وجدة (فيلم)
وجدة فيلم سعودي من إخراج وكتابة هيفاء المنصور صدر سنة 2012، يعتبر أول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية. يروي الفيلم قصة إنسانية، يحتفي بقيم مثل حب الحياة والإصرار والعمل الدؤوب ويشمل إسقاطات على وضع المرأة السعودية، هو من بطولة الطفلة وعد محمد وريم عبد الله التي لعبت دور الأم.
الصنف الفني |
فيلم روائي طويل |
---|---|
المواضيع | |
تاريخ الصدور | 1 يوليو 2012(السعودية) |
مدة العرض | |
اللغة الأصلية | |
البلد | |
مواقع الويب |
المخرج | |
---|---|
الكاتب |
هيفاء المنصور |
السيناريو | |
البطولة | |
التصوير | |
الموسيقى | |
التركيب |
الشركات المنتجة | |
---|---|
المنتج | |
التوزيع | |
نسق التوزيع | |
الميزانية |
4,000,000 دولار .[1] |
الحبكة
عدلتدور أحداث الفيلم حول فتاة اسمها 'وجدة' (وعد محمد)، التي تنتمي لعائلة من الطبقة الفقيره، والدها (سلطان العساف)موظف في شركة بترول وهو غائب طيلة الوقت، ووالدتها (ريم عبد الله) موظفة في مستشفى تعاني يومياً من سائقها الباكستاني، وتحمل مخاوف ذهاب زوجها إلى امرأة أخرى بسبب ام زوجها التي تريد ان تختار له امرأة أخرى. تحلم وجدة دائما بامتلاك دراجة خضراء معروضة في أحد متاجر الألعاب القريبة من منزلها، على الرغم من أن ركوب الدراجات محظور على الفتيات وممنوع باسباب خاصة مثل الخوف عليهن، كي تتسابق مع ابن جيرانهم في شوارع «الحارة»، إلا أنها تخطط لتوفير مبلغ من المال يكفي لشراء تلك الدراجة الخضراء، وذلك عبر بيع بعض الأغراض الخاصة بها والتي تصنعها بيدها، لكن خطتها تنكشف، وتجد نفسها أمام سبيل وحيد وهو المشاركة في مسابقة لتحفيظ القرآن والفوز بها من أجل تحقيق حلمها بامتلاك الدراجة.
الممثلون
عدل- وعد محمد وجدة،
- ريم عبد الله الأم،
- عبدالرحمن الجهني عبد الله،
- سلطان العساف الأب،
- عهد كامل مديرة المدرسة،
- نوف سعد مدرسة القرآن،
- إبراهيم المزيعل صاحب محل الألعاب،
- رفا الصانع فاطمة،
- العنود سجيني فاتن
الإنتاج
عدلبعد فوز هيفاء المنصور بجائزة الشاشة على نص فيلم «وجدة» في مهرجان أبوظبي السينمائي سنة 2009، عملت هيفاء المنصور لمدة خمس سنوات على كتابة السيناريو والعمل مع رومان بول وجيرهارد ميكسنر كي يرى الفيلم النور، بالإضافة لفهد السكيت الرئيس التنفيذي لشركات روتانا لدعمه للفيلم منذ اللحظات الأولى. كانت شركة ريزر فيلم الألمانية هي المنتجة، بمشاركة وروتانا ستوديوز وشركة هاي لوك، والمبيعات العالمية كانت مع شركتي يونايتد تلنت إيجنسي الأمريكية، وماتش فاكتري من ألمانيا. ويعتبر بذلك الفيلم التعاون المشترك الأوروبي الأول في دول الخليج العربي.
