ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/429

تخطيط اسم عبد الله بن علي العيوني
تخطيط اسم عبد الله بن علي العيوني

الشَّيْخُ الْأَمِيرُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُرِّيُ الْعَبْدِيُّ الرَّبِعِيُّ الْعُيُونِيُّ ويُعرف اختصارًا بـعَبْد اللَّه بن عَلِيّ الْعُيُوني أو عَبْد اللَّه الْعُيُونِي (غير معروف – 520 هـ / غير معروف – 1126 م) أوَّل أُمراء الدولة العيونية ومؤسسها وإليه تُنسب الأسرة العيونية، تولى حُكم الدولة العيونية قُرابة 50 سنة من سنة 469 هـ/1076 م حتى وفاته سنة 520 هـ/1126 م. نشأ الأمير عبد الله بن علي في مدينة العيون ونُسِبَ إليها، وتغفل المصادر عن ذِكر حياته الشخصية من طفولته حتى شبابه وعادةً ما يُشار إليه في فترة ضعف فرقة القرامطة التي كانت تحكم بلاد البحرين، وعندما حلَّ الضَّعف في القرامطة استغل عددٌ من الأمراء ضعفهم ومن ضمنهم الأمير عبد الله العيوني وقاتلهم مدة سبع سنين إلى جانبه أسرته ومُساعداتٍ من السلاجقة والخلافة العبَّاسية. استطاع الأمير عبد الله العيوني بعد إزالته لنفوذ القرامطة في الأحساء أن يُؤسِّس دولته ويتَّخذ الأحساء مقرًا لها وامتدَّت نفوذ دولته من كاظمة شمالًا في الكويت إلى قطر جنوبًا واستمرت قُرابة 167 سنة، ونَظَّم إدارة الحُكم في دولته والتي أخذت طابعًا وراثيًا قائمًا على مركز الدولة، فقد كانت الدولة العيونية لا يحكمها غير الأسرة العيونية وذرية عبد الله العيوني ولم يكن العاملون في مُختلف مناطق الدولة يحضون بحرية الإدارة وكانت جميع الأوامر ترجع إلى قرارات مركز الدولة في الأحساء. من خلال تنظيمات عبد الله العيوني الإدارية استطاع التأثير على مُجتمع إقليم البحرين من ناحيته الدينية والاجتماعية، انتعشت المظاهر الدينية الإسلامية في عهده بعد أن كانت مُندثرة في عهد القرامطة وساهم في إعادة بناء المساجد وترميم المهدوم منها من قبل القرامطة، ومن ناحية اجتماعية أبطل عادة الماشوش التي ابتدعها القرامطة وكانت تُقام كل 10 مُحرَّم من السنة. اقتصرت علاقات عبد الله العيوني الخارجية مع القوى المُجاورة في العراق والشام وصادفت فترة حُكمه النزاع الطائفي بين أهل السنة والجماعة والشيعة على الخلافة، حيث ظهرت قوتين متناقضتين ادَّعت كلٌّ منهما بخلافة المسلمين، وهما: الدولة العبَّاسية السنية والدولة الفاطمية الشيعية، وكانت علاقة عبد الله العيوني مع هاتين القوتين تعتمد على المصالح المُتبادلة حيث تتناقض علاقته بين الطرفين حسب المكاسب الاقتصادية ومعيار القوة بينهما، ومن هذا التناقض ظهر خلافٌ حول مذهبه بين الباحثين. أثارت شخصية عبد الله العيوني جدلًا بين الباحثين وخصوصًا في اعتقاداته الدينية، وانقسم الباحثون إلى قولين في مذهبه وزعم فريقٌ إلى القول بتسنن عبد الله العيوني وزعم فريقٌ بتشيُّعه، والقائلون بتسننه زعموا أنه كان مالكي الفقه في حين القائلون بتشيعه اختلفوا فيما بينهم حول مذهبه الفقهي فزعم فريقٌ منهم أنه إسماعيلي الفقه وزعم فريقٌ أنه اثنا عشري الفقه.

تابع القراءة