هجوم القدس (يونيو 2017)

هجوم فلسطيني استهدف ضباط شرطة إسرائيليين بالقدس، يونيو 2017

هجوم القدس هو هجوم وقع في 16 يونيو 2017، عندما أطلق رجلان فلسطينيان النار على ضباط شرطة إسرائيليين في البلدة القديمة بالقدس، مما أدى إلى إصابة أربعة منهم. وطعن مهاجم آخر شرطية، فأصيبت بجروح خطيرة وتوفيت لاحقاً في المستشفى. فيما أطلقت السلطات الإسرائيلية النار على المهاجمين الثلاثة وقتلتهم.[1][2]

هجوم القدس (16 يونيو 2017)
جزء من القضية الفلسطينية القضية الفلسطينية  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
هجوم القدس (يونيو 2017) is located in Jerusalem
المعلومات
البلد  فلسطين المحتلة
الموقع البلدة القديمة، القدس، الضفة الغربية
الإحداثيات 31°46′54″N 35°13′50″E / 31.781666666667°N 35.230555555556°E / 31.781666666667; 35.230555555556   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
التاريخ 16 يونيو 2017
19:30 (ت ع م+03:00)
الهدف شرطة الحدود الإسرائيلية
نوع الهجوم طعن وإطلاق نار
الأسلحة رشاشات كارلو
سكاكين
الدافع المقاومة الفلسطينية  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
الخسائر
الوفيات 4 (من ضمنهم 3 مهاجمين)
الإصابات 4
المنفذون عادل عنكوش
براء صالح
أسامة أحمد
خريطة

وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات، لكن حركتا المقاومة الفلسطينية؛ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحماس نفتا هذا الادعاء، وقالتا إن المهاجمين كانوا أعضاء في جماعتيهما.[3] في 17 يونيو، قالت السلطات الإسرائيلية إن الهجوم قيد التحقيق وأنه لا يوجد دليل حتى الآن على تورط داعش.[4]

كان هذا الهجوم هو ثالث أكبر هجوم في القدس في 2017 بعد هجوم الطعن في قطار القدس الخفيف في 2017 والتي طُعن فيها سائح بريطاني حتى الموت، وهجوم الدهس في القدس في 2017 الذي قُتل فيه أربعة جنود إسرائيليين وأصيب 17 آخرون.[1]

خلفية تاريخية

عدل

قُتل أربعة جنود وأصيب 17 آخرون في هجوم دهس بشاحنة في 8 يناير 2017. وتلا ذلك عدة هجمات طعن وإطلاق نار، لكن معظم الهجمات لم تسفر إلا عن إصابات أو مقتل المهاجمين. في 6 أبريل، بعد ثلاثة أشهر من هجوم الدهس، قُتل جندي إسرائيلي في هجوم دهس بسيارة، مما جعله الهجوم المميت الثاني في القدس في 2017.[5]

وقع الهجوم بالتزامن مع وقت الإفطار، حيث مثل شهر رمضان فترة تأهب قصوى للقوات الإسرائيلية تحسباً للهجمات الفلسطينية،[6] بجانب الدعوة الصريحة من تنظيم داعش لمهاجمة أهداف غربية.[7]

الهجوم

عدل
 
الشرطية هداس ملكا التي قتلت في الهجوم

هاجم فتى فلسطيني شرطية تبلغ من العمر 23 عاماً بسكين في مساء يوم 16 يونيو 2017، مما أدى إلى إصابتها بجروح قاتلة قبل أن يُقتل بالرصاص. وبعد لحظات من هذا الهجوم، فتح رجلان فلسطينيان، مسلحان برشاشات آلية من طراز «كارلو»، النار على عدد من رجال الشرطة الآخرين في موقع مختلف، مما أدى إلى إصابة أربعة من ضباط الشرطة قبل أن يُقتلا بالرصاص. وكُشف عن هوية القتيلة في الهجمات وهي الشرطية هداس مالكا (23 عاماً).

أما المهاجمين فهم: عادل حسن أحمد عنكوش (18 عاماً)، وبراء إبراهيم صالح طه (18 عاماً)، وأسامة أحمد مصطفى عطا (19 عاماً)،[8] وجميعهم من قرية دير أبو مشعل القريبة من رام الله بالضفة الغربية.[9] ووفقاً للجيش الإسرائيلي، كان من المعروف أن اثنين على الأقل من المهاجمين كانا جزءاً من خلية محلية وسُجنا في الماضي بتهمة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.[10]

ردود الفعل

عدل
  •   اتهمت فتح، الفصيل الحاكم في السلطة الفلسطينية، إسرائيل بارتكاب جريمة حرب قائلة: «تدين فتح جريمة الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في القدس ضد ثلاثة مراهقين فلسطينيين».[11] ورداً على ذلك، طالبت الحكومة الإسرائيلية السلطة الفلسطينية بإدانة الهجوم قائلة «إن رئيس الوزراء يطالب السلطة الفلسطينية بإدانة الهجوم ويتوقع من المجتمع الدولي أن يفعل ذلك أيضاً».[12]
  •   باركت حماس الهجوم قائلة إن «الهجوم في القدس دليل جديد على أن الشعب الفلسطيني يواصل ثورته ضد المحتلين وأن الانتفاضة ستستمر حتى تحقيق الحرية الكاملة».[13]
  •   قال مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف: «أدين هجوم إطلاق النار والطعن الذي وقع بالأمس من قبل مهاجمين فلسطينيين في محيط البلدة القديمة في القدس. يجب إدانة مثل هذه الأعمال الإرهابية بوضوح من قبل الجميع»، و«أشعر بالفزع من أن البعض يرى مجدداً أنه من المناسب تبرير مثل هذه الهجمات باعتبارها (بطولية)، لكنها غير مقبولة وتسعى إلى جر الجميع إلى دائرة جديدة من العنف».[14]

