لمسافاتٍ طويلة، حيثُ تسافر سنويًا بين مناطق التكاثر في المنطقة القطبية الشمالية والمنطقة القطبية الجنوبية. بعض أنواع النوئيات مثل القطرسيات تدور حول الأرض، وتحلق فوق المحيطات الجنوبية، بينما تهاجر أنواعٌ أخرى مثل جلم ماء مانكس حوالي 14,000 كم (8,700 ميل) بين مناطق تكاثرها الشمالية والمحيط الجنوبي. تُعتبر الهجرات القصيرة شائعةً، بما في ذلك الهجرات الرأسية على الجبال مثل جبال الأنديز والهيمالايا.

يبدو بأنََ توقيت هجرة الطيور يُضبط بشكلٍ أساسيٍ عبر التغييرات طوال اليوم. تتنقل الطيور المُهاجرة باستخدام علاماتٍ سماوية من الشمس والنجوم، والحقل المغناطيسي للأرض، والخرائط الذهنية.

تاريخيًا

عدل

في المحيط الهادئ، تشير التقنيات التقليدية التي استخدمها الميكرونيزيون والبولينيزيون للعثور على الأراضي إلى أن تسجيل مراقبة هجرة الطيور وتفسيرها بدأ منذ أكثر من 3000 عام. في التقاليد الساموية، على سبيل المثال، أرسل تاجالوا ابنته سينا إلى الأرض على شكل طائر، (طائر تولي)، لإيجاد أرضٍ جافة، وتشير كلمة تولي على وجه التحديد إلى الطيور الخوّاضة القادرة على تحديد الأراضي، وغالبًا ما يشير الاسم إلى زقزاق المحيط الهادئ الذهبي.[3] سُجّلت هجرة الطيور في أوروبا منذ ما لا يقل عن 3000 سنةٍ خلت، وقد اهتمّ بذلك كتّاب اليونان القديمة هسيودوس وهوميروس وهيرودوت وأرسطو.[4] ذكرت الهجرة في كتابين من نُسخ الكتاب المقدّس. يشير سفر أيوب إلى الهجرات بالسؤال: "هل ببصيرتك يحوم الصقر وينشر جناحيه جنوباً؟"[5] تتضمن نبوءة سفر إرميا التعليق التالي: "حتى اللقلق في السموات يعرف مواسمها، ويعرف القمري والسمامية والكركي وقت وصولهم."[6]

سجّل أرسطو أن طيور الكركي رحلت من سهوب سكيثيا إلى المستنقعات عند منابع نهر النيل، وهي ملاحظة كرّرها بلينيوس الأكبر في كتابه "التاريخ الطبيعي".[7]

هجرة السنونو مقارنةً بالسبات الشتوي

عدل
 
Minoan تصوير جصي لطيور السنونو في أكروتيري في فصل الربيع، تعود لعام 1500 ق.م.

اعتقد أرسطو أن السنونو وطيور أخرى تسبت. استمر هذا الاعتقاد حتى عام 1878، عندما وضع إليوت كيويس قائمةً بعناوين ما لا يقل عن 182 بحثاً تناولت سبات السنونو. حتى أن غيلبرت وايت، الأكثر انتباهاً،[8] الذي نشر كتابه التاريخ الطبيعي لسيلبورن، نقل قصةً عن رجلٍ عن العثور على طيور السنونو في انهيار جرف طباشيري «بينما كان تلميداً في برايتيلمستون»، على الرغم من أن الرجل نفى أنه كان شاهد عيان.[9] لكنه كتب أيضاً أنه «فيما يتعلق بالعثور على السنونو بحالةٍ مسبتة خلال فصل الشتاء في جزيرة وايت أو في أي جزء من هذا البلد، إلا أنني لم أسمع أبداً عن أي أمر يستدعي الاهتمام به»،[9] وأنه «لو وجدت طيور السنونو الأولى جليداً أو ثلوج فإنها تنسحب مباشرةً لفترة من الوقت، وظرف الاختفاء مفضل أكثر من الهجرة، وذلك أنه كان يشكك في عودتها لمدة أسبوع أو أسبوعين إلى مناطق خطوط العرض الأكثر دفئاً».[10]

 
The Rostocker Pfeilstorch, found in 1822, demonstrated that birds migrated rather than hibernating or changing form in winter.
«تجثم طيور السنونو عادةً في الليل، بعد أن تبدأ بالتجمع، على جانبي الأنهار والبرك، ويفترض أن هذا الظرف ينهي بها الأمر في الماء.» – توماس بيويك[11]

