هيلين براون

كاتبة أمريكية

هيلين براون (18 فبراير 1922 [5] - 13 أغسطس 2012 [5])، صحافية وكاتبة أمريكية. رئيسة تحرير مجلة «كسموبوليتن» النسائية، ومؤلفة كتاب «الجنس والمرأة العزباء»[5] في عام 1962.

هيلين براون
 
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Helen Marie Gurley)‏  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 18 فبراير 1922 [1][2][3]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
غرين فورست  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 13 أغسطس 2012 (90 سنة) [4][1][2]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
نيويورك  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوج ديفيد براون (1959–2010)  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
مناصب
رئيس تحرير   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1965  – 1997 
في كوزمابولتين 
الحياة العملية
المهنة محرِّرة،  وكاتِبة،  وصحافية،  وسيدة أعمال  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
المواقع
IMDB صفحتها على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

نشأتها

عدل

ولدت هيلين ماري غيرلي في 18 فبراير عام 1922، في غرين فورست في ولاية أركنساس.[6] وهي ابنة كليو فريد وآيرا مارفن غيرلي.[7] في أحد الأوقات، عُيِّن والدها مفوضًا في لجنة أركنساس للألعاب والأسماك. بعد انتخابه إلى المجلس التشريعي لولاية أركنساس،[8][9] انتقلت العائلة إلى ليتل روك في أركنساس.[10] مات والدها في حادثة مصعد كهربائي في 18 يونيو 1932.[11]

في عام 1937، انتقلت غيرلي، وأختها ماري إلوان (لاحقًا السيدة ألفورد)، وأمهما إلى لوس أنجلوس، كاليفورنيا.[12] بعد عدة أشهر من انتقالهن، أُصيبَت ماري بشلل الأطفال.[13] وفي كاليفورنيا، ذهبت براون إلى مدرسة جون إتش. فرانسيس الثانوية.[14]

بعد تخرج غيرلي، انتقلت العائلة إلى ورم سبرينغز، جورجيا. حضرت غيرلي فصلًا جامعيًا واحدًا في كلية تكساس للنساء، ثم عادت إلى كاليفورنيا لتذهب إلى كلية ودبوري للأعمال، والتي تخرجت منها عام 1941. في عام 1947، انتقلت كليو وماري إلى مسقط رأس كليو في أوساج، أركنساس، بينما بقيت هيلين في لوس أنجلوس.[15]

بعد عملها لدى وكالة ويليام موريس، وشركة أميركا للموسيقى، ووكالات مواهب جاف، عملت غيرلي كسكرتيرة  لدى وكالة إعلانات فوت، كون وبيلدينغ. لاحظ رب عملها مهاراتها في الكتابة ونقلها إلى قسم كتابة الإعلانات، حيث تطورت بسرعة لتصبح واحدة من أعلى كتّاب الإعلانات أجرًا في بدايات ستينيات القرن العشرين. في عام 1959، تزوجت من ديفيد براون، الذي أصبح فيما بعد منتج أفلام بارز.

مهنتها

عدل

النشر

عدل

في عام 1962، نُشِرَ كتاب براون «الجنس والمرأة العزباء» في 28 بلدًا، وبقي على لائحة الأكثر مبيعًا لأكثر من سنة.[16] عام 1964، تم تصوير فيلم بناء على الكتاب ويحمل الاسم نفسه، من بطولة ناتالي وودز.[17] في عام 1965، أصبحت براون رئيسة تحرير مجلة كوسمبوليتن، والتي كانت عندئذ مجلة أدبية مشهورة بمحتواها عالي الجودة، وأعادت براون تشكيلها كمجلة موجهة إلى المرأة العاملة العزباء والعصرية. في ستينيات القرن العشرين، كانت براون مدافعة صريحة عن حرية النساء الجنسية وسعت إلى تقديم قدوات للنساء في مجلتها. كانت تدّعي أنه يمكن للنساء أن يحظين بكل شيء -الحب، الجنس، والمال-. نتيجةً لدفاعها، أصبح يُطلَق على النساء الباهرات والمهتمات بالموضة لقب «فتيات كوزمو». ساهم عملها جزئيًا في تحقيق ما يدعى غالبًا بالثورة الجنسية.[18]

