أحمد بن خالد الناصري
أبو العباس أحمد بن خالد الناصري السلاوي الجعفري (22 مارس 1835، سلا - 12 أكتوبر 1897) مؤرخ مغربي، صاحب كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى.[1][2] تولى الناصري عدة مناصب مخزنية كالإشراف على إدارة الأحباس وكأمين لعدة مراسي.[3][4]
أحمد بن خالد الناصري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 20 أبريل 1835 سلا |
الوفاة | 13 أكتوبر 1897 (62 سنة) سلا |
مواطنة | المغرب |
الأولاد | جعفر الناصري محمد الناصري |
الحياة العملية | |
المهنة | مؤرخ |
اللغات | العربية |
أعمال بارزة | الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى |
مؤلف:أحمد بن خالد الناصري - ويكي مصدر | |
تعديل مصدري - تعديل |
حياته
عدلولد أحمد الناصري بسلا، ونشأ في إطار ثقافة دينية تقليدية، إضافة إلى انتسابه إلى الزاوية الناصرية التامكروتية الواقعة بوادي درعة.
أقبل الناصري منذ صغره على العلم والتعلم. فأخذ في قراءة القرآن منذ صباه على شيخه الحاج محمد العلو السلاوي ثم الأستاذ محمد بن الجيلاني الحمادي ثم الأستاذ محمد بن طلحة الصباحي، فأتم القراءات السبع على شيخه عبد السلام بن طلحة. كما تلقى على يده فن التجويد وحفظ المتون وأمهات الكتب للشاطبي وابن مالك وابن عبد البر وغيرهم. ثم انتقل بعد ذلك إلى القاضي أبي بكر بن محمد عواد السلاوي فقرأ عليه فنونا وعلوما مهمة كالأصول والمعاني والبيان والبديع والسيرة النبوية والتصوف. كما درس الناصري علم التفسير وعلوم الحديث والرياضيات والطبيعيات وكتب التاريخ والجغرافيا.
انتدب الناصري من طرف السلطان المولى الحسن الأول في سلك موظفي الدولة في عدة وظائف سامية رغم امتناعه عنها خشية أن تصرفه عن التحصيل العلمي. لكن السلطان العلوي ألح على الناصري حتى قبل بالوظيفة العمومية، وتدرج فيها إلى أن بلغ مناصب سامية بسبب علمه واجتهاده.
عين الناصري في بادئ الأمر في مدينة سلا في عدة مناصب، ثم انتقل إلى مدينة فاس وتعرف بعلمائها وأدبائها، وكانت له معهم محاورات ومناقشات في علوم شتى. ثم عرج إلى مكناس وزرهون وخالط ناسها ودرس أحوالها. ثم توجه الناصري فيما بعد إلى تطوان والعرائش وأصيلا والقصر الكبير، ثم انتقل جنوبا إلى بلاد الشاوية ثم الدار البيضاء، ثم مدينة مراكش التي استغل مقامه بها لجمع المواد التاريخية لكتابه المشهور:" الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى."
التصوف
عدلالتزم بزاوية تامَكْرُوتْ، لكن سرعان ما رحل في طلب العلم، وتصدى للتدريس والإفتاء وتفرغ للتصنيف وانقلب على الصوفية وأعلن حرباً عليها بالمغرب بكتابه «تعظيم المنة بنصرة السنة».[5]
تفرغه لتدوين التاريخ
عدلمنذ بلوغه سن الأربعين، شرع في جمع مواد كتابه الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، واستمر في ذلك لمدة تناهز العشرين سنة، إلى أن فرغ من تأليفه سنة 1894. توفي ثلاث سنوات بعد اتمامه مؤلف الرئيسي، أي قضى الثلث الأخير من عمره في جمع ووضع وترتيب مؤلفه عن عمر لا يزيد عن 62 سنة.
مؤلفاته
عدل- «تمام المنة في الذب عن السنة»، التصوف.
- "الاستقصا لتاريخ المغرب الأقصا"، تاريخ المغرب، 1894.
- «كشف العرين عن ليوث بني مرين»، مختصر في أخبار الدولة المرينية، 1295/1878.
- «الفوائد المحققة في إبطال دعوى أن التاء طاء مرققة»، 1291/1874.[6]
- «تعظيم المنة بنصرة السنة» حول البدع المحدثة في الدين، 1311/1893.
- «طلعة المشتري في النسب الجعفري» مطبوع إلى جانب مؤلفات أخرى
انظر أيضاً
عدلروابط خارجية
عدلالمراجع
عدل- ^ معلمة المغرب، 22/7384-7386.
- ^ إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، ابن سولة، الطبعة: 1، 1/336
- ^ كتاب الاستقصا…، المجلد الأول، الطبعة الجديدة، 1997، دار الكتاب، الدار البيضاء، من ص9 إلى ص54، وهي جوانب من وضع ابني المؤلف: جعفر وامحمد بتاريخ 19 دجنبر 1921.
- ^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م. بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 1. ص. 139. ISBN:978-2-7451-3694-7. OCLC:54614801. OL:21012293M. QID:Q111309344.
- ^ العلامة المؤرخ أبو العباس أحمد بن خالد الناصري الإصلاح، تاريخ الولوج 29 ماي 2012 نسخة محفوظة 29 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ رسالة حول خلاف بين أحد الطلبة المعاصرين له في الفرق بين هذين الحرفين واتسعت بينهم مادة الخلاف فزعم بعضهم أن التاء طاء مرققة وزعم البعض الآخرأن كلا من الحرفين مستقل بمخرجه.فتصدى لهذه المسألة وحققها في هذا التأليف. وفيه أبحاث تتعلق بكيفية الأخذ في القراءة وتجويدها وحصر مخارج الحروف وصفاتهاوغير ذلك من استدلالات أصولية فرغ من جمعه سنة 1291/1874.