يصف بيويك تجربةً نجحت في إبقاء السنونو على قيد الحياة في بريطانيا لعدة سنوات، حيث بقيت الطيور دافئة وجافّة خلال الشتاء. ويختتم:

«تم تأكيد هذه التجارب بإسهاب من قبل العالم النمساوي م. ناتيرر، من فيينا... والنتيجة تثبت بوضوح، ما هو معترف به الآن في جميع الأيدي، أن السنونو لا تختلف بأي حال من الأحوال عن الطيور الأخرى في الطبيعة والميول [للحياة في الهواء]؛ لكنهم يتركوننا عندما لا يعود بإمكان هذا البلد تزويدهم بمؤن طعامهم السليم والطبيعي... » – توماس بيويك[12]

لقلق السهم

عدل

في عام 1822 في ولاية مكلنبورغ الألمانية، عُثرَ على لقلقٍ أبيض مُصابٍ بسهمٍ مصنوعٍ من خشب مناطق وسط أفريقيا الصلب، ويُعتبر هذا نوعًا ما دليلًا أوليًا على هجرة اللقالق لمسافاتٍ طويلة.[13][14][15] أُشير إلى هذا اللقلق باسم "Pfeilstorch"، وهي كلمةٌ ألمانية تعني لقلق السهم. منذ ذلك الوقت، وُثق العثور على قرابة 25 لقلقاً مصاباً بسهم (Pfeilstorch).

الأنماط العامة للهجرة

عدل

سلوك الهجرة الليلي

عدل

عند القيام بالهجرة الليلية، تقوم العديد من الطيور بسلوك للتواصل فيما بينهم يسمى «نداء الهجرة الليلية»، وهي وسيلة تواصل تستخدمها الطيور عند قيامهم بالهجرة في وقت الليل،[16] حيث أنه من المرجح أن تعمل هذه النداءات على الحفاظ على تكوين السرب، كما تعمل على التقليل من فرص التصادم بين أفراد السرب المهاجر،[16] وفي بعض الأحيان يمكن لها أن تحمل ترميز جنس الطير الذي يقوم بإطلاقها.[17]

تهبط الطيور المهاجرة ليلاً في الصباح وتتوقف لبضعة أيام لتتغذى ثم تستأنف رحلتها، ويطلق على هذه الطيور في تلك المناطق التي تتوقف فيها مؤقتاً للتغذى أو المناطق التي تقوم بعبورها في طريقها إلى وجهتها اسم «المهاجرين العابرين».[18]

ومن مزايا الهجرة الليلية هي أن الطيور المهاجرة ليلاً تقلل من الدمار الذي تسببه للمزروعات، كما أنها تجنب نفسها التعرض لضربة شمس نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس وارتفاع درجة الحرارة خلال النهار، وتستطيع أن تتغذى خلال النهار، إلا أن أحد عيوب الهجرة الليلية هي شح النوم، لكن يمكن للطيور تغيير عادات نومها لتعويض هذا النقص.[19]

ويمكن تتبع رحلات الهجرة الليلية باستخدم البيانات الموجودة على رادارات الطقس،[20] والتي يمكن استخدامها لتقدير عدد الطيور المهاجرة في ليلة معينة، ولمعرفة اتجاه الهجرة.[21] وتقوم الأبحاث المستقبلية في هذا المجال على العمل على الكشف التلقائي للطيور المهاجرة ليلاً التي تستخدم المناداة الليلية في التواصل وتحديد هويتها، حيث يمكن أن تكون لهذه الأبحاث آثار واسعة على حفظ الأنواع وإدارة الأراضي.

الهجرة لمسافات طويلة

عدل

ترتبط الصورة النمطية لهجرة الطيور بالطيور البرية الشمالية، مثل السنونو والطيور الجارجة، التي تقوم برحلات طويلة إلى المناطق المدارية. تقضي أنواع عديدة من طيور المنطقة المتجمدة الشمالية كالبطيّات والشرشوريات الشتاء في مناطق ذات مناخ معتدل، أي في مناطق ذات شتاء أكثر اعتدالاً. على سبيل المثال، يهاجر الإوز وردي القدمين من آيسلندا إلى بريطانيا العظمى والدول المجاورة، في حين يهاجر الجنك داكن العيون من مناطق المناخ شبه القطبي والتندرا إلى الولايات المتحدة المجاورة.[22] ويهاجر الحسون الأمريكي من غابات الصنوبر إلى أراضٍ تمتد من الشمال الغربي جنوب الولايات المتحدة إلى غرب ولاية أوريغون.[23] تنتقل بعض أنواع البط، كالشرشير الصيفي كلياً أو جزئياً إلى المناطق المدارية. ويتبع خطاف الذباب الأبقع اتجاهات الهجرة والتكاثر في آسيا وأوروبا ويقضي الشتاء في أفريقيا.

