أشمون عازر الأول

أشمون عازر الأول (بالفينيقية: 𐤀𐤔𐤌𐤍𐤏𐤆𐤓)، كان كاهنًا لعشتروت وملك صيدا الفينيقي[1] خلال الفترة 500-525 قبل الميلاد). وهو مؤسس السلالة التي تحمل اللقب نفسه، وملكًا تابعًا للإمبراطورية الأخمينية. شارك أشمون عازر الأول في الحملات البابلية الجديدة على مصر تحت قيادة نبوخذ نصر الثاني أو نبونيد. ورد ذكره في النقوش الجنائزية المنقوشة على التابوت الملكي لابنه تابنيت الأول وحفيده أشمون عازر الثاني. كما تم ذكر اسم الملك في نقوش المعبد الإهداءية لحفيده الآخر الملك بوداشتارت.

أشمون عازر الأول
ملك صيدا
فترة الحكم
ق.  500 قبل الميلاد– ق. 525 قبل الميلاد
اللغة الفينيقية 𐤀𐤔𐤌𐤍𐤏𐤆𐤓
معلومات شخصية
الميلاد القرن 6 ق.م  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الديانة الشرك الكنعاني
الأولاد
أقرباء أشمون عازر الثاني (حفيد)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
سلالة مؤسس سلالته التي تحمل الاسم نفسه
الحياة العملية
المهنة عاهل  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

الاسم وأصول الكلمات

عدل

أشمون عازر هو الشكل اللاتيني للاسم الثيوفوري الفينيقي𐤀𐤔𐤌𐤍𐤏𐤆𐤓 وأشمون يعني "يساعد. تتضمن التهجئة المتغيرة للاسم: اشمون عازور،[2] أشمون عازر،[3] إشمون عازر،[4] اشمون عازر،[5] أشمونعازر،[6] إشمونعازر،[7] اشمونعازر،[8] أشمون عازور،[9] اشموناصر،[10] إشموناصر،[11] أشموناصر،[12][13] إسموناصر،[14] أسموناصر،[15] اشموناصر،[16] أشموناصر،[17] إشموناصر.[18]

التسلسل الزمني

عدل

نوقش التسلسل الزمني لملوك صيدا من سلالة أشمون عازر الأول كثيرًا في الأدبيات؛ وقد وضعت في سياق القرن الخامس، وقد تم تأريخ نقوش هذه السلالة إلى فترة سابقة على حسب الأدلة النقدية والتاريخية والأثرية. العمل الأكثر اكتمالا الذي يتناول تواريخ عهود ملوك صيدا هو من تأليف المؤرخة الفرنسية جوزيت إيلاي التي ابتعدت عن استخدام التسلسل الزمني الكتابي، واستخدمت جميع الوثائق المتاحة في ذلك الوقت والتي شملت الأختام وطوابع الصور المنقوشة التي اكتشفها عالم الآثار اللبناني موريس شهاب في شمال صور عام 1972،[19][20][21][22][23]والنقوش الفينيقية التي اكتشفها عالم الآثار الفرنسي موريس دوراند في صيدا عام 1965،[24]والدراسات المنهجية للعملات الصيداوية التي كانت أولى العملات المعدنية التي تحمل تواريخ سك في العصور القديمة استناداً إلى سنوات حكم ملوك صيدا.[25][26]وضعت إيلاي فترات حكم أحفاد أشمون عازر الأول بين منتصف ونهاية القرن السادس؛ وفقًا لأعمالها، فقد حكم أشمون عازر الثاني منذ ق. 539 قبل الميلاد حتى وفاته المبكرة ق. 525 قبل الميلاد.[27][28]

السياق التاريخي

عدل

تعرضت صيدا، التي كانت مدينة فينيقية مزدهرة ومستقلة، لاحتلال بلاد ما بين النهرين في القرن التاسع قبل الميلاد. عندما غزا الملك الآشوري آشورنصربال الثاني سلسلة جبال لبنان ومدنها الساحلية بما في ذلك صيدا (859-883 قبل الميلاد).[29]