في عام 1997، أُزيحَت براون من منصبها كرئيسة تحرير كوسمبوليتن في الولايات المتحدة، واستُبدِلت بـ بوني فولر. عندما غادرت براون، احتلت كوسمبوليتن المرتبة السادسة في محلات بيع الصحف، وللسنة السادسة عشر على التوالي، احتلت المرتبة الأولى في مكتبات الحرم الجامعي. ولكن براون بقيت في هارست للنشر وكانت المحررة الدولية لنسخ كوسمبوليتن الدولية الـ 59 وذلك حتى وفاتها في 13 أغسطس عام 2012.[19]

في سبتمبر 2008، احتلت براون المرتبة الثالثة عشرة في لائحة أقوى الأمريكيين ممن تجاوزوا عمر الثمانين حسب مجلة سليت.[20]

عملها في كوسمبوليتن

عدل

عام 1965، احتلت غيرلي منصب رئيسة تحرير مجلة  كوسمبوليتن وبقيت فيه حتى عام 1997.[21] أنعشت براون المجلة عن طريق تحويلها من مجلة للنساء يكتبها الرجال إلى واحدة من أكثر مجلات النساء مبيعًا، والمتوافرة الآن في أكثر من 100 بلد. عندما بدأت عملها في المجلة، لم تكن براون تملك أي خبرة في التحرير.[22]

كانت تهدف في عملها على المجلة بنسختها الجديدة إلى أن تصبح صريحة عندما يتعلق الأمر بالجنس. ساعد كتابها الجنس والمرأة العزباء في إعطائها الصيغة التي أصبحت عليها كوسمبوليتن اليوم. أعطت النساء الحرية ليعرفن أنّهن يملكن بالفعل رغبات جنسية. وصفت مجلة  ذا نيويورك تايمز «فتاة كوزمو» التي كانت براون تسعى إلى نشرها: «فتاة عصامية، جنسية، وطموحة للغاية.... تبدو رائعة وترتدي ملابس أنيقة، وتحظى بوقت جيد وبدون خجل عندما تخلع تلك الملابس».[22] بعد أن أُزيحَت بلطف من منصبها في عام 1996 عن عمر 74 سنة بسبب زيادة انفصالها عن مجتمع النساء الشابات، أصبحت هيلين غيرلي براون محررة مجلة كوسمبوليتن بنسخها الدولية.[23]

بغضت بيتي فريدان، مؤلفة كتاب الغموض الأنثوي، أعمال براون في كتابها وفي المجلة. قالت فريدان إن ما تقوم به براون «مضاد للنسوية» وهو عبارة عن «خيالات جنسية غير ناضجة كالتي في مرحلة المراهقة». ولكن تمت إعادة تقييم وجهات النظر النسوية للمجلة في تسعينيات القرن العشرين، مع كتابة راندال روثنبرغ مراسل الوسائل الإعلامية لمجلة ذا نيويورك تايمز عنها: «بالعودة إلى الأحداث، فقد لعبت المجلة دورًا مهمًا في مساعدة النساء الشابات ليُعِدن تحديد أدوارهن في المجتمع». وذكرت أودي كورنيش من الإذاعة الوطنية العامة أنه قيل عن هيلين أنها «فتاة مشاغبة، ورائدة في ملابس برادا، وثوريّة في الأحذية ذات الكعب العالي». اعتبرت براون نفسها نسويّة، ولكن هذا الوصف كان مثيرًا للجدل مع العديدين.[24]

حياتها الشخصية ووفاتها

عدل
 
هيلين وديفيد براون، 2000، العاصمة واشنطن

بعد دخولها المستشفى بفترة قصيرة، توفيت هيلين غيرلي براون عن عمر تسعين سنة  في 13 أغسطس  2012 في مستشفى نيويورك-بريسبيتيريان في ولاية كولومبيا.