تحدد طرق الهجرة وأماكن قضاء الشتاء اعتمادا على السلوك الوراثي وعلى النظام الاجتماعي لأنواع الطيور. في أنواع الطيور التي تعيش طويلاً كاللقالق البيضاء، يقود السرب عادةً أكبر الأعضاء سناً ويتعلم الأصغر سناً مسار رحلتهم الأولى.[24] في الأنواع ذات الأعمار القصيرة التي تهاجر وحدها، كطائر أبو قلنسوة أو الوقواق أصفر المنقار، تتبع الطيور في هجرتها الأولى مساراً محدداً وراثياً.[25][26]

بالعادة، لا تتبع الطيور المهاجرة لمسافات طويلة خطاً مستقيماً بين الأراضي التي تتكاثر فيها والأراضي التي تقضي فيها فصل الشتاء. بل تتبع خطاً مقوساً أو مساراً خطافيّ الشكل، وطرق التفافية حول العوائق الجغرافية أو نحو الموائل التي ستتوقف فيها. بالنسبة لمعظم الطيور الأرضية، قد تتشكل هذه العوائق من البحار والمسطحات المائية الكبيرة أو السلاسل الجبلية العالية أو عدم توفّر مناطق للتوقف فيها وعدم وجود مناطق للتغذية منها، أو عدم توفر عواميد دافئة (وهذه مهمة للطيور ذات نطاق الأجنحة الواسع).[27] إضافة لذلك، ثمة مسارات هجرة عديدة دائرية وذلك بسبب تاريخها التطوري: فنطاق تكاثر الأبلق الشمالي امتدّ ليشمل نصف الكرة الأرضية الشمالي بأكلمه، لكن لا تزال الأنواع تهاجر إلى ما يزيد عن 14,500 كيلومتراً بطريقة متوارثة عن الأسلاف للوصول إلى الأراضي التي تقضي فيها الشتاء في أفريقيا جنوب الصحراء بدلاً من البحث والعثور على مناطق جديدة أكثر قرباً من مناطق تكاثرها.[28]

الاعتبارات التي تتعلق بالحواجز والطرق الالتفافية التي تنطبق على هجرة الطيور الأرضية هي نفس الاعتبارات التي تنطبق على هجرة الطيور المائية، لكن بطريقة معاكسة: فالأراضي الشاسعة التي لا تتضمن مسطحات مائية توفر مصادر غذاء في نفس الوقت قد تشكّل عائقاً للطيور التي تتغذى في المياه الساحلية. تُراقَب الطرق الالتفافية المتبعة لتجنب هذه العوائق: على سبيل المثال، يهاجر الإوز الأسود من تايميار إلى بحر وادن عبر ساحل البحر الأبيض وساحل بحر البلطيق بدلاً من عبور المحيط المتجمد الشمالي وشمال إسكندنافيا مباشرةً.[29]

هجرة الطيور الخواضة

عدل

هجرة الطيور البحرية

عدل

هجرة الطيور الجارحة النهارية

عدل

الهجرة لمسافات قصيرة والارتفاعات

عدل

الاقتحام والتشتت

عدل

علم وظائف الأعضاء والسيطرة

عدل

يتم التحكم في الهجرة وتوقيتها جينيًّا، حيث يظهر أن هذا السلوك هو خاصية بدائية تطورت مع الطيور وموجودة حتى في الأنواع التي لا تهاجر منها، أما القدرة على الملاحة وتحديد الاتجاهات فهي عملية أكثر تعقيدًا وتتطلب كلاً من التنشؤ الداخلي والتعليم.[30]

التوقيت

عدل

يعد التغير في طول النهار إشارة أساسية للطير لمعرفة توقيت الهجرة، حيث أن هذا التغير مصحوب بتغيرات هرمونية في جسم الطير ومن خلال ذلك يعرف الطير التوقيت المناسب للهجرة. خلال الفترة التي تسبق الهجرة؛ تُظهر الطيور نشاطًا ملحوظًا أو ما يُسمى بـ«أرق الطيور المهاجرة» (بالألمانية: Zugunruhe) - وتم استحداث هذا المصطلح لأول مرة من قبل يوهان فريدريش ناومان عام 1795 - كما تطرؤ عدة تغييرات فسيولوجية كزيادة تراكم الدهون. وقد أثبت ظهور علامات أرق الطيور المهاجرة في الطيور الأسيرة (التي تتم تربيتها في أقفاص) والتي لا تستطيع الشعور بالمنبهات البيئية (كالتغير في طول النهار وانخفاض درجة الحرارة) دور التنشؤ الداخلي في التحكم في هجرة الطيور.[31] حيث تظهر الطيور المحبوسة اتجاه رحلة تفضيلي والذي يتوافق مع اتجاه الرحلة الذي كانت لتتخذه في الطبيعة، كما أنها تغير اتجاهها التفضيلي في نفس الوقت الذي تقوم فيه مثيلاتها من نفس النوع بتغيير مسارهم في البرية.[32]