بداية التصوير بدأ في فبراير 2012 وصل بعد ذلك كامل الطاقم الألماني وعددهم 30 شخصاً وتم تكوين فريق عمل من الرياض عدده تقريباً 40 شخصاً، ووضع جدولاً للتصوير كان عبارة عن 30 يوماً، وأنهي التصوير خلال هذه المدة، وكانت عبارة عن 10 ساعات تصوير بشكل يومي. ويعتبر أول فيلم روائي يصوّر بالكامل داخل المملكة وصوّر بتصريح رسمي تماما مثل أي مسلسل تلفزيوني يتم تصويره في المملكة العربية السعودية، ممثلا خطوة كبيرة في مسيرة السّينما السّعوديّة.[7] وتابعت مخرجة هيفاء المنصور الفيلم مشاهد التصوير الخارجي من داخل سيارة كبيرة تم تحويلها لغرفة كنترول تحوي جميع شاشات التصوير، ومن خلالها تواصلت المنصور مع الفريق عبر أجهزة اتصال لاسلكية، وتعتبر تجربة تنفيذ مخرجة لعمل في الشارع إنجازاً مهم للمرأة السعودية ويحكي قصة كفاح مسيرة صناعة السينما السعودية.
وحرص فريق العمل على مراعاة واحترام القوانين المعمول بها والمجتمع وتقاليده وظروفه حتى يضمنوا التصوير بسلاسة.
الإستقبال
عدلخلال عرضه في مهرجان دبي السينمائي امتلأت صالة السينما بالجمهور، وكان عدد الجمهور السعودي كبير، وبلغ عدد من حضر العرض أكثر من ألفين وخمسمائة.[8] ومثل الفيلم السعودية في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي كبلد منتج للمرة الأولى في تاريخه، إلى جانب كونه أول فيلم سعودي تٌباع حقوق عرضه السينمائي لشركات أمريكية وأوروبية.[9]، وبعد عرضه في مهرجان لندن السينمائي، وصنّفته جريدة الغارديان البريطانية ضمن الخمسة الأوائل.[10]
تم بيع الفيلم في أغلب أنحاء العالم وفي أمريكا تم بيعه لشركة سوني كلاسيك أهم شركة أمريكية لتوزيع الأفلام الأجنبية في أمريكا الشمالية.
ردود النقاد
عدللاقى القيلم إشادات ممتازة من بعض النقاد، فيليب فرنش في الغارديان البريطانية قارنه بـ «الكلب الأندلسي» للوي بونويل والرجل الهاديء لجون فورد.[11] كلاوديا بويغ من صحيفة يو إس إيه توداي كتبت تقول «ليس فقط أن الفيلم منفذ بحرفية حذقة وبتمثيل فائق، لكن «وجدة» يسلط ضوءاً على ما تواجهه المرأة منذ طفولتها في ظل نظام قامع».[12] من ناحيته وصف أنطوني لاين المخرجة: «ذكية جداً لحد أنها لن تبالغ في لعب رمزيتها…. لكن دفع الفيلم، عند النهاية، لا يمكن أن يكون أكثر ضرورة». هناك نسبة تتجاوز الثمانين بالمئة من نقاد العالم الغربي (أميركا، كندا وأوروبا) الذين استحسنوا الفيلم بمعدّل جيد إلى تحفة.[13]
الناقد اللبناني محمد رضا إكتفى بنجمتين للفيلم وعلق قائلا: «سيبقى الفيلم عملا مهما لصاحبته، كما سيلقى رد فعل إيجابيا مستندا إلى أنه أول فيلم سعودي لامرأة، لكن المسألة تبقى عند هذا الحد. لا استغلال للفرصة لإطلاق فيلم يمكن له، لجانب إثارة القضايا (وهو أسهل الأمور في كل الفنون)، طرح ما هو فني وإبداعي وتشكيلي في المقابل».[14]
جوائز
عدلحصل الفيلم على ثلاث جوائز عالمية خلال مهرجان البندقية السينمائي الـ 69 والجوائز هي جائزة سينما فناير وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما وجائزة انترفيلم.[15] وفي الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي حصلت هيفاء المنصور على جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم روائي عربي عن فيلمها «وجدة».[16]
جائزة الأوسكار
عدلأختير فيلم وجدة ضمن الترشيحات الأولية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2013، ليصبح بذلك أول فيلم سعودي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة في أهم محفل سينمائي على مستوى العالم. وقبل الفيلم من قبل اللجنة المختصة في أكاديمية العلوم والفنون الأميركية ضمن قائمة طويلة تحتوي على 77 فيلم أجنبي، لكنه فشل في الدخول إلى القائمة الأخيرة في ترشيحات الأوسكار.[17][18][19][20]
مراجع
عدل- ^ فيلم «وجدة» كلف أكثر من أربعة ملايين دولار.. ولا أتوقع عرضه داخل المملكة! الرياض، تايخ الولوج 21 يناير 2013 نسخة محفوظة 28 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج د ه و ز مذكور في: وجدة. تاريخ النشر: 2012.