في إعلانهم عن خبر وفاتها، قالت شركة هارست للنشر إن «هيلين كانت واحدة من أكثر محرري المجلات ومؤلفي الكتب المعترف بهم عالميًا، ورائدة حقيقية للنساء في الصحافة، وأكثر من ذلك». لم يتم الإفصاح عن سبب وفاتها.[25]

قالت مجلة إنترتيمنت ويكلي: "ستُذكَر غيرلي براون بفضل تأثيرها في صناعة النشر، ومساهماتها الكبيرة في الثقافة، وجملها التهكمية الماكرة مثل: "الفتيات الجيدات يذهبن إلى الجنة، أما الفتيات السيئات فيذهبن إلى كل مكان". وقال عنها مايكل بلومبرغ عمدة مدينة نيويورك آنذاك: "اليوم فقدت مدينة نيويورك رائدة فيها والتي لم تُعدّ تشكيل صناعة وسائل الإعلام بالكامل فحسب، بل وثقافة البلاد أيضًا. كانت قدوة لملايين النساء اللواتي ناقشن ببراعة أفكارهن الشخصية وأمنياتهن وأحلامهن بشكل مطبوع".[26]

توفي زوجها ديفيد قبلها في 1 فبراير عام 2010 عن عمر 93 عامًا. في أواخر نوفمبر عام 2012، كانت براون وزوجها مدفونَين في مقابر متجاورة في مقبرة سيسكو التابعة لعائلة أمها، في مقاطعة كارول في أركنساس.[27][28]

الإرث

عدل

قبل وفاتها بسبعة أشهر، كانت براون تكمل العمل الذي بدأه زوجها في تشكيل صندوق هيلين غيرلي براون، وأنشأت مؤسسة براون للابتكار الإعلامي.[29]

تتمركز هذه المؤسسة في كل من كلية كولومبيا للدراسات العليا في الصحافة وكلية ستانفورد للهندسة. ويهدف تبرعهما بقيمة 38 مليون دولار إلى الجامعتَين إلى تطوير الإعلام ضمن سياق التقنيات الجديدة.[30]

بعد وفاتها، استمر الصندوق بالتبرع بقسم كبير من ثروتها إلى البرامج التي تخدم أطفال مدينة نيويورك وتتبنى عمليات التحسين في التعليم والتكنولوجيا. تم التبرع بـ 15 مليون دولار إلى مكتبة نيويورك العامة، و7.5 مليون دولار إلى المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي.[31]

ضمن النسويات، كان هناك دائمًا نزاع في الرأي حول دور براون فيما إذا كانت تعمل على تمكين النساء ليتخلصن من الحياء المحيط برغباتهن الجنسية أو أنها خلقت مجلة متحيزة جنسيًا ضد المرأة وذات مشكلة في تعبيرها عن صورة الجسد. ولكن ترى بعض النسويات أنه لا يمكننا أن نلقي باللوم كاملًا على كوسمبوليتن وبراون لخلق التحيز الجنسي ضد المرأة في عالمنا، وهناك بالمقابل مجلات منشورة أخرى تعمل على تشييء أجساد النساء. أولئك الناس ينظرون إلى عمل براون على أنه في الوقت نفسه «تقدمي ورجعيّ» عندما يتعلق الأمر بالحركة النسوية.[32]