في الأنواع التي تمارس تعدد الزوجات وتتجلى فيها مثنوية الشكل الجنسية بشكلٍ واضح، يميل الذكور للعودة إلى مواقع التكاثر في وقتٍ أبكر من الإناث، ويسمى هذا بـ«تبكير الذكورة» أو «نضوج الطلع».[33][34]

الاتجاهات والملاحة

عدل

الضياع

عدل

تكييف الهجرة

عدل

التأقلم

عدل

العوامل التطورية والبيئية

عدل

تتسم هجرة الطيور بدرجة عالية من عدم الاستقرار وقابلية التغيّر، ويعتقد أن هذه الخاصية تطورت في العديد من سلالات الطيور بشكل مستقل بعضها عن بعض.[35] على الرغم من أن التكيّف السلوكي والفسيولوجي اللازم للهجرة يخضع للسيطرة الجينية، إلا أن بعض المؤلفين لا يجدون أن التغيير الجيني مهم في تطوير سلوك الهجرة في الأنواع المستقرة لأن الإطار الوراثي موجود في جميع سلالات الطيور تقريباً.[36] وهذا يفسّر ظهور سلوك الهجرة بسرعة بعد الذروة الجليدية الأخيرة.[37]

تظهر التحليلات النظرية أن الطرق الالتفافية التي تزيد من مسافة الرحلة بنسبة تصل إل 20% عادةً ما تكون قابلة للتكيف وفقاً لمبادئ الديناميكا الهوائية - فالطائر الذي يحشو نفسه بالطعام لعبور حاجز طويل يكون طيرانه أقل كفاءة. مع ذلك، تظهر بعض الأنواع مسارات دائرية للهجرة تعكس الامتدادات النطاقية التاريخية وهذا السلوك ليس مثالياً من الناحية البيئية. مثال ذلك هجرة طيور "سمنة سوانسون عبر القارات حيث تطير شرقاً عبر أمريكا الشمالية قبل أن تتجه جنوباً عبر فلوريدا للوصول إلى شمال أمريكا الجنوبية؛ يعتقد أن هذا المسار كان نتيجة لتوسيع النطاق الذي حدث قبل حوالي 10,000 عام. قد تكون المسارات الالتفافية ناتجة أيضاً عن حالات الرياح التباينية ومخاطر الافتراس أو عوامل أخرى.[38]

التغيّر المناخي

عدل

من المتوقع أن يؤثر الاحتباس الحراري واسع النطاق على مواقيت الهجرة. أظهرت الدراسات وجود مؤثّرات متنوعة، بما فيها تغيّر مواقيت الهجرة، والتكاثر[39] وتناقص الأعداد.[40][41] وسّعت العديد من أنواع الكائنات نطاقاتها كنتيجة محتملة لتأثير الاحتباس الحراري. ويكون هذا التوسّع في بعض الأحيان بشكل عودة انضمام الطيور المشتتة المنفردة إلى الأسراب المهاجرة وانتظامها في المجموعات.[42] في الوقت الحالي، لا تزال التشريعات وآليات حماية الطيور تعاني بطأ في إدراك مفهوم تحولات نطاقات الطيور المهاجرة جراء تغييرات المناخ.

التأثيرات البيئية

عدل

تساعد هجرة الطيور حركة أنواع كائنات أخرى أيضاً، بما في ذلك انتقال الطفيليات مثل لبوديات الشكل والقمل،[43] والتي تحمل بدورها الميكروبات بما فيها تلك التي تؤثر على صحة الإنسان. نظراً لانتشار إنفلونزا الطيور عالمياً، تمت دراسة هجرة الطيور كآلية محتملة لانتقال المرض، لكن لم يثبت وجود خطر منها؛ بل أن استيراد الطيور المحلية والحيوانات الأليفة يشكل تهديداً أكبر في هذا السياق.[44] بعض الفيروسات التي تنتشر في الطيور دون أن تؤثر عليها بصورة فتاكة مثل فيروس غرب النيل قد تنتشر عن طريق الطيور المهاجرة.[45] قد يكون للطيور دور في نشر حبوب لقاح النباتات والعوالق.[46][47]