إعلان المسؤولية

عدل

أعلن تنظيم داعش عن الهجمات، لكن حركتا المقاومة الفلسطينية؛ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحماس نفتا هذا الادعاء، وقالتا إن المهاجمين كانوا أعضاء في جماعتيهما.[3] في 17 يونيو، قالت السلطات الإسرائيلية إن الهجوم قيد التحقيق وأنه لا يوجد دليل حتى الآن على تورط داعش.[4]

وعلى الرغم من ارتفاع عدد هجمات الذئاب المنفردة بوتيرة كبيرة في موجة الهجمات الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بالتزامن مع بدأ تنظيم داعش التحريض النشط على الساحة الفلسطينية، إلا أنه حتى يونيو 2017 لم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات في إسرائيل. ومع ذلك، وجد المحققون - في هجومين - أن أسلوب المهاجمين في هجوم إطلاق النار في تل أبيب في يونيو 2016 وفي هجوم إطلاق النار في تل أبيب في يناير 2016 مستوحى من أسلوب داعش وأنهم لا ينتمون إلى أي جماعة قومية فلسطينية مسلحة.

التغطية الإعلامية

عدل

واجهت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) انتقادات في إسرائيل بسبب تغطيتها للهجوم، حيث نشرت مقالاً بعنوان «مقتل ثلاثة فلسطينيين بعد حادث طعن مميت في القدس». واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التقرير منحاز لأنه أغفل حقيقة تحييد منفذي الهجوم الثلاثة لأنهم قتلوا شرطية إسرائيلية. وأمر نتنياهو وزارة الخارجية الإسرائيلية بتوبيخ هيئة الإذاعة البريطانية، التي غيرت عنوان المقال ليصبح: «مقتل شرطية إسرائيلية طعناً في القدس».[15] ثم أصدرت هيئة الإذاعة البريطانية اعتذاراً عن هذا العنوان، معترفةً أن تركيزها على المهاجمين القتلى، لا على الضحية الإسرائيلية، كان أمراً غير مناسب.[16]

طالع أيضاً

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب Roth، Daniel J.؛ Halon، Eytan (16 يونيو 2017). "Border Police officer killed in Jerusalem terror attack". Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 2023-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-16.
  2. ^ Kershner, Isabel (16 Jun 2017). "Israeli Dies as Palestinian Attackers Stage Assaults in Jerusalem". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2017-06-19. Retrieved 2023-04-19.
  3. ^ ا ب Osmo، Liad؛ Zitun، Yoav (16 يونيو 2017). "ISIS claims responsibility for deadly Jerusalem attack". Ynetnews. مؤرشف من الأصل في 2023-10-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-17.
  4. ^ ا ب Lubell, Maayan (17 Jun 2017). "No evidence of Islamic State link to Jerusalem attack: Israeli police". Reuters (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-12-02. Retrieved 2023-04-19.
  5. ^ Gross، Judah Ari (6 أبريل 2017). "Soldier killed as Palestinian rams car into West Bank bus stop". Times of Israel. مؤرشف من الأصل في 2023-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-16.
  6. ^ "Jerusalem on high alert for first Friday prayers of Ramadan". Times of Israel (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-04-17. Retrieved 2023-04-19.
  7. ^ Dearden, Lizzie (26 May 2017). "Isis calls on supporters to wage 'all-out war' on West to mark the beginning of Ramadan". The Independent (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-01-11. Retrieved 2023-04-19.
  8. ^ "تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى قتل شرطية إسرائيلية في القدس وحماس تنفي". مؤرشف من الأصل في 2024-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-17.
  9. ^ "Three Palestinians shot dead after killing Israeli officer". Reuters (بالإنجليزية). 16 Jun 2017. Archived from the original on 2023-04-19. Retrieved 2023-04-19.
  10. ^ Cohen, Gili; Ravid, Barak (17 Jun 2017). "Day After Lethal Jerusalem Attack, Israeli Army Fears Copycat Terror Attacks". Haaretz (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-04-19. Retrieved 2023-04-19.
  11. ^ "Abbas's Fatah slams Israel for killing 3 Palestinians carrying out fatal attack". Times of Israel (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-11-20. Retrieved 2023-04-19.
  12. ^ "Netanyahu demands PA condemn deadly Jerusalem attack". Times of Israel (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-12-02. Retrieved 2023-04-19.
  13. ^ "Policewoman stabbed to death in Jerusalem attack". Times of Israel. 16 يونيو 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-11-22.
  14. ^ Bernard, Joy (17 Jun 2017). "UN envoy condemns Jerusalem attack: Terrorists should not be extolled as 'heroes'". The Jerusalem Post (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2024-01-28. Retrieved 2023-04-19.
  15. ^ Bernard, Joy (18 Jun 2017). "Netanyahu wins headline spat with BBC over Jerusalem stabbing". The Jerusalem Post (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-04-24. Retrieved 2023-04-19.
  16. ^ "BBC regrets headline that victimized Jerusalem attackers". تايمز إسرائيل. مؤرشف من الأصل في 2023-04-17.