روابط خارجية

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب Encyclopædia Britannica | Helen Gurley Brown (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  2. ^ ا ب Discogs | Helen Gurley Brown (بالإنجليزية), QID:Q504063
  3. ^ Česko-Slovenská filmová databáze | Helen Gurley Brown (بالتشيكية), 2001, QID:Q3561957
  4. ^ "Helen Gurley Brown, Groundbreaking Cosmopolitan Editor, Dead at 90 | The Wrap Media" (بالإنجليزية). Retrieved 2012-08-13.
  5. ^ ا ب ج وفاة هيلين براون رئيسة تحرير مجلة كسموبوليتن، الشروق، دخل في 15 أغسطس 2012 نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Hendricks، Nancy. "Helen Marie Gurley Brown". Encyclopedia of Arkansas. The Central Arkansas Library System. مؤرشف من الأصل في 2012-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-15.
  7. ^ هيلين براون, p. 1.
  8. ^ Scanlon 2009, p. 2.
  9. ^ Scanlon 2009, p. 3.
  10. ^ Scanlon 2009, p. 6.
  11. ^ Scanlon 2009, p. 7.
  12. ^ Scanlon 2009, p. 12.
  13. ^ Scanlon 2009, p. 18.
  14. ^ Scanlon 2009, p. 22.
  15. ^ Scanlon 2009, p. 26.
  16. ^ Scanlon 2009, p. ix.
  17. ^ "Helen Gurley Brown dies at 90". Chicago Tribune. 13 أغسطس 2012. مؤرشف من الأصل في 2014-06-06. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-14.
  18. ^ Benjamin, Jennifer (سبتمبر 2009). "How Cosmo Changed the World". Cosmopolitan. مؤرشف من الأصل في 2016-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-13. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  19. ^ Scanlon 2009, p. xiv.
  20. ^ "80 Over 80: The most powerful octogenarians in America". سلايت. 11 سبتمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2012-07-30. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-22.
  21. ^ Wilson، Craig. "Helen Gurley Brown made 'Cosmopolitan' more than a magazine". USA Today. مؤرشف من الأصل في 2016-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-10.
  22. ^ ا ب Simmons-Duffin، Selena. "'Cosmo' Editor Helen Gurley Brown Dies At 90". NPR. مؤرشف من الأصل في 2018-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-10.
  23. ^ "Enter Helen", Brooke Hauser pg 379
  24. ^ Fox، Margalit. "Helen Gurley Brown, Who Gave 'Single Girl' a Life in Full, Dies at 90". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-10.
  25. ^ Haughney، Christine (13 أغسطس 2012). "Helen Gurley Brown, Who Gave Cosmopolitan Its Purr, Is Dead at 90". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2012-08-14. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-13.
  26. ^ Busis، Hillary (13 أغسطس 2012). "'Cosmopolitan' editor-in-chief Helen Gurley Brown has died at 90". Entertainment Weekly. مؤرشف من الأصل في 2012-08-17. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-13.
  27. ^ Weber، Bruce (2 فبراير 2010). "David Brown, Film and Stage Producer, Dies at 93". نيويورك تايمز. ص. A25. مؤرشف من الأصل في 2010-02-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-05.
  28. ^ McLellan، Dennis. "David Brown dies at 93; producer of 'Jaws', 'The Sting'". لوس أنجلوس تايمز. مؤرشف من الأصل في 2010-08-12. اطلع عليه بتاريخ 2010-02-02.
  29. ^ "Cosmo editor ponies up $30 (sic) million for the future of news". سي نت. 30 يناير 2012. مؤرشف من الأصل في 2013-01-20. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-30.
  30. ^ "Columbia Journalism School and Stanford School of Engineering Announce Joint 30 Million Gift From David and Helen Gurley Brown". Hearst. Hearst Corporation. 29 يناير 2012. مؤرشف من الأصل في 2018-07-09.
  31. ^ "The Helen Gurley Brown Trust Makes A $7.5 Million Donation". The Daily FRONT ROW. Daily Front Row. 14 أغسطس 2014. مؤرشف من الأصل في 2017-09-08.
  32. ^ Grinberg، Emanuella. "Helen Gurley Brown's complicated feminist legacy". CNN. مؤرشف من الأصل في 2017-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-10.