تستفيد بعض المفترسات من كثافة أعداد الطيور أثناء الهجرة. تتغذى الخفافيش الضخمة على الطيور المهاجرة ليلاً أثناء طيرانها.[48] كما تتخصص بعض الطيور الجارحة في اقتناص الطيور الخواضة المهاجرة.[49]

تقنيات الدراسة

عدل

التهديدات والحفظ

عدل
 
طرق الهجرة والدول يمارس فيها الصيد غير القانوني في أوروبا

هدّدت العديد من الأنشطة البشرية أنواع الطيور المهاجرة. فالمسافات التي تقطعها الطيور تتضمن عبور حدود سياسية بين الدول، وعليه فإن تدابير الحفظ تتطلب تعاوناً دولياً. تم توقيع العديد من المعاهدات الدولية لحماية أنواع الطيور المهاجرة، منها قانون معاهدة الطيور المهاجرة لعام 1918 في الولايات المتحدة.[50] and the الاتفاقية الأفريقية الأوراسية للحفاظ على الطيور المائية المهاجرة[51]

تمركز الطيور خلال الهجرة يزيد من الخطر. فقد وصلت بعض الأنواع المهاجرة إلى حدّ الانقراض؛ فخلال هجرة الحمام المهاجر، كان امتداد الأسراب الضخمة يصل إلى ميل (1.6كم) عرضاً و300 كم طولاً، فيعتم السماء، وتستغرق بذلك عدّة أيام للمرور فوق المنطقة الواحدة.[52] وتعتبر مواقع التوقف بين مناطق قضاء الشتاء ومواقع التكاثر من المناطق المهمة الأخرى.[53] لم تظهر دراسة حول الاستيلاء وإعادة الاستيلاء في مواقع التكاثر وقضاء الشتاء ارتباطاً مماثلاً بمواقع التوقف.[54]

يهدد الصيد في مناطق مسارات الهجرة بعض أنواع الطيور. انخفضت أعداد طيور الكركي السيبيري التي تقضي الشتاء في الهند بسبب الصيد في طريق الهجرة، خاصة في أفغانستان وآسيا الوسطى. وقد شوهدت الطيور المهاجرة التي كانت تقضي الشتاء في متنزه كيولاديو الوطني آخر مرة عام 2002.[55] كما أن الهياكل العمرانية والحضرية كأعمدة الكهرباء وعنفات الرياح ومنصات النفط البحرية تؤثر على الطيور المهاجرة.[56] من المخاطر الأخرى التي تحوف بهجرة الطيور التلوث والعواصف وحرائق الغابات وتدمير الموائل على طول طرق الهجرة، وقلة الغذاء الذي تحتاجه الطيور المهاجرة في مناطق التوقف.[57] على سبيل المثال، في مسارات الطيران الآسيوية الشرقية-الأسترالية، دمّر حوالي 65% من الموائل الرئيسية في البحر الأصفر من عقد الخمسينيات.[58][59]

