ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/722

صفحة من مخطوطة الملايو في فطاني تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
صفحة من مخطوطة الملايو في فطاني تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

سُورَةُ المَسَدِ هي سورة مكية، من المفصّل، في الجزء الثلاثين، آياتها خمسٌ، وترتيبها في المصحف إحدى عشرة ومئة، بدأت بالدعاء على عبد العزى بن عبد المطلب المعروف بأبي لهب عمّ النبي محمد: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ۝١ [المسد:1]، نزلت بعد سورة الفاتحة، وقبل سورة التكوير، وعُدَّتِ السادسة من السور نزولًا، وتُسمّى كذلك بـ «سورة أبي لهب»، أو «سورة تبّت». نزلت في الوعيد لعمّ النبي أبي لهب وزوجته أم جميل، وأن مصيرهما النار في الآخرة لمعاداتهما النبي. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما، واللفظ لمسلم، عن ابن عباس قال: «لما نزلت ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ورَهْطَكَ منهمُ المُخْلَصِينَ، خرج رسول الله حتى صعد الصفا، فهتف: يا صباحاه! فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا محمد. فاجتمعوا إليه. فقال: يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب فاجتمعوا إليه. فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبًا. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب: تَبًّا لكَ أما جَمَعْتَنا إلَّا لِهذا، ثم قام، فنزلت هذه السورة». تعتبر السورة من دلائل النبوة إذ نزلت في حياة أبي لهب وامرأته، وأخبرت أنهما في النار، ومن مقتضيات ذلك ومن لوازمه: أن يموت أبو لهب على الكفر، فكان من الممكن أن يُسلم أبو لهب أو امرأته كما أسلم غيره من الكفار؛ ولكن مات أبو لهب على الكفر، فصدقت الآيات بعد موته على الكفر.

تابع القراءة