- ^ وصلة مرجع: http://www.filmaffinity.com/es/film843847.html. الوصول: 13 أبريل 2016.
- ^ ا ب ج وصلة مرجع: http://www.imdb.com/title/tt2258858/fullcredits. الوصول: 13 أبريل 2016.
- ^ ا ب وصلة مرجع: http://www.allocine.fr/film/fichefilm_gen_cfilm=207621.html. الوصول: 13 أبريل 2016.
- ^ وصلة مرجع: http://www.metacritic.com/movie/wadjda. الوصول: 13 أبريل 2016.
- ^ السّينما السّعوديّة على مشارف العالميّة نواعم، تاريخ الولوج 21 يناير 2013 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ فيلم «وجدة»: هيفاء المنصور ورحلة الوعي بالذات الرياض تاريخ الولوج 21 يناير 2013 نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ هيفاء المنصور: في فيلم «وجدة» قدمت قصة بسيطة لا علاقة لها بالجدل النخبوي حول «المرأة» الرياض، تاريخ الولوج 21 يناير 2013 نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ بعد نجاح عرضه في مهرجان لندن السينمائي الغارديان البريطانية تصنّف الفيلم السعودي «وجدة» ضمن الخمسة الأوائل الرياض، تاريخ الولوج 21 يناير2013 نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ French, Philip (20 Jul 2013). "Wadjda – review". the Guardian (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-11-09. Retrieved 2018-02-22.
- ^ "In 'Wadjda', it's about the bike for a young Saudi girl". USA TODAY (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-02-22. Retrieved 2018-02-22.
- ^ Wadjda، مؤرشف من الأصل في 2018-03-04، اطلع عليه بتاريخ 2018-02-22
- ^ "الفيلم الروائي الأول للمخرجة السعودية هيفاء المنصور: طروحات وقضايا.. لكن هل من فن يحميها؟,". archive.aawsat.com. مؤرشف من الأصل في 2018-02-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-22.
- ^ فيلم "وجدة" يحصد ثلاث جوائز عالمية الاقتصادية، تاريخ الولوج 21 يناير 2013 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ "وجدة" السعودي أفضل فيلم بمهرجان دبي الجزيرة.نت، تايخ الولوج 21 يناير 2013 نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ «وجدة» أول فيلم سعودي يترشح للأوسكار نسخة محفوظة 20 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Oscars: Saudi Arabia Taps 'Wadjda' As First Foreign-Language Entry". Variety. مؤرشف من الأصل في 2019-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-14.
- ^ "'Wadjda' is Saudi Arabia's first nominee for foreign-language Oscar". LA Times. مؤرشف من الأصل في 2013-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-14.
- ^ "Saudi Arabia submits first film for Oscars with 'Wadjda'". Gulf News. مؤرشف من الأصل في 2013-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-14.
وصلات خارجية
عدل- وجدة على موقع IMDb (الإنجليزية)
- وجدة على موقع ميتاكريتيك (الإنجليزية)
- وجدة على موقع روتن توميتوز (الإنجليزية)
- وجدة على موقع قاعدة بيانات الأفلام العربية
- وجدة على موقع ألو سيني (الفرنسية)
- وجدة على موقع Turner Classic Movies (الإنجليزية)
- وجدة على موقع أول موفي (الإنجليزية)
- وجدة على موقع بوكس أوفيس موجو (الإنجليزية)
- وجدة على موقع فيلمافينيتي (الإسبانية)
- وجدة على موقع قاعدة بيانات الأفلام السويدية (السويدية)