المراجع

عدل
  1. ^ "ترجمة ومعنى bird migration بالعربي في قاموس المعاني". www.almaany.com. مؤرشف من الأصل في 2019-11-04. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-04.
  2. ^ "ترجمة ومعنى bird migration في موقع القاموس". www.alqamoos.org. مؤرشف من الأصل في 2021-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-04.
  3. ^ Richter-Gravier، Raphael (2019). Manu narratives of Polynesia: a comparative study of birds in 300 traditional Polynesian stories (Thesis). University of Otago. ص. 118. S2CID:213586571.
  4. ^ "What Is Bird Migration? (18 Fascinating Facts To Know!)". Birds at First Sight (بالإنجليزية الأمريكية). 20 Mar 2023. Retrieved 2023-07-23.
  5. ^ &verse=39:26 &src=KJV 39:26
  6. ^ &verse=8:7 &src=KJV 8:7
  7. ^ Lincoln، F. C. (1979). Migration of Birds. Circular 16. Fish and Wildlife Service.
  8. ^ Cocker, Mark؛ Mabey, Richard (2005). Birds Britannica. Chatto & Windus. ص. 315. ISBN:978-0-7011-6907-7.
  9. ^ ا ب White, 1898. pp. 27–28
  10. ^ White, 1898. pp. 161–162
  11. ^ Bewick, 1797. p. 300
  12. ^ Bewick, 1797. pp. 302–303
  13. ^ Zoologische Sammlung der Universität Rostock (بالألمانية) article with picture of the Rostocker Pfeilstorch
  14. ^ Flyer for the Rostock University Zoological Collection نسخة محفوظة 2012-03-22 على موقع واي باك مشين. (بالإنجليزية)
  15. ^ Der Sproessling 3 نسخة محفوظة 2014-11-25 على موقع واي باك مشين. (بالألمانية) edition of the local student association's magazine containing an article about the Pfeilstorch
  16. ^ ا ب Farnsworth، Andrew (1 يوليو 2005). "Flight calls and their value for future ornithological studies and conservation research". The Auk. ج. 122 ع. 3: 733–746. DOI:10.1642/0004-8038(2005)122[0733:FCATVF]2.0.CO;2. ISSN:0004-8038.
  17. ^ Griffiths، Emily T.؛ Keen، Sara C.؛ Lanzone، Michael؛ Farnsworth، Andrew (10 يونيو 2016). "Can Nocturnal Flight Calls of the Migrating Songbird, American Redstart, Encode Sexual Dimorphism and Individual Identity?". PLOS ONE. ج. 11 ع. 6: e0156578. DOI:10.1371/journal.pone.0156578. ISSN:1932-6203. PMC:4902225. PMID:27284697.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  18. ^ Schmaljohann, Heiko؛ Felix Liechti؛ Bruno Bruderer (2007). "Songbird migration across the Sahara: the non-stop hypothesis rejected!". وقائع الجمعية الملكية. ج. 274 ع. 1610: 735–739. DOI:10.1098/rspb.2006.0011. PMC:2197203. PMID:17254999.
  19. ^ Rattenborg, N.C.؛ Mandt, B.H.؛ Obermeyer, W.H.؛ Winsauer, P.J.؛ Huber, R. (2004). "Migratory Sleeplessness in the White-Crowned Sparrow (Zonotrichia leucophrys gambelii)". PLoS Biol. ج. 2 ع. 7: e212. DOI:10.1371/journal.pbio.0020212. PMC:449897. PMID:15252455.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)  
  20. ^ Farnsworth، Andrew؛ Van Doren، Benjamin M.؛ Hochachka، Wesley M.؛ Sheldon، Daniel؛ Winner، Kevin؛ Irvine، Jed؛ Geevarghese، Jeffrey؛ Kelling، Steve (1 أبريل 2016). "A characterization of autumn nocturnal migration detected by weather surveillance radars in the northeastern USA". Ecological Applications. ج. 26 ع. 3: 752–770. DOI:10.1890/15-0023. ISSN:1939-5582.
  21. ^ Dokter، Adriaan M.؛ Liechti، Felix؛ Stark، Herbert؛ Delobbe، Laurent؛ Tabary، Pierre؛ Holleman، Iwan (6 يناير 2011). "Bird migration flight altitudes studied by a network of operational weather radars". Journal of the Royal Society Interface. ج. 8 ع. 54: 30–43. DOI:10.1098/rsif.2010.0116. ISSN:1742-5689. PMC:3024816. PMID:20519212.
  22. ^ Dark-Eyed Junco نسخة محفوظة 2021-02-27 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ American Goldfinch نسخة محفوظة 2021-01-26 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ Chernetsov N.؛ Berthold P.؛ Querner U. (2004). "Migratory orientation of first-year white storks (Ciconia ciconia): inherited information and social interactions". Journal of Experimental Biology. ج. 207 ع. 6: 937–943. DOI:10.1242/jeb.00853. PMID:14766952.
  25. ^ Sutherland, W. J. (1998). "Evidence for flexibility and constraint in migration systems". Journal of Avian Biology. ج. 29 ع. 4: 441–446. DOI:10.2307/3677163. JSTOR:3677163.
  26. ^ Berthold P.؛ Helbig A. J.؛ Mohr G.؛ Querner U. (1992). "Rapid microevolution of migratory behaviour in a wild bird species". Nature. ج. 360 ع. 6405: 668–670. DOI:10.1038/360668a0.