في عام 705، انضم ملك صيدا لولي إلى تمرد فاشل مع المصريين ويهوذا ضد الحكم الآشوري،[30][31]لكنه اضطر إلى الفرار إلى كيتيون عندما وصل الجيش الآشوري برئاسة سنحاريب. واعتلى سنحاريب عرش صيدا وأعاد فرض الجزية.[32]عندما اعتلى عبدي ملكوتي عرش صيدا سابقا في عام 677 قبل الميلاد، تمرد أيضًا على الآشوريين. ورداً على ذلك، بعد حصار دام ثلاث سنوات؛ قبض الملك الآشوري أسرحدون على عبدي ميلكوتي وقطع رأسه في عام 680. قبل الميلاد، وجردت صيدا من أراضيها، ومُنحت لبعل الأول، ملك صور المنافس والتابع المخلص لأسرحدون.[33]عادت صيدا إلى ازدهارها السابق بينما حوصرت صور لمدة 13 عامًا  من قبل الملك الكلداني نبوخذنصر الثاني (573–586 ق.م).[34]بعد الغزو الأخميني عام 529 قبل الميلاد، تقسمت فينيقيا إلى أربع ممالك تابعة وهي: صيدا، صور، جبيل، وأرواد.[35] كان أشمون عازر الأول، كاهن في عشتروت ومؤسس للسلالة التي تحمل الاسم نفسه، وأصبح ملكًا في وقت قريب من الغزو الأخميني للشام.[36]خلال المرحلة الأولى من الحكم الأخميني، ازدهرت صيدا واستعادت مكانتها السابقة باعتبارها العاصمة أو المدينة الرئيسية لفينيقيا، وبدأ ملوك صيدا برنامجًا واسع النطاق لمشاريع البناء الواسعة والتي يشهد عليها تابوت أشمون عازر الثاني ونقوش بوداشارت.[36][37][38]

فترة الحكم

عدل

لا يُعرف سوى القليل عن عهد أشمون عازر الأول. وبحسب المؤرخ إيلي، فإن أشمون عازر الأول كان ابنًا غير شرعي، لأنه لم يُذكر اسم والده في أي من النقوش الملكية خلافاً لعادات العائلة المالكة الفينيقية.[39] شارك أشمون عازر الأول في الحملات البابلية الجديدة على مصر تحت قيادة نبوخذنصر الثاني أو نبونيد.[39] وقد استولى على توابيت حجرية مصرية تعود لأفراد من النخبة المصرية؛ وقد اكتشفت ثلاثة من هذه التوابيت في مقبرة صيدا الملكية.[40]

ورد ذكر أشمون عازر الأول في النقوش الجنائزية المنقوشة على التابوت الملكي لابنه تابنيت وحفيده أشمون عازر الثاني.[41] وذكر اسم الملك أيضًا في نقوش المعبد الإهداءية لحفيده الآخر، الملك بوداشتارت.[42]

النَسَب

عدل

أشمون عازر الأول كان مؤسس السلالة التي تحمل الاسم نفسه ووريثة هو ابنه تابنيت، الذي أنجب أشمون عازر الثاني من أخته أمعشتارت[43]

أنظر أيضا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ Haelewyck 2012.
  2. ^ Burlingame 2018.
  3. ^ Briquel Chatonnet, Daccache & Hawley 2015، صفحة 237.
  4. ^ Mariette 1856، صفحة 9.
  5. ^ Wilson 1982، صفحة 46.
  6. ^ Turner 1860، صفحة 48.
  7. ^ Clermont-Ganneau 1880، صفحة 93.
  8. ^ Bordreuil 2002.
  9. ^ Munk 1856.
  10. ^ Hitzig 1855.
  11. ^ Jean 1947، صفحة 267.
  12. ^ Elayi 1997، صفحة 68.
  13. ^ Perrot 1885، صفحة 168.
  14. ^ Levy 1864، صفحة 227.
  15. ^ Luynes 1856، صفحة 55.
  16. ^ Nunn 2006.
  17. ^ Eiselen 1907، صفحة 73.
  18. ^ King 1997، صفحة 189.
  19. ^ Kaoukabani 2005، صفحة 4.
  20. ^ Elayi 2006، صفحة 2.
  21. ^ Chéhab 1983، صفحة 171.
  22. ^ Xella & López 2005b.
  23. ^ Greenfield 1985، صفحات 129–134.
  24. ^ Dunand 1965، صفحات 105–109.
  25. ^ Elayi 2006.
  26. ^ Elayi & Elayi 2004.
  27. ^ Elayi 2006، صفحة 22.
  28. ^ Hitti 1967، صفحة 135.
  29. ^ Bryce 2009، صفحة 651.
  30. ^ Netanyahu 1964، صفحات 243–244.
  31. ^ Yates 1942، صفحة 109.
  32. ^ Elayi 2018b، صفحة 58.
  33. ^ Bromiley 1979، صفحات 501, 933–934.
  34. ^ Aubet 2001، صفحات 58–60.
  35. ^ Boardman et al. 2000، صفحة 156.
  36. ^ ا ب Zamora 2016، صفحة 253.
  37. ^ Elayi 2006، صفحة 7.
  38. ^ Pritchard & Fleming 2011، صفحات 311–312.
  39. ^ ا ب Elayi 2013، Tyr et Sidon à l'époque Nabonide".
  40. ^ Elayi 2006، صفحة 6.
  41. ^ Derenbourg 1887، صفحات 9–10.
  42. ^ Halpern 2016، صفحات 19–20.
  43. ^ Elayi 2006، صفحة 5.

مصادر

عدل

وصلات داخلية

عدل
أشمون عازر الأول
أسرة أشمون عازر الأول
سبقه
مجهول
ملك صيدا

549-539 ق.م

تبعه
تابنيت