  27. ^ Berthold، Peter؛ Bauer, Hans-Günther؛ Westhead, Valerie (2001). Bird Migration: A General Survey. Oxford: Oxford University Press. ISBN:978-0-19-850787-1.
  28. ^ Bairlein F.؛ Norris D. R.؛ Nagel R.؛ Bulte M.؛ Voigt C. C.؛ Fox J. W.؛ Hussell D. J. T.؛ وآخرون (2012). "Cross-hemisphere migration of a 25 g songbird". Biology Letters. ج. 8 ع. 4: 505–507. DOI:10.1098/rsbl.2011.1223. PMC:3391447. PMID:22337504.
  29. ^ Green, Martin (1999). "The Riddle of the White Sea". Geese.org. مؤرشف من الأصل في 2020-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
  30. ^ Helm B، Gwinner E (2006). "Migratory Restlessness in an Equatorial Nonmigratory Bird". PLoS Biol. ج. 4 ع. 4: e110. DOI:10.1371/journal.pbio.0040110. PMC:1420642. PMID:16555925.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)  
  31. ^ Fusani, L.؛ Cardinale, L.؛ Carere, C.؛ Goymann, W. (2009). "Stopover decision during migration: physiological conditions predict nocturnal restlessness in wild passerines". Biology Letters. ج. 5 ع. 3: 302–305. DOI:10.1098/rsbl.2008.0755. PMC:2679912. PMID:19324648.
  32. ^ Nievergelt, F.؛ Liechti, F.؛ Bruderer, B. (1999). "MIGRATORY DIRECTIONS OF FREE-FLYING BIRDS VERSUS ORIENTATION IN REGISTRATION CAGES" (PDF). Journal of Experimental Biology. ج. 202 ع. 16: 2225–2231. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-03-07.
  33. ^ Diego Rubolini؛ Fernando Spina؛ Nicola Saino (2004). "Protandry and sexual dimorphism in trans-Saharan migratory birds". Behavioral Ecology. ج. 15 ع. 4: 592–601. CiteSeerX:10.1.1.498.7541. DOI:10.1093/beheco/arh048. مؤرشف من الأصل في 2009-04-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |lastauthoramp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  34. ^ Edwards, Darryl B.؛ Forbes, Mark R. (2007). "Absence of protandry in the spring migration of a population of Song Sparrows Melospiza melodia". Ibis. ج. 149 ع. 4: 715–720. DOI:10.1111/j.1474-919X.2007.00692.x.
  35. ^ Pulido, F. (2007). "The genetics and evolution of avian migration". BioScience. ج. 57 ع. 2: 165–174. DOI:10.1641/b570211. مؤرشف من الأصل في 2022-04-05.
  36. ^ J. Rappole؛ B. Helm؛ M. Ramos (2003). "An integrative framework for understanding the origin and evolution of avian migration". Journal of Avian Biology. ج. 34: 125. DOI:10.1034/j.1600-048x.2003.03170.x.
  37. ^ B. Mila؛ T. Smith؛ R. Wayne. (2006). "Postglacial population expansion drives the evolution of long-distance avian migration in a songbird". Evolution. ج. 60 ع. 11: 2403–2409. DOI:10.1111/j.0014-3820.2006.tb01875.x. PMID:17236431.
  38. ^ Alerstam, Thomas (2001). "Detours in bird migration" (PDF). Journal of Theoretical Biology. ج. 209 ع. 3: 319–331. DOI:10.1006/jtbi.2001.2266. PMID:11312592. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2015-05-02.
  39. ^ Jenni L.؛ Kery M. (2003). "Timing of autumn bird migration under climate change: advances in long-distance migrants, delays in short-distance migrants". وقائع الجمعية الملكية. ج. 270 ع. 1523: 1467–1471. DOI:10.1098/rspb.2003.2394. PMC:1691393. PMID:12965011. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |lastauthoramp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  40. ^ Both، Christiaan؛ Sandra Bouwhuis؛ C. M. Lessells؛ Marcel E. Visser (4 مايو 2006). "Climate change and population declines in a long-distance migratory bird" (PDF). Nature. ج. 441 ع. 7089: 81–83. DOI:10.1038/nature04539. ISSN:0028-0836. PMID:16672969. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-07-26.
  41. ^ Wormworth, J.؛ Mallon, K. (2006). Bird Species and Climate Change: The Global Status Report version 1.0. WWF. مؤرشف من الأصل في 2008-12-11.
  42. ^ Watson، David M.؛ Davis، Robert A. (يوليو 2017). "Hopeful Monsters-In Defense of Quests to Rediscover Long-Lost Species: Hopeful monsters". Conservation Letters. ج. 10 ع. 4: 382–383. DOI:10.1111/conl.12386.
  43. ^ Smith RP Jr؛ Rand PW؛ Lacombe EH؛ Morris SR؛ Holmes DW؛ Caporale DA (1996). "Role of bird migration in the long-distance dispersal of Ixodes dammini, the vector of Lyme disease". J. Infect. Dis. ج. 174 ع. 1: 221–4. DOI:10.1093/infdis/174.1.221. PMID:8656000. مؤرشف من الأصل في 2022-04-05.
  44. ^ Rappole, J.H.؛ Hubálek, Zdenek (2006). "Birds and Influenza H5N1 Virus Movement to and within North America". Emerging Infectious Diseases. ج. 12 ع. 10: 1486–92. DOI:10.3201/eid1210.051577. hdl:10088/875. PMC:3290932. PMID:17176561.
  45. ^ Rappole, J.H.؛ Derrickson, S.R.؛ Hubalek, Z. (2000). "Migratory birds and spread of West Nile virus in the Western Hemisphere". Emerging Infectious Diseases. ج. 6 ع. 4: 319–328. DOI:10.3201/eid0604.000401. hdl:10088/364. PMC:2640881. PMID:10905964.
  46. ^ Figuerola, O.؛ Green, A.J. (2002). "Dispersal of aquatic organisms by waterbirds: a review of past research and priorities for future studies". Freshwater Biology. ج. 47 ع. 3: 483–494. DOI:10.1046/j.1365-2427.2002.00829.x. مؤرشف من الأصل في 2022-04-05.
  47. ^ Cruden, R. W. (1966). "Birds as Agents of Long-Distance Dispersal for Disjunct Plant Groups of the Temperate Western Hemisphere". Evolution. ج. 20 ع. 4: 517–532. DOI:10.2307/2406587. JSTOR:2406587. PMID:28562914. مؤرشف من الأصل في 2022-04-05.
  48. ^ Popa-Lisseanu، A. G.؛ Delgado-Huertas, A.؛ Forero, M. G.؛ Rodriguez, A.؛ Arlettaz, R.؛ Ibanez, C. (2007). Rands، Sean (المحرر). "Bats' Conquest of a Formidable Foraging Niche: The Myriads of Nocturnally Migrating Songbirds". PLOS ONE. ج. 2 ع. 2: e205. Bibcode:2007PLoSO...2..205P. DOI:10.1371/journal.pone.0000205. PMC:1784064. PMID:17299585.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  49. ^ Ydenberg, Ronald C.؛ Butler, Robert W.؛ Lank, David B.؛ Smith, Barry D.؛ Ireland, J. (2004). "Western sandpipers have altered migration tactics as peregrine falcon populations have recovered" (PDF). وقائع الجمعية الملكية. ج. 271 ع. 1545: 1263–1269 1263. DOI:10.1098/rspb.2004.2713. PMC:1691718. PMID:15306350. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-11-29.
  50. ^ "Migratory bird Treaty 16 USC 703-711; 40 Stat. 755". Legal Information Institute (LII). Cornell Law School. مؤرشف من الأصل في 2012-02-06.
  51. ^ "African-Eurasian Migratory Waterbird Agreement". مؤرشف من الأصل في 2007-12-16.
  52. ^ "The Passenger Pigeon". Smithsonian Institution. مؤرشف من الأصل في 2012-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-24.
  53. ^ Shimazaki, Hiroto؛ Masayuki Tamura؛ Hiroyoshi Higuchi (2004). "Migration routes and important stopover sites of endangered oriental white storks (Ciconia boyciana) as revealed by satellite tracking" (PDF). Mem Natl Inst. Polar Res., Spec. Issue. ج. 58: 162–178. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-08-21. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |lastauthoramp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  54. ^ Catry, P.؛ Encarnacao, V.؛ Araujo, A.؛ Fearon, P.؛ Fearon, A.؛ Armelin, M.؛ Delaloye, P. (2004). 35 170-181.pdf "Are long-distance migrant passerines faithful to their stopover sites?" (PDF). Journal of Avian Biology. ج. 35 ع. 2: 170–181. DOI:10.1111/j.0908-8857.2004.03112.x. hdl:10400.12/1447. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-08-14. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة)
  55. ^ "Siberian Crane fact sheet". مؤرشف من الأصل في 2008-08-23.
  56. ^ "Fish and Wildlife Service- Bird Mortality Fact sheet" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-02-23.
  57. ^ Mayntz, Melissa. "Threats to Migrating Birds". About.com Birding. مؤرشف من الأصل في 2016-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-19.
  58. ^ Murray، N. J.؛ Clemens، R. S.؛ Phinn، S. R.؛ Possingham، H. P.؛ Fuller، R. A. (2014). "Tracking the rapid loss of tidal wetlands in the Yellow Sea" (PDF). Frontiers in Ecology and the Environment. ج. 12 ع. 5: 267–72. DOI:10.1890/130260. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-08-01.
  59. ^ MacKinnon، J.؛ Verkuil، Y.I.؛ Murray، N.J. (2012)، IUCN situation analysis on East and Southeast Asian intertidal habitats, with particular reference to the Yellow Sea (including the Bohai Sea)، Occasional Paper of the IUCN Species Survival Commission No. 47، Gland, Switzerland and Cambridge, UK: IUCN، ص. 70، ISBN:978-2-8317-1255-0، مؤرشف من الأصل في 2020-07-26